أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن صناعة البتروكيماويات لازالت تمتلك الفرص التى تضيف للاقتصاد والاستثمار والصناعة فى مصر لما تتمتع به من مزايا تنافسية، ودعم واضح وقوى من الدولة المصرية، الأمر الذى يدفعها لمواصلة مهمتها باستثمار الإمكانات المتاحة، ومواكبة التطورات المتلاحقة بتتبع التقنيات الحديثة للانطلاق بهذه الصناعة ودعم الخطط التى تتبناها الدولة للتنمية المستدامة فى سبيل بناء مصرنا الحديثة.

وأوضح الوزير خلال متابعته الموقف التنفيذى للمشروعات البتروكيماوية الجديدة ، أن الخريطة الاستثمارية لهذه المشروعات روعى فيها أن تضيف حلقات جديدة ومنتجات خضراء وصديقة للبيئة تزيد من إجمالى الإنتاج الذى وصل إلى أكثر من 3ر4 مليون طن خلال العام المالى الماضى ، وتوفر الحلقات والمواد الإنتاجية الجديدة جانباً مما يتم استيراده من الخارج كالصودا آش ومشتقات السيليكون والميثانول ومشروعات الطاقة الخضراء بأبعادها الاقتصادية والبيئية كمشروع تكنولوجيا الأخشاب وصناعتها من قش الأرز والميثانول الحيوى والأمونيا الخضراء التى تدعم أهداف صناعة البتروكيماويات الحيوية فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادى .

ولفت إلى أن تلك المشروعات واكبها تطوير مصانع البتروكيماويات القائمة وعلى رأسها عمليات التطوير وزيادة الطاقات الإنتاجية لشركة البتروكيماويات المصرية (إحدى قلاع القطاع العام البترولى ) من 80 ألف طن إلى 125 ألف طن سنوياً من مادة البولى فينيل كلوريد التى تخدم العديد من الصناعات الهامة بالسوق المصرية .

وشمل تطوير المصانع القائمة أيضا شركة إيلاب التى زادت إنتاجها من 100 إلى 135 ألف طن سنوياً من مادة الألكيل بنزين الخطى.

وفى إطار تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات حتى عام 2040 وذلك وفقاً لمتطلبات السوق واحتياجاته من المنتجات البتروكيماوية وتصدير الفائض ودعم توجه الدولة نحو بناء كيانات اقتصادية جديدة تزيد من المساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، فقد تم وضع مشروعى مجمع السيليكون ومشتقاته ومشروع إنتاج الصودا آش حيز التنفيذ وذلك فى أرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة ، حيث تم تأسيس شركة العلمين لمنتجات السيليكون ومشتقاته بهدف إنتاج السيليكون المعدنى بطاقة إنتاجية 45 ألف طن سنوياً كمرحلة أولى اعتماداً على توافر خام الكوارتز المصرى فائق النقاء بالإضافة إلى إنتاج 19 ألف طن من منتج الميكروسيليكا كمنتج ثانوى وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية المتوقعة للمرحلة الأولى 172 مليون دولار وجارى تقييم واختيار المقاول العام ، كما تم تأسيس الشركة المصرية للصودا آش بهدف إنتاج كربونات الصوديوم (صودا اش) ومشتقاتها بطاقة إنتاجية حوالى 600 ألف طن سنوياً ،مما يساهم في تعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية المتاحة محلياً والمتمثلة فى خام الملح والحجر الجيرى كما يساهم المشروع فى سد جزء من احتياجات السوق المحلى والتصدير، حيث تستخدم الصودا آش فى صناعة الزجاج والمنظفات ،كما تستخدم بيكربونات الصوديوم فى عدة مجالات منها الطبية والأغذية بالإضافة إلى بيكربونات الصوديوم والتى تستخدم كمطهر وفى صناعة المنظفات والورق وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 684 مليون دولار ، وإضافة إلى ذلك جارى تنفيذ مشروع مشتقات الميثانول بمدينة دمياط والذى يهدف إلى إنتاج 140 ألف طن سنوياً من منتجات مشتقات الميثانول اعتماداً على الميثانول المنتج بشركة إيميثانكس، واليوريا المنتجة بشركة موبكو، والصودا الكاوية المنتجة بشركة البتروكيماويات المصرية، وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 120 مليون دولار.

وفى إطار اهتمام الدولة بتنمية المشروعات الخضراء، وتوجهات وزارة البترول والثروة المعدنية لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من التأثير البيئى ، تم السير فى إجراءات تنفيذ عدد من المشروعات وعلى رأسها مشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب الجارى إنهاء أعمال التنفيذ والتشغيل التجريبى له ويهدف إلى إنتاج 205 ألف متر مكعب سنوياً من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة ( MDF ) اعتماداً على 250 ألف طن سنوياً من قش الأرز ويساهم فى تلبية جانب من الاحتياجات المتنامية للسوق المحلى وإحلال الواردات بالإضافة إلى المساهمة فى الحد من التلوث البيئى الناتج عن حرق قش الأرز (السحابة السوداء) من خلال خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بنحو 360 ألف طن سنوياً ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 351 مليون يورو ، وجار تنفيذ مشروع إنتاج الإيثانول الحيوى والذى يهدف إلى استخدام مادة المولاس المنتجة بشركات السكر المصرية لإنتاج 100 ألف طن سنوياً من الإيثانول الحيوى، بالإضافة إلى أن المشروع سيساهم فى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالى 300 ألف طن سنوياً، ويقع المشروع على جزء من أرض الشركة القابضة بميناء دمياط، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 120 مليون دولار .

كما تم تأسيس شركة دمياط للأمونيا الخضراء والتى ستقوم بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 140 ميجاوات وأخرى لإنتاج طاقة الرياح بقدرة 340 ميجاوات، بالإضافة إلى محلل للهيدروجين الأخضر بقدرة 210 ميجاوات، وذلك بهدف إنتاج 150 ألف طن سنوياً من الأمونيا الخضراء، مما سيساهم فى الحد من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالى 120 ألف طن سنوياً، وفى ذات السياق، ولمواكبة التوجه العالمى للحد من أزمة تغير المناخ والتزام المؤسسات المحلية والعالمية بالعمل على خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون تقوم الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بتنمية مشروع الوقود الحيوى المستدام والذى يهدف إلى إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) اعتماداً على المعالجة الهيدروجينية لزيت الطعام المستخدم وتحويله إلى وقود طائرات مستدام مما يواكب الالتزام بالقوانين الدولية التى تلزم شركات الطيران العالمية بضرورة خلط نسبة 2% من SAF مع وقود الطائرات التقليدى اعتباراً من يناير 2025، ترتفع إلى 7% وذلك بحلول عام 2030 وتصل إلى70% فى عام 2050، بالإضافة إلى أن المشروع سيساهم فى الحد من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالي 400 ألف طن سنوياً وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع حوالى 380 مليون دولار وينتج 120 ألف طن سنوياً من وقود الطائرات المستدام (SAF) ومن المخطط إقامة المشروع بالأسكندرية ، وقد روعى كذلك فى الخطة المحدثة التنوع الجغرافى فى إقامة المشروعات وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات والتقنيات الحديثة والتقدم العلمى والعملى لصناعة البتروكيماويات عالمياً.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البترول والثروة المعدنية الإنتاج المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا صناعة البتروکیماویات انبعاثات غاز بالإضافة إلى ألف طن سنویا ملیون دولار إلى إنتاج

إقرأ أيضاً:

«بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب

كامل أبوعلى رئيس مجلس الإدارة: انتظروا افتتاح فندق «كلوب سانغو» بمراكش فبراير ٢٠٢٥

 

 

أعلن رجل الأعمال المصرى، كامل أبوعلى،رئيس مجلس إدارة مجموعة بيك الباتروس للفنادق، عن استحواذ المجموعة المصرية على ٤ فنادق فى المغرب خلال العام الجارى، لتزيد بذلك طاقتها الفندقية إلى أكثر من ٢٦٠٠ غرفة فندقية فى المملكة المغربية.

الفنادق الجديدة التى ضمتها المجموعة تشمل «كلوب سانغو» ويضم ٣٤٩ غرفة فى مراكش التى تُعد المدينة السياحية الأولى فى البلاد، إضافة إلى «بالميرا بالاس» و«فندق جولف» بإجمالى ٦٤٠ غرفة فى نفس المدينة، إضافة إلى فندق «قصر الورود» فى مدينة أكادير بـ ٤١٠ غرفة، ويرتقب أن تخضع بعض هذه الفنادق للتجديد على أن تفتح أبوابها للزوار العام المقبل ٢٠٢٥.

تُعتبر «بيك الباتروس» إحدى أكبر المجموعات السياحية فى مصر ودخلت السوق المغربية فى السنوات الماضية بإجمالى استثمارات حتى الآن ٢٠٠ مليون دولار ولديها حاليًا سبع فنادق ولا زالت تبحث عن فرص استثمارية أخرى فى البلاد بحسب تصريحات كامل أبو على ونوّه أن «المملكة المغربية أرض خصبة للاستثمار السياحى».

يذكر أن مجموعة بيك الباتروس للفنادق والمنتجعات السياحية تدير حاليا منتجعات سافوى لو جراند بمراكش وفندق أكوا فن كلوب بمراكش ومنتجع وايت بيتش تاغزوت بأكادير وقد نجحت المجموعة فى العام الماضى فى جلب ١,٤ مليون سائح إلى مصر وبلغ إجمالى ما استقبلته حتى نهاية أغسطس من العام الجارى حوالى مليون سائح وذلك بفضل السياحة الشاطئية التى تتخصص فيها «بيك الباتروس للفنادق» وتخطط لاعتمادها ذات الاستراتيجية فى المغرب.

 

مقالات مشابهة

  • مدير «معهد الإنتاج الحيواني»: التحسين الوراثي يزيد إنتاجية الألبان ونستخدم بدائل للأعلاف (حوار)
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» تواجه التحديات الصعبة (4)
  • عمان المستقبل يعلن عن أول دفعة من مشروعاته الاستثمارية بقيمة تتجاوز 830 مليون ريال
  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • رئيس «الثروة الحيوانية» الأسبق: استهلاك المواطن من الألبان لا يزيد على 25 كيلو سنويا (حوار)
  • «البترول» تعقد ورشة عمل حول الفرص الاستثمارية فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» 2.. من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع» (ملف خاص)
  • «البترول»: إنشاء مشروع الأمونيا الخضراء في دمياط باستثمارات 900 مليون دولار
  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر