موتى أم على قيد الحياة؟.. قلة المعلومات حول رهائن إسرائيل في غزة تثير القلق
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت تصريحات مسؤولين من إسرائيل وحركة حماس حول الرهائن الذين تنطبق عليهم معايير التبادل بموجب وقف إطلاق النار المقترح في غزة، عن قلة معلومات عن وضع المختطفين، مما يثير المخاوف بشأن مصيرهم في ظل المفاوضات المتعثرة.
وقال مسؤول في حماس إن الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) لا تمتلك 40 رهينة على قيد الحياة في غزة ممن تنطبق عليهم المعايير، كما كرر مسؤول إسرائيلي الأمر، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المفاوضات.
وتثير هذه التأكيدات مخاوف من احتمالية مقتل المزيد من المختطفين مقارنة بالتقديرات السابقة، في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثرا بالفعل وخلافات حول مدة وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، يقدّر المسؤولون الإسرائيليون أن هناك نحو 130 رهينة في غزة، وخلص ضباط استخبارات في إسرائيل أن 30 على الأقل من بينهم لقوا حتفهم.
ولا يتضح حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستطالب بإدراج الشبان والجنود من بين أول 40 مختطفا تحاول الإفراج عنهم، وهؤلاء كان من المتوقع أن يتم ضمهم في مرحلة لاحقة من الصفقة.
بايدن يدعو حماس إلى قبول المقترح الأخير لوقف إطلاق النار دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى السماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، وفقا لوكالتي فرانس برس ورويترزوكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل أيام استعادة جثة أحد المختطفين منذ هجمات السابع من أكتوبر.
كما أشار تقرير آخر بصحيفة واشنطن بوست الأميركية، إلى أن المفاوضات حول المختطفين تجري في وقت لا يعرف فيه الإسرائيليون عدد من بقي على قيد الحياة من بين هؤلاء المختطفين.
وأوضحت الصحيفة أن حماس "فشلت حتى الآن في تزويد المفاوضين الإسرائيليين بقائمة أسماء الرهائن في غزة"، وسط مخاوف من أنها فقدت أثرهم في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 أشهر، أو الأسوأ من ذلك أنها لا ترغب في الكشف عن عدد القتلى منهم.
من جانبها، لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من مقابلة أي من المختطفين، وبدأت إسرائيل في أخذ احتياطاتها وقالت إن "العشرات منهم ماتوا والعشرات على قيد الحياة"، دون تقديم تفاصيل أكثر وضوحا من ذلك، حسب "واشنطن بوست".
ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، وفقا لوكالتي فرانس برس ورويترز.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن "الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح"، مؤكدا ضرورة "أن ترد على المقترحات المطروحة.. نريد التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع".
مفاوضات التهدئة.. ما هي نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس؟ لا تزال إسرائيل وحماس، كل من جانبه، تدرس اقتراحا أميركيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن لدى الحركة الفلسطينية، لكن وسطاء حذروا من أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق.واعتبر الرئيس الأميركي كذلك أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع "غير كافية"، مشيرا إلى أنه "تحدث مع نتانياهو بوضوح، وأسفر ذلك عن دخول مزيد من المساعدات"، وأضاف: "سنرى ما يفعل فيما يتعلق بالوفاء بالالتزامات التي قطعها".
وأبلغ مسؤولان إسرائيليان وكالة رويترز، الأربعاء، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على "تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع"، لكنها تعتقد أن حركة حماس "لا تريد التوصل إلى اتفاق".
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات، إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمالي غزة دون فحوصات أمنية.
وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة.
وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن "حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد".
من جانبها، قالت حماس، الثلاثاء، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين "لا يلبي المطالب" لكنها "ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد".
وتطالب الحركة بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على قید الحیاة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع للموافقة النهائية على اتفاق وقف إطلاق النار..مع حماس
حماس.. قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة الموافق 17 يناير، إن مجلس الوزراء سيجتمع لإعطاء الموافقة النهائية على اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي غزة نفسها، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها المكثفة، وقالت السلطات الفلسطينية في وقت متأخر من أمس الخميس إن 86 شخصا على الأقل قتلوا في اليوم التالي لإعلان الهدنة.
وفي ظل الانقسامات الواضحة بين الوزراء، أرجأت إسرائيل الاجتماعات التي كان من المقرر عقدها أمس عندما كان من المتوقع أن يصوت مجلس الوزراء على الاتفاق، وألقت باللوم على حماس في التأخير.
لكن في الساعات الأولى من صباح اليوم، قال مكتب نتنياهو إن الموافقة وشيكة، وعلق في بيانه:"أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن".
وقالت إن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع اليوم قبل اجتماع كامل لمجلس الوزراء في وقت لاحق للموافقة على الصفقة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان مجلس الوزراء بكامل هيئته سيجتمع اليوم الجمعة أو غدا السبت أو ما إذا كان سيكون هناك أي تأخير في بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تعتقد أن الاتفاق يمضي على المسار الصحيح، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ 15 شهرا "في أقرب وقت ممكن في نهاية هذا الأسبوع".
وقال كيربي لشبكة "سي إن إن" يوم الخميس: "نحن لا نرى شيئا من شأنه أن ينبئنا بأن الأمر سوف يخرج عن مساره في هذه المرحلة".
وحثت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة، الذين من المقرر إطلاق سراح 33 منهم في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الاتفاق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التحرك للأمام بسرعة.
وقالت الجماعة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس ونقله الإعلام الإسرائيلي "بالنسبة للرهائن الـ98 فإن كل ليلة هي ليلة أخرى من الكابوس المروع..لا تؤخروا عودتهم حتى لليلة واحدة أخرى".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق من أمس إن هناك حاجة إلى حل "النهاية العالقة" في المفاوضات.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الخلاف نشب حول هويات بعض السجناء الذين تريد حماس إطلاق سراحهم، مضيفاً أن مبعوثي الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب كانوا في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين يعملون على حل الخلاف.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس عزت الرشق إن الحركة لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.
أما داخل غزة، فتحول الفرح بالهدنة إلى حزن وغضب بسبب القصف المكثف الذي أعقب إعلان وقف إطلاق النار يوم الأربعاء.
التصويت المتوقع
ولن يصبح قبول إسرائيل للصفقة رسميا إلا بعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء الأمني والحكومة، ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء على توقيت ذلك.
وتوقع بعض المحللين السياسيين أن يتأخر بدء وقف إطلاق النار المقرر يوم الأحد إذا لم تنته إسرائيل من الموافقة عليه حتى يوم السبت.
وكان المتشددون في حكومة نتنياهو، الذين يقولون إن الحرب لم تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حماس ويجب ألا تنتهي حتى يتم ذلك، يأملون في وقف الاتفاق، ومع ذلك، كان من المتوقع أن يؤيد أغلبية الوزراء الاتفاق.
وفي القدس، تظاهر بعض الإسرائيليين في الشوارع حاملين توابيت وهمية احتجاجا على وقف إطلاق النار، وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع الشرطة، وقام متظاهرون آخرون بإغلاق حركة المرور حتى فرقتهم قوات الأمن.
يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء بعد وساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على وقف إطلاق نار مبدئي لمدة ستة أسابيع مع الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.
وسيتم إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل مئات السجناء الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.
وهذا يمهد الطريق لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث نزح غالبية السكان، ويواجهون الجوع والمرض والبرد .
وإذا نجحت الهدنة، فإنها ستوقف القتال الذي دمر أجزاء كبيرة من غزة ذات الكثافة السكانية العالية، وأسفر عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص ، ونزوح اكثر من مليون من السكان الفلسطينيين.