كشفت تصريحات مسؤولين من إسرائيل وحركة حماس حول الرهائن الذين تنطبق عليهم معايير التبادل بموجب وقف إطلاق النار المقترح في غزة، عن قلة معلومات عن وضع المختطفين، مما يثير المخاوف بشأن مصيرهم في ظل المفاوضات المتعثرة.

وقال مسؤول في حماس إن الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) لا تمتلك 40 رهينة على قيد الحياة في غزة ممن تنطبق عليهم المعايير، كما كرر مسؤول إسرائيلي الأمر، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المفاوضات.

وتثير هذه التأكيدات مخاوف من احتمالية مقتل المزيد من المختطفين مقارنة بالتقديرات السابقة، في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثرا بالفعل وخلافات حول مدة وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

ووفق الصحيفة، يقدّر المسؤولون الإسرائيليون أن هناك نحو 130 رهينة في غزة، وخلص ضباط استخبارات في إسرائيل أن 30 على الأقل من بينهم لقوا حتفهم.

ولا يتضح حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستطالب بإدراج الشبان والجنود من بين أول 40 مختطفا تحاول الإفراج عنهم، وهؤلاء كان من المتوقع أن يتم ضمهم في مرحلة لاحقة من الصفقة.

بايدن يدعو حماس إلى قبول المقترح الأخير لوقف إطلاق النار دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى السماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، وفقا لوكالتي فرانس برس ورويترز

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل أيام استعادة جثة أحد المختطفين منذ هجمات السابع من أكتوبر.

كما أشار تقرير آخر بصحيفة واشنطن بوست الأميركية، إلى أن المفاوضات حول المختطفين تجري في وقت لا يعرف فيه الإسرائيليون عدد من بقي على قيد الحياة من بين هؤلاء المختطفين.

وأوضحت الصحيفة أن حماس "فشلت حتى الآن في تزويد المفاوضين الإسرائيليين بقائمة أسماء الرهائن في غزة"، وسط مخاوف من أنها فقدت أثرهم في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 أشهر، أو الأسوأ من ذلك أنها لا ترغب في الكشف عن عدد القتلى منهم.

من جانبها، لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من مقابلة أي من المختطفين، وبدأت إسرائيل في أخذ احتياطاتها وقالت إن "العشرات منهم ماتوا والعشرات على قيد الحياة"، دون تقديم تفاصيل أكثر وضوحا من ذلك، حسب "واشنطن بوست".

ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، وفقا لوكالتي فرانس برس ورويترز.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن "الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح"، مؤكدا ضرورة "أن ترد على المقترحات المطروحة.. نريد التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع".

مفاوضات التهدئة.. ما هي نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس؟ لا تزال إسرائيل وحماس، كل من جانبه، تدرس اقتراحا أميركيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن لدى الحركة الفلسطينية، لكن وسطاء حذروا من أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق.

واعتبر الرئيس الأميركي كذلك أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع "غير كافية"، مشيرا إلى أنه "تحدث مع نتانياهو بوضوح، وأسفر ذلك عن دخول مزيد من المساعدات"، وأضاف: "سنرى ما يفعل فيما يتعلق بالوفاء بالالتزامات التي قطعها".

وأبلغ مسؤولان إسرائيليان وكالة رويترز، الأربعاء، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على "تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع"، لكنها تعتقد أن حركة حماس "لا تريد التوصل إلى اتفاق".

وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات، إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمالي غزة دون فحوصات أمنية.

وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة.

وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن "حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد".

من جانبها، قالت حماس، الثلاثاء، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين "لا يلبي المطالب" لكنها "ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد".

وتطالب الحركة بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على قید الحیاة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من عواقب انهيار وقف إطلاق النار في غزة

حسن الورفلي (غزة، جنيف)

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غالبية سكان غزة معرضون لمجاعة وشيكة إسرائيل تخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، مقتل 830 شخصاً في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18 إلى 25 مارس الجاري، محذرة من العواقب الوخيمة على النساء والفتيات في القطاع من انهيار وقف إطلاق النار الهش في القطاع.
وأفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف. شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وسلطت الضوء على تفاصيل مروعة للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة.
وقالت غيمون: «الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصاً، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين»، مشيرة إلى أن ذلك يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يومياً. 
وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 60% من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع، مشيرة إلى أن ذلك يعد شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف.
في الأثناء، تقدم الوفد الإسرائيلي المفاوض برده على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء لتمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع خلال المفترة المقبلة، مطالبا بضرورة زيادة أعداد الرهائن الإسرائيليين المزمع الإفراج عنهم إلى 10 رهائن بدلاً من 5 رهائن، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن الوفد الإسرائيلي رحب بكافة التحركات التي يقودها الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى، مؤكداً تمسكه بضرورة الإفراج عن ما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، لافتاً إلى أن إسرائيل تتمسك باستمرار الضغط العسكري على حماس في غزة للقبول بشروطها في عملية التفاوض.
وأشار المصدر إلى موافقة حركة حماس ضمنياً على المقترح الأميركي الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب بالإفراج عن خمس رهائن أحياء بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، موضحاً أن الولايات المتحدة وعدت بممارسة ضغوطات لتمرير الصفقة والدفع نحو وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتسلمت إسرائيل وحماس بشكل رسمي خلال الساعات الماضية المسودة النهائية التي قدمها الوسطاء لتمديد وقف إطلاق النار، وتضمنت الدعوة لوقف العمليات العسكرية بداية من يوم الاثنين المقبل في قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وذلك مقابل تسليم 5 رهائن أحياء بينهم أميركي وعدد من رفات القتلى الإسرائيليين.
وبالتزامن مع إرسال إسرائيل لردها على مقترح الوسطاء، قرر الجيش الإسرائيلي توسيع العملية البرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع ولا سيما في حي الجنينة، للضغط على الفصائل عسكرياً للرضوخ للمطالب التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للوسطاء.
وعلمت «الاتحاد» أن اتصالات مصرية قطرية أميركية تجري – لحظة كتابة هذه السطور – مع الجانب الإسرائيلي وقيادات المكتب السياسي لحركة حماس، للتوصل إلى حل وسط يدفع نحو تحقيق توافق نسبي والدفع نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من التفاؤل تسود الشارع الفلسطيني بإمكانية خفض التصعيد خلال الساعات المقبلة حال نجحت جهود الوسطاء في تقريب وجهات النظر.
في غضون ذلك، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان ثلاث بلدات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بإخلاء منازلهم فوراً تمهيداً لقصفها، بدعوى إطلاق قذائف هاون منها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزة
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق رهائن جديد مع حماس
  • تحذير أممي من عواقب انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • مصدر لـCNN: حماس وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر
  • حماس تبحث الإفراج عن رهائن مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة