بوابة الوفد:
2025-02-28@04:28:51 GMT

عادات أفسدت الزواج فى الريف

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

يرتبط الزواج فى معظم محافظات مصر بعادات وتقاليد غريبة، وتشترك فى هذا محافظات الوجهين القبلى والبحرى، وجميع هذه العادات مرتبطة بالمغالاة والتباهى أمام الآخرين بغض النظر عن الحالة الاقتصادية للعروسين وأسرهم، فتجد أسراً متوسطة أو بسيطة تغالى فى تجهيز بناتها وعمل فرح يتكلف الآلاف، وقد تكون معظم هذه التجهيزات ديوناً على الأسرة، ومع ذلك يصر الجميع على التمسك بها، وكأنها قانون لا يمكن مخالفته.

وتحكى لنا أميرة محمد، عروس ابنة إحدى قرى محافظة الجيزة، عن عادات وتقاليد قريتها فى المبالغة فى تجهيزات الزواج، مشيرة إلى أنهم اعتادوا شراء كل الأجهزة الكهربائية بشكل مبالغ فيه، حيث يتم شراء جهازين من كل نوع وأحياناً ثلاثة، كأن يتم شراء غسالة فول أتوماتيك وأخرى نصف أوتوماتيك، بالإضافة إلى غسالة الأطفال، كما يتم شراء شاشتين تليفزيون، وثلاجة وديب فريزر، ناهيك عن أطقم الكاسات وأدوات المطبخ التى يتم شراء كميات كبيرة جداً منها تصلح للاستخدام فى المطاعم لا المنازل.

أما أسوأ تلك العادات وفقاً لأميرة فهى «تجهيز الحماة» حيث يفرض على العروس شراء أجهزة كهربائية مثل الغسالة والثلاجة والشاشة والفرن الكهربائى لحماتها، وإذا كانت والدة العريس لديها أكثر من ابن فعلى كل عروس أن تشترى لها هذا الجهاز ليتحول بيتها إلى ما يشبه معرض الأدوات المنزلية.

وأضافت أن هناك عادة أخرى وهى «رد الشبكة» فعندما يشترى العريس مصوغات ذهبية للعروس بمبلغ مالى، فيجب على والدها ردها بعد أسبوع على الأكثر بشراء «عجل» بنفس ثمن الشبكة وإرساله لأهل العريس، بالإضافة إلى تجهيز عشاء فى ليلة الزفاف لعائلة العريس بتكلفة باهظة، هذا غير الهدايا التى تقدمها العروس لعائلة زوجها فى «الصباحية» والتى تصل لحد شراء الذهب، ومع كل زيارة من أهل العريس يتوجب عليها تقديم هدايا ذهبية لوالدة العريس وشقيقاته وأبنائهن إن وجدوا، كما يتوجب على العروس تقديم فروض الولاء والطاعة لحماتها وخدمتها

وأضافت أنه فى المواسم يتوجب على أهل العروس تجهيز سيارة محملة بأجولة الأرز والمكرونة والسكر وغيرها من السلع الأساسية بخلاف إحضار «خروف أو عجل» وأقفاص الدواجن وإرسالها لبيت أسرة العريس.

ولا يتوقف الأمر على هذا، فعند ولادة الصغار يتكلف أهل العروس بتجهيز ذبيحة وأجولة الأرز والمكرونة وتوصيلها لأهل الزوج قبل «سبوع» الطفل، بالإضافة إلى إحضار هدايا لوالدة الزوج وكل من يقيم معها ببيت العائلة.

الغريب أنه بعد كل هذه التكاليف غالباً ما تعانى الفتاة بسبب تدخلات الأسر فى حياة أبنائها تنتهى الزيجات بالفشل الذريع، أو تستمر الحياة بالذل والهوان وهو ما حدث مع «هدير م» التى سردت تفاصيل مأساتها قائلة: بعد إتمام مراسم الزفاف والجهاز المبالغ فيه كعادات قريتنا، واستدان والدى بسببها، فرضت حماتى على خدمتها وأبنائها طوال اليوم وكانت تعاملنى كأننى جارية اشتراها نجلها لها، وإذا شكوت لزوجى ينهرنى ويرد قائلاً: «أنا اتجوزت عشان أجيب واحدة تخدم أمى» مع العلم أنها تتمتع بصحة جيدة وليست مريضة، وليس هذا فحسب بل كانت تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة بيننا حتى فى أمورنا الخاصة، وكانت تحكى كل تفاصيل حياتنا لأقاربها وتتباهى بسيطرتها وفرض رأيها علينا، ومعرفتها بكل شىء، بل إنها كانت تفرض علىَّ شراء هدايا لها ولم تكتف بالأجهزة اللى اشتراها والدى لها مع جهازى قبل الزفاف، وبسبب الضغوط التى يعيشها والدى لتسديد ديون زواجى أتحمل حياتى معها حتى لا أضغط عليه أكثر من ذلك.

نفس المصير واجهته فاطمة 22 عاماً التى سردت لنا قصتها قائلة؛ تزوجت منذ عامين وكعاداتنا أنفق أهلى الكثير على الجهاز، وبعد زواجى تدخلت حماتى فى كل تفاصيل حياتنا وكنت أخدمها رغماً عنى، وحدثت الكثير من المشاكل بسببها وبسبب شقيقة زوجى، حيث كانت هى ووالدتها تتشاجران معى على كل صغيرة وكبيرة، ولم يكن من حقى إغلاق باب شقتى، بل كانتا تدخلان على فى أى وقت دون استئذان، وإذا تحدثت معهما ينهراننى وعندما طالبت بحقى فى احترام خصوصيتى قاموا بطردى من المنزل بالتعاون مع زوجى الذى تعدى على بالضرب، واستولوا على مصوغاتى الذهبية، فذهبت لمنزل أسرتى وأقمت دعوى طلاق وتبديد منقولات.

وفى هذا الصدد أوضحت الدكتورة نادية جمال استشارى العلاقات الأسرية، أن أهالى الريف ما زالوا يتمسكون بعادات خطأ، ورغم المبادرات الكثيرة التى تم تنظيمها لتوعية المجتمعات الريفية، بخطورة هذه العادات وتأثيراتها الضارة على المجتمع، إلا أن أبناء معظم المحافظات يتمسكون بتجهيز العروس جهاز مبالغ فيه، ونظراً للظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار فلابد من تغيير تلك المفاهيم الخطأ، ووضع قواعد وأسس للزواج دون التفكير فى الآخرين، فالناس ينتقدون فى كل الأحوال، ولذلك يجب تجاهل هذه العادات البالية، فلا داعى لشراء أشياء كثيرة يمكن الاستغناء عن أغلبها، والاكتفاء بالأساسيات التى يحتاج إليها كل منزل، وعلى العائلتين الاتفاق على مصلحة العروسين والوعى بأن الزواج أساسه المودة والرحمة.

وأضافت أن تدخل والدة الزوج فى حياة نجلها وزوجته، واحدة من أصعب المشاكل التى تواجهها فى الحالات التى تلتقيها بمكتبها، بل أنها أحد أهم أسباب الطلاق فى مصر بشكل عام، والزوج هنا عليه عامل رئيسى، حيث يجب عليه أن يكون مستقلاً بشخصيته وحياته الخاصة بعد الزواج، وعليه أن يحافظ على السرية والخصوصية بينه وبين زوجته، وهذا لايتعارض أبداً مع حقوق والدته، ويجب ألا تتدخل الأم فى حياة ابنها والسؤال عن أدق التفاصيل، وعليها أن تدرك أن نجلها أصبح رجلاً ويجب عليها أن تتركه يعيش دوره فى الحياة ويتأقلم مع زوجته وحياته الجديدة، لأن تدخل الأسرة يؤثر سلباً على حياة الزوجين، كما يؤثر أيضاً على الأطفال عندما يجدون أن هناك شخصاً آخر يحكم المنزل غير والديهم.

وأكدت الدكتورة نادية أن خدمة الزوجة لوالدة زوجها ليس فرضاً عليها، ولكنها حينما تشعر بحنان تلك الأم، وأنها مثل والدتها فسوف تساعدها من باب الحب والتقدير والاحترام، لأن أى شىء فى الدنيا يفرض على الإنسان فعله يزيد عليه الضغط النفسى ويشعره بالضيق، وهنا لامفر من حدوث المشكلات.

وأضافت أنه يجب ألا يفرض على الزوجين الإقامة طوال الوقت مع الأم بل يجب أن يكون لهما وقتهما وحياتهما، وعلى الأم عدم الإصرار على معرفة كل شئ، اتركيها يحكيان برضا ما يريدان دون أن أى فرض منك، وعليك إبداء الرأى فقط وليس فرضه، ولا تسالى عن مشكلة حدثت بينهما، كونى دائماً الحب والحنان فيلجأ إليك نجلك وزوجته من تلقاء نفسيهما.

وأشارت استشارى العلاقات الأسرية إلى الجانب النفسى فى الكثير من الشكاوى بسبب غيرة الحماة، فالمرأة بطبيعتها غيورة أياً كان عمرها، وقد تكون الغيرة بسبب مقارنة حياتها بحياة زوجة نجلها، أو أن تنتقم لما حدث معها من حماتها، فتبدأ تعامل زوجة ابنها بنفس القسوة والشدة لتكون هى المتحكمة كما حدث معها، وأخريات يشعرن بأن ابناءهن ملك لهن، وهذا خطأ كبير فعلى أم الزوج أن تتقى الله فى معاملتها.

كما أشارت إلى أمر خطير منتشر بشدة فى الريف وهو المقارنة فى كل شئ طوال الوقت وهو أمر مدمر للحياة، فيجب علينا الاهتمام بأنفسنا وحياتنا دون المقارنة مع الآخرين والتركيز فى حياتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لزواج الريف یتم شراء

إقرأ أيضاً:

أعداء صامتة.. عادات يومية مفاجئة تضر بالكبد دون أن تدري

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، حيث يعمل على تنقية الدم من السموم، وإنتاج الإنزيمات الهاضمة، وتخزين الفيتامينات والمعادن. ولكن هناك بعض العادات اليومية التي قد نمارسها دون إدراك تأثيرها السلبي على صحة الكبد.

عادات يومية مفاجئة تضر بالكبد دون أن تدريأعداء صامتة ..عادات يومية مفاجئة تضر بالكبد دون أن تدري

 إليكِ مجموعة من هذه العادات المفاجئة التي قد تُضعف الكبد بمرور الوقت، بحسب ما نشره موقع إكسبريس.

1. الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة الطبيب

قد يكون تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أمرًا شائعًا لتخفيف الصداع أو آلام الجسم، ولكن الاستخدام المفرط لهذه الأدوية قد يضغط على الكبد ويؤدي إلى تلف خلاياه، خاصة عند تناولها مع الكحول أو دون شرب كمية كافية من الماء.

صحتك في رمضان .. دليلك الذهبي لتجنب مشكلات الجهاز الهضميمأساة في المغرب .. حريق يودي بحياة 5 أطفال بسبب شاحن هاتفهتلحقي تاكلى منه في رمضان.. طريقة عمل مخلل الجزر السريعيدمر الجسم والمخ .. إليك نظام غذائي لعلاج الإجهاد الكظرى وعادات سهلةتوقعات الأبراج حظك اليوم لمواليد برج الجدي.. عليك بالمجازفة المدروسةرشا مهدي تتألق بالسحر والأنوثة في الأسود إطلالة خاطفة للأنظار في أحدث جلسة تصويرالسكر ومقاومة الإنسولين: أعراض المرض وطرق الوقاية والعلاجوداعًا للعطش في رمضان.. أطعمة ومشروبات تمنح الترطيب طوال اليوم

الحل:

استخدمي المسكنات بحذر، ويفضل استشارة الطبيب إذا كنتِ بحاجة إلى تناولها لفترة طويلة.

2. النوم في وقت متأخر باستمرار

قد يكون السهر عادة يومية لدى البعض، لكنه يؤثر سلبًا على وظائف الكبد. خلال النوم، يقوم الكبد بعملية إزالة السموم وتجديد الخلايا، لذا فإن قلة النوم تعطل هذه الوظيفة، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم.

الحل:

حاولي النوم لمدة 7-8 ساعات يوميًا للحفاظ على صحة الكبد ودعم عملية إزالة السموم بشكل طبيعي.

3. تناول كميات كبيرة من السكريات والمشروبات الغازية

تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بكثرة قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بـالكبد الدهني غير الكحولي. السكر الزائد يتحول إلى دهون تتخزن في الكبد، مما قد يسبب التهابات وأمراض خطيرة بمرور الوقت.

الحل:

قللي من استهلاك السكريات المصنعة والمشروبات الغازية، واستبدليها بالفواكه الطبيعية والعصائر الطازجة بدون سكر مضاف.

4. عدم شرب كمية كافية من الماء

الكبد يحتاج إلى الماء ليقوم بوظائفه بفعالية، فالماء يساعد على طرد السموم وتحسين الدورة الدموية. قلة شرب الماء قد تؤدي إلى تراكم السموم في الكبد وزيادة خطر تكوين حصوات المرارة.

الحل:

احرصي على شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم وظائف الكبد.

5. تناول الأطعمة المقلية والمُصنعة بكثرة

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، مثل الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس، والمعجنات المقلية، قد تسبب زيادة الدهون على الكبد، مما يؤدي إلى التهاب الكبد ومشاكل في وظائفه.

الحل:

حاولي استبدال الأطعمة المقلية بالمشوية أو المسلوقة، وتناولي المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة.

6. الإفراط في شرب القهوة أو المشروبات الغنية بالكافيين

على الرغم من أن القهوة تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة للكبد عند تناولها باعتدال، إلا أن الإفراط في شرب القهوة أو مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى إجهاد الكبد وزيادة التهابه بسبب الكافيين المرتفع.

الحل:

تناولي القهوة باعتدال (1-2 كوب يوميًا)، واستبدلي مشروبات الطاقة بالعصائر الطبيعية أو شاي الأعشاب.

7. التعرض المستمر للملوثات والمواد الكيميائية

استنشاق الأبخرة الناتجة عن المنظفات المنزلية، والعطور القوية، والمبيدات الحشرية قد يُحمّل الكبد عبئًا إضافيًا، حيث يعمل على تصفية هذه المواد السامة من الجسم.

الحل:

استخدمي القفازات والكمامات عند التعامل مع المواد الكيميائية.

افتحي النوافذ لتهوية المنزل جيدًا.

اختاري منتجات تنظيف طبيعية قدر الإمكان.

8. عدم ممارسة الرياضة بانتظام

قلة النشاط البدني قد تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني والأمراض المرتبطة به.

الحل:

مارسي التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، مثل المشي، أو الجري، أو تمارين القوة للحفاظ على صحة الكبد.

9. تخطي وجبة الإفطار

الكثير من الناس يعتقدون أن تخطي وجبة الإفطار يساعد في فقدان الوزن، لكنه في الواقع قد يبطئ عملية الأيض ويجعل الكبد يعمل بجهد أكبر لتوفير الطاقة للجسم.

الحل:

تناولي وجبة إفطار متوازنة تحتوي على بروتينات، وألياف، ودهون صحية لدعم وظائف الكبد.

10. تناول الكحول حتى بكميات صغيرة

يُعتبر الكحول من أخطر المواد التي تؤثر على صحة الكبد، حيث يؤدي إلى تليف الكبد وفشل وظائفه بمرور الوقت. حتى الكميات الصغيرة يمكن أن تسبب تلفًا إذا استُهلكت بانتظام.

الحل:

الابتعاد عن الكحول تمامًا هو أفضل خيار للحفاظ على صحة الكبد.

الكبد عضو مهم وحيوي لصحة الجسم، ولكن بعض العادات اليومية قد تؤثر عليه دون أن ندري. الحرص على التغذية السليمة، شرب الماء بانتظام، تجنب الإفراط في تناول المسكنات، والالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يساعد في حماية الكبد والحفاظ على وظائفه بشكل سليم.

إذا كنتِ تمارسين أيًا من هذه العادات، فقد حان الوقت لتغييرها والاهتمام بصحة كبدكِ قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • عادات يومية تؤدي إلى تلف محرك سيارتك
  • تحذير: عادات تسبب السرطان دون دراية
  • عروس تصفع عريسها و تلغي حفل الزفاف .. ماذا حدث؟
  • عروس تصفع عريسها بعد خطأ غير متوقع مع صديقتها بحفل الزفاف
  • الفوانيس والمسحراتي.. عادات وتقاليد رمضان في البلدان المختلفة
  • متى رمضان في سوريا؟.. اعرف عادات السوريين في الشهر الكريم
  • بروتوكول بين الخارجية وشركة الريف المصري لتمكين المصريين بالخارج من الاستثمار الزراعي
  • 5 عادات صباحية تعزز شعورك بالنشاط والحيوية
  • أعداء صامتة.. عادات يومية مفاجئة تضر بالكبد دون أن تدري
  • عادات بسيطة تمنحك صيامًا مريحًا خلال رمضان