بثت قناة الإخبارية تقريرا عن احتفال الطلاب السعوديين والبعثات الدبلوماسية السعودية في واشنطن، مشيرا إلى أن عيد الفطر جاء إليهم محملًا بأبعاد فلسفية مختلفة تركز في مقامها الأول على إبراز الجوانب الثقافية لهم كسفراء لوطنهم، ومن ثم سد الاحتياج الاجتماعي ومحاوله التواصل مع بعضهم.

وأشارت إلى أن الإنسان بطبيعته اجتماعيا يتعايش مع جغرافية المكان وتحديات الزمان حتى وإن هزه الشوق وأضله الغياب.

وذكرت القناة أن العيد في قاموسهم يؤكد أن الفرحة لا تحتاج إلى ظروف مثالية، فرغم البعد عن الوطن والعائلة إلا أنهم يتمكنون من صناعه لحظات فرحهم الخاصة مستلهمين من روح العيد القدره على التأقلم بينهم.

كما يُظهر العيد لهم أن السعادة يمكنها أن تنبع من الداخل وأن الانسجام مع الذات والعالم يمكن تحقيقه بغض النظر عن المكان، كما يعيد أهمية الوحدة والتواصل التي تتجاوز حاجز المسافة.

وتخلق أجواء العيد للطلاب جانبا من السلام الداخلي، ويساعد الترابط بينهم على رسم ملامح الفرح بعيدًا عن أي تحديات تفرضها الحياة.

فيديو | رغم الابتعاد عن الوطن.. المبتعثون السعوديون يحتفلون بالعيد في واشنطن عبر التجمع مع بعضهم#هنا_الرياض pic.twitter.com/YUn2HsPrNd

— هنا الرياض (@herealriyadh) April 11, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: واشنطن عيد الفطر الطلاب السعوديون

إقرأ أيضاً:

المسجد والمتحف

على مر العصور والأزمنة يحاول الإنسان أن يفهم الكون والحياة من حوله لهذا اتجه إلى الرمز فى تصوير مظاهر الطبيعة على هيئة آلهة تتصارع لتحيا ما بين آلهة الحرب والحب والخصب والموت والشر والخير والجمال ومن هنا نشأت الأساطير الإغريقيّة والرومانية لتزدهر فنون مثل المسرح والموسيقى والرقص فى الغرب، حتى عندما دخلت المسيحية إلى أوروبا اهتم القساوسة والكهنة بأن تكون هناك مسرحيات دينية تعليمية فى قالب درامى رمزى وأن تنشد التراتيل الكنسية فى إطار موسيقى بأصوات ومجاميع ومنشدين كل هذا تحت عباءة التعاليم الدينية والشعائر والطقوس، وفى الشرق وعند العرب لم يكن للموسيقى أو المسرح أو الأساطير مكان إنما كان الشعر والبلاغة واللغة والخيال والفضاء الرحيب للكلم والحرف فجاءت معجزة القرآن وبعده بدأ البعض من أهل الذكر والشيوخ والأئمة فى تحريم العديد من الفنون مثل الموسيقى والرسم والغناء والتمثيل والأساطير ومع هذا ظلت فى بلادنا المصرية السير الشعبية المصحوبة بالموسيقى والغناء والموال، لكن ظلت دور العبادة والمساجد فى التعاليم والشعائر الإسلامية مقدسة ولها حرمة فلا تقدم بها مسرحيات ولا تراتيل ولا غناء ولا موسيقى ولا صور ولا تماثيل كما فى الكنائس القبطية الشرقية أو الغربية والتى يوجد بها كل أنواع الفنون الدينية فى مخبرها وجوهرها.. واليوم نجد تحولًا فى العديد من المفاهيم والقيم والطقوس، فقد ظهرت حديثًا فكرة عقد القران وكتابة الكتاب فى المساجد مع إمكانية وجود صالة أو ما يسمى دار للمناسبات يسمح فيها بتواجد أهل العروسين وتقديم مشروبات مأكولات كل هذا فى إطار طقس دينى يحترم حرمة المكان بداية من دار الإفتاء إلى الأزهر إلى المساجد الكبرى لآل البيت.. المريب والعجيب هو أن تتحول هذه الدور والصالات الملحقة بالمساجد إلى صالات للأفراح يرقص فيها من يريد وترتفع فيها أصوات الغناء الغث والرديء وإيقاعات المهرجانات والتغيب العقلى والوجدانى بدعوى أنها منفصلة عن المسجد وفى الواقع هى جزء أصيل من هذا المكان الذى تقام به الشعائر وتؤدى الصلوات ويرفع الآذان احترامًا وإجلالًا ندخله فى طهارة ونظافة بعد الوضوء بلا دنس أو رجس متوجهين إلى القبلة مسلمين وجوهنا وأرواحنا إلى المولى العزيز القدير....

وهل يعقل أن تتحول الأماكن الأثرية التى لها مكانة وقيمة تاريخية وثقافية إلى صالات تؤجر للأفراح والمناسبات من طهور إلى خطبة إلى اعياد ميلاد إلى قاعات عشاء وغناء وحفلات سمر وطرب وقد وصل الحال فى القلعة ومسجد محمد عليو قصر عابدين والمتحف الكبير أو متحف الحضارة الذى عقدت به حفلات غناء وزواج ومؤتمرات وندوات وهو لم يفتتح بعد، وكل ما تم به ليس له أى علاقة من قريب أو بعيد بالآثار والثقافة والهوية والتاريخ وكأنما هو قاعة فى فندق يتم تأجيرها لمن يدفع ولا يهم المحتوى ولا المضمون..

علينا أن نعيد تقييم هذه السخافات التى تسيئ إلى حاضرنا ومجتمعنا وديننا، فلا يجوز ولا يصح خلط الأوراق والمفاهيم وتبرير الخطأ وإيجاد سبل للاستمرار، فلا يصح ان يكون المسجد مستباحًا وان تقام به الأفراح والليالى الملاح من رقص وغناء ولا يمكن أن نؤجر تاريخنا وتراثنا للشاورما والكفتة والكباب ولا أن نستخف ونهين احترام العالم للآثار المصرية القديمة ونفتح أبواب المتاحف لحفلات المليونيرات ورجال الأعمال الذين يرغبون فى ممارسة طقوسهم الحياتية فى حضرة وجلال آثارنا العظيمة بلا مهابة وتقدير... هل يقيمون حفلات تعميد أو إكليل أو عرس فى متحف اللوفر وقصر فرساى أو كنيسة روما؟! توقير الاماكن المقدسة واحترام التاريخ والآثار هو الحفاظ على الهوية والدين والكرامة...

 

 

مقالات مشابهة

  • مقتل 116 في حادث تدافع بمناسبة دينية شمال الهند (شاهد)
  • كاتب صحفي: البعد الاجتماعي والاقتصادي أبرز ملفات الحكومة الجديدة
  • رئيس وزراء باكستان يصل إلى طاجيكستان في زيارة رسمية لبحث تعميق التعاون الثنائي
  • لماذا السعوديون يقضوا اجازاتهم خارج وطنهم؟
  • كاتب اقتصادي: الإنفاق على السياحة سيصل إلى حوالي 800 مليار دولار
  • المسجد والمتحف
  • بعضهم من المخابرات العسكرية.. جنود إسرائيليون يرفضون اجتياح رفح: لن يعيد الأسرى
  • «التعليم العالي»: المبتكرون والنوابغ مستقبل الوطن.. ودعمهم على رأس أولويات الوزارة
  • سمو أمير البلاد يبعث ببرقية تهنئة إلى حاكم عام كندا بالعيد الوطني لبلادها
  • "بارك بلادي".. أشهر ترانيم الأقباط في ذكرى 30 يونيو