شبكة اخبار العراق:
2024-10-06@01:48:23 GMT

السوداني في واشنطن زيارة أم تجارة…!!!

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

السوداني في واشنطن زيارة أم تجارة…!!!

آخر تحديث: 11 أبريل 2024 - 10:03 صبقلم:عبد الجبار الجبوري بعد أيام قليلة، سيكون محمد شياع السوداني ضيف الرئيس بايدن في البيت الابيض،في لحظة تأريخية مفصلية،تعيشها منطقة الشرق الاوسط ، وسط أجواء حرب عالمية ثالثة ،وتهديدات حادة وخطيرة،من المحتمل إنطلاق شرارتها بين لحظة وأخرى، بين إسرائيل وحلفائها،وإيران وأذرعها المسلحة وفصائلها الولائية ،في العراق واليمن وسوريا ولبنان،بعد قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني،والذي سيكون هذا التأريخ علامة فارقة بين عصرين،عصرماقبل الضربة ،وعصر مابعد الضربة،وفي خضم هذه التهديدات الساخنة، تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي الى البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي جوبايدن، فماذا يحمل السوداني في جعبته من ملفات، وماذا أحضر له الرئيس بايدن من مفاجآت سياسية ،وقرارات وإملاءات امريكية تخص تواجد قواعده وقواته في العراق، وتجديد بقاؤها ضمن الإتفاقية الإمنية، وأرى أن هذه الزيارة لرئيس وزراء عراقي،هي فرصة أخيرة،لحسم مواضيع ومشاكل وأزمات خطيرة جداً ،يعيشها العراق،بسبب فشل الأحزاب التي تديرالعملية السياسية ،منذ غزوواحتلال العراق، وإلى يومنا هذا، وهو فشل أمريكي بإمتياز، بوصفها هي من أتت بهذه الاحزاب ،ونصبتهم حكاما على العراق لنشر الديمقراطية،والسوداني يحمل في جعبته ملفات غاية في الأهمية ، حمّلها له الإطار التنسيقي، لحسمها مع واشنطن، أهمها وأولها،التواجد العسكري الأمريكي في العراق، ومصير الفصائل الولائية المسلحة، والحشد الشعبي ،والنفوذ الإيراني المحكم على العراق، والذي يهدّد أمريكا ومصالحها الإستراتيجية في العراق والمنطقة عموماً،وكذلك تجسير العلاقة بين بغداد وأربيل ،وضمان أمن وإستقرار إقليم كردستان العراق، من خطر تهديد إيراني – تركي،وهذا طرحه وحصل تأييد الرئيس بايدن والبيت الابيض عليه، السيد مسرور برازاني في زيارته الأخيرة لواشنطن، والتي لاقى حفاوة غير مسبوقة وإستثنائية في البيت الابيض والكونغرس، ربما لن يلقها السوداني في زيارته المرتقبة للبيت الابيض،ثم الرسالة الأخيرة التي يحملها السوداني ،هي تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، كوسيط لتفكيك الأزمة بينهما، ونزع صاعق وفتيل الحرب في المنطقة، الذي تلوّح به وتهدّد به طهران، بعد قصف قنصليتها في دمشق، إذن هي رسالة قوية  ايرانية، يحملها السوداني لواشنطن تدعو الى التهدئة، وعدم توسعة الحرب ونقلها خارج غزة ، لأنها ستطال الجميع ومصالح الجميع، وهذا ما لاتريده لا واشنطن ولا طهران، في الظاهر، ولكنهما يؤججانه داخلياً ، مستخدمين أذرعمها في تنفيذ أجندتهما في المنطقة ،ومنها المواجهات الجارية بين اسرائيل وأذرع ايران وفصائلها،أي الحرب بالإنابة ،إضافة الى ملفات التوازن الحكومي في الحكم، وعدم السماح للفصائل الولائية التحكم بالسلطة، والسيطرة على وزارات ومؤسسات الدولة الحساسة،وتنفيذ أجندة ايرانية في العراق، وكذلك ملفات إقتصادية وملفات الكهرباء والغاز الإيراني،هذه هي أبرز الملفات العويصة، التي يعاني منها السوداني في ولايته، والتي يريد من واشنطن حلها له، بعد الضغوط الكبيرة التي تواجهه، وتهددّ حكومته بالسقوط من قبل الإطار التنسيقي،فيما أعدّت إدارة الرئيس بايدن، والرئيس بايدن شخصياً، ملفات هامة جداً، تعزز حملته الدعائية الانتخابية داخل أمريكا، والتي  يواجه بايدن إنتقادات قاسية ،من الشارع الأمريكي في قضية دعمه لإسرائيل في حرب غزة ،وعدم إيقاف الحرب، والتي أوصلت سمعة بايدن الى الحضيض ،وخسارته في عدة ولايات أمريكية ، وصعود حظوظ الرئيس ترمب ،وسيجعل السوداني والعراق في موقف ضعيف جدا ،اذا ما فاز ترمب في الانتخابات الرئاسية،كما سيكون في لحظة اختبار أمام طهران، في توازن مصالحها مع مصالح أمريكا في العراق،فالسوداني هو الآن بين مطرقتين مطرقة بايدن، ومطرقة إيران، كما هو في وضع الضعيف والمُهدّد اذما فاز ترمب في الإنتخابات، إذن زيارته لواشنطن تحمل في أجندتها ملفات مصيرية للسوداني والعراق معاً، وهو أيضاً محل إختبار أخير للإطار التنسيقي ،الذي يتربّص به ويهدده بإسقاط حكومته ،إذا ما لم ينفّذ قرارهم ،بطرد القوات الامريكية وقواعدها العسكرية من العراق،وهو في كل الأحوال أمام إختبارات صعبة بل مستحيلة، لإرضاء هذه الأطراف وإقناعها في سياسته ،التي تؤكد على مسك العصا من الوسط، دون إغضاب طرف على حساب الطرف الاخر، وهو خياران أحلامها أمرُّ وأقسى من الآخر،بين إرضاء واشنطن وأغضاب طهران، أو أرضاء طهران وإغضاب واشنطن، لهذا قلت أن زيارة السوداني هي فرصته الأخيرة، لحكومته وللعراق أيضا،والمنطقة كلها تعيش على صفيح حرب ساخنة، قبل الإنفجارالمرتقب،والحتمي أيضاً،وسيكون مسرحها الأساسي هو الأراضي العراقية أولاً، بعد تصريح رئيس أركان الحشد الشعبي أبو فدك في طهران، والذي قال فيه(أنه ينتظر الإشارة من المرشد الأعلى خامنئي للمشاركة في الحرب)، وإعتبرته أمريكا والبيت الأبيض،تهديداً مباشراً لمصالحها وقواعدها في العراق والمنطقة، من قبل الحشد الشعبي في العراق،وهذا يجعل الحشد الشعبي وفصائله في مواجهة أمريكا ،وإلتحاقه في الخندق الإيراني اذا ما وقعت الحرب، مما إستفز ادارة بايدن، وإنتقادها لهذا التصريح الخطير،إذن مهمة السوداني وزيارته لواشنطن ، لن تحقق مايريده الإطار التنسيقي ،وهو مغادرة القوات العسكرية وغلق القواعد الأمريكية،والذي سوف لم يكون على طاولة حوار بايدن – السوداني، ولن تحقق ايضا ماتريده طهران في رسالتها التي يحملها السوداني، بتقريب وجهات النظر، وتفكيك الأزمة بين واشنطن – طهران، لضمان مصالح الطرفين ونفوذهما في العراق،خاصة وأن السفيرة الامريكية ببغداد إلينا رومانيسكي ،تعمل ليل نهار وتلتقي برموز وزعماء الإطار التنسيقي ،لضمان مصالحها في العراق، وتحجيم النفوذ الإيراني فيه، وهذا مايقلق إيران وفصائلها الولائية،نعم الزيارة لن يرجى منها سوى تبليغ السوداني، قرارات البيت الأبيض، بعدم طلب الإنسحاب، ويجب وضع حد للفصائل الولائية ، وتحجيم تدخلاتها في الوزارات وغيرها، وإبعاد النفوذ الإيراني من العراق ،وتقليل التبادل التجاري والاقتصادي مع طهران، وخاصة فيما يخص الغاز والكهرباء، وعدم سيطرة إيران على القرار العراقي السياسي والإقتصادي،إضافة الى التهميش والإقصاء السياسي للمكونات الأخرى، كما يحصل الآن مع الإقليم والمكوّن السني،هذه ملفات يجب أن ينفذها السوداني في حكومته، بعيداً عن ضغوط الإطار التنسيقي،هذه هي أهمية وهدف قبول إدارة الرئيس بايدن، باستقبال السوداني في البيت الأبيض بعد أيام ، والتي تأخذ على عاتقها البعد الإنتخابي لبايدن، والبعد العسكري وتواجده في العراق،والذي هو ورقة يلوّح بها الإطار، ويعدها هدف رئيسي لنجاح السوداني والإطار معاً، في الحكومة وتعهداته أمام جمهوره،الزيارة لن تحقق كامل أهدافها، رغم أهميتها القصوى للطرفين، ولكن للتعقيدات الدولية، والموقف الأمريكي المناصر والمشارك في حرب غزة، سيجعل من الزيارة بروتوكولية ،وتسويق إعلامي ،ودعاية ترفع رصيد بايدن المنهار، وهو يلاقى الرئيس ترمب في انتخابات مصيرية لكليهما ،أكثر مما هي زيارة لتصحيح مسار العملية السياسية الفاسدة والفاشلة في العراق،من وجهة النظر الأمريكية، وما يحيط من خطر حرب داهم للمنطقة، تقوده طهران وأذرعها، قد يعرّض الشرق الأوسط كله ،الى دمار وخراب ،لايشبهه خراب في التأريخ ،فهل ينجح السوداني في مهمته ،التي إنتظرها طويلاً، للقاء الرئيس بايدن وزيارة البيت الأبيض ، بعد وساطات جهات عربية وغربية،وآخر وساطة  فضحه فيها عبر الفضائيات،السياسي التطبيعي مثال الالوسي…!!!!!

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الإطار التنسیقی الرئیس بایدن البیت الأبیض السودانی فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

بايدن يستبعد الحرب الشاملة وأنباء عن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يعتقد أن هناك حربا شاملة ستندلع في الشرق الأوسط. وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين خلال عودته إلى البيت الابيض أن بلاده ساعدت اسرائيل بالفعل وستقوم بحمايتها. يأتي ذلك في وقت كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن التقديرات تشير إلى شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال الأيام القليلة المقبلة ردا على الهجوم الصاروخي.

وأضاف بايدن "لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة في الشرق الأوسط. أعتقد أننا نستطيع تجنب هكذا سيناريو. ولكن هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به، لقد ساعدنا إسرائيل بالفعل. وسنقوم بحمايتها".

وفي وقت سابق أشار بايدن إلى أن إسرائيل لن تنتقم من إيران اليوم، مشددا على أن واشنطن لا تعطي الإذن للإسرائيليين بشأن ردهم المتوقع. وأكد الرئيس الأميركي في تصريحات صحفية من البيت الأبيض وجود نقاشات بشأن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشآت النفط الإيرانية. وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة سترفع من أسعار النفط، أن الأعاصير ترفع أسعار النفط أيضا، على حد تعبيره.

وفي واشنطن، قالت نائبة الرئيس الأميركي  كامالا هاريس، لشبكة "سي بي إس"، إنها لا تتوقع إطلاقا دخول قوات أميركية للقتال إلى جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على دعم القدرات الإسرائيلية فيما سمته الدفاع عن نفسها.

من جانبها، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ في ردها على سؤال لمراسل الجزيرة إن بلادها لا تسعى إلى أي صراع مع أي دولة بما فيها إيران، لكنها شددت على أن من حق إسرائيل الرد على الهجوم الإيراني عليها وأن واشنطن تتشاور معها بشأن هذا الرد.

وقد أعلنت هيئة أركان الجيش الأميركي أن رئيس الأركان أجرى مع نظيره الإسرائيلي محادثات لتقييم الهجوم الإيراني، وأنه أثار معه الحاجة إلى مراقبة أي تهديدات إضافية من طهران أو وكلائها على حد البيان الأميركي.

هجوم وشيك

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن التقديرات تشير إلى شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت تلك المصادر إلى أن الإدارة الأميركية تضغط لتخفيف الرد خشية استهداف إسرائيل منشآت نفطية.

كما بينت المصادر وجود محادثات أمنية وسياسية مع الإدارة الأميركية في محاولة لصياغة ما وصفته برد متوازن، لافتة إلى أن الرد على إيران سيتم عبر التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الأربعاء مشاورات مكثفة تعقد على المستويين السياسي والأمني، استعدادا لهجوم على إيران من المحتمل تنفيذه في الأيام المقبلة. في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر تنفيذ ما وصفته برد قاس على الهجوم الإيراني.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الرد على إيران قد يشمل أكثر من خيار وليس بالضرورة أن يكون عبر ضربات جوية، ونقلت عن مصدر إسرائيلي أنه يجب على تل أبيب ألا تذهب بعيدا جدا في ردها، لكن المصدر قال: "سيكون أقوى بكثير من الرد على هجوم أبريل/نيسان" الماضي.

وفي السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوهم سرا أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى الرد على إيران بطريقة فورية وواسعة النطاق.

مع ذلك، يخشى مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن تضرب إسرائيل أهدافا اقتصادية إيرانية، مما قد يؤدي إلى رد فعل تصعيدي خطير، لأن إيران تعتبر الهجمات على صناعة النفط والغاز الخاصة بها خطا أحمر، وفق الصحيفة الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا قلقون من أن واشنطن لا تمارس ضغوطا كافية على إسرائيل.

وقد قال مسؤولون أميركيون إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا ضرب المواقع النووية الإيرانية في محادثات خاصة مع المسؤولين الأميركيين، وأضافوا أن نجاح الولايات المتحدة وإسرائيل في صد الصواريخ الإيرانية، للمرة الثانية عزز الثقة داخل إسرائيل.

وفي محادثات خاصة، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيردون بطريقة محسوبة، كما قال المسؤولون الأميركيون إن هناك ضغطا على إسرائيل لمعرفة غايتها الإستراتيجية النهائية، لأنها تخوض حربا على جبهات متعددة، بما في ذلك غزة ولبنان والضفة الغربية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب لا تخطط حاليا لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن تل أبيب قد تستهدف مواقع إنتاج النفط وقواعد عسكرية إيرانية.

وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل أول أمس الثلاثاء، في هجوم قالت إنه للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف معلومات عن طبيعة رد إسرائيل المتوقع على إيران
  • إسرائيل تتأهب استعدادا للرد على الهجوم الإيراني وتنسق مع واشنطن
  • بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • بايدن يستبعد الحرب الشاملة وأنباء عن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران
  • بايدن: أعتقد أننا سوف نتجنب اندلاع حرب شاملة
  • بأقل من نصف ساعة.. واشنطن ترسل ثلاث رسائل عبر بغداد إلى طهران
  • بأقل من نصف ساعة.. واشنطن ترسل ثلاث رسائل عبر العراق إلى طهران
  • فوائد الفول السوداني..ما هي أبرز المعادن والفيتامينات التي يحتويها؟
  • السوداني يستذكر الرئيس الأسبق الراحل جلال طالباني: نهج نستلهم منه المسار بالعمل السياسي