تأخير التشخيص يهدد حياة المرضى.. ما أسباب وأعراض سرطان الفم؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
يُعد سرطان الفم من أكثر أنواع السرطانات انتشارا، حيث يصيب حوالي 650 ألف شخص سنويا حول العالم، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، والتي تقول إنه رغم ذلك، فإن هناك قلة توعية بشأن هذا المرض.
ويهدد التأخير في التشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم، حياة العديد من المرضى، حيث تقول أخصائية صحة الأسنان ورئيسة مؤسسة سرطان الفم في المملكة المتحدة، جوس هاردينغ، إن اليقظة والكشف المبكر أمران حيويان لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
وتضيف: "لسوء الحظ، بسبب التأخير، يمكن أن يكون المرضى بالفعل في مرحلة متقدمة من السرطان، لذلك تكون هناك المزيد من المضاعفات، فيما قد يكون العلاج أكثر صعوبة".
ويُعد التشخيص المبكر مفتاحا للشفاء من سرطان الفم، وبالتالي من المهم أن يدرك الجميع علامات وأعراض هذا المرض، وأن يراجعوا الطبيب فورا عند ظهور أي منها، وفق الصحيفة البريطانية.
ما هو سرطان الفم؟سرطان الفم هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرأس والرقبة، ويمكن أن يؤثر على المناطق الموجودة داخل الفم وما حوله، بما في ذلك الشفاه واللسان وداخل الخدين وسقف الفم واللثة.
وحسب "تلغراف"، فإن النوع الأكثر شيوعا من سرطان الفم هو سرطان الخلايا الحرشفية الفموية (OSCC). وخلال العقود الماضية، ظل معدل وفيات سرطان الخلايا الحرشفية ثابتا، نتيجة التشخيص المتأخر، وفق الصحيفة.
حسب "تلغراف"، فإن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سرطان الفم، والتي يأتي في مقدمتها التدخين، ثم شرب الكحول بانتظام.
وتشير الصحيفة إلى أن "شرب كميات مفرطة من الكحول بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم 4 مرات، أما التدخين وشرب الكحول معا يزيدان احتمال الإصابة بالمرض بمقدار 30 مرة".
ويُعد أيضا فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عاملا مهما آخرا للإصابة بسرطان الفم، وهو مرض ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، وفق الصحيفة ذاتها.
كما تم تحديد النظام الغذائي السيئ والتعرض لأشعة الشمس، كعوامل خطر تؤدي إلى سرطان الفم.
ويظهر سرطان الفم بعدة طرق، وتشمل الأعراض قرحة الفم التي تستمر لأكثر من 3 أسابيع، وبقعة حمراء أو بيضاء داخل الفم، وكتل غير عادية، وألم في الفم، وصعوبة في البلع أو التحدث، وبحة في الصوت، وفقدان الوزن غير المبرر.
وتوصي هاردينغ بأن يقوم كل شخص يزيد عمره عن 16 عاما بالتحقق من العلامات أمام المرآة مرة واحدة شهريا بعد تنظيف أسنانه.
ويجب على الأشخاص البحث عن تورمات غير عادية، أو تغيرات في الجلد، أو تقرحات، أو كتل أو نتوءات على الوجه والرقبة والفك، وداخل الشفاه والخدين، وعلى اللثة، وتحت اللسان وحوله، والبحث عن أي بقع حمراء أو بيضاء أو خشنة، حسب هاردينغ.
تختلف علاجات سرطان الفم اعتمادا على نوع الورم وموقعه ومدى سرعة اكتشافه. وعادة، ما يتضمن العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.
وحسب "تلغراف"، غالبا ما تتم إزالة العقد الليمفاوية من الرقبة، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإعادة البناء إذا تمت إزالة أجزاء أكبر من اللسان والفك.
وفي بعض الأحيان يكون العلاج المناعي والعلاج الكيميائي مطلوبين، خاصة عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويغير سرطان الفم حياة المرضى، إذ سيعاني المرضى الذين يحتاجون إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي من العديد من الآثار اللاحقة، والتي يمكن أن تشمل ضعف النطق وتغييرات في الطريقة التي ينظرون بها ويأكلون بها، حسب "تلغراف".
وتوضح هاردينغ: "بالنسبة لكثير من المرضى، فإن التواصل الاجتماعي وتناول الطعام والشرب لن يعود أبدا إلى ما كان عليه مرة أخرى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سرطان الفم
إقرأ أيضاً:
أبودبوس: نفاد مشغلات غسيل الكلى يهدد حياة 6 آلاف مريض في ليبيا
ليبيا – أبودبوس: وضع مرضى الكلى يزداد سوءًا ونفاد الأدوية يهدد حياة الآلاف
???? مخازن الإمداد الطبي فارغة منذ فبراير.. و6 آلاف مريض بلا مستلزمات غسيل الكلى ⚠️
قال رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء محمود أبودبوس إن وضع مرضى الكلى في ليبيا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مؤكدًا نفاد الأدوية ومشغلات الغسيل من مخازن الإمداد الطبي، مما يُنذر بكارثة صحية وشيكة.
وأوضح أبودبوس في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن تقرير إدارة المخازن بوزارة الصحة أشار إلى نفاد المخزون في أكثر من 20 مخزنًا منذ فبراير الماضي، في ظل قرب نفاد البقية، ما يهدد حياة قرابة 6 آلاف مريض كلى يرتادون 90 وحدة ومركز غسيل في عموم البلاد.
???? تحذير من تضارب المصالح بسبب تغطية تكاليف السفر من شركات التوريد ✈️
وطالب أبودبوس وكيل عام وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية بـ منع موظفي الوزارة من السفر على حساب شركات توريد أجهزة غسيل الكلى، محذرًا من أن ذلك يهدد نزاهة قرارات الاستيراد ويُعد بابًا لتضارب المصالح.
واعتبر أن السماح بهذه التغطية قد يؤثر على مصداقية الإجراءات المتعلقة بشراء الأجهزة الطبية، داعيًا وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها في تمويل سفر الموظفين والإشراف على أدائهم لضمان استقلالية قراراتهم وحماية المال العام.