يُعد سرطان الفم من أكثر أنواع السرطانات انتشارا، حيث يصيب حوالي 650 ألف شخص سنويا حول العالم، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، والتي تقول إنه رغم ذلك، فإن هناك قلة توعية بشأن هذا المرض.

ويهدد التأخير في التشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم، حياة العديد من المرضى، حيث تقول أخصائية صحة الأسنان ورئيسة مؤسسة سرطان الفم في المملكة المتحدة، جوس هاردينغ، إن اليقظة والكشف المبكر أمران حيويان لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

وتضيف: "لسوء الحظ، بسبب التأخير، يمكن أن يكون المرضى بالفعل في مرحلة متقدمة من السرطان، لذلك تكون هناك المزيد من المضاعفات، فيما قد يكون العلاج أكثر صعوبة".

ويُعد التشخيص المبكر مفتاحا للشفاء من سرطان الفم، وبالتالي من المهم أن يدرك الجميع علامات وأعراض هذا المرض، وأن يراجعوا الطبيب فورا عند ظهور أي منها، وفق الصحيفة البريطانية.

ما هو سرطان الفم؟

سرطان الفم هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرأس والرقبة، ويمكن أن يؤثر على المناطق الموجودة داخل الفم وما حوله، بما في ذلك الشفاه واللسان وداخل الخدين وسقف الفم واللثة.

وحسب "تلغراف"، فإن النوع الأكثر شيوعا من سرطان الفم هو سرطان الخلايا الحرشفية الفموية (OSCC). وخلال العقود الماضية، ظل معدل وفيات سرطان الخلايا الحرشفية ثابتا، نتيجة التشخيص المتأخر، وفق الصحيفة. 

6 اختبارات دم مهمة لصحتك.. ماذا تعرف عنها؟ ربما لا يشكل اختبار أو فحص الدم مصدر قلق لكثيرين، لكنه يبدو مقلقا لدى آخرين، بخاصة الذين يترددون على المستشفيات والعيادات الطبية، ويُطلب منهم إجراء الاختبار الواحد لمرات متعددة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ما أسباب وأعراض سرطان الفم؟

حسب "تلغراف"، فإن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سرطان الفم، والتي يأتي في مقدمتها التدخين، ثم شرب الكحول بانتظام.

وتشير الصحيفة إلى أن "شرب كميات مفرطة من الكحول بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم 4 مرات، أما التدخين وشرب الكحول معا يزيدان احتمال الإصابة بالمرض بمقدار 30 مرة".

ويُعد أيضا فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عاملا مهما آخرا للإصابة بسرطان الفم، وهو مرض ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، وفق الصحيفة ذاتها.

كما تم تحديد النظام الغذائي السيئ والتعرض لأشعة الشمس، كعوامل خطر تؤدي إلى سرطان الفم.

ويظهر سرطان الفم بعدة طرق، وتشمل الأعراض قرحة الفم التي تستمر لأكثر من 3 أسابيع، وبقعة حمراء أو بيضاء داخل الفم، وكتل غير عادية، وألم في الفم، وصعوبة في البلع أو التحدث، وبحة في الصوت، وفقدان الوزن غير المبرر.

وتوصي هاردينغ بأن يقوم كل شخص يزيد عمره عن 16 عاما بالتحقق من العلامات أمام المرآة مرة واحدة شهريا بعد تنظيف أسنانه.

ويجب على الأشخاص البحث عن تورمات غير عادية، أو تغيرات في الجلد، أو تقرحات، أو كتل أو نتوءات على الوجه والرقبة والفك، وداخل الشفاه والخدين، وعلى اللثة، وتحت اللسان وحوله، والبحث عن أي بقع حمراء أو بيضاء أو خشنة، حسب هاردينغ.

برصد "تغييرات" معينة.. باحثون: اكتشاف السرطان ممكن قبل سنوات من الإصابة أعلن باحثون في معهد السرطان، بجامعة كامبريدج البريطانية، عن "إمكانية اكتشاف السرطان قبل سنوات من الإصابة بالمرض"، مشيرين إلى أن "ذلك يتم عبر دراسة تغيرات الخلايا قبل تطورها إلى أورام"، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية. ما العلاج؟

تختلف علاجات سرطان الفم اعتمادا على نوع الورم وموقعه ومدى سرعة اكتشافه. وعادة، ما يتضمن العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.

وحسب "تلغراف"، غالبا ما تتم إزالة العقد الليمفاوية من الرقبة، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإعادة البناء إذا تمت إزالة أجزاء أكبر من اللسان والفك.

وفي بعض الأحيان يكون العلاج المناعي والعلاج الكيميائي مطلوبين، خاصة عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ويغير سرطان الفم حياة المرضى، إذ سيعاني المرضى الذين يحتاجون إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي من العديد من الآثار اللاحقة، والتي يمكن أن تشمل ضعف النطق وتغييرات في الطريقة التي ينظرون بها ويأكلون بها، حسب "تلغراف".

وتوضح هاردينغ: "بالنسبة لكثير من المرضى، فإن التواصل الاجتماعي وتناول الطعام والشرب لن يعود أبدا إلى ما كان عليه مرة أخرى".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سرطان الفم

إقرأ أيضاً:

قصة طفل هزم السرطان بعلاجه في المملكة بعد فشل علاجه بألمانيا.. فيديو

الرياض

كشف الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي، ماجد الفياض، قصة طفل بحفر الباطن هزم السرطان بعد فشل علاجه في ألمانيا عن طريق علاجه بالمملكة بالخلايا التائية.

وأوضح الفياض :”بدأنا هذا العلاج عام 2021، لطفل عمره 11 عاما من حفر الباطن، وأجرى الطفل عمليتي زراعة نخاع واحدة منهم في ألمانيا وبالفعل وصل إلى آخر الطريق، ولم يعد يستجيب للزراعة ولا العلاج الكيماوي وعنده سرطان من نوع جيني محدد ممكن نطبق عليه العلاج بالخلايا التائية”.

وتابع :”بدأنا معه العلاج والآن بعد 4 سنوات عمره 15 عاما ، وشفي من السرطان واختفى من جسمه، ومن 4 شهور عالجنا 150 مريض آخرهم والآن ممكن وصلنا لـ 170 أو 180 مريض وجميعم كانوا يعانون من سرطان ميؤوس منه”.

وأكد أن 65% من المرضى تم شفائهم من السرطان بالخلايا التائية، مشيرا إلى أنه تم توطين العلاج في المملكة، وانخفضت تكلفته من 7 ملايين إلى مليون و300 ألف.

وأشار إلى أن الخلايا التائية، وهي الخلايا التي تحارب الفيروسات حيث تتعرف على الفيروس كشيء غريب عن الجسم وتهاجمه وتفترسه، وبعد ذلك تنتصر الخلايا ويشفى الإنسان.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1740265723569.mp4

مقالات مشابهة

  • أداة بسيطة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالميا
  • قصة طفل هزم السرطان بعلاجه في المملكة بعد فشل علاجه بألمانيا.. فيديو
  • استشاري: الصرع ليس عائقًا للحياة الطبيعية ومخاطر العلاج الشعبي تهدد المرضى .. فيديو
  • الاحتلال يفرض قيودا قاسية ويحرم آلاف المرضى في غزة من العلاج
  • لقاح لسرطان الكلى يمنح الأمل للمرضى بعدم عودة المرض
  • التهاب اللثة…طرق العلاج المنزلية الفعالة
  • «روشن» تدعم برنامج تعليم أطفال السرطان
  • كارثة صحية.. توقف الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى!
  • تجربة سريرية تظهر لقاح واعد يطيل عمر مرضى سرطان البنكرياس
  • لن تصدّق.. هذا «الغذاء» يقلل خطر الإصابة بنوع من «السرطان»!