RT Arabic:
2024-06-29@16:40:35 GMT

فقدوا طيارا حربيا وحصلوا على كنز من الأسرار!

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

فقدوا طيارا حربيا وحصلوا على كنز من الأسرار!

أطلقت الصين في 11 أبريل عام 2001 طاقم طائرة تجسس أمريكية يتكون من 24 فردا. الطائرة الأمريكية كانت هبطت في جزيرة هاينان الصينية عقب اصطدامها بطائرة مقاتلة صينية حاولت اعتراضها.

إقرأ المزيد من هو "العم سام" وكيف ظهر؟.. قصة الجزار الذي أصبح رمزا للشر

حادث التصادم وقع بتاريخ 1 أبريل عام 2001، فوق بحر الصين الجنوبي في منطقة تبعد عن مقاطعة هاينان الصينية بحوالي 110 كيلو مترا، بين طائرة تجسس أمريكية من طراز لوكهيد "إي بي -3 إي أريس"، ومقاتلة اعتراضية صينية من طراز "جي – 8"، كانت أرسلت مع طائرة أخرى من نفس الطراز لاعتراض الطائرة الأمريكية وإجبارها على الابتعاد.

كان يقود إحدى الطائرتين الصينيتين طيار برتبة ملازم أول يبلغ من العمر 33 عاما. نفذ من قبل عملية اعتراض مشابهة في يناير 2001. هذا الطيار اقترب عدة مرات من طائرة التجسس الأمريكية في محاولة إبلاغ طاقمها بضرورة الابتعاد. فجأة اصطدمت الطائرتان وهوت المقاتلة الصينية نحو البحر. تمكن الطيار الصيني من مغادرة الطائرة إلا أن مظلته لم تفتح في الوقت المناسب. سقط ولم يتم العثور على جثته. لاحقا، كرمت الصين الطيار القتيل، ومنحته لقب "الوصي على المجال الجوي والمياه الإقليمية".

طائرة التجسس الأمريكية تعرضت لأضرار نتيجة الاصطدام. أطلق طاقمها نداء استغاثة، وطلب النزول اضطراريا في جزيرة هاينان. سمح له بذلك. هبطت الطائرة واستلمها الصينيون، وقاموا برعاية طاقمها المكون من 24 شخصا لمدة 11 يوما قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بعد دفع تكاليف معيشتهم!

الصينيون دخلوا الطائرة الأمريكية وقاموا بتفكيك أجهزتها السرية وفحص معداتها، ثم أعيدت في 3 يوليو من نفس العام. أصرت السلطات الصينية على تفكيكها وشحنها إلى الولايات المتحدة في صناديق.

كتاب بعنوان "سقوط الجاسوس" من تأليف خبير شهير في شؤون أجهزة الاستخبارات يدعى جيمس بامفورد، كشف الكثير من الاسرار التي اكتنفت هذا الحادث الخطير.  المؤلف توصل إلى نتيجة مفادها أن أخطاء اقترفها "كبار جواسيس" الولايات المتحدة جعل من ذلك "التصادم المميت" في الجو، انقلابا استخباراتيا.

الخبير روى أن رحلات طائرات التجسس الأمريكية المكثفة بالقرب من تخوم الصين، كانت وترت العلاقات بين البلدين، وان مسؤولين عسكريين صينيين اشتكوا لنظرائهم  الأمريكيين في مايو عام 2000 من خطورة تزايد رحلات التجسس الأمريكية الجوية وأنها تقترب بشكل متزايد من السواحل الصينية، إلا أن الأمريكيين لم يأبهوا بتلك الاعتراضات.

الخبير الأمريكي يصف الموقف الأمريكي بأنه كان متعجرفا، "لأن أي رئيس أمريكي لن يتسامح أبدا مع رحلات تجسس شبه يومية على بعد خمسين ميلا من سواحل أمريكا من قبل الصين أو روسيا أو أي دولة أخرى. غالبا ما ينظر إلى مثل هذه الرحلات على أنها تحضير للحرب. ولكن بدلا من تقليل الرحلات الاستفزازية، زادت منها وكالة الأمن القومي".

المؤلف ذكّر بمواجهة مشابهة بين طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية ومقاتلات صينية جرت في عام 1956. تلك الحادثة اسفرت عن سقوط الطائرة الأمريكية وتحطمها في البحر ومقتل جميع أفراد طاقمها المكون من 16 شخصا.

الخبير الأمريكي يروي أن الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور خاطب في اجتماع سري الأدميرال آرثر رادفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في ذلك الوقت قائلا: " يبدو أننا نقوم بشيء لا يمكننا السيطرة عليه جيدا"، مضيفا في تلك المناسبة قوله: "إذا حلقت طائرات على بعد 20 إلى 50 ميلا من شواطئنا، فمن المحتمل جدا أن نسقطها إذا اقتربت، سواء بالخطأ أم لا".

أما بشأن طائرة التجسس الأمريكية في عام 2001، فالكتاب يشير إلى أن أفراج الطاقم قبل أن تهبط طائرتهم اضطراريا قاموا باستخدام الفؤوس "لإتلاف بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فيما تركت دون أن تصاب بأذى محركات الأقراص الصلبة الداخلية التي تحتوي على البيانات الحساسة. بالمثل تركت مكونات النظام المهمة مثل الموالفات ومعالجات الإشارات سليمة".

الخبير يروي حادثة طريفة. حين هبطت طائرة التجسس الأمريكية وخرج جميع ركابها، توجه حينها ضابط صيني إلى السلم وأراد الصعود. قطع الطريق عليه ضابط أمريكي قائلا: "لا يسمح لكم بالصعود على متن الطائرة... إنها ملكية أمريكية"، رد الضابط الصيني وهو يضحك قائلا: "لا بأس، سنحرسها لكم".

من بين التداعيات الهامة الناجمة عن الحادث، يستشهد الكتاب بقول الخبير العسكري الصيني تشو تشين مينغ، في معرض حديثه عن مقتل الطيار الصيني، إن "وفاته كان حادثا، لكنه تسبب في العديد من التغييرات".

خبير بحري صيني أخر يدعى لي جي، ذكر أن حادثة التصادم تلك في عام 2001، أعطت الصين درسا مفاده أن الدولة القوية لا يمكنها الاعتماد على اقتصاد نابض بالحياة فقط، بل وتحتاج على جيش قوي".

المكسب الصيني الرئيس، والذي يصفه المؤلف بالخطير يتمثل في أن حادثة إي بي -3 إي، زودت "الصين بقدرة هائلة على اكتشاف النجاحات التي تمكنت وكالة الأمن القومي من تحقيقها على مر السنين والعقود. الآن هم يعرفون الرموز التي فكوا شفرتها والأهداف التي كانوا يحاولون الوصول إليها، ما يمنح الاستخبارات الصينية القدرة على تعديل الأنظمة وسد آذان وكالة الأمن القومي لسنوات أو عقود قادمة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الطائرة الأمریکیة عام 2001

إقرأ أيضاً:

كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟

تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.

الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكومي

تقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.

وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.

وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.

وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.

بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميين

ومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.

وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.

ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".

وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.

التوجهات المستقبلية

وتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.

مقالات مشابهة

  • اعترافات جديدة لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
  • طائرة بريطانية تنسى مسافرة مقعدة على مدرج الإقلاع وتحلق
  • نسيتها وحلّقت.. طائرة تترك امرأة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع
  • نسيتها وحلّقت.. طائرة تترك مقعدة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع
  • الولايات المتحدة.. منع أم ورضيعها من الرحلة على طائرة لخطأ في "جنس" المضيفة
  • تايوان: رصد 35 طائرة حربية صينية حول الجزيرة
  •  عطل فني يؤخّر إقلاع طائرة للملكية من بغداد
  • قائدة طائرة هولندية تنجو من موت محقق بعد انفتاح غطاء القمرة (فيديو)
  • "طائرة الزمالك" تتعاقد مع اللاعب الروسي ياكوفيلف