الذهب يواصل ارتفاعه لمستويات قياسية مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
عادة ما يرتفع سعر المعدن الأصفر في فترات تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية، إذ يبحث المستثمرون عن أصول آمنة استقرار أسعار الفضة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 3 سنوات
استأنف سعر الذهب ارتفاعه السريع، حيث عوض تصاعد التوترات في الشرق الأوسط المخاوف من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمعدل أقل من المتوقع في العام الجاري.
وتتوقع الولايات المتحدة وحلفاؤها وقوع غارات كبرى باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة تشنها إيران أو وكلاؤها على أهداف عسكرية وحكومية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما سيعد اتساعاً كبيراً في رقعة التوتر في المنطقة والمستمر منذ 6 شهور.
اقرأ أيضاً : أسعار النفط تواصل ارتفاعها في ظل توترات الشرق الأوسط
وعادة ما يرتفع سعر المعدن الأصفر في فترات تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية، إذ يبحث المستثمرون عن أصول آمنة.
وكان الذهب سجل أكبر تراجع في شهر تقريباً يوم الأربعاء، بعدما جاءت بيانات التضخم الأمريكي أعلى من التوقعات، ما حدا بالتجار إلى تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في العام الجاري.
وتجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية 4.5% بعد صدور التقرير، وعادةً ما يؤثر ذلك سلباً على المعادن النفيسة التي لا تدر فائدة.
مع ذلك، ما تزال الأسعار قرب المستوى القياسي الذي بلغه الذهب الثلاثاء الماضي، مدعومة بزيادة مشتريات البنوك المركزية.
ومن المتوقع أن يؤدي صعود سعر المعدن الأصفر بنحو 20% منذ منتصف فبراير إلى ارتفاعات أخرى، وفق تصريحات مديري صناديق الاستثمار التي تركز استراتيجياتها على تحركات السوق التي تسببها الأحداث السياسية والاقتصادية في حوار مع "بلومبرغ"، والذين توقعوا استمرار الزخم في السوق.
ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية 0.3% لتصل إلى 2,341.58 دولار للأونصة في الساعة 9:54 صباحاً في سنغافورة.
وسجل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري تغيراً طفيفاً ليظل قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي.
فيما استقرت أسعار الفضة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 3 سنوات، كما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اسعار الذهب ذهب ايران الاحتلال الفضة
إقرأ أيضاً:
أسواق النفط ترتفع بفضل المشترين وسط تصاعد التحديات اللوجستية
أعاد سوق النفط الخام نشاطه بعد فترة هدوء امتدت من أكتوبر إلى ديسمبر، حيث أصبح المشترون اللاعب الأبرز في المشهد، وفقًا لتحليل كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون. وأوضح ويستن أن تجاوز عقود برنت الآجلة المتوسط المتحرك لـ 200 يوم مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها يوم الجمعة الماضية يشير إلى تحول مهم في ديناميكيات السوق.
وأشار ويستن إلى أن هذا الأداء القوي أثار تساؤلات حول إمكانية صعود الأسعار إلى مستوى 85 دولار للبرميل في المستقبل القريب. وأكد: «المشترون الأذكياء استغلوا الفرصة مع تراجع البائعين، مما يدفع الأسعار إلى مستويات جديدة مع زخم قوي».
وأضاف خبير الأسواق أن العرض لا يزال العامل الرئيسي المحرك للسوق في الأجل القريب، خاصةً في ظل العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن على كبار منتجي النفط في روسيا وناقلات النفط الروسية. وأوضح ويستن: «هذه العقوبات تزيد من تعقيد التحديات اللوجستية التي تواجهها موسكو، مما يساهم في تقليل المعروض وبالتالي دعم الأسعار».
وأوضح ويستن أن الرئيس بايدن اتخذ هذه الخطوة كوسيلة لتعزيز نفوذ أوكرانيا، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع إضافي في أسعار النفط قد يتعارض مع خطط الرئيس ترامب الطموحة لخفض تكاليف الطاقة بشكل كبير. وأضاف: «تواجه السياسات العالمية تحديات متضاربة، حيث يسعى ترامب في نفس الوقت للتوسط في محادثات السلام، في حين أن تصعيد أسعار النفط قد يؤثر سلبًا على محاولاته لخفض تكاليف الطاقة».
وأكد ويستن أن ارتفاع موجة البرد الأخيرة زاد من الطلب على النفط الخام، مما أدى إلى انخفاض كبير في المخزونات. ونتيجة لهذا الانخفاض، تراجع البائعون المحتملون عن المشاركة في السوق بشكل واضح، مما أثر بشكل مباشر على دفاتر الطلبات. وأشار إلى أن هذا التراجع منح المشترين فرصة لدفع الأسعار نحو مستويات أعلى بسهولة متزايدة.
وأشار ويستن إلى أن التحرك البارز في منحنى العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط نحو مزيد من الانحدار في اتجاه التراجع يمثل تطورًا رئيسيًا. وعلق: «هذا التوجه قد يحفز المستثمرين أصحاب المراكز الشراء طويلة الأجل على تعزيز التزامهم بالاحتفاظ بهذه العقود، سعياً لتحقيق عوائد أعلى».
حسب تحليل كريس ويستن، مع استمرار العرض كعامل رئيسي مؤثر في الأمد القريب، تظل الأعين متطلعة لرصد التطورات المتعلقة بالعقوبات وآليات روسيا لمواجهة تداعياتها. وأشار ويستن إلى أنه في الوقت الراهن لا توجد مؤشرات تعيق الاتجاه الصعودي، مما يجعل ارتفاع أسعار النفط الخام أمرًا مرجحًا بشكل كبير.
وأضاف: «إذا استمرت العوامل الداعمة مثل قوى الطلب من الزخم المتزايد للطقس البارد والتحديات اللوجستية الناجمة عن العقوبات، فمن المحتمل أن نشهد مزيدًا من الصعود في الأسعار خلال الفترات القادمة».
ومع ذلك، يبقى المشهد غير مؤكد تمامًا، حيث تعتمد الأنباء على تطورات السياسة الدولية والتغيرات في ديناميكيات العرض والطلب. وسوف تواصل بيبرستون رصد هذه التطورات وتقديم التوجيهات المبنية على أحدث التحليلات لضمان بقاء المستثمرين على اطلاع وتوعية.