عادات أسوانية فى عيد الفطر المبارك.. الإفطار على «الشعرية باللبن»| شاهد
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الاحتفال بعيد الفطر المبارك له العديد من الطقوس والعادات والتقاليد المتوارثة التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وفى محافظة أسوان عروس الجنوب الاحتفال بالعيد شكل تانى.
وفي سبيل التعرف على ذلك، نرصد عبر منصة "صدى البلد" أشهر الأكلات التي يتناولها أبناء المحافظة في العيد، حيث قال محمد جمعة، من أبناء أسوان، إن فترة عيد الفطر المبارك ببعض الطقوس المتوارثة، حيث إنه فور الانتهاء من أداء صلاة العيد سواء بالمساجد أو الساحات ، يحرص المواطنون المقيمون في كل منطقة أو قرية أو نجع على تبادل التهانى فيما بينهم.
ويعتبر من أبرز وأجمل الطقوس تناول "الشعرية باللبن" في الكثير من المدن والقرى حيث إنه عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد، يتبادل المواطنون التهانى فيما بينهم، ويتوجه أبناء القرية الواحدة إلى الجمعية الخاصة بهم لتناول هذه الوجبة التي تعبر عن لم الشمل بين الأسر من أبناء العائلات المختلفة وسط أجواء من الفرحة والسعادة للاحتفال بالعيد.
يقول محمود عبده، أحد المواطنين، إن “فترة الأعياد تمتاز بلم الشمل، وهى طقوس متوارثة نحرص على تواصلها وعدم اندثارها، حيث إن جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والنساء والرجال يتجمعون ويتوجهون للخيمة أو الجمعية، ويقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض في الاحتفال بفرحة العيد، ثم يتناولون بعض المشروبات، والجميع يحتفلون بالعيد في جو من الألفة والمحبة”.
فيما أشار أحمد فايز إلى أن العيد في أسوان بالفعل له شكل ومذاق آخر، ويبدأ أولاً باهتمام أبناء المحافظة المتواجدين في محافظات الجمهورية المختلفة، بالتواجد مع أهلهم بأسوان في جو لم شمل الأسر قبل العيد، ليعقبه مشاركتهم الاستمتاع بأيام عيد الفطر، ويتم التجمع عقب تناول وجبة الإفطار، لتناول وجبة الغداء.
بينما قال فاروق محمد، من أهالى قرية أقليت بكوم أمبو شمال أسوان، إن إفطار القبائل يبدأ عقب الفراغ من صلاة العيد والخطبة، ثم يتوجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الإفطار، وجرت العادة أن يكون لكل قبيلة نوع موحد للإفطار، فأبناء عائلات السبيعات العبابدة يفطرون على "الشعرية باللبن" فى أول أيام عيد الفطر المبارك .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان عيد الفطر اخبار المحافظات عید الفطر المبارک الإفطار على
إقرأ أيضاً:
القيادة المتهورة «مشروع جناية».. شهر رمضان أنموذجا
مع اقتراب أذان المغرب، تتسارع المركبات في الطرقات بطريقة عشوائية ومرعبة، وكأنها سرب حشرات هاربة.
في هذه اللحظة، تفقد المجتمعات أرواحًا بشرية غالية، وتغمر البيوت أحزان دائمة، وتنقطع الآمال الباقية.
كل ذلك بسبب تهور جنوني يزداد في فترة المساء، وخاصة قبيل الإفطار، وفي شهر مبارك، شهر الرحمة والمغفرة، والروحانية والسكينة. إنه شهر رمضان، الذي تكثر فيه العبادة والتقوى، والتأمل والتوبة. لكن في المقابل، تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، وتنشغل بعض البيوت بالعزاء بدلًا من الفرح، وبالبكاء بدلًا من الابتهاج.
فلماذا يندفع البعض إلى القيادة المتهورة فقط من أجل الإفطار؟ نعم، كلٌّ منا يتمنى الاجتماع بأسرته وأحبّته، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الأرواح، فهذه مخاطرة قد تصل إلى حد الجناية.
وقد شهدت شوارعنا على إثر ذلك ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرورية خلال عام 2023م، حيث سُجل 2040 حادثًا مروريًا أسفر عن 2129 إصابة و595 حالة وفاة، مقارنة بـ1877 حادثًا في عام 2022م أفضت إلى 2080 إصابة و532 وفاة، بحسب ما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ويُلاحظ أن كثيرًا من هذه الحوادث تقع تحديدًا في الفترة التي تسبق أذان المغرب، حيث يسرع السائقون للّحاق بموائد الإفطار.
وتتعدد العوامل المسببة لهذه الحوادث، ولكن الكثير منها يعود للسائق ذاته. فالإرهاق الناتج عن السهر أو تأثير الصيام ينعكس سلبًا على التركيز والانتباه أثناء القيادة، وقد تؤدي غفوة لا تتجاوز ثواني معدودة إلى كارثة.
ومن العوامل الخارجية أيضًا: الازدحام المروري، والحيوانات السائبة، والحوادث المفاجئة، لكنها لا تعفي السائق من مسؤولية التحكم والتركيز الكامل.
ورغم كل هذه الظروف، يبقى السائق هو الطرف الأهم؛ لأنه المتحكم بالموقف، وبوسعه تدارك الخطر لو قاد بحذر، وراعى قوانين السرعة، واستعمل حواسه كاملة.
ومن الجدير ذكره أن بعض الصائمين يفقدون التركيز نتيجة الانقطاع عن المنبهات، كالتي تحتوي على الكافيين، ما يؤثر سلبًا على يقظتهم.
وبالنظر إلى هذه الأرقام والمخاطر، وجب التحرك فورًا. فالتوعية المرورية ضرورة، تبدأ من الفرد وتصل إلى الأسرة والمجتمع، وهي وإن لم تكن عصا سحرية، إلا أن تنظيم الوقت والانضباط يحدان من خطورة التهور، ويجعلان القيادة أكثر أمانًا، حتى وإن تأخر المرء عن موعد الإفطار.
ويجب علينا كذلك الابتعاد عن الانشغال بالجهاز الذكي أثناء القيادة، وأن نظهر وعينا الكامل أينما كنا.
ختامًا، القيادة المتهورة سلوكٌ وحشيّ يتنافى مع قيمنا الإسلامية السمحة، ويتناقض مع روح الصيام، الذي هو تهذيب للنفس لا تفريط في الأرواح..
لنجعل رمضان في كل عام فرصة حقيقية لتغيير سلوكنا، ولنصم عن الغضب والاندفاع كما نصوم عن الطعام، ولنحفظ أرواحنا الغالية، فاللقاء مع الأسرة لحظة جميلة لا تكتمل إلا بالسلامة.
تذكّر دائمًا:
رمضان فرصة... لا تفوّتها بالسّرعة.