الأهرام: تضحيات الشهداء سبب استقرار وأمان مصر وسط منطقة تموج بالعنف والمؤامرات والإرهاب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن تضحيات الشهداء سبب استقرار وأمان مصر وسط منطقة تموج بالعنف والمؤامرات والإرهاب.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الخميس/ تحت عنوان "تحية لشهدائنا الأبرار في العيد" - إن شهداءنا هم قرة أعيننا، فلولا تضحياتهم ما كنا ما نحن عليه اليوم، من استقرار وأمان، وسط هذه المنطقة التى تموج بالعنف والغضب والمؤامرات والإرهاب".
وأشارت إلى أنه - في صباح أمس، أول أيام العيد - كان أول ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاحتفاء والاحتفال بأبناء هؤلاء الشهداء الأبرار، الذين جادوا بالدم والروح؛ حفاظا على أمن هذا الوطن الحبيب وأمانه. وخلال الاحتفال قام الرئيس السيسى بتكريم مجموعة من أهالى وأبناء الشهداء، وتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء، وكذلك لأسرهم وأبنائهم، وقال الرئيس إن الوطن لن ينسى تضحيات هؤلاء الأبطال، الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.
وأضافت أنه لعل ما كان لافتا في هذا اللقاء، حضور عدد من أبطال غزة، وذلك فى إشارة من الرئيس السيسي إلى أن مصر لن تتخلى أبدا عن أشقائها الفلسطينيين، وسوف تواصل جهودها لإيقاف نزيف الدم فى قطاع غزة، وأيضا ستواصل سعيها لوصول المساعدات الإنسانية، والعمل على الوقف الدائم لإطلاق النار، مع استمرار التواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية للعودة إلى المفاوضات؛ تمهيدا لبدء تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفتت إلى أن لقاء الرئيس، صباح أمس، مع أسر الشهداء مناسبة للتذكير بالثمن الغالى الذى دفعه الشهداء، وهو الروح، لكى تبقى مصر عزيزة وكريمة وحرة، لا يتحكم فيها فصيل أحمق، أو يفرض إرهابى غاشم إرادته على شعبها الطيب، وربما يكون من المفيد فى هذا السياق استعادة ذكريات السنوات الماضية، عندما أوشك الإرهاب الأثيم على تحقيق غايته وأهدافه للنيل من استقرار هذا الوطن العزيز، وكيف أن أرض سيناء شهدت ملحمة من أشرف ملاحم الفداء والتضحية، لمواجهة جماعات الإرهاب الأسود هناك. وإذا أردنا التذكير بأسماء هؤلاء الأبطال الشهداء، فلن تكفينا صفحات وصفحات، وسوف يظل التاريخ المصرى المعاصر يذكر هذه التضحيات، وسيكتبها بحروف من ذهب.
وتابعت (الأهرام) :"بطبيعة الحال، فإن احتفاء الدولة المصرية بأسر الشهداء، هو أقل ما يمكن تقديمه لذكرى هؤلاء الأبطال، وما حِرص الرئيس السيسى على الالتقاء بأبنائهم وإشعارهم بأنهم جميعا كأبنائه، إلا رسالة لكل من يخدم هذا الوطن، بأن الوطن لن ينسى خدماته، فما بالنا وهذه الخدمة هى الجود بالروح؟ وفى الوقت نفسه فإن فى إحياء ذكرى أي شهيد بطل رسالة لأي متآمر آثم خبيث، بأن لهذا الوطن أبناء مستعدين للتضحية بالروح والدم، حفاظا على كل حبة رمل من رمال الوطن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
«الأهرام»: من حق مصر أن تفخر بما حققته من إنجازات حضرية
أكدت صحيفة "الأهرام" أنه من حق مصر أن تفخر بما حققته من إنجازات "حضرية"، ومن حق مصر أن تفخر بما أنجزته من مشروعات في مجال التنمية، والبنية التحتية.
وشددت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (قصص نجاح مصرية)- على أنه من حق مصر أن تكون هذه المشروعات الكبرى التي تحققت على مر سنوات، وبسواعد أبنائها، وفي ظل ظروف وتحديات صعبة، وساما على صدرها، وهي تستضيف على أرضها حدثا عالميا كبيرا مثل المنتدى الحضري العالمي، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دورته الثانية عشرة، أمس الأول وسط مشاركة دولية ضخمة، وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وذلك تحت شعار «كل شيء يبدأ محليا».
وأشارت الصحيفة إلى أنه من حق كل مصري أن يروي خلال هذا المنتدى قصص نجاح وطنه في مشروعات تمت على أرض الواقع، ونالت إشادة دولية واسعة، بداية من «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري والمناطق العشوائية، ومبادرة «تكافل وكرامة»، ومرورا بمشروعات المدن الجديدة والمستدامة، وتطوير المناطق القديمة والتاريخية، وإتاحة حياة أفضل لسكان المناطق غير الآمنة، انطلاقا من أن هذه التجارب المحلية الناجحة هي تجارب «ملهمة» لجميع دول العالم، مادام أن هذا هو الشعار الذي تحمله الدورة الثانية عشرة بالفعل.
ولفتت "الأهرام" إلى أنه نظرا للتوقيت المهم الذي يقام فيه هذا المنتدى، في ظل صراعات إقليمية ودولية دامية، أثرت على قدرة الدول والشعوب في تحقيق التنمية المستدامة، فقد جاءت دعوة الرئيس واضحة للمجتمع الدولي من أجل بذل مزيد من الجهود لإيقاف الدمار والدماء، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، لأن الحروب لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحي الحياة، فإحلال السلام وإيقاف النزاعات والصراعات يساعد على تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء، إذ يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض، حسبما ذكر الرئيس في الجلسة الافتتاحية، التي ضرب خلالها الرئيس بما يحدث في غزة ولبنان، على وجه الخصوص، مثالا واضحا ومؤسفا على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأنه: "لعل المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، يكون فرصة جديدة لتوصيل صوت السلام من مصر إلى العالم، حيث لا حديث عن تنمية وبناء حقا ف ظل هذا التوتر، وهذه الصراعات، وهذه الاعتداءات المستمرة، التي تتواصل بحق أهل غزة ولبنان، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، دون أن نستطيع أن نجد بارقة أمل حتى الآن لإيقاف هذا الوضع المتردي، من أجل أن تتفرغ دول المنطقة للبناء والتنمية والبحث عن كيفية تحقيق الرفاهية لشعوبها".