لبنان ٢٤:
2024-11-05@05:03:08 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

لو كان للبنان رئيس لما صار كل هذا الحاصل اليوم، ولكن ليس أي رئيس، أو رئيس تشريفات، أو الرئيس الذي لا يُطاع لأن مصالحه الشخصية تتبدى على المصلحة العامة، أو الرئيس الذي يستطيب الجلوس على كرسي بعبدا فينسى ماضيه ولا يعود يهمه ما سيكتب عنه التاريخ.      لو كان للبنان رئيس من غير هذا النوع من الرؤساء لما كان حصل ما يحصل في الجنوب، ولما كانت الدولة بمؤسساتها الشرعية غائبة أو مغيّبة عن لعب الدور، الذي عليها أن تلعبه.

ولو فعلت وأثبتت أنها جديرة بتحمّل مسؤولياتها لما تجاسر أحد على سلبها هذا الدور الحصري، ولما كان أي قرار عائد لها وحدها يؤخذ منها من دون "شورى ولا دستور"، ولما كان أيضًا وأيضًا السلم الأهلي مهدّدًا كما هو مهدّد اليوم، ولما كانت عصابات سرقة السيارات تقتل بدم بارد وتعبر بالقتيل الحدود إلى الداخل السوري "ولا مين شاف ولا مين دري"، ولما كان لبنان، ولتُقل الأمور كما هي و"على عينك يا تاجر"، يعيش في هذه الفوضى السياسية والدستورية والاجتماعية والأمنية نتيجة النزوح السوري الكثيف والفوضوي وغير المنضبط، ولما كان "حيطه واطي" إلى درجة أن "يللي بيسوى ويللي ما بيسواش" يجسر على القفز من فوقه، وتخطّي دستوره وقوانينه، لأن البعض بات يعتبر نفسه فوق القانون الموضوع لغيره.   لو كان للجمهورية رئيس لما كنا نشهد ما نشهده في هذا الزمن البائس، على حدّ تعبير مشهور لمثلث الرحمات(*) البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، من مشاهد لم تدرج في قواميس الأدبيات اللبنانية، ولما كان الكبير والصغير "يتمرجل" حيث لم يعد في الدولة رجال كثر كلمتهم كلمة، ولما كانت الرئاسة "تُشحد شحادة"، وهي العالقة في عنق زجاجة المهاترات السياسية والمزايدات الرخيصة، مع أن مواد الدستور بهذا الخصوص واضحة وضوح الشمس غير المكسوف أو المحجوب نورها، ولا تحتمل لا التأويل ولا الاجتهاد ولا التفسير، لأنها لا تحتاج إلى كل ذلك، خصوصًا أن المشترع عندما اشترع لم تخطر بباله ولو للحظة أن ثمة أناسًا تستهويهم فكرة ترك البلاد من دون رأس لألف سبب وسبب.     وبسبب تغييب رئيس الجمهورية، الذي هو الوحيد من بين جميع المسؤولين، الذي يقول عنه الدستور إنه رمز وحدة البلاد، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، تصبح هذه الوحدة في خطر، ويتزايد عدد العاملين على ضربها كل يوم أكثر من يوم، وهم لا ينتمون إلى فئة محدّدة من اللبنانيين، باستثناء قلة لا يزالون يؤمنون بأن لا دور للبنان كما رأه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إن لم يكن موحدًّا من ضمن صيغة فريدة من الاندماج والانصهار في بوتقة وطنية واحدة وجامعة.   فكل السيناريوهات المتعلقة بلبنان، اكان على صعيد الملف الرئاسي ام على صعيد الوضع في الجنوب، تبقى معلقة على التطورات المتسارعة والبالغة الخطورة والاهمية بشأن حرب غزة والحدث الاني الابرز المتمثل بتداعيات الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق وتأكيد طهران أن الرد الحتمي على الاعتداء آتٍ لا محال. ومما يزيد من هذا الجمود في الحركة السياسية، رئاسيًا وجنوبيًا وأمنيًا دخول البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد، فيما لا تزال المراوحة في الملف الرئاسي سيدة المواقف، التي طغى عليها القلق العام على أمن المواطنين بعد الجريمة، التي طاولت القيادي القواتي باسكال سليمان.      وفي السياق نفسه، ومع الحديث عن عودة اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، نقل مصدر نيابي عن السفيرة الاميركية تأكيدها وجوب الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وعدم انتظار حرب غزة، وقالت إنه لا يجب ان يستمر لبنان على هذا الوضع، وانه من باب اولى استكمال مؤسساته الدستورية ليكون حاضرًا للاستحقاقات المقبلة في المنطقة.   (*) تعبير مثلث الرحمات يعود إلى تقليد ماروني كنسي قديم، إذ كان جرس الكنيسة يدق مرة كل دقيقة حزنًا على فقيد أحد أبناء الرعية مع ترداد كلمة "الله يرحمو" مع كل دقّة جرس، ولكن عندما يدق الجرس دقتين متتاليتين يكون المتوفي أحد الكهنة، ومع كل دقتين يُقال "الله يرحمو" مرتين. أما عندما يكون المتوفي مطرانًا أو بطريركًا فيدق الجرس ثلاث دقّات متتالية كل دقيقة، ومع كل دقّة يردد المؤمنون ثلاث مرات "الله يرحمو". من هنا جاء تعبير "المثلث الرحمات" المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولما کان لما کان

إقرأ أيضاً:

ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة

أكد موقع ميدل ايست آي الاميركي أن المستشفيات الاسرائيلية استقبلت 910 جنديّاً أصيبوا خلال المعارك مع حزب الله بجنوب لبنان في هذا الشهر فقط. وكشفت في تقرير لها ترجمه موقع الخنادق أن الأعداد المتزايدة للجيش على الحدود “دفعت البعض إلى التساؤل عما إذا كان الدعم الشعبي لحروب إسرائيل قد يتغير”. مؤكدة على أن “إذا كان الجيش يقول الآن إن الحرب يجب أن تنتهي فذلك بسبب القتلى”.

النص المترجم:

سجلت إسرائيل أسوأ شهر لها من حيث القتلى العسكريين هذا العام وسط استمرار القتال العنيف في جنوب لبنان وشمال غزة.

وقتل ما لا يقل عن 62 جندياً منذ بداية أكتوبر، وفقاً للأرقام الرسمية، مما يجعل هذا الشهر الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر الماضي عندما قتل 110 جنود في ذروة حربه ضد حماس في غزة.

كما أنه يمثل زيادة حادة في الوفيات المسجلة مقارنة بالأشهر الأخيرة. وسجل الجيش الإسرائيلي تسع حالات وفاة فقط في سبتمبر/أيلول، و63 حالة وفاة في المجموع بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب.

وقتل ما لا يقل عن 35 جنديا إسرائيليا في جنوب لبنان أو على الحدود اللبنانية منذ أن غزت إسرائيل جارتها الشمالية في بداية الشهر في تصعيد لحربها ضد حزب الله. وقالت الجماعة اللبنانية المسلحة إنها قتلت أكثر من 90 جنديا إسرائيليا، على الرغم من عدم التحقق من هذه الأرقام.

كما قتل 19 جنديا على الأقل هذا الشهر في القتال المستمر مع حماس في غزة، حيث تتهم إسرائيل بتنفيذ حملة تطهير وإبادة عرقية ضد الفلسطينيين المحاصرين في شمال القطاع.

تستند الأرقام إلى معلومات رسمية نشرت على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية تسرد ما مجموعه 780 ضحية عسكرية بما في ذلك المئات الذين قتلوا خلال الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.

ويشمل ما لا يقل عن 365 جنديا مدرجين على أنهم “سقطوا في القتال” في غزة ولبنان والضفة الغربية المحتلة، فضلا عن أولئك الذين قتلوا في هجمات صاروخية أو هجمات أخرى داخل إسرائيل، وغيرهم ممن لقوا حتفهم في حوادث الطرق. لكن العديد من الجنود يتم التعرف عليهم فقط من خلال أسمائهم ورتبهم ووحدتهم دون مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاتهم.

كما يبدو أن الأرقام الجديدة التي أصدرتها إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع تشير إلى زيادة حديثة في عدد الجنود الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج طبي. وقالت يوم الثلاثاء إنها استقبلت 910 جنود أصيبوا هذا الشهر في لبنان.

وتخضع المعلومات المتعلقة بالضحايا لرقابة مشددة في إسرائيل حيث تخضع وسائل الإعلام لرقابة عسكرية صارمة. وقد دفع ذلك البعض إلى التساؤل عما إذا كانت الأرقام الرسمية قد لا تبلغ عن الحجم الحقيقي للخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية في غزة ولبنان.

في مقابلة مع القناة 12 يوم الإثنين، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن 890 جنديا قتلوا وأصيب 11,000 منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. “هناك حدود لمدى قبولنا للحقائق البديلة”، قال لبيد، مدافعاً عن أرقامه، على الرغم من أنه دون ذكر مصدر، أشار لبيد إلى المستشفيات الإسرائيلية حيث يعالج الجنود الجرحى: “إذا كانت لديك شكوك حول هذا الرقم، اذهب إلى تل هشومير، اذهب إلى إيخيلوف، اذهب إلى رامبام، اذهب إلى أقسام إعادة التأهيل”.

وفي أحدث أرقامها الصادرة يوم الثلاثاء، قامت إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي بتحديث العدد الإجمالي للجنود الذين قالت إنهم تلقوا العلاج منذ 7 أكتوبر من العام الماضي إلى حوالي 12,000.

حوالي 14% من هؤلاء – حوالي 1,680 جندياً – مصنفون على أنهم يعانون من إصابات متوسطة أو خطيرة. وقالت الوزارة إن حوالي 43% – 5,200 جندي – احتاجوا إلى علاج لاضطراب ما بعد الصدمة أو مشاكل نفسية أخرى.

الأرامل والأيتام

وفي الوقت نفسه، ركزت التقارير الإخبارية عن جنازات الجنود الذين قتلوا في لبنان اهتمام الرأي العام على حزن الأرامل والأيتام ودفعت البعض إلى التساؤل عما إذا كان الدعم الشعبي لحروب إسرائيل قد يتغير.

وكتب عاموس هاريل في صحيفة “هآرتس” يوم الإثنين متسائلا عما إذا كان ارتفاع عدد القتلى يمكن أن “يغير تدريجيا وجهة نظر الجمهور حول الحاجة إلى مواصلة الحرب”، كما حدث في أعقاب العمليات الإسرائيلية السابقة في لبنان وغزة.

“الحكومة تصور سلسلة النجاح العسكري الأخير في قطاع غزة وإيران ولبنان كدليل على أن استراتيجيتها كانت صحيحة وأن الحرب يجب أن تستمر على كل الجبهات”، كتب هاريل. لكن في الواقع، من المستحيل تجاهل الثمن الذي ستترتب على استمرار الحرب لفترة أطول”.

يوم الثلاثاء، ورد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لمسؤولي الجيش ووزراء الحكومة لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار في لبنان. وقال مسؤول أمني كبير لموقع “واينت” إن قادة الجيش يعتقدون بالفعل أنهم يقتربون من نهاية عمليتهم في لبنان. “إنها إما ترتيب أو حرب استنزاف ومنطقة أمنية”، نقل عن المسؤول قوله.

وقال الصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت لموقع “ميدل إيست آي” إنه يعتقد أن التحول الواضح في موقف الجيش يستند إلى مخاوفه من أن الخسائر ستستمر في الزيادة طالما استمرت العمليات القتالية.

وقال رابوبورت: “إذا كان الجيش يقول الآن إن الحرب يجب أن تنتهي فذلك بسبب القتلى”.

يقولون إن الهدف هو الحفاظ على “الإنجازات” في لبنان، لكن في رأيي ذلك بسبب الخوف من زيادة عدد الضحايا وتآكل الدعم الشعبي”.

ولم تظهر إسرائيل حتى الآن أي علامة على التراجع في حملة القصف التي تشنها على لبنان والتي أسفرت عن مقتل 2,792 شخصا على الأقل في العام الماضي وتشريد أكثر من مليون شخص.

يوم الأربعاء، واصلت إسرائيل قصف بعلبك بعد أن أمرت في وقت سابق جميع السكان بالمغادرة. وقتل 60 شخصا على الأقل في غارات جوية استهدفت المدينة الشرقية التاريخية والمنطقة المحيطة بها يوم الاثنين.

ولا يزال الكثيرون متشائمين للغاية بشأن احتمال أي نهاية وشيكة للحرب الأوسع نطاقا، خاصة في غزة حيث قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأشار عبد أبو شحادة، وهو كاتب ومحلل فلسطيني مقيم في يافا، إلى التأثير والوجود داخل كل من حكومة نتنياهو الائتلافية والجيش الإسرائيلي للأحزاب اليمينية المتطرفة وأنصار حركة المستوطنين التي أعلنت عزمها على بناء المستوطنات في غزة.

“بالنسبة لهم هذه حرب دينية ويتحدثون بلغة القيام بمهمة الله” ، قال أبو شحادة لموقع Middle East Eye. “لا توجد أصوات جادة لإنهاء الحرب. المجتمع الإسرائيلي مكتئب لكنهم ما زالوا يريدون مواصلة القتال. قد يقتربون من اتفاق مع لبنان، ولكن ليس في غزة. لا أرى أي سيناريو ينهي الحرب في غزة، حتى لو كان الثمن باهظا”.

 

مقالات مشابهة

  • الداعية بلال الزهيري: ترامب الوحيد الذي استمع لمطالبنا كمسلمين
  • إنجي أنور: هدف نتنياهو تغيير المنطقة سياسيًا وأمنيًا وجغرافيًا والمقاومة الحل الوحيد للتصدي للمخطط
  • جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخص
  • إسرائيل تزعم اغتيال الناجي الوحيد من قادة حزب الله
  • أحمد عبد الحليم: الحل الوحيد لرمضان صبحي الانتقال للزمالك
  • البرلماني اللبناني علي خليل: صمود المقاومين هو الرادع الوحيد للعدوان على لبنان
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • الغيامة: النادي الوحيد الذي يمتلك استراتيجية هو الهلال .. فيديو
  • حزب الله ينفي وإسرائيل تؤكد.. من هو عماد أمهز الذي اختطف في لبنان اليوم؟
  • ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة