لبنان ٢٤:
2024-11-22@18:34:48 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

لو كان للبنان رئيس لما صار كل هذا الحاصل اليوم، ولكن ليس أي رئيس، أو رئيس تشريفات، أو الرئيس الذي لا يُطاع لأن مصالحه الشخصية تتبدى على المصلحة العامة، أو الرئيس الذي يستطيب الجلوس على كرسي بعبدا فينسى ماضيه ولا يعود يهمه ما سيكتب عنه التاريخ.      لو كان للبنان رئيس من غير هذا النوع من الرؤساء لما كان حصل ما يحصل في الجنوب، ولما كانت الدولة بمؤسساتها الشرعية غائبة أو مغيّبة عن لعب الدور، الذي عليها أن تلعبه.

ولو فعلت وأثبتت أنها جديرة بتحمّل مسؤولياتها لما تجاسر أحد على سلبها هذا الدور الحصري، ولما كان أي قرار عائد لها وحدها يؤخذ منها من دون "شورى ولا دستور"، ولما كان أيضًا وأيضًا السلم الأهلي مهدّدًا كما هو مهدّد اليوم، ولما كانت عصابات سرقة السيارات تقتل بدم بارد وتعبر بالقتيل الحدود إلى الداخل السوري "ولا مين شاف ولا مين دري"، ولما كان لبنان، ولتُقل الأمور كما هي و"على عينك يا تاجر"، يعيش في هذه الفوضى السياسية والدستورية والاجتماعية والأمنية نتيجة النزوح السوري الكثيف والفوضوي وغير المنضبط، ولما كان "حيطه واطي" إلى درجة أن "يللي بيسوى ويللي ما بيسواش" يجسر على القفز من فوقه، وتخطّي دستوره وقوانينه، لأن البعض بات يعتبر نفسه فوق القانون الموضوع لغيره.   لو كان للجمهورية رئيس لما كنا نشهد ما نشهده في هذا الزمن البائس، على حدّ تعبير مشهور لمثلث الرحمات(*) البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، من مشاهد لم تدرج في قواميس الأدبيات اللبنانية، ولما كان الكبير والصغير "يتمرجل" حيث لم يعد في الدولة رجال كثر كلمتهم كلمة، ولما كانت الرئاسة "تُشحد شحادة"، وهي العالقة في عنق زجاجة المهاترات السياسية والمزايدات الرخيصة، مع أن مواد الدستور بهذا الخصوص واضحة وضوح الشمس غير المكسوف أو المحجوب نورها، ولا تحتمل لا التأويل ولا الاجتهاد ولا التفسير، لأنها لا تحتاج إلى كل ذلك، خصوصًا أن المشترع عندما اشترع لم تخطر بباله ولو للحظة أن ثمة أناسًا تستهويهم فكرة ترك البلاد من دون رأس لألف سبب وسبب.     وبسبب تغييب رئيس الجمهورية، الذي هو الوحيد من بين جميع المسؤولين، الذي يقول عنه الدستور إنه رمز وحدة البلاد، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، تصبح هذه الوحدة في خطر، ويتزايد عدد العاملين على ضربها كل يوم أكثر من يوم، وهم لا ينتمون إلى فئة محدّدة من اللبنانيين، باستثناء قلة لا يزالون يؤمنون بأن لا دور للبنان كما رأه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إن لم يكن موحدًّا من ضمن صيغة فريدة من الاندماج والانصهار في بوتقة وطنية واحدة وجامعة.   فكل السيناريوهات المتعلقة بلبنان، اكان على صعيد الملف الرئاسي ام على صعيد الوضع في الجنوب، تبقى معلقة على التطورات المتسارعة والبالغة الخطورة والاهمية بشأن حرب غزة والحدث الاني الابرز المتمثل بتداعيات الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق وتأكيد طهران أن الرد الحتمي على الاعتداء آتٍ لا محال. ومما يزيد من هذا الجمود في الحركة السياسية، رئاسيًا وجنوبيًا وأمنيًا دخول البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد، فيما لا تزال المراوحة في الملف الرئاسي سيدة المواقف، التي طغى عليها القلق العام على أمن المواطنين بعد الجريمة، التي طاولت القيادي القواتي باسكال سليمان.      وفي السياق نفسه، ومع الحديث عن عودة اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، نقل مصدر نيابي عن السفيرة الاميركية تأكيدها وجوب الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وعدم انتظار حرب غزة، وقالت إنه لا يجب ان يستمر لبنان على هذا الوضع، وانه من باب اولى استكمال مؤسساته الدستورية ليكون حاضرًا للاستحقاقات المقبلة في المنطقة.   (*) تعبير مثلث الرحمات يعود إلى تقليد ماروني كنسي قديم، إذ كان جرس الكنيسة يدق مرة كل دقيقة حزنًا على فقيد أحد أبناء الرعية مع ترداد كلمة "الله يرحمو" مع كل دقّة جرس، ولكن عندما يدق الجرس دقتين متتاليتين يكون المتوفي أحد الكهنة، ومع كل دقتين يُقال "الله يرحمو" مرتين. أما عندما يكون المتوفي مطرانًا أو بطريركًا فيدق الجرس ثلاث دقّات متتالية كل دقيقة، ومع كل دقّة يردد المؤمنون ثلاث مرات "الله يرحمو". من هنا جاء تعبير "المثلث الرحمات" المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولما کان لما کان

إقرأ أيضاً:

من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟

عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.

وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.

ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.

وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

كان يعمل مع الجيش

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.

وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".

ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.

كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.

مقالات مشابهة

  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • شيك جدا .. شاهد فستان ياسمين رئيس الذي تتبرع به لفتاة قبل زفافها
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • أميركا توضح: ذهبنا إلى الحل الدبلوماسي في لبنان بعد إضعاف الحزب
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • محمد لطفي: أنا كنت ملاكم طيب ولما بفوز على خصمي قلبي يوجعني
  • هوكستين يواصل محادثاته في لبنان.. وزيارة إسرائيل تحدد مصير الحل
  • ما الذي دار بين ارسلان وجنبلاط؟
  • أبو شمالة: اليمن هو الوحيد الذي تجرّأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمّـرات العدوّ الأمريكي
  • حزب الله: العدو الصهيوني أفشل الحل السياسي بغزة ونتوقع المثل بشأن لبنان