لبنان ٢٤:
2025-02-23@03:07:48 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

لو كان للبنان رئيس لما صار كل هذا الحاصل اليوم، ولكن ليس أي رئيس، أو رئيس تشريفات، أو الرئيس الذي لا يُطاع لأن مصالحه الشخصية تتبدى على المصلحة العامة، أو الرئيس الذي يستطيب الجلوس على كرسي بعبدا فينسى ماضيه ولا يعود يهمه ما سيكتب عنه التاريخ.      لو كان للبنان رئيس من غير هذا النوع من الرؤساء لما كان حصل ما يحصل في الجنوب، ولما كانت الدولة بمؤسساتها الشرعية غائبة أو مغيّبة عن لعب الدور، الذي عليها أن تلعبه.

ولو فعلت وأثبتت أنها جديرة بتحمّل مسؤولياتها لما تجاسر أحد على سلبها هذا الدور الحصري، ولما كان أي قرار عائد لها وحدها يؤخذ منها من دون "شورى ولا دستور"، ولما كان أيضًا وأيضًا السلم الأهلي مهدّدًا كما هو مهدّد اليوم، ولما كانت عصابات سرقة السيارات تقتل بدم بارد وتعبر بالقتيل الحدود إلى الداخل السوري "ولا مين شاف ولا مين دري"، ولما كان لبنان، ولتُقل الأمور كما هي و"على عينك يا تاجر"، يعيش في هذه الفوضى السياسية والدستورية والاجتماعية والأمنية نتيجة النزوح السوري الكثيف والفوضوي وغير المنضبط، ولما كان "حيطه واطي" إلى درجة أن "يللي بيسوى ويللي ما بيسواش" يجسر على القفز من فوقه، وتخطّي دستوره وقوانينه، لأن البعض بات يعتبر نفسه فوق القانون الموضوع لغيره.   لو كان للجمهورية رئيس لما كنا نشهد ما نشهده في هذا الزمن البائس، على حدّ تعبير مشهور لمثلث الرحمات(*) البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، من مشاهد لم تدرج في قواميس الأدبيات اللبنانية، ولما كان الكبير والصغير "يتمرجل" حيث لم يعد في الدولة رجال كثر كلمتهم كلمة، ولما كانت الرئاسة "تُشحد شحادة"، وهي العالقة في عنق زجاجة المهاترات السياسية والمزايدات الرخيصة، مع أن مواد الدستور بهذا الخصوص واضحة وضوح الشمس غير المكسوف أو المحجوب نورها، ولا تحتمل لا التأويل ولا الاجتهاد ولا التفسير، لأنها لا تحتاج إلى كل ذلك، خصوصًا أن المشترع عندما اشترع لم تخطر بباله ولو للحظة أن ثمة أناسًا تستهويهم فكرة ترك البلاد من دون رأس لألف سبب وسبب.     وبسبب تغييب رئيس الجمهورية، الذي هو الوحيد من بين جميع المسؤولين، الذي يقول عنه الدستور إنه رمز وحدة البلاد، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، تصبح هذه الوحدة في خطر، ويتزايد عدد العاملين على ضربها كل يوم أكثر من يوم، وهم لا ينتمون إلى فئة محدّدة من اللبنانيين، باستثناء قلة لا يزالون يؤمنون بأن لا دور للبنان كما رأه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إن لم يكن موحدًّا من ضمن صيغة فريدة من الاندماج والانصهار في بوتقة وطنية واحدة وجامعة.   فكل السيناريوهات المتعلقة بلبنان، اكان على صعيد الملف الرئاسي ام على صعيد الوضع في الجنوب، تبقى معلقة على التطورات المتسارعة والبالغة الخطورة والاهمية بشأن حرب غزة والحدث الاني الابرز المتمثل بتداعيات الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق وتأكيد طهران أن الرد الحتمي على الاعتداء آتٍ لا محال. ومما يزيد من هذا الجمود في الحركة السياسية، رئاسيًا وجنوبيًا وأمنيًا دخول البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد، فيما لا تزال المراوحة في الملف الرئاسي سيدة المواقف، التي طغى عليها القلق العام على أمن المواطنين بعد الجريمة، التي طاولت القيادي القواتي باسكال سليمان.      وفي السياق نفسه، ومع الحديث عن عودة اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، نقل مصدر نيابي عن السفيرة الاميركية تأكيدها وجوب الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وعدم انتظار حرب غزة، وقالت إنه لا يجب ان يستمر لبنان على هذا الوضع، وانه من باب اولى استكمال مؤسساته الدستورية ليكون حاضرًا للاستحقاقات المقبلة في المنطقة.   (*) تعبير مثلث الرحمات يعود إلى تقليد ماروني كنسي قديم، إذ كان جرس الكنيسة يدق مرة كل دقيقة حزنًا على فقيد أحد أبناء الرعية مع ترداد كلمة "الله يرحمو" مع كل دقّة جرس، ولكن عندما يدق الجرس دقتين متتاليتين يكون المتوفي أحد الكهنة، ومع كل دقتين يُقال "الله يرحمو" مرتين. أما عندما يكون المتوفي مطرانًا أو بطريركًا فيدق الجرس ثلاث دقّات متتالية كل دقيقة، ومع كل دقّة يردد المؤمنون ثلاث مرات "الله يرحمو". من هنا جاء تعبير "المثلث الرحمات" المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولما کان لما کان

إقرأ أيضاً:

إحدى أزمات مسلسل «عايشة الدور».. كيف تهيئين طفلك لتقبل انفصال الوالدين؟

منذ أن انطلق عرض بروموهات مسلسلات شهر رمضان المبارك، وينتظر المشاهدون بدء مسلسل عايشة الدور من بطولة دنيا سمير غانم الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي ممزوج بالكوميديا، ويناقش العمل خلافات أسرية تصل إلى الطلاق، وتعيش بطلة العمل "عايشة" حياة مزدوجة بين أم مثالية مضحية، وخلال الأحداث تتغير حياتها 180 درجة مما يزيد الأمر تعقيدا.

مسلسل عايشة الدور رمضان 2025

ومن وحي أحداث المسلسل، نُجيب في السطور التالية، عن تساؤل كيف تهيئين طفلك لتقبل انفصال الوالدين؟، وفقًا للدكتور كريم محب استشاري الطب النفسي، إذ يوضح لـ«الوطن» أنه من الضروري تهيئة الأطفال سواء كانوا في سن صغيرة أو بالغين وفاهمين لما يدور حولهم، وذلك بشكل صحيح لتقليل الآثار النفسية المحتملة من هذا الأمر.

كيف تهيئين طفلك لتقبل انفصال الوالدين؟

وذلك يكون من إبلاغ الأولاد قرار الانفصال بصدق وبساطة، بطريقة تتناسب مع عمره ومستوى فهمه، وتجنب التفاصيل المعقدة وإلقاء اللوم على أي شخص، ويكون بحضور الوالدين، لطمأنة الأبناء أو الطفل بأن الانفصال ليس بسببهم لأن غالبًا ما يشعرون بالذنب ويعتقدون أنهم السبب وراء انفصال والديهم.

بالإضافة إلى الحفاظ على روتين يومي مستقر يساعده في الحفاظ تعزيز شعوره بالأمان، والاستمرار في نفس الأنشطة اليومية، لتقليل من التوتر والقلق لدى الطفل، وتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره، والاستماع له بعناية وبدون حكم، وتجنب النزاعات أمام الطفل وتجنب المشاجرات أو التحدث بسوء عن الطرف الآخر أمام الطفل.

التعاون بين الوالدين في تربية الطفل على الرغم من الانفصال، فيجب أن يستمر الوالدان في التعاون والتنسيق فيما يتعلق بتربية الطفل واتخاذ القرارات مهمة، لأن هذا يعزز شعور الطفل بالاستقرار ويؤكد له أن والديه ما زالا يهتمان به.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المجري: أوكرانيا لن تكون أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي
  • إحدى أزمات مسلسل «عايشة الدور».. كيف تهيئين طفلك لتقبل انفصال الوالدين؟
  • طفل يبصق بوجه ترامبود
  • بهية الحريري عرضت مع رئيس مجموعة أماكو أهمية التركيز على التنمية البشرية
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • «الديربي 129».. الأهلي «استقرار» والزمالك «أزمات»!
  • أبي رميا التقى رئيس الجديد للجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في باريس
  • أزمات قضائية تلاحق نافاس الحارس السابق لريال مدريد
  • ساعَدوا ريال مدريد أيضا.. لامين جمال يعلق على أزمات التحكيم في إسبانيا
  • لبنان يحذر من تداعيات الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس وواشنطن تتعهد دعم الحلّ ديبلوماسياً