RT Arabic:
2024-09-18@23:33:02 GMT

لمن يجب أن يصوت اليهود الأمريكيون؟

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

لمن يجب أن يصوت اليهود الأمريكيون؟

أصبحت اللقاءات مع الجماهير الأمريكية حقل ألغام مع تزايد الاتهامات بأنني أؤيد ترامب - أم بايدن؟ مايكل أورين – تايمز أوف إسرائيل

على مدى الأشهر الستة الماضية شاركت أفكاري حول الحرب وتأثيرها على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وعلمت لاحقًا أن بعض المستمعين وجدوا تعليقاتي مناهضة لترامب بشكل صارخ، بينما اتهمني آخرون بالوقوف في صف ترامب والاستخفاف بالرئيس بايدن.

لقد كنت أعبر عن رأيي بأحداث 7 أكتوبر وأهدافنا بتدمير حماس وتحرير الرهائن. وعبرت عن أسفي بأن "جميع الفرقاء يدينونا لأننا قتلنا 30 ألف فلسطيني". وقمت بالرد على الاتهامات بالقصف العشوائي لغزة مبررا بأنه رغم وقوع بعض الأخطاء، فإن كل عملية للقوات الإسرائيلية تحظى أولاً بموافقة خبراء عسكريين وقانونيين. ومع ذلك أصرت الإدارة على شعار "لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين".

وبعد ذلك جاءت الأسئلة الأصعب؛ "كيف يجب أن نرد على انتقادات إدارة بايدن لإسرائيل؟ لمن يجب علينا، كيهود أمريكيين، أن نصوّت؟"

كان هذا السؤال حقل ألغام. وحاولت تجنبه من خلال التذكير بأنني لم أعد أحمل الجنسية الأمريكية؛ إذ كان علي أن أخسرها لأصبح سفيرًا لإسرائيل في واشنطن وبعد ذلك للعمل في الكنيست، ولم أؤيد أي مرشح.

إنني أقدر تمامًا حاجة الإدارة للبقاء سياسيًا، والصعوبات التي واجهها الرئيس في الوقوف في وجه الذين يشككون في سياساته تجاه إسرائيل. ومع ذلك، فقد شعرت بخيبة أمل بسبب الرسالة التي ترسلها الإدارة إلى حماس: "انتظر، انقطاع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قادم".

لقد كنت منتقدًا للبيت الأبيض، لكنني حذرت أيضًا من تفسير تعليقاتي على أنها تأييد لدونالد ترامب. وأكدت أنه يمكنك انتقاد الرئيس، لكن هذا لا يعني أنك ستصوت لصالح المرشح الآخر. واختتمت كلامي بالتوصية بأنه لا ينبغي لأي مرشح أن يعتبر الدعم اليهودي الأمريكي أمرا مفروغا منه.

لقد اعتقدت أن مثل هذا التعليق سيجنبني حقل الألغام ولكن يبدو أن هذا لم يحصل. فقد وبخني أحد التقدميين أن انتقاد بايدن يعني انتصار دونالد ترامب. وقلت متسائلا: هل تقصد أنني لا أستطيع الدفاع عن بلدي إذا كان ذلك يعرض الولايات المتحدة للخطر؟

وكانت الأسئلة الخمسة التي طلبت من المؤيدين الأمريكيين لإسرائيل طرحها على أنفسهم قد أثارت غضبا أكبر. وهذه الأسئلة كانت:

من هو المرشح الذي يرفض وقف إطلاق النار الدائم وغير المشروط؟من الذي يلتزم بمواصلة توريد الأسلحة والذخيرة الأمريكية لإسرائيل؟من الذي يصر على الوقوف في وجه إيران وبرنامجها النووي؟من هو على استعداد للدفاع عن إسرائيل ضد اتهامات الإبادة الجماعية؟من الذي يعارض الجهود الأوروبية لفرض دولة فلسطينية على إسرائيل؟

إلى جانب النقد، كان حديثي معسولًا بالعديد من الإشارات الدافئة إلى بايدن، وإلى المحادثات الدافئة التي أجريناها خلال فترة وجودي في واشنطن، وحبه لإسرائيل والشعب اليهودي. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص في التجمع، كان كل ذلك عديم الفائدة أو أسوأ من ذلك.

قال أحد الحاضرين: "إنك تترك فتات الخبز التي تؤدي إلى ترامب". ووقف آخر وصرخ في وجهي حرفيا: "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا وتطلب منا التصويت لصالح ترامب؟" وصلتني شائعات عن مناصرتي المزعومة للرئيس السابق هنا، في تل أبيب، وأجبرتني على إعادة قراءة هذا النص بحثًا عن أي علامة على مثل هذا التأييد. ولم يكن هناك أية إشارة له.

أما بالنسبة لمؤيدي ترامب فكانت التعليقات: إنك لم تذكر قط دعم ترامب الكبير لإسرائيل واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما لم تذكر اعترافه بالسيادة على مرتفعات الجولان. وهناك من قال: كيف يمكنك دعم إدارة تريد منح حماس دولة وتتهم إسرائيل بجرائم حرب؟

استنتجت من كل ذلك أن الانقسامات بين اليهود الأمريكيين بشأن انتخابات 2024 لا يمكن تجاوزها. ومن المستحيل تقديم وجهة نظر إسرائيلية صريحة بشأن المرشح المفضل. وفي جميع الأحوال وحتى لو كنا سندخل حقول الألغام يجب أن نظل ندافع عن إسرائيل.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجولان القدس انتخابات جو بايدن حركة حماس دونالد ترامب طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة، وليس مجرد عيب، للحياة السياسية في الولايات المتحدة.

خبير سياسي: أمريكا تتجنب حربا واسعة بالمنطقة لتأزم موقف إسرائيل في غزة منتخب اليد للكراسي المتحركة يواجه أمريكا وديًا الليلة

وذكرت الصحيفة، في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، أن حالة عدم الاستقرار أصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية عقب حدوث محاولة اغتيال محتملة أخرى للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب - بينما تستعد الولايات المتحدة لما أطلق عليها "انتخابات محفوفة بالمخاطر".

 

وقالت الصحيفة: "لقد حدث مرة أخرى. عطلة نهاية أسبوع أخرى هادئة ومشمسة. مشتبه به آخر يحمل بندقية. محاولة أخرى واضحة لاغتيال دونالد ترامب. وأمة تندفع إلى منطقة مجهولة قبل 50 يوما من الانتخابات الرئاسية".

 

وكان الحادث، الذي وقع أمس الأحد بالقرب من نادي ترامب للجولف في ويست بالم بيتش في فلوريدا، أحدث لحظة صادمة في عام حملة انتخابية اتسم باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من العنف واضطرابات مدنية، بحسب الصحيفة. 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حادث أمس جاء بعد تسعة أسابيع من إطلاق النار على ترامب خلال محاولة اغتيال في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، عندما خدشت رصاصة أذنه وقتل أحد أنصاره. 

 

وأكدت الجارديان أنه يجب تذكر ما حدث في ذلك اليوم في بنسلفانيا، ليس لأسباب حزبية، ولكن بسبب الأمر الذي عاد للظهور مجددا جراء هذا الحادث: أمة ذات تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما وُصف بانتخابات "محفوفة بالمخاطر".

 

وقالت الصحيفة إن الخطر وعدم الاستقرار أصبحا سمة وليس مجرد عيب في الحياة السياسية الأمريكية، مشيرة إلى مسيرة العنصريين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، والتي أدت إلى وفاة ناشط في مجال الحقوق المدنية، واقتحام حشد من أنصار ترامب الغاضبين لمبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، وهجوم بالمطرقة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما، وتهديدات لا حصر لها بالعنف ضد أعضاء الكونجرس والقضاة.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجري في مايو الماضي أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة أمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن العنف المتطرف بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

 

ورأت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس أدانا على نحو ملائم محاولتي اغتيال ترامب وقالا إنهما سعيدان بأن ترامب آمن. 

 

واختتمت الصحيفة تحليلها بتأكيد أنه حتى أشد منتقدي ترامب لا ينبغي لهم أن يتسامحوا مع مثل هذه الأعمال. ولكن من المؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق لوث الأجواء السياسية وأنشأ هيكلا للسماح بالعنف.

مقالات مشابهة

  • كيف أحبطت الشرطة الأمريكية محاولة اغتيال ترامب؟
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • العرب في مصيدة الانتخابات الأمريكية
  • المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
  • القائم بأعمال مدير الخدمة السرية الأمريكية: المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب لم يطلق أي رصاصة
  • من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية
  • الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف لحملة ترامب تفاصيل خطط إيرانية لمهاجمته
  • انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام
  • الشرطة الأمريكية تكشف تفاصيل إطلاق النار قرب ترامب