RT Arabic:
2025-02-03@02:02:45 GMT

لمن يجب أن يصوت اليهود الأمريكيون؟

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

لمن يجب أن يصوت اليهود الأمريكيون؟

أصبحت اللقاءات مع الجماهير الأمريكية حقل ألغام مع تزايد الاتهامات بأنني أؤيد ترامب - أم بايدن؟ مايكل أورين – تايمز أوف إسرائيل

على مدى الأشهر الستة الماضية شاركت أفكاري حول الحرب وتأثيرها على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وعلمت لاحقًا أن بعض المستمعين وجدوا تعليقاتي مناهضة لترامب بشكل صارخ، بينما اتهمني آخرون بالوقوف في صف ترامب والاستخفاف بالرئيس بايدن.

لقد كنت أعبر عن رأيي بأحداث 7 أكتوبر وأهدافنا بتدمير حماس وتحرير الرهائن. وعبرت عن أسفي بأن "جميع الفرقاء يدينونا لأننا قتلنا 30 ألف فلسطيني". وقمت بالرد على الاتهامات بالقصف العشوائي لغزة مبررا بأنه رغم وقوع بعض الأخطاء، فإن كل عملية للقوات الإسرائيلية تحظى أولاً بموافقة خبراء عسكريين وقانونيين. ومع ذلك أصرت الإدارة على شعار "لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين".

وبعد ذلك جاءت الأسئلة الأصعب؛ "كيف يجب أن نرد على انتقادات إدارة بايدن لإسرائيل؟ لمن يجب علينا، كيهود أمريكيين، أن نصوّت؟"

كان هذا السؤال حقل ألغام. وحاولت تجنبه من خلال التذكير بأنني لم أعد أحمل الجنسية الأمريكية؛ إذ كان علي أن أخسرها لأصبح سفيرًا لإسرائيل في واشنطن وبعد ذلك للعمل في الكنيست، ولم أؤيد أي مرشح.

إنني أقدر تمامًا حاجة الإدارة للبقاء سياسيًا، والصعوبات التي واجهها الرئيس في الوقوف في وجه الذين يشككون في سياساته تجاه إسرائيل. ومع ذلك، فقد شعرت بخيبة أمل بسبب الرسالة التي ترسلها الإدارة إلى حماس: "انتظر، انقطاع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قادم".

لقد كنت منتقدًا للبيت الأبيض، لكنني حذرت أيضًا من تفسير تعليقاتي على أنها تأييد لدونالد ترامب. وأكدت أنه يمكنك انتقاد الرئيس، لكن هذا لا يعني أنك ستصوت لصالح المرشح الآخر. واختتمت كلامي بالتوصية بأنه لا ينبغي لأي مرشح أن يعتبر الدعم اليهودي الأمريكي أمرا مفروغا منه.

لقد اعتقدت أن مثل هذا التعليق سيجنبني حقل الألغام ولكن يبدو أن هذا لم يحصل. فقد وبخني أحد التقدميين أن انتقاد بايدن يعني انتصار دونالد ترامب. وقلت متسائلا: هل تقصد أنني لا أستطيع الدفاع عن بلدي إذا كان ذلك يعرض الولايات المتحدة للخطر؟

وكانت الأسئلة الخمسة التي طلبت من المؤيدين الأمريكيين لإسرائيل طرحها على أنفسهم قد أثارت غضبا أكبر. وهذه الأسئلة كانت:

من هو المرشح الذي يرفض وقف إطلاق النار الدائم وغير المشروط؟من الذي يلتزم بمواصلة توريد الأسلحة والذخيرة الأمريكية لإسرائيل؟من الذي يصر على الوقوف في وجه إيران وبرنامجها النووي؟من هو على استعداد للدفاع عن إسرائيل ضد اتهامات الإبادة الجماعية؟من الذي يعارض الجهود الأوروبية لفرض دولة فلسطينية على إسرائيل؟

إلى جانب النقد، كان حديثي معسولًا بالعديد من الإشارات الدافئة إلى بايدن، وإلى المحادثات الدافئة التي أجريناها خلال فترة وجودي في واشنطن، وحبه لإسرائيل والشعب اليهودي. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص في التجمع، كان كل ذلك عديم الفائدة أو أسوأ من ذلك.

قال أحد الحاضرين: "إنك تترك فتات الخبز التي تؤدي إلى ترامب". ووقف آخر وصرخ في وجهي حرفيا: "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا وتطلب منا التصويت لصالح ترامب؟" وصلتني شائعات عن مناصرتي المزعومة للرئيس السابق هنا، في تل أبيب، وأجبرتني على إعادة قراءة هذا النص بحثًا عن أي علامة على مثل هذا التأييد. ولم يكن هناك أية إشارة له.

أما بالنسبة لمؤيدي ترامب فكانت التعليقات: إنك لم تذكر قط دعم ترامب الكبير لإسرائيل واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما لم تذكر اعترافه بالسيادة على مرتفعات الجولان. وهناك من قال: كيف يمكنك دعم إدارة تريد منح حماس دولة وتتهم إسرائيل بجرائم حرب؟

استنتجت من كل ذلك أن الانقسامات بين اليهود الأمريكيين بشأن انتخابات 2024 لا يمكن تجاوزها. ومن المستحيل تقديم وجهة نظر إسرائيلية صريحة بشأن المرشح المفضل. وفي جميع الأحوال وحتى لو كنا سندخل حقول الألغام يجب أن نظل ندافع عن إسرائيل.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجولان القدس انتخابات جو بايدن حركة حماس دونالد ترامب طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب

من المتوقع أن يغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل في زيارة سياسية إلى الولايات المتحدة، حيث ستكون النقطة الأهم فيها هي لقاء شخصي مع الرئيس دونالد ترامب.

وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أعده مراسلها السيسي إيتمار آيخنر، أنه وفي هذا اللقاء المرتقب "سيحاول الزعيمان وضع سياسة مشتركة بشأن العديد من المواضيع، بما في ذلك إيران ومستقبل قطاع غزة".

وذكر التقرير أنه "في إسرائيل يُعطى هذا الاجتماع أهمية كبيرة ويُنظر إليه كفرصة لصياغة سياسة تجاه المنطقة، حيث أن ترامب على الرغم من أن له غريزته الخاصة ويتحدث عن الشرق الأوسط قبل توليه المنصب وبعده، إلا أن العديد من القرارات لم تُتخذ بعد في إدارته، لذلك، يأمل نتنياهو أن يتمكن من التأثير على صياغة سياسة ترامب خلال الاجتماع".

وأوضح أن "الموضوع الأول من حيث الأهمية بالنسبة لإسرائيل هو التهديد الوجودي من إيران، بينما بالنسبة لترامب، فإن القضية الإيرانية تُدرج ضمن الهيكلية الإقليمية، وفي الوقت نفسه، تعتبر وضعية طهران وأوضاعها مهمة أيضًا بالنسبة لدول أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات والبحرين، ولدى الولايات المتحدة التزامات بشأن هذه القضية لا تتعلق فقط بإسرائيل".


ويذكر أن "إسرائيل" ترغب في رؤية عقوبات أمريكية قاسية ضد إيران، مع وجود خيار عسكري موثوق.
خلال ولايته السابقة، فرض ترامب عقوبات صارمة على إيران، ولكن لم يُقِم تهديدا عسكريا موازيا، في الوقت نفسه، الرسالة التي أرسلها ترامب هي أن طهران لن تحصل على قنبلة نووية، والنقاش يدور حول كيفية ضمان تحقيق هذا الهدف. 

وأكد التقرير إنه "من غير المتوقع أن يبدأ ترامب في القيام بعمل عسكري ضد إيران، لأنه في رؤيته لا يريد فتح حروب وإيران ليست حربه، لكنه بالتأكيد يمكنه مساعدتهم في حروب الآخرين، وبذلك يحرر ترامب نفسه من التناقض بين الرغبة في أن يكون صانع سلام وقدرته على مساعدة إسرائيل في الفوز في حروبها".

وأضاف أنه "في إسرائيل، يتوقعون سماع خطط ترامب بشأن القضية الإيرانية، وهل ينوي الدخول في حوار دبلوماسي معهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، والقضية الإيرانية مرتبطة أيضًا بخطط ترامب بشأن السعودية، وفقًا لرغبة الأمريكيين في توسيع اتفاقات أبراهام، ومندوب ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زار السعودية هذا الأسبوع، بعد أسبوع من تنصيبه".

وأشار التقرير إلى أن "الموضوع المركزي الآخر الذي سيُطرح هو الأسرى ومستقبل قطاع غزة، إذ يُعتبرون قضية ملحة، مقارنة برؤية عامة حول غزة، لأنه من الواضح للجميع أن قضية القطاع لن تُحل في غضون 19 يومًا، وهي الفترة المخصصة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، من اليوم الـ16 حتى اليوم الـ35 من قرار وقف إطلاق النار، وحتى ويتكوف لم يحدد موقفه بعد بشأن الموضوع، ويكرر الأمريكيون موقفهم بأنه يجب التأكد من أن غزة لن تكون ملاذًا آمنًا للإرهابيين، في ظل الحاجة الملحة لإنقاذ جميع الأسرى".

 من المتوقع أن يحاول ترامب ونتنياهو التوصل إلى تفاهم حول التوتر بين الموضوعين خلال اجتماعهما.

ويذكر أن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس الجديد ترامب تعهدا أمام نتنياهو (شفهيًا وكتابيًا) أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن استمرار صفقة الأسرى، فلن تُعتبر العودة إلى القتال انتهاكًا للاتفاق. 

ومع ذلك، من الواضح لجميع الأطراف أن الموضوع أكثر تعقيدًا: الأمريكيون منشغلون ببناء أعمدة السياسة الاستراتيجية، حيث أن كل قضية تتداخل مع الأخرى، ويريد ترامب التحدث مع نتنياهو بشأن الأمور لتشكيل السياسة العامة، ومن المحتمل جدا أن يطلب منه عدم العودة إلى القتال، على الأقل لفترة زمنية معينة.


وأكد التقرير "في إسرائيل تفاجأوا جدًا من تصريحات ترامب حول إمكانية نقل نصف سكان غزة إلى الأردن أو مصر لإعادة إعمار القطاع، ولم تتم مناقشة هذا السيناريو بجدية في إسرائيل، وليس من الواضح مدى إيمان ترامب بأن هذه الخيار واقعي، وربما هو يطلق بالون اختبار ليرى ردود الفعل على الفكرة، والتي قوبلت في العالم العربي والإسلامي ببرود شديد حتى الآن، بينما يعتزم ترامب مناقشة موضوع ما بعد القتال مع نتنياهو، ومن المتوقع أن يسأله بشكل صريح: "ما هي خططك؟".

وأضاف التقرير "أوضح السعوديون لإسرائيل أنهم لن يتمكنوا من المضي قدمًا في التطبيع دون وقف إطلاق النار، والآن بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق نار هش، سيكون السعوديون في موقف صعب إذا عادت إسرائيل إلى القتال، وسط توقعات إسرائيلية من ترامب تحرك وفريقه حول وضع الموضوع السعودي بالتحديد، بينما يعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أنه قد يكون من الصعب إغلاق التطبيع قبل إتمام المرحلة الأولى من الصفقة".

ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا أوامر الاعتقال الصادرة ضده وضد وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكذلك فرض العقوبات على المدعي العام، كريم خان، وأعضاء فريقه. 

وسيناقش الطرفان أيضا استمرار نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، ووقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك الحكومة الجديدة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • البث العبرية: نتنياهو سيطالب ترامب بإلغاء قيود على رقائق الذكاء الاصطناعي لإسرائيل
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • مسؤول أميركي: ترامب يدرس إرسال 24 ألف بندقية لـإسرائيل
  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تبحث إرسال 24 ألف بندقية هجومية لإسرائيل
  • أمريكا توجه رسالة دعم لإسرائيل قبل لقاء ترامب ونتنياهو
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب