انتقلت إلى البشر.. اكتشاف عدوى فطرية نادرة في قطتين بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، الأربعاء، اكتشاف إصابة قطتين وطبيب بيطري بعدوى فطرية نادرة.
وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه تم اكتشاف الحالات في نهاية عام 2022 ومطلع عام 2023، وكانت ناجمة عن داء الشعريات المبوّغة (Sporothrix schenckii)، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي" الأميركية.
كما أشارت إلى أن السلطات الصحية تراقب انتشار عدوى مماثلة في القطط بأميركا الجنوبية.
وينتشر هذه الداء بشكل عام من ملامسة النباتات الحادة التي يمكن أن تخترق الجلد مثل أشواك الورود، وعلى الأغلب يتسبب في عدوى جلدية يكون الشفاء منها بطيء للغاية، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال اختصاصي علم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض، إيان هينيسي، إنه حينما تصاب القطط بتلك العدوى، يزيد خطر انتشارها ونقلها إلى القطط والكلاب والأشخاص.
وقال: "يصابون بتلك الجروح على وجوههم وتجاويف الأنف والأقدام.. وتكون مليئة بالفطريات".
وما زاد من مخاوف مسؤولي الصحة هو انتقال العدوى إلى الطبيب، حيث أصيبت قطة منهما بجرح في مخلبها لم يلتئم بالمضادات الحيوية، ونقلت العدوى إلى الطبيب، قبل أن تصاب قطة أخرى من نفس المنزل الذي تعيش فيه الأولى بالعدوى.
وخضع الطبيب لبرنامج علاجي بأدوية مضادة للفطريات لمدة 8 أشهر، وتخلص بالفعل من العدوى. لكن القطة الأولى، لم تتجاوب مع العلاج وزادت حالتها سوءاً، ليضطر ملاكها إلى اللجوء إلى الموت الرحيم، في حين تلقت القطة الثانية العلاج في مرحلة مبكرة وتعافت.
وتنتشر هذه العدوى بشكل أكبر في البرازيل. وخلال الفترة ما بين عامي 1998 و2016 تم اكتشاف أكثر من 4500 حالة إصابة بشرية بالعدوى، التي انتقلت أيضًا إلى دول أخرى في أميركا الجنوبية.
وقال هينيسي إننا "لا ندق ناقوس خطر" من أن العدوى قد تمثل مصدر قلق قريبا، مضيفًا: "نحاول رفع مستوى الوعي بين الناس دون إثارة قلق الناس".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت داء الشعريات المبوّغة على أنه مرض من أمراض المناطق المدارية المهملة، وأنه يندرج ضمن البرنامج المتطور لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة المتعلقة بالجلد.
وينطوي العمل الرئيسي على إعداد بيانات مفصّلة عن معدل انتشاره عن طريق رسم الخرائط، والبحث عن مقايسات تشخيصية سريعة جديدة متاحة في نقطة تقديم الرعاية، والبحث عن أدوية جديدة.
وتشكل مكافحة فاشية داء الشعريات المبوّغة المرتبطة بالقطط في أميركا الجنوبية، أولوية من أولويات الصحة العامة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصحة: نجاح جراحة نادرة لعلاج فرط التعرق التعويضي بالمنظار في مستشفى بهتيم
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح إجراء عملية جراحية نادرة ودقيقة بالمنظار لعلاج فرط التعرق التعويضي في مستشفى بهتيم للجراحات التخصصية، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي.
يأتي هذا النجاح في إطار جهود الهيئة المستمرة لتطوير مستشفياتها وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية، بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متخصصة وفقًا لأعلى المعايير العالمية، كما يعكس تطور الخدمات الصحية في مصر.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وحدة جراحة الصدر للأطفال في مستشفى بهتيم تُعد الأولى من نوعها في علاج حالات فرط التعرق التعويضي، كما يضم المستشفى عددًا من الخدمات الطبية المتقدمة، منها جراحات القلب للأطفال، زراعة القرنية والقوقعة، وجراحات الوجه والفكين، إلى جانب العديد من التخصصات الأخرى التي تلبي احتياجات المرضى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن مستشفى بهتيم يُمثل صرحًا طبيًا متكاملًا يسهم بشكل كبير في دعم المنظومة الصحية بمحافظة القليوبية، مشيرا إلى تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وتوفير خمس أسرة للعناية المركزة لمرضى الصدر، مما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة.
وكشف مصطفى عن مؤشرات أداء المستشفى خلال عام 2024، حيث تم إجراء 291 عملية قلب مفتوح للأطفال، و344 عملية زراعة قوقعة، إلى جانب 5000 عملية جراحية لمرضى العيون، و284 عملية زرع قرنية، و276 عملية في مجال جراحات الوجه والفكين ، كما شملت الخدمات الطبية أكثر من 12 ألف جلسة غسيل كلوي، و4500 جلسة تخاطب، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 53 ألف فحص معملي وأشعة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، أن العملية الجراحية الأخيرة أجريت لطفلة تبلغ من العمر 12 عامًا كانت تعاني من فرط تعرق شديد عقب خضوعها لجراحة سابقة، وتمت العملية باستخدام تقنية المنظار لكيّ العصب السمبثاوي، مما ساهم بشكل فعّال في تخفيف معاناة الطفلة وتحسين جودة حياتها.
من جهته، أكد الدكتور محمد كساب، مدير مستشفى بهتيم، أن العملية تمت تحت إشراف فريق طبي متخصص يضم نخبة من الاستشاريين وطاقمًا تمريضيًا عالي الكفاءة، مضيفا أن المستشفى مستعد لاستقبال المزيد من الحالات التي تحتاج إلى هذا النوع من العمليات الدقيقة، مع الاستمرار في تقديم خدمات طبية متطورة تلبي احتياجات المرضى في محافظة القليوبية والمناطق المجاورة.