روسيا تناشد مواطنيها عدم السفر إلى إسرائيل ولبنان وفلسطين
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الوزارة أوصت بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلا في حالات الضرورة القصوى.
وحسب وكالة سبوتنيك، قالت زاخاروفا في تصريحات: "لا يزال الوضع متوترًا في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت: "نوصي بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، وخاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلا في حالات الضرورة القصوى"، مشيرةً إلى أن الوضع في الأردن مستقر".
وكان الجناح العسكري في حركة حماس الفلسطينية قد أعلن عن قيامه بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر بعملية " طوفان الأقصى"؛ حيث شن هجومًا صاروخيًا غير مسبوق على إسرائيل. ودخل مقاتلو الحركة إلى المناطق المحيطة للقطاع في جنوب إسرائيل، حيث أطلقوا النار على عسكريين ومدنيين، وأخذوا أيضًا أكثر من 200 رهينة. وتفيد آخر بيانات السلطات الإسرائيلية، بمقتل نحو 1200 شخص، بينهم مدنيون وجنود ومواطنون أجانب وعمال، وكذلك بإصابة أكثر من 5 آلاف شخص.
وردًا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد حماس في قطاع غزة. وفي غضون أيام قليلة، سيطر الجيش الإسرائيلي على جميع المناطق المأهولة بالسكان القريبة من الحدود مع غزة وبدأ في تنفيذ غارات جوية على أهداف، بما في ذلك المدنية في القطاع.
كما أعلنت إسرائيل عن فرض حصار كامل على قطاع غزة: حيث تم إيقاف إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والمستلزمات الطبية والوقود. وفي نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، بدأت المرحلة البرية من العملية الإسرائيلية في القطاع. وتمت محاصرة مدينة غزة من قبل القوات البرية الإسرائيلية، وتم تقسيم القطاع فعليًا إلى قسمين جنوبي وشمالي.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوزت 33.4 ألفًا، فيما أصيب نحو 76 ألفًا. وتؤكد حماس أن هناك ما بين 200 إلى 250 رهينة في قطاع غزة. وبعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي تم تنفيذها سابقاً، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن 126 إسرائيليًا و11 أجنبيًا ما زالوا رهائن لدى حماس، وأنه تم إطلاق سراح 110 مختطفين.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية. وبحسب موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين" التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية وبحدودها التي كانت قبل حرب عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المرتبط بالمصالح الإقليمية للطرفين، مصدرا للتوتر والاقتتال في المنطقة منذ عقود عديدة. وقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبدور مميز للاتحاد السوفييتي عام 1947 قرارًا يقضي بإنشاء دولتين على أرض فلسطين؛ إسرائيل وفلسطين ولكن تم قيام إسرائيل فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل ولبنان وزارة الخارجية الروسية منطقة الشرق الأوسط المواطنين الروس
إقرأ أيضاً:
مهندس "خطة الجنرالات" يكشف: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة
اعتبر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل منيت بـ"فشل ذريع" في حربها على غزة، مؤكدا أن النتائج الميدانية تعكس عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بداية الهجوم، وفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقال آيلاند إن إسرائيل فشلت في فرض إرادتها على حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق التي كان مخططا إخلاؤها بالكامل.
خطة لم تكتملوذكرت الصحيفة أن "خطة الجنرالات"، التي تبناها منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط، هدفت إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ورغم تنفيذ جزء من الخطة عبر الضغط العسكري والحصار، فإن الصحيفة أكدت أن المعطيات الميدانية تشير إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية.
Relatedترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟هل بدأت إسرائيل في تطبيق "خطة الجنرالات" في شمال غزة؟ وقف تنفيذ خطة الجنرالات شمال قطاع غزة وخلاف حاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيليةخطة الجنرالات: تهجير شامل وحصار عسكري على شمال القطاع لإجبار حماس على الاستسلامكما أن المخطط الأصلي كان يهدف إلى إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة شمال القطاع خلال أسبوع، تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة.
لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن جزءا كبيرا من السكان عادوا إلى مناطقهم، ما اعتبره آيلاند "إخفاقا استراتيجيا".
ثلاثة أخطاء استراتيجيةفي مقال لصحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حدد آيلاند ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبتها إسرائيل في الحرب:
1. تبني الرواية الأميركية بشأن حماسيرى آيلاند أن إسرائيل أخطأت حين ساوت بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة ليست مجرد "تنظيم إرهابي"، بل كيان سياسي وعسكري يدير قطاع غزة منذ سنوات.
2. عدم استغلال نقاط ضعف حماسأشار آيلاند إلى أن الحرب تهدف إلى إجبار حماس على اتخاذ قرارات ضد إرادته، وهو ما يتطلب استراتيجيات متعددة تشمل العقوبات الاقتصادية، ودعم حكومة بديلة داخل غزة، وهي خطوات لم تنفذها إسرائيل بالشكل المطلوب.
انتقد آيلاند غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقدم أي خطة سياسية خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى تل أبيب، حيث اكتفى بالقول "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".
كما شدد آيلاند على أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها في الحروب المستقبلية، مؤكدا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق نصر استراتيجي.
واعتبر أن غياب رؤية شاملة تشمل البعدين السياسي والاقتصادي أدى إلى إطالة الحرب دون تحقيق مكاسب حقيقية، وهو ما يفرض على القيادة الإسرائيلية إعادة تقييم سياساتها العسكرية والأمنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار ترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟ صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ قطاع غزةحركة حماسترحيل - طردإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين