ورقة بحثية: اصطدام كارثي جعل القمر ينقلب رأسا على عقب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
نشر فريق من العلماء من مختبر القمر والكواكب بجامعة أريزونا ورقة بحثية جديدة حول تطور الجزء الداخلي للقمر.
وألقى الفريق الضوء على عدم استقرار باطن القمر القديم والتطور الفوضوي المبكر. وقالوا إن القمر انقلب رأسا على عقب بعد انفصاله عن الأرض، وفقا للورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience.
إقرأ المزيد العثور على معدنين جديدين على سطح القمروأوضح جيف أندروز هانا، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك في مختبر القمر والكواكب (LPL) بجامعة أريزونا، في بيان صحفي: "لقد قلب قمرنا نفسه حرفيا رأسا على عقب.
كيف تشكل القمر؟
منذ نحو 4.5 مليار سنة، اصطدم كوكب صغير بالأرض. وأدى الاصطدام إلى انتشار الصخور المنصهرة إلى مسافة كافية في الفضاء حتى أنها بدأت تدور حول كوكبنا. وبمرور الوقت، تصلبت تلك الصخرة لتشكل قمرنا.
وعلى الرغم من أننا لا نملك دليلا مباشرا على هذا الحدث الاصطدامي، إلا أن المجتمع العلمي العالمي يتفق إلى حد كبير على أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا لتكوين جارنا السماوي.
وقدمت عينات الصخور القمرية التي جمعها رواد فضاء أبولو تلميحات ورؤى جديدة حول تاريخ القمر القديم.
على سبيل المثال، كانت صخور الحمم البازلتية المستخرجة من سطح القمر تحتوي على تركيزات عالية من التيتانيوم بشكل مدهش.
وأظهرت عمليات رصد الأقمار الصناعية لسطح القمر في وقت لاحق أن هذه الصخور البركانية أكثر بروزا على الجانب القريب من القمر.
إقرأ المزيد ناسا تنشر صور جسم غامض يتحرك بسرعة حول القمر وتكشف حقيقتهوالآن، سلط النموذج الجديد لفريق جامعة أريزونا الضوء على سبب حدوث ذلك.
ومن المحتمل أن القمر كان مغطى بمحيط الصهارة عندما تشكل لأول مرة. وعندما بردت الصخور المنصهرة، شكلت عباءة القمر وقشرته الخارجية.
ولكن تحت السطح، كان القمر الصغير غير مستقر بشكل لا يصدق. وتُظهر نماذج الكمبيوتر أن الصهارة الموجودة أسفل القشرة قد تبلورت على الأرجح إلى معادن كثيفة، بما في ذلك الإلمنيت الذي يحتوي على التيتانيوم والحديد.
وأوضح ويغانغ ليانغ الذي قاد الدراسة كجزء من رسالة الدكتوراه في مختبر القمر والكواكب: "نظرا لأن هذه المعادن الثقيلة أكثر كثافة من الوشاح (العباءة) الموجود تحتها، فإنها تخلق عدم استقرار في الجاذبية، ومن المتوقع أن تغوص هذه الطبقة بشكل أعمق في باطن القمر".
وفي آلاف السنين التي تلت ذلك، غرقت المادة الكثيفة في باطن القمر، حيث اختلطت مع الوشاح وذابت.
ومع ذلك، عادت في النهاية إلى السطح عبر تدفقات الحمم البركانية الغنية بالتيتانيوم والتي يمكن رؤيتها على السطح اليوم.
ووجد العلماء أنه يمكن استخدام مجال جاذبية القمر لرسم خريطة لتوزيع بقايا الإلمنيت التي تشكلت بعد غرق المادة الكثيفة في وشاح القمر.
وقال ليانغ: "تظهر تحليلاتنا أن النماذج والبيانات تحكي قصة متسقة بشكل ملحوظ. وهاجرت المواد الإلمينيتية إلى الجانب القريب وغرقت في الداخل في شلالات تشبه الصفائح، مخلفة بقايا تسبب شذوذات في مجال جاذبية القمر، كما رأينا من قبل وكالة ناسا".
وبناء على النتائج التي توصلوا إليها، يعتقد العلماء أن الطبقة الغنية بالإلمنيت غرقت منذ أكثر من 4.22 مليار سنة. ويتوافق هذا الاكتشاف مع النشاط البركاني لاحقا في تطور القمر.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء النظام الشمسي دراسات علمية قمر معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لكلية ليوا أبوظبي حول استخدام أحماض أمينية مضادة للسرطان
أبوظبي (الاتحاد)
توصلت دراسة بحثية لفريق علمي من كلية ليوا، ومعهد البترول المصري، ومعهد الأبحاث الطبية في جامعة الشارقة، وكلية الصيدلة في جامعة أسيوط بعنوان "دراسة خصائص السطح والخصائص المضادة للسرطان لمركبّات جديدة من التيتانيوم (IV) مع عوامل كاتيونية خافضة للتوتر السطحي" إلى إمكانية تطوير مركبّات جديدة تعتمد على تطوير التيتانيوم (IV) باستخدام أمينات دهنية وأحماض أمينية (الهستيدين والأرجينين) مع كلوريد التيتانيوم (IV) وقد تمت دراسة هذه المركبّات بدقة باستخدام تقنيات تحليلية لتحديد خصائصها.
ودلت نتائج الدراسة على أهمية البحث في الحاجة إلى تطوير مركبّات فعّالة وآمنة لعلاج السرطان، حيث تتميز المركبات المطورة بذوبان جيد في الماء وخصائص سطحية مميزة.
كما أظهرت النتائج أن مركبين Ti2 وTi4 أظهرا نشاطًا قويًا ضد خلايا سرطان الرئة البشرية A549، حيث تُعد خلايا A549 نموذجًا شائعًا لخلايا سرطان الرئة غير الصغيرة (NSCLC) وتُستخدم على نطاق واسع في الأبحاث نظرًا لقدرتها على محاكاة خصائص السرطان البشري. لذلك، يُعد اختبار المركبات عليها خطوة أساسية لتقييم فعاليتها وسلامتها كعلاجات محتملة.
وقدم الفريق العلمي الدراسة في إطار المؤتمر الدولي الثاني حول تعزيز المستقبل المستدام ICASF، والذي نظمته مؤخراً جامعة أبوظبي بمشاركة أكثر من 60 متحدثاً رئيسياً وخبيراً، إضافةً إلى شخصيات بارزة وقادة فكر من أكثر من 90 بلداً، منهم وزراء ودبلوماسيون وأكاديميون وباحثون ومتخصِّصون في القطاع وصُنّاع سياسات. ويقدِّم المشاركون في المؤتمر 330 ورقة بحثية اختيرت من بين أكثر من 700 ورقة بحثية قدمها الباحثون والذي تناول هذا العام أهم المواضيع المتعلقة بالابتكاروالتحول الرقمي.
وذكرت الدكتورة هند حامد أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا والمسؤولة عن هذه الدراسة أن الفريق ضم باحثين هم: رانيا حمدي أستاذ مساعد بجامعة الشارقة، وسامح السنباطي أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا، وأمينة التومي أستاذ مشارك في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا، وسحر أحمد مصطفى أستاذ دكتور في معهد البحوث المصري للبترول، والشيماء حمودة مساعد باحث بجامعة الشارقة، ودينا عبد القادر أستاذ دكتور بمعهد البحوث المصري للبترول.
وذكر الدكتور سامح السنباطي أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا أن الدراسة كشفت عن قدرة هذه المركبات على تحقيق توازن بين الكفاءة والسلامة، مما يجعلها مرشحة واعدة للتطبيقات الطبية، خاصة في العلاجات المستهدفة للسرطان من خلال كفاءة هذه المركبات وفعاليتها ضد الخلايا السرطانية، والإشارة إلى إمكانية تطبيقها في علاج مرض السرطان مستقبلاً.
وأضاف السنباطي أن هذه الدراسة تعكس التزام كلية ليوا بالبحث العلمي وإيجاد حلول علمية ابتكارية مستدامة في المجالات الطبية والصحية، وتؤكد على دور الكلية البارز في دعم الأبحاث وتسهيلها بهدف تحسين الرعاية الصحية للمجتمع.
كما تسعى الكلية إلى بناء شبكة من الخبراء والباحثين لتبادل الخبرات والمعلومات والتي من شأنها أن تحقق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة ألا وهي تحقيق الصحة الجيدة والرفاه لأفراد المجتمع عموماً.