دراسة: أمواج المحيط ترسل "مركبات كيميائية أبدية" إلى الأرض ترتبط بأمراض خطيرة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن مركبات الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) يُعاد انبعاثها في الهواء من أمواج المحيط المتلاطمة بمستويات مماثلة أو أكبر من المصادر الأخرى.
إقرأ المزيد دراسة: مواد بلاستيكية دقيقة تهدد بمحو تاريخ البشريةوأفاد الباحثون في قسم العلوم البيئية بجامعة ستوكهولم أن الفاعلات بالسطح الفلورية الموجودة في مياه البحر يتم إعادة تعبئتها في الهواء ما يؤدي إلى إنشاء عملية نقل دورية لهذه المصادر "الكيميائية الأبدية" بين البر والبحر.
ووقال إيان كوزينز، الأستاذ في قسم علوم البيئة والمؤلف المشارك للدراسة.: "الاعتقاد السائد هو أن مواد الفاعلات بالسطح الفلورية، PFAS، يتم تصريفها من الأرض إلى المحيطات حيث تبقى لتمتزج مع أعماق المحيطات على مدى فترة زمنية تصل إلى عقود. لكننا أثبتنا الآن في دراسات متعددة أن هناك تأثيرا مرتدا، وأن بعض المواد السامة من الفاعلات بالسطح الفلورية يُعاد انبعاثها إلى الهواء، وتُنقل لمسافات طويلة ثم تترسب مرة أخرى على الأرض".
وأظهرت التجارب الميدانية عبر المحيط الأطلسي التي أجراها المؤلفان المشاركان بو شا، باحث ما بعد الدكتوراه في قسم العلوم البيئية، وجانا جوهانسون، الباحثة السابقة في قسم العلوم البيئية، وحاليا في جامعة لينشوبينغ، أن تركيزات الفاعلات بالسطح الفلورية في جزيئات الهواء تتجاوز تركيزات مياه البحر بأكثر من 100 ألف مرة.
وقامت النمذجة العالمية اللاحقة بتقدير إعادة الانبعاث والنقل الجوي وترسب الفاعلات بالسطح الفلورية إلى الأرض.
إقرأ المزيد كيف يؤثر "جينز الموضة السريعة" على البيئة؟وأوضح الدكتور شا: "لقد عملت أنا وجانا بشكل مكثف لمدة شهرين على متن سفينة لإجراء تجارب ميدانية متعددة باستخدام جهاز محاكاة رذاذ البحر المصمم خصيصا. وعلى الرغم من أن نتائجنا مؤثرة علميا، إلا أنها مثيرة للقلق، وتخلق الكثير من الاهتمام بين العلماء والمنظمين والجمهور".
ويشار إلى أن الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) التي تتميز بثباتها الشديد ما يؤدي إلى تسميتها العامية بأنها "مواد كيميائية أبدية"، تؤثر على الصحة في المناطق الساحلية، حيث ترتبط بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك السرطان، ومشكلات الخصوبة، ووظيفة الجهاز المناعي الضعيفة.
وأوضح ماثيو سالتر، الباحث في قسم العلوم البيئية والمؤلف المشارك للدراسة: "في الدنمارك، جمع العلماء أدلة دامغة تشير إلى أن البحر هو المصدر الرئيسي لالفاعلات بالسطح الفلورية على طول ساحلهم الغربي. وهذا يتماشى مع توقعاتنا، حيث تتوقع دراستنا أن المناطق الساحلية تتحمل التأثير الأكبر".
المصدر: ساينس ديلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اكتشافات البيئة التلوث الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية محيطات مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية نفايات بلاستيكية
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «قمة جماهيرية» بين «العنابي» و«الإمبراطور» سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبيافتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، معرض «نماذج أبدية» الذي ينظمه «1971 – مركز للتصاميم»، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة «مهرجان تنوير»، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفيذها.
ويسلط المعرض الذي فتح أبوابه رسمياً 20 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 3 أبريل 2025، الضوء على 10 أعمال مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً.
ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام «مهرجان تنوير 2024» تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور» أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال
يتجاوز معرض «نماذج أبدية» مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في «مهرجان تنوير».
كما يكشف مراحل العملية الإبداعية كافة من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: «عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق».
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، ومن بين هذه الأعمال عمل بعنوان «آثار صحراوية» للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، ثم رحلة فكرية عبر «طريق الرومي» للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى «واحة النخيل» التفاعلية للفنان خالد شعفار، ويوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان «دائرة النجوم» للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان «حَلَقيّ» للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما «حُماة الأرض» للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية، ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.