الصواريخ الباليستية اليمنية.. السلاح المنهك لسفن العدو
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
وتؤكد تصريحات المسؤولين الأمريكيين على فشلهم الاستخباراتي وجهلهم لحقيقة ما يمتلكه اليمن من ترسانة عسكرية، وجهلهم كذلك عن التقنية التي تمتلكها اليمن وتغلبها الواضح على السفن والبوارج والفرقاطات الحربية الأمريكية والبريطانية وغيرها.
وحققت اليمن خلال السنوات الماضية نقلات نوعية في صناعة الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وأظهرت فاعليتها من خلال استخدامها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وصولاً إلى المحيط الهندي، وكذلك في المواجهة المباشرة مع أمريكا وإسرائيل.
تطور دراماتيكي
وحول الترسانة الضاربة التي تمتلكها قواتنا المسلحة والبحرية وخاصة الصواريخ البالستية يؤكد الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان، أن قواتنا البحرية في هذه المرحلة تمتلك ترسانة ضاربة من القدرات والإمكانات التسليحية المتقدمة التي تطورت دراماتيكياً، إلى أن وصلت لمستويات تكنولوجية تنافس أفضل ما تصنعه الدول الرائدة عالمياً، روسيا، والصين، وغيرها من الدول القوية.
ويقول عثمان إن الصواريخ التي تمتلكها قواتنا البحرية، اليوم، خصوصاً الباليستية والمجنحة(كروز )، هي متطورة إلى مستوى كبير، ولها خصائص تقنية وعملياتية تستطيع منافسة أفضل مجموعات الصواريخ الروسية أرض-بحر المضادة للسفن كصواريخ كاليبر وصواريخ أونيكس وغيرها من النظائر، لافتاً إلى أن واقع العمليات التي تنفذها قواتنا البحرية ضد سفن تحالف العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني أثبتت تأثير وقوة هذه الصواريخ، والتي تمكنت من تنفيذ ضربات دقيقة جداً، ضد السفن والمدمرات الأمريكية في البحرين الأحمر، و العربي، وخليج عدن.
ويكرر التأكيد على أن العدو الأمريكي لايزال يعاني من انتكاسة تقنية خطيرة من هذه الصواريخ التي تفوقت على تقنياته وأفضل قدراته الجوية، فالمدمرات والسفن الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر، وخليج عدن لم تستطيع تجهيزاتها مواجهة هذه الصواريخ رغم أنها معدة لمواجهة خطر الصواريخ الروسية والصينية عالية السرعة.
ويوضح أن نظم الحرب الإلكترونية المتقدمة، وأجهزة الرصد، والاستشعار الراداري، ومنظومات الدرع الصاروخي الأمريكي SM-6 وSM-2، فشلت في تحقيق أي انجاز لحماية السفن الأمريكية والصهيونية التي تمر من البحر الأحمر، أو حتى حماية نفسها من هجمات صواريخنا الباليستية.
ويقول عثمان: إن من الأمور المهمة جداً أن أساطيل وسفن العدو الأمريكي يتم استهدافها بالصواريخ الباليستية، التي تعتبر المرة الأولى في تاريخ الحروب البحرية، فلم يكن هناك أي توقعات للعدو الأمريكي بأن تصبح الصواريخ الباليستية، سلاحاً بحرياً مميتاً ضد الأساطيل والسفن الحربية، فقيادات أمريكا، وخاصة الأسطول الخامس في الشرق الأوسط في حالة ارتباك ورعب شديد من هذه المسألة، وقد أعلنت بشكل صريح واقع الفشل الاستراتيجي الكامل الذي أصاب أحدث أساطيلهم البحرية في مواجهة هذا النوع من الصواريخ.
ويؤكد أن الصواريخ الباليستية باكورة جديدة لقواتنا البحرية، وتمثل اختراقاً تكنولوجياً غير مسبوق، جعل بلدنا ضمن نادي الدول الصاروخية الأكثر تطوراً على مستوى العالم، مجدداً التأكيد على أن التحالف الأمريكي البريطاني والصهيوني لايزال يعيش حالة الصدمة والتخبط، وقد بدأ بالاعتراف الضمني بانهيار تقنياته في المعركة ودخول اليمن مرحلة جديدة من القوة والاقتدار العسكري الاستراتيجي.
قدرات عسكرية يمنية خالصة
من جانبه يؤكد الخبير والمحلل العسكري محمد الخالد أن استخدام القوات المسلحة اليمنية الصواريخ الباليستية، دليل قاطع على التطور النوعي في السلاح الباليستي والصاروخي اليمني في الفترة الأخيرة.
ويوضح أن القوات الصاروخية اليمنية استطاعت خلال فترة وجيزة وتحديداً الأربع السنوات الأخيرة من العدوان على بلدنا أن تنجز هذه المهمة باعتبارها ضرورة لمواجهة الغطرسة الأمريكية البحرية في البحرين العربي والبحر الأحمر.
ويضيف أن الصواريخ الباليستية أكثر قدرة على التدمير، وأكثر قدرة على استهداف مراكز الحركة والسيطرة في هذه السفن الحربية والسفن التجارية، لافتاً إلى أن العدو كان يعتقد أن اليمن غير قادرة على استهداف هذه السفن عبر مواجهة بحرية، خاصة وأن العدو يمتلك الرادارات وأجهزة الإنذار المبكر والصواريخ الأرض البحرية التي تنطلق من السفن إلى الأرض وتستطيع أن تدمر أي خطر قد يحيق بهذه السفن.
ويؤكد أن الصواريخ اليمنية الباليستية استطاعت أن تتجاوز هذه الأجهزة، وهذه التكنولوجيا بسفن العدو، وكذلك القدرة على استهدافها وهي متحركة، موضحاً أن هذا هو التحدي الأكبر لهذه القوات الصاروخية، فاستهدف البوارج البحرية والسفن التجارية المتحركة صعب جداً، إلا أن قواتنا أغرقت أكثر من سفينة وهي في حالة حركة في البحرين الأحمر والعربي، أو في الخليج عدن. ويشير إلى أن هذا تطور نوعي، وأيضا تطور كمي بحجم وعدد هذه الصواريخ واستهدافها هذه السفن خلال هذه الفترة من الحرب الظالمة على غزة على مدى الخمسة الأشهر الماضية.
ويزيد بالقول: "خلال هذه المدة الوجيزة استطاعت القوات البحرية اليمنية في الجيش اليمني أن تغطيها بكم كبير من الصواريخ، وبزخم وقوة أذهلت العدو، وأدخلته في حالة من التردد حتى اللحظة، منوهاً إلى أن هذا التطور في القدرات العسكرية اليمنية وامتلاكها التكنولوجيا التدميرية التي تستطيع أن تدمر هذه السفن وتغرقها في البحر ليست إلا البداية، مشيراً إلى أن السيد القائد أكثر من مرة أكد أن هناك تجهيزات وقدرات عسكرية يمنية خالصة ومتطورة لا يعلم عنها العدو شيئًا، والأيام حبلى بالمفاجآت.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة قواتنا البحریة هذه الصواریخ فی البحرین هذه السفن إلى أن
إقرأ أيضاً:
دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو
حَيثُ حصلت قواتنا المسلحة على معلومات استخبارية دقيقة جِـدًّا تؤكّـد أن كيان العدوّ في هذه المرحلة يسعى بسرية لإبرام صفقات بيع لأصول شركاته لشركات نقل بحرية تتبع عدة دول،
بالتالي كان البيان على شكل تحذير واضح ومباشر لتلك الشركات التي تنوي عقد الصفقات وشراء الأصول من كيان العدوّ، وهو ما يسد كُـلّ طرق الالتفاف التي كان العدوّ الصهيوني يفكّر بها، لتستمر قبضة الحصار اليمني على كيان العدوّ محكمة للغاية.
3 مسارات
وفي هذا الشأنِ، يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: إن "لبيان القوات المسلحة رسائل ودلالات كثيرة، حَيثُ عكس ثلاث مسارات هامة:-
الأول إفشال مسبق للمخطّطات والمساعي التي رسمها كيان العدوّ الصهيوني للالتفاف على قرار الحظر اليمني، وهي ما تزال في مهدها،
والثاني توجيه ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية لكيان العدوّ، من خلال اختراق بنيته المعلوماتية الحساسة والسرية،
والثالث ردع الدول وشركات النقل البحري التي تسعى للتعاون مع كيان العدوّ في تنفيذ مخطّطاته وشراء أصول شركاته؛ لغرض التمويه والتحايل".
ويضيف عثمان في حديثه: إن "كيان العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة، وخُصُوصًا المرحلة الخامسة من التصعيد، لم يعد يستطيع بالفعل تحمل استمرار تداعيات الحظر البحري الذي تطبقه قواتنا المسلحة على ملاحته وسفنه في البحر الأحمر والعربي"، مؤكّـدًا أن "التأثيرات المباشرة لهذا الحظر وصلت إلى مستويات خطيرة باقتصاده وحركته التجارية العامة، وأصبحت الخسائر التي يتلقاها باهظة جِـدًّا، وهناك الآلاف من الشركات الاستثمارية الأجنبية، غادرت بشكل كامل أراضي فلسطين المحتلّة".
اقتصاد متآكل
ويؤكّـد عثمان "أن لجوء كيان العدوّ في هذه الظروف الحساسة إلى بيع أصول شركاته لشركات أُخرى هو خطوة يحاول من خلالها تخفيف كارثية الأزمة الخانقة التي يعيشها ووضعه الاقتصادي المتآكل نتيجة الحظر البحري اليمني على سفنه وشركات الشحن الدولية التي تحاول شحن البضائع إليه".
وفي ختام حديثه يؤكّـد زين العابدين عثمان أن القوات المسلحة ذاهبة للتصعيد أكثر وعلى نحو غير مسبوق ضد السفن التي تحاول إمدَاد كيان العدوّ الإسرائيلي، وخرق قرار الحظر؛ فالجهد سيركز في هذه المرحلة على تطوير القدرات والأساليب التكتيكة والاستراتيجية؛ بما يعزز من قوة العمليات الهجومية وتأثيرها والارتقاء بها لتكون كافية لتدمير السفن وإغراقها بالكامل، سواء في البحر الأحمر أَو العربي والمحيط الهندي.
محاولات فاشلة.. صنعاء قادرة على اختراق كُـلّ الحصون:
وبشأن دلالة البيان الخاص للقوات المسلحة، وتحذير شركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، يتحدث الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بقوله: إن "كيان العدوّ الصهيوني يلجأ إلى وسائل أُخرى سبق وأن قام بها وفشل، وما التمويه أَو تغيير البيانات أَو تغيير الملكية لسفن العدوّ أَو شركاته، إلا محاولة فاشلة أمام قدرات اليمن الاستخباراتية التي تخترق كُـلّ حصون العدوّ وجُدُرِه".
ويضيف العميد شمسان في حديث أن "بيان القوات المسلحة الخاص والذي كان مختلفًا إلى حَــدٍّ ما، وتحدث عن عمليات التحايل، ومحاولات نقل الملكية لشركات شحن البحرية تابعة للكيان الصهيوني أَو سفن تابعة للكيان إلى شركات أُخرى، يؤكّـد أن لدى صنعاء معلوماتٍ استخباراتيةً كافيةً بالجهات التي لها علاقة بشراء هذه الشركات أَو تغيير ملكية هذه الشركات أَو السفن التابعة للكيان الصهيوني، وبهذا أرادت صنعاءُ أن ترسل رسالةً واضحة لتلك الأطراف، سواءٌ أكانت قريبة أَو بعيدة أَو من الدول الأجنبية الغربية أَو من الدول العربية التي بات اليوم تخدمُ الكيان الصهيوني بشكل مباشر".
ويزيد شمسان بالقول: "بالتالي رسائل صنعاء كانت واضحة بأننا لم نتهاون في مسألة التعامل مع سفن الكيان الصهيوني أَو الشركات التابعة له، سواء باعها أَو نقل ملكياتها، وسيتم التعامل مع تلك السفن؛ باعتبَارها سفنًا معادية تابعة للكيان وسيتم استهدافها".
وفيما يتعلق بالحديث عن أضرار العمليات اليمنية على النقل البحري الصهيوني، يؤكّـد شمسان أن "هناك الكثير من التحَرّكات التشويهية، فيما يتعلق بالتشويه بالعمليات اليمنية ومحاولة خلط الأورق، خُصُوصًا بعد التصريحات الصادرة عن جهات مصرية، ولكن صنعاء تثبت دائمًا بأنها تسبق العدوّ بخطوات، سواء من حَيثُ العمل الاستخباراتي والمعلومة التي تشكل ركيزة أَسَاسية من حَيثُ العمل لعسكري أَو في تنفيذ العمليات في الميدان".
كسر وسائل التمويه
ويستطرد بالقول: "كما نجحت صنعاء في كسر الوسائل التي حاول العدوّ سابقًا من خلالها التمويهَ وإغلاق أجهزة التعارف، ورفع أعلام دول أُخرى، والوصول إلى حقيقة تلك السفن وملكيتها ووجهتها، فَــإنَّ القوات المسلحة اليوم قادرة على التعامل مع أية وسيلة من الوسائل التي يحاول العدوّ استخدامها، وكذلك قادرة على التعامل مع أية قوة في العالم، وما يؤكّـد ذلك إزاحة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية، وإصابة اليمن أهدافها بدقة عالية".
ويختتم الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، حديثه بالقول: إن "الرسائل العسكرية لقواتنا المسلحة، اليوم مختلفة تمامًا، على اعتبار أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التصعيد ضد العدوّ، وبالتالي فَــإنَّه بعد هذا البيان لم تكن هناك تحذيرات نارية لسفن تحاول انتهاك الحظر، بل سيكون هناك استهداف مباشر، ويكون أكثر تأثيرًا على تلك السفن التي تحاول انتهاك قرار الحظر الذي تفرضُه صنعاء على العدوّ الصهيوني".
عباس القاعدي| المسيرة نت