قرارات مجلس الأمن المركزي زجرية أم لتنفيس الاحتقان؟ بارود: إجراءاته ملزمة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كتب عباس صباغ في"النهار": لم تنتهِ بعد ذيول خطف وقتل باسكال سليمان، واذا كانت "القوات" قد دعت مناصريها الى الهدوء وفتح الطرق، إلا انها لا تزال تنتظر نتائج التحقيق لتبني موقفها على نتائجه. فهي لا تزال تعتبر ما جرى بمثابة جريمة اغتيال سياسية، أي انها تستبعد حتى تاريخه وصف ما جرى بالجريمة الجنائية بهدف الخطف والسرقة.
تلك الحادثة كانت انذاراً شديد اللهجة مفاده ان الامن في البلاد ليس ممسوكاً وان اصغر حادث قد يطيح التركيبة اللبنانية بكاملها. فهل تستطيع قرارات مجلس الامن المركزي قطع الطريق على الفوضى، وما طبيعة عمل هذا المجلس؟
وزير الداخلية سابقا زياد بارود يؤكد لـ"النهار" ان "قرارات مجلس الامن المركزي الذي يرأسه وزير الداخلية ملزمة حكماً".لكن هل يستطيع مجلس الامن المركزي التصدي لكل القضايا الامنية وخصوصاً تداعيات النزوح السوري؟
يوضح بارود ان مجلس الامن المركزي "لا يحل مكان مجلس الوزراء او قيادة الجيش، وانه مجلس للتنسيق بين الاجهزة الامنية ولا يأخذ دور السلطة السياسية او قيادة الجيش او المجلس الاعلى للدفاع، ولكن الهدف الاساسي هو التنسيق بين الاجهزة الامنية، وبالتالي هو اقرب الى غرفة عمليات ذات طابع قيادي وليس اجرائيا".
المجلس المركزي لا يستطيع التصدي لكل القضايا، وبحسب بارود فإن "الامر يحتاج احياناً الى قرارات من مجلس الوزراء، وأحياناً من مجلس النواب عندما يتعلق الامر بالعلاقات بين دولتين، كما هي الحال بالنسبة للنزوح السوري، وبالتالي لا يستطيع مجلس امني ان يقرر في قضايا حساسة".
لكن احياناً تهدف القرارات الامنية وغيرها الى تنفيس الاحتقان في الشارع من دون معالجة الاسباب، وهذا الامر تكرر في اكثر من مناسبة. ينطلق بارود من مقاربة واقعية مفادها انه "يجب ان نعلم ماذا حدث في جبيل ويجب ان يعلن القضاء نتائج التحقيق حتى تتضح الصورة ويعرف اصحاب العلاقة ومعهم عموم اللبنانيين حقيقة ما جرى".
ويضيف: "من يعتقد ان خطف مواطن وقتله، بغضّ النظر عن موقعه الحزبي، سيمر من دون ردة فعل، فهو يجافي الحقيقة، وان استيعاب غضب الجمهور يكون من خلال مصارحة الناس وكشف حقيقة ما جرى والذي استجلب الغضب، عدا ان ما حدث مع المغدور سليمان قد يتكرر مع اي مواطن، وبالتالي لا يمكن ترك الامور على حالها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الامن المرکزی ما جرى
إقرأ أيضاً:
شاهد.. بيان جزائري ناري بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، والرافض لوقف الحرب في قطاع غزة، وقال إنه "يوم حزين للمجتمع الدولي بأكمله، حيث فشل المجلس في اعتماد مشروع قرار كان ينبغي أن يكون الحد الأدنى الذي يوحده، وأن يخدم فقط لكسر صمته المطبق، بعد 5 أشهر من اعتماد القرار 2735".
وأضاف أن "الدعوات لوقف إطلاق النار جاءت من كل أرجاء العالم، لكن شيئاً لم يوقف آلة القتل الإسرائيلية".
وأوضح "رسالة اليوم واضحة: إلى قوة الاحتلال الإسرائيلية، أولاً، يمكنكم الاستمرار في الإبادة الجماعية. يمكنكم الاستمرار في عقابكم الجماعي للشعب الفلسطيني مع إفلات تام من العقاب في هذه القاعة، فأنتم تتمتعون بالحصانة. وإلى الشعب الفلسطيني، رسالة واضحة أخرى، بينما تقف الغالبية العظمى من العالم متضامنة مع محنتكم، من المؤسف أن الآخرين لا يزالون غير مبالين بمعاناتكم".
بعد الفيتو الأميركي..#الجزائر تُسمع كبار العالم " ما لايقال "
السفير #عمار_بن_جامع الممثل الدائم للجزائر لدى
بالأمم المتحدة إن اليوم هو "يوم حزين" للمجتمع الدولي بأكمله حيث فشل المجلس في اعتماد مشروع قرار كان ينبغي أن يكون "الحد الأدنى" الذي يوحده وأن يخدم "فقط لكسر صمته… pic.twitter.com/icWqwWfueI
وأشار السفير بن جامع إلى أن "غزة التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها مدينة الأطفال، أصبحت بشكل مأساوي مدينة للأيتام"، لافتاً إلى مقتل ما لا يقل عن 326 عامل إغاثة، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في التاريخ، وأكثر من ألف عامل صحي.
كما أكد أن إسرائيل قتلت عدداً من الصحافيين في عام واحد، يفوق عدد الذين فقدوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام مجتمعين، وتساءل قائلاً: "أين أولئك الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير؟ لماذا يصمتون في مواجهة مثل هذه الفظائع؟".
فلسطين: الفيتو الأمريكي تشجيع لإسرائيل على "الإبادة الجماعية" - موقع 24أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.واختتم حديثه بالقول إن "هذا الفشل ستكون له عواقب مدمرة على النظام الدولي"، إلا أنه شدد على أن الجهود للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، ستستمر حتى يتخذ المجلس إجراءات حاسمة، و"هذه المرة بلغة أكثر حزماً، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".