كتب عباس صباغ في"النهار": لم تنتهِ بعد ذيول خطف وقتل باسكال سليمان، واذا كانت "القوات" قد دعت مناصريها الى الهدوء وفتح الطرق، إلا انها لا تزال تنتظر نتائج التحقيق لتبني موقفها على نتائجه. فهي لا تزال تعتبر ما جرى بمثابة جريمة اغتيال سياسية، أي انها تستبعد حتى تاريخه وصف ما جرى بالجريمة الجنائية بهدف الخطف والسرقة.


تلك الحادثة كانت انذاراً شديد اللهجة مفاده ان الامن في البلاد ليس ممسوكاً وان اصغر حادث قد يطيح التركيبة اللبنانية بكاملها. فهل تستطيع قرارات مجلس الامن المركزي قطع الطريق على الفوضى، وما طبيعة عمل هذا المجلس؟
وزير الداخلية سابقا زياد بارود يؤكد لـ"النهار" ان "قرارات مجلس الامن المركزي الذي يرأسه وزير الداخلية ملزمة حكماً".لكن هل يستطيع مجلس الامن المركزي التصدي لكل القضايا الامنية وخصوصاً تداعيات النزوح السوري؟ 
يوضح بارود ان مجلس الامن المركزي "لا يحل مكان مجلس الوزراء او قيادة الجيش، وانه مجلس للتنسيق بين الاجهزة الامنية ولا يأخذ دور السلطة السياسية او قيادة الجيش او المجلس الاعلى للدفاع، ولكن الهدف الاساسي هو التنسيق بين الاجهزة الامنية، وبالتالي هو اقرب الى غرفة عمليات ذات طابع قيادي وليس اجرائيا".
المجلس المركزي لا يستطيع التصدي لكل القضايا، وبحسب بارود فإن "الامر يحتاج احياناً الى قرارات من مجلس الوزراء، وأحياناً من مجلس النواب عندما يتعلق الامر بالعلاقات بين دولتين، كما هي الحال بالنسبة للنزوح السوري، وبالتالي لا يستطيع مجلس امني ان يقرر في قضايا حساسة".
لكن احياناً تهدف القرارات الامنية وغيرها الى تنفيس الاحتقان في الشارع من دون معالجة الاسباب، وهذا الامر تكرر في اكثر من مناسبة. ينطلق بارود من مقاربة واقعية مفادها انه "يجب ان نعلم ماذا حدث في جبيل ويجب ان يعلن القضاء نتائج التحقيق حتى تتضح الصورة ويعرف اصحاب العلاقة ومعهم عموم اللبنانيين حقيقة ما جرى".
ويضيف: "من يعتقد ان خطف مواطن وقتله، بغضّ النظر عن موقعه الحزبي، سيمر من دون ردة فعل، فهو يجافي الحقيقة، وان استيعاب غضب الجمهور يكون من خلال مصارحة الناس وكشف حقيقة ما جرى والذي استجلب الغضب، عدا ان ما حدث مع المغدور سليمان قد يتكرر مع اي مواطن، وبالتالي لا يمكن ترك الامور على حالها".  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الامن المرکزی ما جرى

إقرأ أيضاً:

اليوم.. مجلس الشيوخ يناقش طلبات بشأن ملف الإفراج الجمركي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، الجلسة العامة، اليوم الإثنين، لمناقشة طلبات بشأن ملف الإفراج الجمركي، وذلك بعد رفعها بالأمس.

ومن المقرر مناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بتطوير المنظومة الجمركية وآليات تعزيز دور وزارة المالية في تبسيط الإجراءات وتنشيط الخدمات اللوجستية. وجاءت المناقشة بناءً على طلب مقدَّم من النائب أحمد صبيح خشانة و20 عضوًا آخرين، لاستيضاح سياسات الحكومة في تفعيل نظام "النافذة الواحدة" والتسجيل المسبق للشحنات، بما يضمن استيفاء المتطلبات التنظيمية للإفراج الجمركي دون تأخير.
ويناقش التقرير أهمية تحديث التشريعات الجمركية لمواكبة التطورات العالمية، ودور وزارة المالية في دمج الخدمات الإلكترونية لتعزيز الشفافية وتقليل الوقت المُستهلك في الإجراءات. كما ناقش المجلس تقريرًا مفصّلًا قدمته لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار حول دراسة النائب محمد أبو غالي، والتي تناولت تحليلًا لواقع زمن الإفراج الجمركي في مصر ومقترحات لتسريع العمليات عبر تبني أنظمة رقمية متكاملة.

مقالات مشابهة

  • كتلة نينوى الموحدة تطالب بحل مجلس المحافظة لفشله وفساده
  • مجلس تطوير القطاع الخاص: خطوة نحو شراكة اقتصادية حقيقية في العراق
  • اليوم.. مجلس الشيوخ يناقش طلبات بشأن ملف الإفراج الجمركي
  • قرارات مجلس الوزراء
  • الشحومي: المركزي لا يستطيع حماية الدينار طالما الفوضى مستمرة
  • مجلس ضاحية السيوح يستعرض احتياجات الأهالي
  • خبير: امتناع المجر عن تسليم نتنياهو انتهاك للقانون الدولي يستدعي تدخل مجلس الأمن
  • المجلس الانتقالي ومجلس شيوخ الجنوب العربي
  • أخبار العالم| استقالة مدير الأمن القومي الأمريكي.. نتنياهو يستعد لزيارة واشنطن.. وغارات أمريكية على مواقع الحوثيين
  • خبير علاقات دولية: الوضع في غزة يتطلب قرارات من مجلس الأمن بإدانة الاحتلال