لم تتوقف حركة الموفدين وتبادل الرسائل بشأن الملف اللبناني وانتخابات رئاسة الجمهورية رغم تعثر كل محاولات الموفدين ورفض الصيغ التي طرحت لفصل المسار اللبناني عن حرب غزة.
وفي هذا المجال تعود «اللجنة الخماسية» بزخم قوي هذا الاسبوع بعد عطلة عيد الفطر، مع إصرار على محاولة إحداث الخرق المطلوب لتأمين انعقاد جلسة منتجة للمجلس النيابي.

وستحرص في مساعيها، على تجنب الدخول في الأسماء التي قد تشكل تباينا بين أعضاء اللجنة، وستحصر البحث والنقاش في المواصفات المطلوبة لتأمين نجاح المهمة.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء الكويتية » إن «جهات إقليمية ودولية عدة أبلغت من حزب الله سواء مباشرة أو بطريق غير مباشر انه يفصل بين الحرب على الحدود والانتخابات الرئاسية، وانه مستعد لتسهيل هذا الاستحقاق متى توافرت الشروط من خلال الحوار الذي يوصل شخصية تكون موضع قبول من غالبية الأطراف اللبنانية».
وفي سياق متصل، وضمن «كسر الحدة» في المواقف بين الأفرقاء، خصوصا على خط بكركي وعين التينة نشط سعاة الخير للتخفيف من الاحتقان بعد سلسلة انتقادات وجهها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري حمله فيها المسؤولية عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية. ويتوقع أن تتوج المساعي بالإعلان عن اتصال بين الراعي وبري تحت عنوان تبادل التهاني بالأعياد.
وفي المعلومات ان بري يسعى لفصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة، سعيا لكسر المراوحة التي ترخي بثقلها على المشهد الداخلي اللبناني. ويعمل رئيس المجلس على إقناع «حزب الله» على تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، بعد التفاهم على هوية الرئيس مع بقية الفرقاء، وخصوصا القوى المسيحية.
في ملف النازحين السوريين ، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان لبنان سيلاقي الاجراءات الاوروبية بالمِثل سعياً الى توفير صيغة جديدة لمقاربة ملف النازحين، والذي زادت من تعقيداته الإشكالات التي تسببت بها الاعتداءات السورية الاخيرة وآخرها جريمة قتل منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، توصّلاً الى صيغة تؤكد فيها اوروبا انها لا تعاني وحدها حجم النزوح قياساً على حجم معاناة اللبنانيين التي بلغت مراحل خطيرة جداً تهدّد بالفلتان الأمني ان استمرت الاعتداءات بوتيرتها الخطيرة في أكثر من منطقة»، خصوصاً ان تم التوصّل الى الاعتراف بوجود مناطق آمنة في سوريا ولا بد من عودة النازحين اليها.
واشارت هذه المصادر الى «انّ الحملة الديبلوماسية التي قادها لبنان بدأت تؤتي ثمارها، وأن المؤتمر المقرر في نهاية ايار المقبل في بروكسل والمخصّص للبحث في ازمة النازحين السوريين سيشهد على خطوات جديدة إن نجحت مساعي اليونان وقبرص في تقريب وجهات النظر وتسويق الخطط اللبنانية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أعمل على تأليف حكومة منسجمة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، عن عزمه تأليف حكومة تعمل بكفاءة عالية وتتمتع بدرجة عالية من الانسجام، مؤكداً أن هدفه الأول وضع لبنان على طريق إعادة بناء الدولة.

وقال نواف سلام في تصريحات له: "أعمل على تأليف حكومة تكون منسجمة ولا أسمح بأن تحمل الحكومة في داخلها أي إمكانية لتعطيل عملها بأي شكل"، مشدداً على أنه لن يسمح بأي محاولات لعرقلة أداء الحكومة.

وفيما يتعلق بالعمل الحزبي، أكد سلام: "أؤمن تماماً بأهمية الأحزاب في الحياة السياسية، لكن في هذه المرحلة، اخترت تغليب العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية".

وفي معرض رده على الحملات التي يتعرض لها، أشار سلام إلى أنه يعرف أن "هذه الحملات ظاهرها حق، لكن جوهرها مجحف"، مشدداً على أن "همي الأول والأخير هو العمل على وضع لبنان على طريق إعادة بناء الدولة".

كما لفت نواف سلام إلى أنه يسعى إلى تأليف حكومة إصلاح ذات كفاءات عالية، في خطوة تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية تساهم في تحسين الوضع اللبناني على كافة الأصعدة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • تفاصيل جديدة عن اللقاء الثلاثي في بعبدا.. وبري:طلبها ماكرون وما قبلت!
  • المالية النيابية تطالب الإقليم بدفع المستحقات المالية التي بذمته والالتزام بقانون الموازنة
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أعمل على تأليف حكومة منسجمة
  • رئيس الوزراء اللبناني: أعمل على تشكيل حكومة إصلاح في البلاد
  • النائب العام يستعرض الكشوف ربع السنوية مع رئيس استئناف القاهرة..صور
  • الرئيس اللبناني يدعو فرنسا للضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من البلاد
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني