أعلن البيت الأبيض مساء أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستقدم لتايوان مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 345 مليون دولار، وذلك في خطوة من شأنها أن تثير غضب الصين.

وجاء إعلان البيت الأبيض في خضم انطلاق الحوار مجددا بين الولايات المتحدة والصين، بعد سلسلة زيارات لبكين أجراها كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم وزيرا الخارجية والخزانة أنتوني بلينكن وجانيت يلين، والمبعوث الخاص لشؤون المناخ جون كيري.

وكان الكونغرس اعتمد في ميزانية عام 2023 ما يصل إلى مليار دولار من مساعدات الأسلحة لتايوان بموجب سلطة السحب الرئاسي، وهي آلية تتيح للحكومة تقديم المساعدة العسكرية الطارئة لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في وقت الأزمات.

ولم تتوافر على الفور تفاصيل عن طبيعة هذه المساعدات العسكرية، إذ تحدث البيت الأبيض -في بيان مقتضب- عن "معدات دفاعية" و"تدريب عسكري".

كما تحدّث -في وقت سابق الجمعة- مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية (طلب عدم الكشف عن اسمه) عن أن المساعدات العسكرية لتايوان أنظمة مراقبة واستطلاع وذخيرة وقطع غيار ومعدات أخرى.

وفي الأسابيع الأخيرة، قالت 4 مصادر لرويترز إنه من المتوقع أن تشمل حزمة مساعدات الأسلحة لتايوان 4 طائرات استطلاع مسيّرة من طراز إم كيو-9 إيه. لكن الإعلان الرسمي لم يتضمن قائمة بأنظمة الأسلحة التي سيتم تقديمها لتايوان.

وتبيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان منذ سنوات، لكن المساعدات الجديدة ستأتي مباشرة من المخزون الموجود لدى واشنطن، بالطريقة نفسها المعتمدة مع أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.


تعزيز الردع

وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة (بنتاغون) إن هذه المساعدة ستتيح لتايوان تعزيز قدرة الردع لديها، وكذلك "القدرات الدفاعية المضادة للدروع والطائرات.

كما يأتي الإعلان الأميركي في وقت يعقد فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وبلينكن اجتماعات السبت الماضي في أستراليا مع نظيريهما، حيث يتوقع أن تكون أنشطة الصين حاضرة أثناء المناقشات.

وخلال زيارة بلينكن لبكين في منتصف يونيو/حزيران الماضي، تمسك الطرفان بمواقفهما المتعلقة بتايوان، غير أنهما يأملان البقاء على تواصل منعا لتحوّل التوتر إلى مواجهة مسلحة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي إنه من الضروري أن تسرع الولايات المتحدة وحلفاؤها في تسليم الأسلحة إلى تايوان في السنوات المقبلة لمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها.

وتعد بكين تايوان (الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة) مقاطعة لم تتمكّن بعد من ضمّها إلى أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينيّة عام 1949.

وتقول الصين إنها تُفضّل إعادة ضم تايوان سلميا، لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوّة لتحقيق ذلك.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية لمدة 3 أيام تحاكي حصارا للجزيرة، ردا على اجتماع في كاليفورنيا بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إنغ ون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی وقت

إقرأ أيضاً:

واشنطن توافق على صفقة رادارات بعيدة المدى لمصر بقيمة 304 ملايين دولار 

 

الجديد برس|

 

أعلنت وكالة “التعاون الأمني الدفاعي” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة دفاعية لمصر من إنتاج شركتي “لوكهيد مارتن” و”نورثروب غرومان”.

 

وأوضحت الوكالة، عبر بيانين منفصلين، أن وزارة الخارجية قد وافقت على بيع أنظمة لتحديث السفن المزودة بصواريخ لمصر من إنتاج “لوكهيد مارتن” بقيمة 625 مليون دولار، إلى جانب أنظمة رادار من طراز “إيه.إن/تي.بي.إس-78” طويل المدى من إنتاج “نورثروب غرومان”، بالإضافة إلى خدمات الدعم المرتبطة بها والتي تبلغ قيمتها 304 ملايين دولار.

 

وقبل أيام، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً، بوقف جميع المساعدات الخارجية الأمريكية، التي بلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي 68 مليار دولار، حتى يتم مراجعتها وضمان انسجامها مع المصالح الأمريكية.

 

وتُعد المساعدات الأمريكية لمصر من أبرز معالم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979؛ إذ أصبحت مصر ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية بعد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشركاء الإقليميين ممّن يلعبون دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.

 

وفي سياق متصل، أفاد مصادر صحفية بأن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من المحتمل أن يزور الولايات المتحدة، منتصف  فبراير الجاري، بعد ترتيبات قد جرت مؤخراً بين واشنطن والقاهرة، عقب زيارة لمبعوث من إدارة ترامب الأربعاء الماضي، تلتها مكالمة هاتفية بين الرئيسين.

 

إلى ذلك، وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، وذلك خلال اتصال هاتفي جاء بعد جدل واسع حول خطة ترامب لتهجير سكان غزة، إذ نسّقت السلطات المصرية احتجاجات شاركت فيها قوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح، احتجاجاً على الخطة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية لإسرائيل بأكثر من 7 مليارات دولار
  • ترامب: وافقنا على تقديم مساعدات عسكرية لليابان بقيمة مليار دولار هذا الأسبوع
  • الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية لإسرائيل بأكثر من 6.75 مليار دولار
  • ترامب يوافق على مبيعات عسكرية لليابان بقيمة مليار دولار
  • البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • إيقاف مساعدات أميركية بقيمة 400 مليون دولار لغزة.. والأغذية العالمي يناشد
  • تحت ضغط ترامب انسحاب مفاجئ من مبادرة الصين الضخمة
  • بنك البركة مصر يشارك في تحالف مصرفي لتمويل مشترك بقيمة 75 مليون دولار
  • واشنطن توافق على صفقة رادارات بعيدة المدى لمصر بقيمة 304 ملايين دولار