ماذا وراء رفض الزبيدي والمحرمي لحضور صلاة العيد مع العليمي في عدن؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت مصادر جنوبية عن توجيه رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، ونائبه عبدالرحمن المحرمي، إهانة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي المشكل من السعودية رشاد العليمي.
وقالت المصادر إن الزبيدي والمحرمي رفضوا دعوة من العليمي لحضور صلاة العيد في مدينة عدن بصفتهم عضوين في مجلس القيادة، لنفي الأنباء عن تفاقم الخلافات التي تعصف بالمجلس الرئاسي.
وأضافت المصادر أن الزبيدي اعتذر عن الحضور للصلاة مرجعاً ذلك لأسباب صحية.
وأشارت إلى أن أبو زرعة المحرمي اتخذ هو الآخر موقفاً مماثلاً، ما دفع العليمي إلى اصطحاب عضوي المجلس الرئاسي عثمان مجلي وعبدالله العليمي رداً على ذلك.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن رفض الزبيدي والمحرمي يأتي على خلفية تزايد حدة الخلافات بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي، خاصة فيما يتعلق بملفات سياسية هامة.
فيما يرى البعض أن رفض الزبيدي والمحرمي لحضور صلاة العيد يُعد رسالة سياسية قوية تُعبّر عن عدم اعتراف المجلس الانتقالي بشرعية مجلس القيادة الرئاسي كسلطة حاكمة في عدن.
وبحسب المصادر، لا يُستبعد أن يكون وراء رفض الزبيدي والمحرمي لحضور صلاة العيد ضغوط إماراتية، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين المجلس الانتقالي والإمارات، التي تحاول باستمرار تفجير الأوضاع من الداخل، في إطار إسناد أبو ظبي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی
إقرأ أيضاً:
بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".
وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.
من هو أحمد الشرع؟أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.
وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.
وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.
وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.
وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.