لماذا شرع صيام الستة البيض من شهر شوال؟.. فضائل لا يعرفها الكثيرون
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سؤال أجاب عليه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلا لقد ورد في السنة المشرفة الحث على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأن ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة.
واستشهد المفتي بما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر".
وأضاف علام خلال لقاء سابق له على فضائية "صدى البلد" أن ذلك يعدل هذا القدر من الثواب، هو أن الحسنة بعشر أمثالها؛ مستشهدا في ذلك بما روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الحسنة بعشر أمثالها».
وأوضح المفتي أن صيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يوما قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرا تمام السنة.
متى نبدأ صيام الست من شوال
وعن وقت صيام الست من شوال ، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام الست من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، لأنّه يحرم صيام أول يوم في العيد.
وأضافت ، دار الإفتاء في منشور لها، أنه يجوز أن يبدأ المسلم صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان صيامُ ستَّة أيامٍ من شوال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر» (رواه مسلم).
وذكرت دار الإفتاء، أنه يستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام ستة أيام من شوال دار الإفتاء صیام الست من شوال دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
موعد صلاة التهجد الليلة.. الإفتاء تحدد أفضل وقت لأدائها
يزيد البحث عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م ؟ مع دخول العشر الأواخر من رمضان، والتي بدأت من مغرب أمس الخميس بأولى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان والتي ربما كانت ليلة القدر، وتعد صلاة التهجد أفضل الصلوات بعد الفريضة، وخير العبادات التي يمكن بها اغتنام فضل هذه الليلة ، لذا يستمر السؤال عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 حتى آخر الشهر الكريم، حيث إن ليلة القدر مخبأة بليالي العشر الأواخر من رمضان ، لعلنا في هذه الليلة نكن من الفائزين من خلال صلاة التهجد ، ومن ثم فلا عجب من التساؤل عن موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م، لمن عرفوا أن صلاة التهجد من أفضل العبادات التي بها يدرك العبد ليلة القدر، وإذا تزامنت مع ليلة القدر ففضلها مضاعف، وتكون السبيل الذي يصير به المستحيل ممكنًا والأحلام والأمنيات الصعبة حقيقة.
حددت دار الإفتاء المصرية، موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 ، منوهة بأنها تبدأ مع أول ليالي العشر الأواخر من رمضان ، وحيث إن كان أمس الخميس 20 من رمضان ، فإن أول ليالي العشر الأواخر من رمضان بدأت مع غروب شمسه ، وحان بذلك ليلة الحادي والعشرين من رمضان أول الليالي الوترية بالعشر الأواخر وكذلك موعد صلاة التهجد في رمضان 2025 م الأولى بدأت أمس الخميس وتمتد إلى آخر ليالي العشر الأواخر من رمضان، والتي قد تكون ليلة القدر .
ونوهت بأن صلاة التراويح هي سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- و يحرص عليها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان خاصة، والتي بدأت أولى لياليها من مغرب يوم أمس الخميس العشرين من رمضان و20 من مارس 2025 م وهو ليلة القدر 21 رمضان ، وبناءً عليه بدأت أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان 2025 من مغرب أمس الخميس وامتدت حتى أذان فجر اليوم الجمعة، فيما بدأت أول أيام العشر الأواخر من رمضان 2025 اليوم الجمعة الموافق 21 من رمضان الهجري و21 من شهر مارس الميلادي .
وأوضحت “ الإفتاء”، أنه يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، حيث إن صلاة التهجد ليست فريضة، وتُصلى صلاة التهجد بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل، وتعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل ، وأفضل الأعمال التي يُرجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان والفوز بفضلها العظيم.
وتابعت: وينام من أراد أداء صلاة التهجُّد ولو نومةً يسيرةً، ثمّ يقوم في منتصف الليل فيصلّي ركعتين خفيفتين، ثمّ يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ فيسلّم بعد كلّ ركعتين، وبعد أن يُتمّ ما أراد من صلاة التهجُّد يوتِر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلَّم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس.
وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة التهجد جزءًا من قيام الليل لكنها أخص منه، حيث تكون بعد النوم، وأفضل وقت لصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، والثلث الأخير يكون بانقسام الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة أوقات حتى يتبين الثلث الأول من الثاني من الثالث.
وأفاد بأن صلاة التهجد ما يميزها عن قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً قليلة، ثم يقوم بعدها لصلاة التهجد في منتصف الليل، ويصلي ركعتين خفيفتين، وبعدها يصلي ما شاء من الركعات قدر استطاعته، فصلاة التهجد مثل قيام الليل تُصلى ركعتين ركعتين، وبعد الانتهاء من صلاة التهجد يوتر بصلاة ركعة واحدة، وروى عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
وقت صلاة التهجدورد أن وقت صلاة التهجد يقع في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قسم الليل إلى أسداس، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا» [أخرجه البخاري]، كما أنه إذا قسم الليل إلى نصفين، فالنصف الأخير هو الأفضل، أو الثلث الأخير لمن قسم الليل ثلاثة أقسام.
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
حكم صلاة التهجدوأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله، حيث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
دعاء صلاة التهجدتعد صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان سُنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.
وورد ذكرها في الأحاديث النبويّة، ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كيفية صلاة التهجدأولًا: الاستعداد للصلاة: ويتم ذلك من خلال اتّخاذ اللازم من أجل الاستيقاظ بالليل قبل الفجر أي أن تضبط منبهًا لذلك أو من خلال مساعدّة أحد أفراد العائلة لإيقاظك، فإن كانت نيتك صادقة بأن تستيقظ ليلًا لتصلي التهجد، ولكن لسبب ما لم تستطع الاستيقاظ وأحسست بالذنب، وحسب الأحاديث النبويّة، إنّ الله يأخذ بنيتك ويمنحك النوم على سبيل رحمته بك.
ثانيًا: الوضوء: بعد الاستيقاظ في الوقت المناسب عليك بالوضوء ثمّ اختيار المكان الهادئ والمناسب لأداء الصلاة، وليس من الضروري أداؤها في المسجد بل يمكنك أداؤها في المنزل.
ثالثًا: نزع الهموم الدنيويّة من القلب: وذلك من أجل التركيز والخشوع في الصلاة والتفكر بعظمة الله تعالى.
رابعًا: تتم صلاة التهجد على عدّة ركعات، مثنى مثنى أي تُصلى ركعتين ثم التسليم وهكذا، ويمكنك أن تُصلّي ما تشاء من الركعات، ركعتان أو أربع أو ست أو ثماني ركعات أو عشر ركعات وتختم بركعة الوتر، ولكن من السنة عن النبي أنّه كان يُصلّي التهجد ثلاث عشرة ركعة.
خامسًا: يباح للمُصلي أثناء أداء صلاة التهجّد إطالة السجود والدعاء والحمد والثناء على نعم الله التي أنعم بها علينا، وطلب المغفرة من الله ليغفر لنا ذنوبنا.
سادسًا: وقد تُصلّي مع العائلة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعائشة - رضي الله عنها- وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا، ويمكنك تشجيع أطفالك ممّن بلغوا سن العاشرّة على أداء صلاة التهجد وتعويدهم من الصغر على ذلك.