د.حماد عبدالله يكتب: حق للبدن والعقل !!
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
لاشك بأن الإنسان الذى يعمل كثيرًا ويجتهد كثيرًا وينشغل كثيرًا يحق له أن يركن إلى نفسه قليلًا !! أن يركن إلى ذاته ومكنونه قليلًا من الوقت، كما يحق له الإتجاه للذات "للداخل" وكثير من المجتهدين يبحثون عن أجازة سواء فى منازلهم أو على بعض الشواطىء صيفًا أو حتى يركن البعض إلى القيام بعمره للتقرب إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم "وإلى بيت الله الحرام، وهذا أيضًا نوع من الإرتكان إلى الذات والإتجاه إلى الداخل داخل الإنسان نفسه !!.
وكأن الحياة وهى تسلب الوقت والزمن يسرع فى التقدم بهذه الحياة، فنحن كل يوم هناك واجب وهناك إملاءات وهناك إلتزامات وهناك محدودية فى القدرة على الوفاء بما نورط أنفسنا فيه وعلى سبيل المثال وليس الذكر مع العبد لله، فأنا مرتبط بمقال يومى ألزمت نفسى به مع جريدة أحبها وأحب ان أطل على أحد أجناب صفحاتها معبرًا عما يجيش به فكرى لبلدى أو لأصدقائى أو حتى للقليل من قرائى وهذا الإلتزام يجعلنى كما يقول صديقى "حمدى رزق" (همًا بالنهار وذلًا بالليل) نعم إن مقال يومى على مدى أكثر طويل دون إنقطاع شيىء رهيب شييء يدعوا للقلق والبحث، والمناقشة،والحوار، والرد، والأخذ ولعل كل ما أصبو إليه أن أكون مفيدًا فيما أكتب أو فيما أعبر عنه !!.
وهذا يتطلب أيضًا قرائة متوالية ومتوازية مع ما أهتم به من موضوعات.
كما أن المقال الأسبوعى فى الأهرام أسعى دائمًا على أن أكون على قدر المستوى الذى يتقدم به زملائى من كتاب الرأى وأن أكون بقدر المستطاع شاغلًا لفراغ بجدوى وليس للوجود فقط على صفحات تلك الجريدة العريقة.
كل هذه الإلتزامات القريبة من قلبى ومن عقلى كلها دون حساب أو إنتظار لمقابل حيث أقع أنا ضمن الكتاب الهواة وليس المحترفون، أى أننى أكتب دون أجر - ولكن أجرى الوحيد هو أن يكون لما أكتبه معنى أو فائدة على من يقرأ أو من يريد أن يقرأ ليفعل شيئًا، أى أن كلامى ينصب على الهم العام وبعض الخاص، كما هو فى هذا المقال
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم يكتب: صورة القادة في سلاح الإشارة
صورة حديثة من سلاح الإشارة يظهر فيها سعادة العميد نبيل عبد الله الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، ويظهر فيها التعب والعنت على وجوه الرجال، وهم يقاتلون لعامين إلا ثلاثة أشهر دون راحة أو حرية أو رفاهية وبعيداً عن الأهل والأولاد والأحباب..
هذا الصبر لا يصبره إلا صاحب حق، وهذا النصر لا يليق إلا بالأبطال والشرفاء ..
الحمد لله فقد انتصرت جمهورية السودان، وركزت الدولة التي لا جدال فيها، وظفر جيشنا الخالد..
الحمد لله لقد هزمنا الأعداء جميعهم، ومرغنا أنوف الواهمين بسهولة ابتلاع السودان المُر، لقد بلغ درس الشعب السوداني الأفاق والأعماق، وانتهت الحصة، ولكن لن ينتهي الدرس بعد.
فقدنا في هذه الحرب الأحباب، والأعزاء، والقادة، وفقد أهل السودان حصاد السنوات، ودمر الحاقدون مقدرات البلاد وبنياتها التحتية، ومع ذلك انتصرنا بفضل الله ..
لا يظن أحد أن المعركة إنتهت، أو ستنتهي بعد تحرير الخرطوم ودارفور، هذه المعركة ستظل مستمرة وباقية ما بقي السودان، وذلك لأنها معركة الحقد والمؤامرة على دولة السودان لضربها وتفتيتها، وسننتصر عندما يعلم الجميع أن معركتنا مستمرة حتى بعد زوال الجنجويد وتدميرهم، وسننتصر فقط عندما يظل السلاح في أيدينا على وضع الاستعداد، وتكون الصفوف جميعها مستوية في خط القتال، ولن يجد وقتها الأعداء فينا ضعفاً أو ليناً .. وقتها سننتصر ..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب