كاتب أمريكي: إسرائيل ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقال رأي للكاتب ديفيد فرينتش، حمل عنوان "إسرائيل ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا في العراق".
وقال الكاتب، "إنه وبعد مرور ستة أشهر على الحرب في غزة، بدأ ينتابه شعور مزعج مفاده أن إسرائيل تواجه العديد من التحديات التي مرت بها الولايات المتحدة في العراق، وترتكب نفس الأخطاء في غزة".
ويعلق فرينتش على جملة وردت في مقال نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي، جاء فيها أن "اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء مرة أخرى ما هو إلا محاولة الجيش لاقتلاع ما يقول إنه تمرد متجدد من قبل الجماعات الفلسطينية في شمال غزة".
ويرى الكاتب أن "التمرد المتجدد يعني أن إسرائيل تفعل بالضبط ما فعلته الولايات المتحدة في حرب العراق، عندما قاتلت مرة أخرى على أرض يُفترض أنها استولت عليها".
وأشار الكاتب "إلى أن الحصيلة الفادحة من القتلى والمجاعة ما هما إلا نتاجٌ مباشر للحرب، ويضيف أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع الانتصار حتى يوفر الاحتياجات الأساسية لأهل القطاع، وهذا ما تعلمته الولايات المتحدة من حروبها في الخارج".
وأوضح الكاتب، "أن الاهتمام الدولي تركّز، حتى الآن، على سلوك إسرائيل في الحرب، حيث هيمنت مسألة ما إذا كانت إسرائيل قد التزمت في معركتها ضد حماس بقوانين الحرب وقيمها الأخلاقية".
وبحسب الكاتب، "فإن هذه المسألة يمكن الإجابة عليها عندما ينقشع غبار الحرب إلا أن مصير الحرب يمكن أن يُحسم بعد نهاية المرحلة القتالية الأولى، التي تواجه فيها إسرائيل مجموعة من الالتزامات القانونية والأخلاقية، والتزاماتها كقوة احتلال".
وبين الكاتب أن أي عمل عسكري فعال وحاسم لا يؤدي إلى خسائر فادحة ضد الأعداء فحسب، ولكنه يخلق فراغ.
وأكد فرينتش "أن إخراج حماس من السلطة يشبه فكرة اجتثاث البعث في العراق، التي ستؤدي إلى دمار الخدمات المدنية، وستزيل كل الوسائل للحفاظ على النظام المدني".
ويضيف فرينتش أنه ولحين ملء الجيش الإسرائيلي الفراغ الناشئ، إما من خلال إدارته الفعالة، أو بتحالف إداري، فإن حماس لديها فرصة كي تعود مرة أخرى.
وأشار إلى أن ملء الفراغ يكون بطريقة محددة تراعي سلامة وأمن المدنيين وتوفير احتياجاتهم، وهذا ما فشلت به الولايات المتحدة في حربها في العراق.
وتابع فرينتش "أثبتت القوات الأمريكية، كما الإسرائيلية، قدرة مثيرة وفتاكة في حروب المدن، لكنهما فشلتا في الحفاظ على المجتمع أو النظام والقانون، فالجوع والعطش في العراق لم يكونا في عناوين الأخبار مثل غزة. لقد واجهت القوات الأمريكية فوضى في العراق، كانت سبب خسارتها الحرب".
ووفقا للكاتب، "فإن نهج الرئيس الأمريكي بايدن أثمر، من ناحية تهديده إسرائيل باتخاذ خطوات عملية، حيث ردت بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه واصل عملية إمدادها بالسلاح الذي تحتاجه لهزيمة حماس وردع حزب الله في الشمال".
وختم الكاتب بالقول إن "الواجب الأخلاقي لتدمير" حماس كقوة عسكرية وإدارية باق، لكنه يجب ألا يتناقض مع الواجب القانوني لتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية أهل غزة، والفشل في عمل أي منهما يعني مواجهة إسرائيل هزيمتها الأكبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الاحتلال المقاومة العملية العسكرية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- فاز حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني في الانتخابات الكندية، متوّجًا عودةً قويةً غذّتها تهديدات دونالد ترامب بالضمّ والحرب التجارية.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع، كان من المتوقع أن يفوز الليبراليون بمقاعد برلمانية أكبر من حزب المحافظين البالغ عددها 343 مقعدًا.
ومع ذلك، لم يتضح فورًا ما إذا كانوا سيفوزون بأغلبية مطلقة أم سيحتاجون إلى الاعتماد على حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومة وتمرير التشريعات.
في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، قال كارني: “الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا – وهذا لن يحدث أبدًا”.
“سنرد بكل ما أوتينا من قوة للحصول على أفضل صفقة لكندا”.
بدا أن الليبراليين يتجهون نحو هزيمة ساحقة حتى بدأ الرئيس الأمريكي بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، مقترحًا أن تصبح الولاية رقم 51 في كندا.
أثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين، وأججت المشاعر القومية، مما ساعد الليبراليين على قلب موازين الانتخابات والفوز بولاية رابعة على التوالي.
وقال كارني في خطاب النصر: “تجاوزنا صدمة الخيانة الأمريكية، لكن يجب ألا ننسى الدروس أبدًا”.
سعى زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، إلى جعل الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته مع نهاية عقده في السلطة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن.
في حين قال يوم الاثنين إن ترامب “يجب أن يبتعد عن انتخاباتنا”، إلا أن بواليفر ردد أجزاءً رئيسية من خطاب الرئيس الأمريكي – متعهدًا بأن يصبح “رئيس وزراء كندا المناهض للوعي الاجتماعي”.
ولكن في تطور مفاجئ للرجل الذي كان يأمل في أن يصبح رئيس وزراء كندا القادم، خسر زعيم حزب المحافظين مقعده البرلماني لصالح بروس فانجوي، المرشح الليبرالي الذي كان يُعتبر سابقًا ضعيف الحظ في مقاطعة كارلتون في أوتاوا.
تولى كارني منصب رئيس الوزراء بعد استقالة جاستن ترودو في وقت سابق من هذا العام.
بدت الانتخابات في البداية سباقًا محسومًا لصالح حزب المحافظين المعارض، الذي كان يتقدم بفارق كبير على الليبراليين قبل استقالة ترودو، وأدى تدخل ترامب إلى زيادة كبيرة في الدعم لحزب كارني.
وقال كارني بعد إعلان النتيجة: “أمريكا تريد أرضنا ومياهنا ومواردنا. يجب أن ندرك حقيقة أن عالمنا قد تغير جذريًا”.
دعا ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين منذ انتخابه رئيسًا للمرة الثانية، وفرض رسومًا جمركية شاملة عليها.
وتعهد كارني باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال كارني ليلة الانتخابات: “بإمكاننا أن نمنح أنفسنا أكثر بكثير مما يمكن للأمريكيين أن يأخذوه منا”.
وأضاف: “ستكون الأيام والأشهر القادمة مليئة بالتحديات وستتطلب بعض التضحيات، لكننا سنشارك هذه التضحيات بدعم عمالنا وشركاتنا”.
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، كارني على فوزه في الانتخابات، قائلاً: “المملكة المتحدة وكندا أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء. بفضل قيادتكم وعلاقاتكم الشخصية مع المملكة المتحدة، أعلم أن العلاقة بين بلدينا ستستمر في النمو”.
إذا لم يحصل حزب كارني إلا على أقلية من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 343 مقعدًا، فسيضطر إلى التفاوض مع أحزاب أخرى للبقاء في السلطة.
نادرًا ما تدوم حكومات الأقلية أكثر من عامين ونصف في كندا.
سبق لكارني أن أدار البنك المركزي الكندي، وأصبح لاحقًا أول شخص غير بريطاني يتولى منصب محافظ بنك إنجلترا.