موتسيبي : المغرب يجعل أفريقيا فخورة بفضل جهود جلالة الملك للنهوض بكرة القدم في القارة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
قال رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم الأربعاء، إن المغرب، بفضل إنجازاته، يجعل إفريقيا فخورة دائما.
وأضاف موتسيبي، لدى وصوله إلى مطار الرباط سلا لحضور حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024)، “إننا نعرف مدى الفخر الذي جلبه المغرب لنا، ولإفريقيا في مونديال قطر.
وتوجه السيد موتسيبي، بالمناسبة، بالشكر للمملكة لاستضافتها هذه التظاهرة القارية. وقال في هذا الصدد “هناك أوقات يكون فيها المغرب هو البلد الوحيد القادر على تنظيم بعض البطولات الإفريقية”.
من جهة أخرى، ذكر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن العديد من بلدان القارة تلعب مبارياتها في المغرب لأن ملاعبها لا تستجيب للمعايير المطلوبة.
وأضاف أنه اطلع في ساو تومي على ملعب لكرة القدم ساهمت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معربا عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على جهود جلالته للنهوض بكرة القدم في إفريقيا.
وستجرى منافسات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة بالرباط ما بين 11 و21 أبريل الجاري (قاعة ابن ياسين وقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط).
وتشارك ثمانية منتخبات إفريقية، تم توزيعها على مجموعتين، في النسخة السابعة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024).
وكانت قرعة الأدوار النهائية قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات أنغولا وغانا وزامبيا.
كما أسفرت القرعة عن تواجد منتخبات مصر وليبيا وناميبيا وموريتانيا في المجموعة الثانية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.