جولة أخرى! .. تقرير عبري عن تداعيات مقتل أفراد من عائلة إسماعيل هنية على المفاوضات وصفقة الرهائن
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
نشرت القناة "12" العبرية يوم الأربعاء تقريرا حاولت في تفاصيله ربط مقتل 6 من أبناء وأحفاد إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي غرب غزة بمفاوضات صفقة إطلاق سراح الرهائن والأسرى.
ونشرت القناة "12" تصريحات رئيس الموساد ديفيد برنياع عن مبادرة التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، التي قال فيها إنه "وفي الوقت الحالي لا يمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق".
لكن وفي المقابل ووفقا للقناة العبرية، تشير تقديرات صناع القرار إلى أن مقتل أفراد من عائلة هنية لن يؤثر على رد الحركة في مفاوضات صفقة الرهائن المطروحة، علما أن تل أبيب تطالب بإطلاق سراح 40 رهينة أحياء ضمن الصفقة.
وذكر المصدر ذاته أنه "في إسرائيل ينتظرون رد حماس رسميا، لكنهم يقدرون أن زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار سيرغب على الأقل في العودة باقتراحه الخاص، لأن الاقتراح الأمريكي بالنسبة له هو اقتراح إسرائيلي".
ويقدر المسؤولون في إسرائيل أنه إذا قدم عرضا آخر فستكون هناك جولة أخرى من المفاوضات.
هذا، وكان الجيش الإسرائيلي والشاباك قد أكدا اغتيال ثلاثة من أبناء زعيم حماس إسماعيل هنية في غارة على مخيم الشاطئ في مدينة غزة، زاعمين أنهم كانوا نشطاء في الحركة.
وفي السياق، ذكرت القناة "12" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لم يبلغا مسبقا بالعملية، كما أنه لم يتم عرضها على المستوى السياسي قبل تنفيذها.
المصدر: القناة "12" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية الموساد بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس رفح صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مساعدات إنسانية وفيات
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح 369 فلسطينياً و3 محتجزين إسرائيليين
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةأفرجت إسرائيل، أمس، عن 369 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مقابل 3 رهائن إسرائيليين تسلمتهم طواقم الصليب الأحمر الدولي.
وتضم الدفعة السادسة 36 أسيراً من المحكومين بالمؤبد، و333 أسيراً، اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال عدوانها على قطاع غزة، وسيتم إبعاد 24 أسيراً منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية. يأتي هذا بعدما ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش.
وأظهر بث مباشر في وقت سابق الإسرائيليين الثلاثة يصعدون إلى منصة برفقة مقاتلين من حركة حماس في خان يونس قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر، ثم إلى القوات الإسرائيلية لتنقلهم إلى إسرائيل.
وبعد فترة وجيزة، أظهر بث مباشر مغادرة أول حافلة تقل سجناء ومعتقلين فلسطينيين محررين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إدارة السجون الإسرائيلية، أنها أفرجت عن 369 فلسطينياً من سجن عوفر وسجن كتسيعوت بعد نقلهم من سجون إسرائيلية عدة. ووصلت الحافلة إلى رام الله وسط هتافات الحشود، حيث لوح البعض بالأعلام الفلسطينية.
وفيما باتت تعرف بساحة الرهائن في تل أبيب، صاح إسرائيليون فرحاً لدى متابعة خطوات تسليم الرهائن إلى الصليب الأحمر، ثم إلى القوات الإسرائيلية في غزة.
وعلى المنصة في خان يونس، طُلب من الرهائن الإدلاء بتصريحات وجيزة باللغة العبرية، وقدم المسلحون لأحد المحتجزين ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلي آخر لا يزال في غزة يظهر فيها مع والدته، وكتب عليها «الوقت ينفد بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون في غزة».
وبذلك أطلق سراح 19 من 33 رهينة من الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، إلى جانب خمسة تايلانديين أفرج عنهم في عملية لم تكن مقررة، وبهذا يبقى 73 رهينة في غزة تقدر السلطات الإسرائيلية أن نصفهم تقريباً توفي.
وكانت «حماس» هددت في وقت سابق بعدم إطلاق سراح المزيد من الرهائن بعد أن اتهمت إسرائيل بانتهاك شروط وقف إطلاق النار من خلال منع دخول مساعدات إلى غزة، لتهدد إسرائيل في المقابل باستئناف القتال، واستدعت قوات الاحتياط، ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى.
كما خيمت على احتمالات صمود وقف إطلاق النار دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، وتسليم القطاع إلى الولايات المتحدة لإعادة تطويره، وهي الدعوة التي رفضتها بشدة الفصائل الفلسطينية والدول العربية والحلفاء من دول الغرب.
وافقت «حماس» الشهر الماضي على تسليم 33 رهينة، من بينهم نساء وأطفال ومسنون، مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق نار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع في غزة.
والهدف من وقف إطلاق النار هو فتح الطريق أمام مرحلة ثانية من المفاوضات لإعادة الرهائن المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية قبل إنهاء الحرب تماماً، وإعادة بناء قطاع غزة الذي أصبح الآن في حالة خراب إلى حد كبير، ويواجه نقصاً في الغذاء والمياه الجارية والكهرباء.
وجاء تهديد «حماس» بالامتناع عن إطلاق سراح المزيد من الرهائن في أعقاب اتهامها لإسرائيل بمنع دخول الخيام ومواد الإيواء المؤقت إلى غزة، مما ترك عشرات الآلاف في مواجهة برد الشتاء.
وقالت «حماس» في بيان أمس: «إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى، تأكيد أن لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار».
وذكرت في بيان في وقت لاحق أمس «الإفراج عن ثلاثة أسرى يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة».