الجديد برس:

أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، وضعية السيارة المدنية التي كان يستقلها أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ، قبل أن يتم اغتيالهم من طرف جيش الاحتلال في قطاع غزة.

ويظهر في الفيديو الضررُ الكبير الذي لحِق بالسيارة الخفيفة، بعد أن استهدفها صاروخ إسرائيلي موجهٌ شطَرها إلى نصفين، وقضى على كل من كان على متنها.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، الأربعاء، مسؤوليته عن اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وقال إنه نفذ ضربة في غزة أدت إلى استشهادهم، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مقربة من حكومة الاحتلال، أن العملية كانت بـ”طائرة مسيرة”.

في بيان له، زعم جيش الاحتلال أنهم “جميعاً من أعضاء الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، وكانوا في طريقهم لأداء مهمة إرهابية”.

كما ادعى أن “استهداف أبناء هنية جاء بغارة لطائرات حربية بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام”.

في السياق، قالت القناة (14) الإسرائيلية، إن عملية الاغتيال تمت بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية بناءً على “معلومات دقيقة” قدمها جهاز الأمن العام “الشاباك”.

واعتبرت القناة أن “القضاء على أفراد عائلة هنية يشكل حلقة أخرى في سلسلة ملاحقة إسرائيل لقيادة حماس”.

كما ذكرت أن عملية الاغتيال “تمّت بطائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو باستخدام صاروخ أُطلقَ بدقة على السيارة التي كان يستقلها أفراد عائلة هنية”.

وبحسب القناة، “تمّت تصفية عائلة هنية نتيجة التعاون بين مركز النيران في القيادة الجنوبية (لجيش الاحتلال الإسرائيلي)، وسلاح الجو، والشاباك، الذي قدم المعلومات الدقيقة”.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن “هدف الاغتيال كان أبناء هنية الثلاثة”.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/فيديو-لسيارة-أبناء-وأحفاد-إسماعيل-هنية-التي-استهدفها-الاحتلال-في-غزة.mp4

#عاجل
استشهاد ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية واثنين من احفادة في استهداف سيارة بغارة صهيونية في مخيم الشاطئ غرب مدينة #غزة، قبل قليل.
حازم .. أمير .. محمد

لا نامت أعين الجبناء اليهود #وسلام_الله_لشهداء#أبناء_القادة_شهداء pic.twitter.com/u6JCY2jyx4

— Alez Alez–العزبن عبدالسلام (@AlezAlez12) April 10, 2024

وفي السياق، أظهر مقطع فيديو لحظة تلقي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، نبأ استشهاد فلذات أكباده، أثناء زيارته جرحى العدوان على غزة في أحد المستشفيات القطرية، “ليترحّم عليهم مصرّاً على إكمال زيارته للجرحى”.

ويظهر من خلال الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقي هنية اتصالاً هاتفياً من قطاع غزة، من شخص تبدو عليه علامات التأثر وهو يبلغ هنية بخبر ارتقاء 3 من أبنائه الموجودين في القطاع.

ولم يتردّد هنية، ولم يبحث عن شائعة نجاة. كما لم يستسلم للحظة إنسانية خالصة، ولم يجثُ على ركبتيه ويبكي، لكي يشمت به العدو. كان صابراً محتسباً. ومن دون أن يبتلع كلماته، ترحم على أبنائه وأحفاده، وقال بصوت رخيم: “ربنا يسهل عليهم”.

وبينما يصر أهل غزة على مواجهة العدوان، وتتمسك المقاومة بالتصدي للاحتلال وعدم المساومة أو الاستسلام، أصر هنية على استكمال مسؤولياته، تجاه الأمة وشعبه. وواصل زيارة أبناء شعبه، الذين فقدوا أحباء مثله، رافضاً الامتناع عن تفقدهم، بعد أن سئل إن كان يرغب في ذلك. 

مشهد هنية وهو يُبلَّغ بالخبر، أثار الامتعاض في كيان الاحتلال، وهو ما ظهر في تعليق الباحث الكبير في معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلي، ميخائيل ميلشتاين، الذي قال إن هنية “بدا بارد الأعصاب تماماً.. بل يشكر الله لأنه أتاح له الفرصة لتقديم هؤلاء شهداء”، بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن أبناء القائد المقاوم الثلاثة كانوا أهدفاً لعملية اغتيال.

وبعد أن فشل الاحتلال، تاريخياً، فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة وهزيمتها عبر الاغتيالات، فإنه يحاول اليوم تقديم صورة نصر زائف عبر استهداف أبناء قادة المقاومة وعائلاتهم، لا القادة وحدهم، أمام الهزائم المتلاحقة التي يُمنى بها.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/لحظة-تلقي-إسماعيل-هنية-خبر-استشهاد-أبنائه-وأحفاده-خلال-زيارته-لجرحى-غزة-في-أحد-مستشفيات-الدوحة.mp4

حماس: الشهداء ارتقوا ملتحمين مع شعبهم في خندق واحد

حركة “حماس” باركت لرئيس مكتبها السياسي ارتقاء أبنائه وأحفاده السبعة، وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً قدمهم آل هنية، وينضموا إلى قوافل شهداء الشعب الفلسطيني في ملحمة “طوفان الأقصى”.

وقالت الحركة، في بيان لها، إن أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، رئيس مكتبها السياسي، استشهدوا في “غارة إسرائيلية غادرة وجبانة” استهدفت سيارتهم في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وأضافت أن الشهداء “كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها”.

وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه موحد في طريق التحرير والعودة، وفي البذل والعطاء والصبر، والتضحية والفداء أيضاً، حيث يقدم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم وأرواحهم.

وشدّدت الحركة أيضاً على أن استهداف جيش الاحتلال قادة الحركة وأبناءهم وعائلاتهم، ما هي إلا “محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان، ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان”.

ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة، حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.

وأضافت أن “إسرئيل” تتوهم أن تصعيد إرهابها ضد أهل غزة سيحقق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات، “ستكون وقوداً يقوي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله”.

المقاومة لا تبخل بأبناء قادتها في سبيل الدفاع عن شعب فلسطين

حركة الجهاد الإسلامي دانت أيضاً الجريمة التي استهدفت أبناء هنية وأحفاده، مشددةً على أن هذه العملية الجبانة تؤكد أن الاحتلال يعيش حالةً من التخبط، في إثر الفشل الميداني في تحقيق أهدافه، بحيث يسعى لتعويضها عبر الانتقام من أبناء المجاهدين وعائلاتهم.

ورأت أن اختيار أول أيام عيد الفطر من أجل تنفيذ الجريمة “يهدف إلى زرع الحزن في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ظناً بأنه يدفع المقاومة إلى اليأس والاستسلام وتقديم التنازلات”.

ولفتت أيضاً إلى أن ما يقدمه قادة المقاومة من دمائهم ودماء أبنائهم هو “جزء من التضحية الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني”، وتأكيد بأن المقاومة لا تبخل بهم في سبيل الدفاع عن شعبنا.

بدورها، قدمت حركة المجاهدين الفلسطينية التعزية والمباركة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدةً أن الجريمة الإسرائيلية تعكس “حجم إجرام الاحتلال ووحشيته، وحجم التخبط والعجز الذي وصلت له قيادته المأزومة، أمام إبداعات المجاهدين وضرباتهم النوعية، التي تمرّغ أنف جيش الاحتلال في رمال غزة وأزقتها”.

وفي غضون ذلك، عزّى المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن “الجريمة الإسرائيلية تكشف حجم الفشل الذي مُني به الاحتلال في الميدان”، معتبر أن “هذه التضحيات الكبيرة، إلى جانب سائر أبناء غزة والضفة الغربية، إنما تعزّز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الصلف الإسرائيلي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی لحرکة أبناء وأحفاد إسماعیل هنیة الشعب الفلسطینی جیش الاحتلال الاحتلال فی فی غزة بعد أن

إقرأ أيضاً:

إحياء لسيارة جيب العسكرية .. رانجلر 2025 تنافس ويليز 41

إحياء لسيارة ويلز MB العسكرية الشهيرة وصاحبة التاريخ الكبير وسط فئة سيارات الطرق الوعرة، كشفت شركة جيب عملاقة تصنيع السيارات الأمريكية، عن النسخة الخاصة من طراز رانجلر بتقنية هايبرد، والتي تحمل اللقب ويلز 41.

بنصف مليون جنيه .. جيب ليبرتي "أعلى فئة" فبريكا | سوق المستعمل أرخص سيارة رياضية في مصر "كاملة التجهيزات" موديل 2020 بقوة تصل إلى 197 حصانا .. إم جي تقدم ZS+ بتقنية هايبرد | صور بأقل سعر للمستعمل.. تويوتا كورولا "أوتوماتيك" بحالة الفبريكا تجهيزات ومواصفات سيارة جيب ويلز 41 سيارة جيب ويلز 41

تأتي السيارة جيب ويلز 41 بطلاء خارجي مقتبس من الجانب العسكري، حيث اتخذت اللون الزيتوني سمة لها، بينما ترتكز على إطارات قياس 33 بوصة وجنط 17 بوصة، مع تصميم السقف المكشوف وصادم امامي مدبب مدعوم بإشارات ضوئية، ومقدمة جيب الشهيرة ذات المصابيح الدائرية والفتحات الهوائية المتعددة المقاطع بشكل طولي.

 سيارة جيب ويلز 41

تعتمد سيارة جيب ويلز 41 على محرك رباعي الاسطوانات، تيربو، سعة 2000 سي سي، مدعومة بقدرات هجينة "هايبرد" عبر زوج من المحركات الكهربائية، وتستطيع هذه النسخة ضخ قوة إجمالية قدرها 375 حصانا، إلى جانب تقنيات الدفع الكلي للعجلات التي تشتهر بها طرازات العلامة الأمريكية JEEP.

 سيارة جيب ويلز 41

تضم سيارة جيب التي نتحدث عنها في هذا الموضوع، مقصورة متطورة ومقاعد مزودة بشعار 41 الخاص بسيارة ويلز، مع عجلة قيادة مالتي فانكشن تدعم الكثير من الأوامر التحكم، وتجهيزات عصرية ابرزها شاشة ملونة تعمل باللمس تدعم التطبيقات الذكية والخرائط.

 سيارة جيب ويلز 41

تحتوي السيارة على مصدات فولاذية، ومكان مخصص للاطار البديل ناحية الخلف، مدعوم بنقوش بارزة وغائرة مثل باقي الاطارات والتي تمنح السيارة الأفضلية في التعامل مع الطرق الوعرة والتضاريس المختلفة.

مقالات مشابهة

  • القسام تعرض مشاهد لاستهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل غرب جباليا
  • حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض
  • أول بيان من حماس عقب اقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • سلامي: بذور المقاومة في العراق واليمن ولبنان وفلسطين تحولت لأشجار متجذرة
  • إحياء لسيارة جيب العسكرية .. رانجلر 2025 تنافس ويليز 41
  • وزير خارجية إيران: المقاومة في لبنان كيان مستقل
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب