سوق العبيد.. حكاية «وكالة الجلابة» لتجارة الرقيق في مصر
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انبهار يأخذك حد السحر، عند المرور بشوارع القاهرة القديمة، فهي لا تتوانى عن إبهارنا بأسرار جديدة، فالواقع في بئر شوارع القاهرة يرفض الخروج منه، لما تتميز به من تفاصيل وحواديت وحكايات وتفاصيل تنقلك إلى زمن آخر.
وحكاية اليوم عن وكالة الجلابة لبيع العبيد في مصر، أنشأها السلطان المملوكي قنصوه الغوري عام 1514، وتقع في حارة الصناديقية بالقرب من شارع المعز والأزهر، ﻭﺍﻟﺠﻼﺑﺔ اﺳﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩ، كما أنها كان يباع فيها المنتجات السودانية، وتعتبر تجارة الرقيق في ذلك الوقت من أربح التجارات في مصر.
وتتكون الوكالة من طابقين وحوش واسع يجلس به العبيد في وضع القرفصاء للعرض على الناس، لم يتبقى منها حتى الآن سوى طابق واحد شاهد على ماجرى بها، وكانت تعاني من عدم النظافة والاهمال، حتى أن الرقيق عانوا بشدة بسبب ذلك، وفي عام 1820ﻡ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑاﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭاﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻼﺑﺔ، وفي عام 1842ﻡ أﺻﺪﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ أﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺑﺠﻬﺔ ﻗﺎﻳﺪ ﺑﻚ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ أﻥ ﺍﻟﺠﻼﺑﺔ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻰ أزﻗﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ.
وفي عصر الخديوي إسماعيل، أمر بمنع تجارة الرقيق والعبيد في مصر، كما قبض على جميع العبيد وإلحاقهم بالجيش إن سمحت صحتهم وعمرهم، وإن كانوا صغار السجن فكان يتم تطعيمهم ضد الأمراض ويلتحقوا بالمدارس الحكومية كأي مواطن بالدولة دون أي تفرقة.
1 2 تنزيلالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسرار جديدة القاهرة القديمة المدارس الحكومية تجارة الرقيق شوارع القاهرة وضع القرفصاء فی مصر
إقرأ أيضاً:
من خشبة مسرح تيدكس إلى أضواء التلفاز.. نورا مجدي تروي حكاية الطموح والإصرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زحام الحياة، قد تبدو الخطوات الأولى خجولة ومتعثرة، لكنها أحيانًا تكون المفتاح لتغيير المسار بأكمله، هكذا بدأت نورا مجدي رحلتها؛ شابة تبحث عن ذاتها وسط عالم مزدحم بالأحلام والتحديات، في عام 2017، وقفت على مفترق الطرق بين الخوف والطموح، لكنها اختارت أن تواجه مخاوفها، لتخطو أولى خطواتها نحو مستقبل لم تكن تتخيله، وتثبت أن الشجاعة قد تكون نقطة التحول الكبرى لأي إنسان.
بلا خطة واضحة أو وجهة محددة، اختارت أن تصنع فرصتها بنفسها، فقررت الانضمام إلى فريق "تيدكس" العالمي، لتبدأ رحلة مختلفة تمامًا عما تصورت.
وتقول نورا: "كان هدفي بسيطًا وقتها: كسر حاجز الخوف من التحدث أمام الجمهور، كنت أريد فقط أن أقف على خشبة المسرح وأرى كيف يمكن أن أواجه هذا التحدي"، انضمت إلى فريق الشباب في "تيدكس"، وبدأت بالعمل معهم على تنظيم نسخة من المؤتمر، وسط التحديات، أدركت نورا أهمية التعاون وروح الفريق، وتمكنت مع زملائها من تقديم حدث ناجح حضره أكثر من 200 شخص، بينهم شخصيات بارزة.
لكن تلك الخطوة لم تكن نهاية المطاف، بل كانت بداية رحلة لم تكن تخطر ببال نورا. تقول: "لم أكن أعلم أن وجودي في تيدكس سيكون بوابة عبوري إلى الإعلام".
وتروي نورا لـ"البوابة نيوز": "بعد انتهاء المؤتمر، تقدمت لتدريب في إحدى القنوات الشهيرة". حينها، لم تكن تمتلك خبرة عملية، لكنها فوجئت بأن تجربتها في تنظيم تيدكس كانت السبب الأساسي لقبولها في البرنامج التدريبي".
وأضافت: "كانت فرصة منحها الله لي، لأدخل مجال الإعلام من أوسع أبوابه"، تقول نورا بابتسامة تملؤها امتنان. توالت الفرص بعدها واحدة تلو الأخرى، لتثبت أن الخطوة الأولى مهما بدت صغيرة، قد تكون الحجر الأساس لنجاح كبير".
وتابعت: “اليوم، وبعد سبع سنوات من تلك التجربة، تقف نورا كمقدمة برامج ناجحة على منصات إحدى القنوات الإخبارية الكبيرة، بين أضواء الكاميرات وإعداد الحلقات، لا تنسى نورا أول خشبة مسرح وقفت عليها، وأول تحدٍ خاضته”.
وتختم نورا حديثها قائلة: "تعلمت أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو صورة تكتمل بخطوات صغيرة قد لا تبدو ذات أهمية وقتها، المهم أن تكون لديك الشجاعة لتبدأ".