البابا تواضروس يتأمل في الاجتماع الأسبوعي عن المرأة السامرية وكيف تُقدّم المحبة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع مساء أمس الأربعاء، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالقاهرة، دون حضور شعبي، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
استكمل قداسته سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الخامس عشر في إنجيل معلمنا متى، والأعداد (٢١ - ٢٨)، وتأمل في "كيف تُقدم المحبة من خلال الحوار" وذلك من خلال حوار السيد المسيح مع امرأتين في الكتاب المقدس، وهما: المرأة السامرية في إنجيل يوحنا والإصحاح الرابع، والمرأة الكنعانية في إنجيل متى والإصحاح الخامس عشر.
وأوضح قداسة البابا أن الكلام هو أسرع طريقة لنقل الأفكار وأفضل طريقة لتقديم المحبة، وتتمثّل صوره الأربعة في: الكلام والاستماع والقراءة والكتابة، "اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل" (أم ١٦: ٢٤).
وشرح قداسته مميزات حوار السيد المسيح مع المرأتين، كالتالي:
- عندما تقابل السيد المسيح مع المرأة السامرية عند البئر لم يكن التلاميذ موجودين، بينما التلاميذ كانوا موجودين عندما أتت المرأة الكنعانية إلى السيد المسيح، "صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا»" (مت ١٥: ٢٢).
- المرأة السامرية تنتمي إلى فئة اليهود، والتي كانت تنقسم حينها إلى مملكة يهوذا وعاصمتها أورشليم ومملكة الشمال وعاصمتها السامرة، وكانت توجد خصومة بين اليهود والسامريين، بينما المرأة الكنعانية من فئة الأمم.
- عندما تقابل السيد المسيح مع المرأة السامرية أتى إليها وهي كانت امرأة منبوذة، وفي المقابل كانت المرأة الكنعانية متألمة من أجل ابنتها ولكنها لجأت للسيد المسيح وهو من فئة اليهود.
- في الحوار مع السامرية طلب منها السيد المسيح أن يشرب ولكنها رفضت بشدة مبررة ذلك بالخصام الموجود بين اليهود والسامريين، ولكن بكلام المسيح الباهر جذبها إلى الاعتراف بخطيئتها، وفي المقابل المرأة الكنعانية كان طلبها مرفوضًا، "فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ" (مت ١٥: ٢٣)، حتى أن التلاميذ طلبوا من السيد المسيح أن يصرفها، ولكنه قال لهم "«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ»" (مت ١٥: ٢٤)، ومن خلال حواره مع المرأة أراد أن يُظهر لنا عمق إيمانها، وكذلك أن يتعلم التلاميذ الحوار الناجح من خلال اتساع القلب لكل إنسان دون النظر إلى انتمائه.
- في مقابلة المسيح مع السامرية كان الحوار منفردًا، ومن خلال خطوات الحوار بالحب ورقة الألفاظ كان ينمو لديها علم المعرفة تدريجيًّا، "قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!" (يو ٤: ١٩)، وفي المقابل المرأة الكنعانية كان لديها منطق في الحوار "«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!»" (مت ١٥: ٢٧).
- المرأة السامرية بالحوار الممتلئ بالمحبة صارت كارزة، والمرأة الكنعانية حصلت على مكافأة وشُفيت ابنتها، وذلك لأن الحوار الواضح يستطيع أن يُغيّر الإنسان.
ووضع قداسة البابا علامات للحوار الناجح، وهي:
- الاحترام الكامل لأفكار الآخر، من خلال اختيار الألفاظ، حتى وإن كانت أفكار الآخر تختلف معك، "هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ" (إش ١: ١٨).
- التشجيع، بكلمات مشجعة للآخر، مثال: جيد ورائع، لأن الحوار هو إثراء وغِنى، "فِي يَوْمَ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي. شَجَّعْتَنِي قُوَّةً فِي نَفْسِي" (مز ١٣٨: ٣).
- الحرية، التحرر من الأشياء المكبوتة داخليًّا والحديث بحرية، لأن ذلك يجعل المتكلم يشعر بالفرح، "وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ" (٢ كو ٣: ١٧).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اجتماع الاربعاء كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس المقر البابوي بالقاهرة طرق تقديم المحبة الحوار السيد المسيح م المحبة من خلال
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإريترية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، وفدًا من كنيسة التوحيد الأريترية الأرثوذكسية .
ضم الوفد كلا من المطران أبونا باسيليوس المدبر العام للكنيسة والأب بركات رئيس مكتب العلاقات الخارجية والمراسم بالمجمع المقدس، الذي سلم قداسته رسالة من المجمع المقدس الإريتري، وذلك لبحث الإجراءات الكنسية المطلوبة، من أجل إجراء الانتخابات الخاصة باختيار بطريرك جديد لإريتريا.
وتناقش الوفد مع الوفد القبطي المكون من أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق، والأنبا ديسقورس أسقف ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين.
وذلك في إطار البروتوكول الموقع بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأريترية الأرثوذكسية، بضرورة مشاركة أي من الكنيستين في إجراءات انتخاب بطريرك جديد.
وتم الاتفاق على إجراء الانتخابات في إريتريا يوم ٩ ديسمبر القادم. على أن تجرى مراسم تنصيب البطريرك الجديد في شهر يناير ٢٠٢٥ في العاصمة أسمرة.