مصادر مخابراتية: استهداف إيراني "وشيك" لمواقع عسكرية وحكومية إسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن مصادر مطلعة على معلومات استخبارية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق بات وشيكا.
وأضافت "بلومبيرغ" نقلا عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة أمور سرية أن "الهجمات التي يرجح أن تقوم بها طهران أو وكلاؤها في المنطقة، ستستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل".
وأفادت المصادر بأن الهجوم المحتمل قد يتم خلال الأيام المقبلة باستخدام صواريخ عالية الدقة.
وقال أحد الأشخاص إن الأمر ينظر إليه على أنه مسألة وقت وليس ما إذا كان سيتم أم لا، وذلك بناء على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
وهددت إيران بضرب إسرائيل ردا على هجوم على مجمع دبلوماسي في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار.
ولم تعترف إسرائيل بوقوفها وراء هذا الهجوم، على الرغم من أنها اتبعت تقليديا سياسة الغموض بشأن العمليات في سوريا ولبنان وأماكن أخرى.
وتوضح المصادر أنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة لكن من غير المتوقع أن يتم ضرب المنشآت المدنية.
وبينت المصادر ذاتها أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية.
وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.
وقال أحد الأشخاص إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد بالفعل للضربات المحتملة وتضع خطط طوارئ للإخلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية، مشيرا إلى أنهم ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.
ويوم الاثنين الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة ومقتل كل من كان بداخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين بغارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان وترقب لاتفاق هدنة وشيك
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على عدد من القرى والبلدات جنوب لبنان، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة 9 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت قرية عبا بقضاء النبطية.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات القليلة، مجدلزون، البازورية والأطراف بين برج الشمالي والحوش.
وشملت غارات الطائرات الإسرائيلية، بلدتي شمع و طيرحرفا تزامنا مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة حامول جنوب لبنان. وتعرضت مدينة الخيام لغارة أيضا وكان هناك قصف مدفعي استهدف أطراف راشيا الفخار.
وفي سياق متصل، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، الاثنين، إن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع “حزب الله” اللبناني “ستمضي قدما”.
وأصر داني دانون على أن إسرائيل ستحتفظ في أي اتفاق بالقدرة على ضرب جنوب لبنان. وأوضح السفير قبل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الاثنين (أمس) أو اليوم الثلاثاء لمناقشة قضية وقف إطلاق النار في لبنان.
وجاءت تصريحات دانون في وقت أشارت فيه تقارير أمريكية وإسرائيلية إلى أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل أصبح وشيكا، حيث نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”، فيما لم يعلن الطرفان بعد الاتفاق.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الكابينيت الأمني السياسي في إسرائيل سيجتمع اليوم الثلاثاء لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وأكد إلياس بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة، بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأعرب بو صعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية “الميزان طابش”، بينما نقلت “CNN” عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف.
وصرح بو صعب قائلا: “هناك أمل ولكن لا يمكن الجزم بأي شيء مع نتنياهو وما قد يضغط عليه هو الميدان.. العدو الإسرائيلي يصعد كلما اقترب من اتفاق جدي ليمارس ضغطا على الفريق الآخر، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يتراجع أمام هذا الضغط خصوصا في ما يتعلق بالقرار 1701 وهو حريص على تطبيقه”.
وأضاف: “مصرون على موقفنا بشأن بقاء فرنسا في اللجنة ولم نسمع أي شيء له علاقة بحرّية التحرك الإسرائيلي في لبنان وما زلنا نتكلم فقط بالقرار 1701 بلا زيادة، ومع آلية للتطبيق”
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.