الجديد برس:

ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي عصر يوم عيد الفطر، مجزرة جديدة في قطاع غزة، استشهد على إثرها “3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى جانب عدد من أحفاده، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن “الشهداء من عائلة هنية هم أبناؤه حازم وأمير ومحمد، وأحفاده خالد ومنى وآمال ورزان، فيما حفيدته ملاك مصابة”.

وأظهر مقطع فيديو لحظة تلقي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، نبأ استشهاد فلذات أكباده، أثناء زيارته جرحى العدوان على غزة في أحد المستشفيات القطرية، “ليترحّم عليهم مصرّاً على إكمال زيارته للجرحى”.

ويظهر من خلال الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقي هنية اتصالاً هاتفياً من قطاع غزة، من شخص تبدو عليه علامات التأثر وهو يبلغ هنية بخبر ارتقاء 3 من أبنائه الموجودين في القطاع.

ولم يتردّد هنية، ولم يبحث عن شائعة نجاة. كما لم يستسلم للحظة إنسانية خالصة، ولم يجثُ على ركبتيه ويبكي، لكي يشمت به العدو. كان صابراً محتسباً. ومن دون أن يبتلع كلماته، ترحم على أبنائه وأحفاده، وقال بصوت رخيم: “ربنا يسهل عليهم”.

وبينما يصر أهل غزة على مواجهة العدوان، وتتمسك المقاومة بالتصدي للاحتلال وعدم المساومة أو الاستسلام، أصر هنية على استكمال مسؤولياته، تجاه الأمة وشعبه. وواصل زيارة أبناء شعبه، الذين فقدوا أحباء مثله، رافضاً الامتناع عن تفقدهم، بعد أن سئل إن كان يرغب في ذلك. 

مشهد هنية وهو يُبلَّغ بالخبر، أثار الامتعاض في كيان الاحتلال، وهو ما ظهر في تعليق الباحث الكبير في معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلي، ميخائيل ميلشتاين، الذي قال إن هنية “بدا بارد الأعصاب تماماً.. بل يشكر الله لأنه أتاح له الفرصة لتقديم هؤلاء شهداء”، بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن أبناء القائد المقاوم الثلاثة كانوا أهدفاً لعملية اغتيال.

وبعد أن فشل الاحتلال، تاريخياً، فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة وهزيمتها عبر الاغتيالات، فإنه يحاول اليوم تقديم صورة نصر زائف عبر استهداف أبناء قادة المقاومة وعائلاتهم، لا القادة وحدهم، أمام الهزائم المتلاحقة التي يُمنى بها.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/لحظة-تلقي-إسماعيل-هنية-خبر-استشهاد-أبنائه-وأحفاده-خلال-زيارته-لجرحى-غزة-في-أحد-مستشفيات-الدوحة.mp4

حماس: الشهداء ارتقوا ملتحمين مع شعبهم في خندق واحد

حركة “حماس” باركت لرئيس مكتبها السياسي ارتقاء أبنائه وأحفاده السبعة، وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً قدمهم آل هنية، وينضموا إلى قوافل شهداء الشعب الفلسطيني في ملحمة “طوفان الأقصى”.

وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه موحد في طريق التحرير والعودة، وفي البذل والعطاء والصبر، والتضحية والفداء أيضاً، حيث يقدم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم وأرواحهم.

وشدّدت الحركة أيضاً على أن استهداف جيش الاحتلال قادة الحركة وأبناءهم وعائلاتهم، ما هي إلا “محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان، ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان”.

ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة، حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.

وأضافت أن “إسرئيل” تتوهم أن تصعيد إرهابها ضد أهل غزة سيحقق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات، “ستكون وقوداً يقوي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله”.

المقاومة لا تبخل بأبناء قادتها في سبيل الدفاع عن شعب فلسطين

حركة الجهاد الإسلامي دانت أيضاً الجريمة التي استهدفت أبناء هنية وأحفاده، مشددةً على أن هذه العملية الجبانة تؤكد أن الاحتلال يعيش حالةً من التخبط، في إثر الفشل الميداني في تحقيق أهدافه، بحيث يسعى لتعويضها عبر الانتقام من أبناء المجاهدين وعائلاتهم.

ورأت أن اختيار أول أيام عيد الفطر من أجل تنفيذ الجريمة “يهدف إلى زرع الحزن في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ظناً بأنه يدفع المقاومة إلى اليأس والاستسلام وتقديم التنازلات”.

ولفتت أيضاً إلى أن ما يقدمه قادة المقاومة من دمائهم ودماء أبنائهم هو “جزء من التضحية الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني”، وتأكيد بأن المقاومة لا تبخل بهم في سبيل الدفاع عن شعبنا.

بدورها، قدمت حركة المجاهدين الفلسطينية التعزية والمباركة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدةً أن الجريمة الإسرائيلية تعكس “حجم إجرام الاحتلال ووحشيته، وحجم التخبط والعجز الذي وصلت له قيادته المأزومة، أمام إبداعات المجاهدين وضرباتهم النوعية، التي تمرّغ أنف جيش الاحتلال في رمال غزة وأزقتها”.

وفي غضون ذلك، عزّى المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن “الجريمة الإسرائيلية تكشف حجم الفشل الذي مُني به الاحتلال في الميدان”، معتبر أن “هذه التضحيات الكبيرة، إلى جانب سائر أبناء غزة والضفة الغربية، إنما تعزّز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الصلف الإسرائيلي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المکتب السیاسی لحرکة الشعب الفلسطینی أبنائه وأحفاده إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضها

ركز الإعلام الإسرائيلي على حالة الانقسام الشديد بين النخب العسكرية والسياسية بشأن كيفية التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وطريقة استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقلت قناة 12 تصريحا للقائد الجديد للمنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، قال فيه "تقع علينا مسؤولية وواجب الاستمرار بإصرار حتى تحقيق الانتصار، مهمتنا الأولى هي القضاء على جميع مخربي حماس، والمهمة الثانية هي استعادة الأسرى الأحياء والأموات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النوويةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟end of list

وتساءل موشي يعالون، وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق، عن جدوى استئناف الحرب من دون تحديد صورة اليوم التالي.

وقال يعلون "نحن عالقون مع هذه الحكومة غير المستعدة لإطلاق سراح المخطوفين، لأن في داخلها من يهدد بتفكيكها"، مشيرا إلى أن "حكومة بنيامين نتنياهو تريد استئناف القتال.. من أجل ماذا؟ من أجل حرب دون جدوى".

وأضاف -في جلسة نقاش على قناة 12- أنه بعد 17 شهرا من القتال لم تحدد إسرائيل ما هو اليوم التالي.

ومن جهته، قال المحامي عوفر بارتل، وهو خبير في القانون الجنائي، إن "الحكومة لن تذهب إلى المرحلة الثانية من الصفقة، ولا تنفذ ما وقعت عليه وتعهدت بتنفيذه"، مذكرا بأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة لن يكون بالتوسل إلى حكومات أجنبية.

إعلان

أما ميخا كوبي، وهو مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، فرجح أن تشن إسرائيل ما وصفها بحرب ضارية ضد حركة حماس بعد أن تستعيد 10 أو 12 أسيرا، وقال لقناة 13 إنه شخصيا يدعم هذا الخيار.

وزعم أنه سيكون هناك ضغط كبير على حماس، "ولا شك أننا سنعمل بطرق مختلفة تماما".

في حين، شكك رامي إيغرا، وهو رئيس سابق لشعبة الأسرى والمفقودين في جهاز المخابرات (الموساد)، في إمكانية تقويض حماس، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تستطع تحقيق ذلك خلال سنة ونصف من الحرب.

وذكّر بأن "إسرائيل ما زالت تحكم الضفة الغربية، وهناك كثير من الحمساويين، ولم تتمكن من القضاء عليهم"، مقرا بأن "حماس حركة دينية متجذرة في الشعب الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضها
  • حماس تدعو لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف
  • فيديو نادر يوثق أجواء الضيافة والمجالس قبل 45 عامًا