فيديو يوثق لحظة تلقي إسماعيل هنية خبر استشهاد أبنائه وأحفاده في غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الجديد برس:
ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي عصر يوم عيد الفطر، مجزرة جديدة في قطاع غزة، استشهد على إثرها “3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى جانب عدد من أحفاده، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن “الشهداء من عائلة هنية هم أبناؤه حازم وأمير ومحمد، وأحفاده خالد ومنى وآمال ورزان، فيما حفيدته ملاك مصابة”.
وأظهر مقطع فيديو لحظة تلقي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، نبأ استشهاد فلذات أكباده، أثناء زيارته جرحى العدوان على غزة في أحد المستشفيات القطرية، “ليترحّم عليهم مصرّاً على إكمال زيارته للجرحى”.
ويظهر من خلال الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقي هنية اتصالاً هاتفياً من قطاع غزة، من شخص تبدو عليه علامات التأثر وهو يبلغ هنية بخبر ارتقاء 3 من أبنائه الموجودين في القطاع.
ولم يتردّد هنية، ولم يبحث عن شائعة نجاة. كما لم يستسلم للحظة إنسانية خالصة، ولم يجثُ على ركبتيه ويبكي، لكي يشمت به العدو. كان صابراً محتسباً. ومن دون أن يبتلع كلماته، ترحم على أبنائه وأحفاده، وقال بصوت رخيم: “ربنا يسهل عليهم”.
وبينما يصر أهل غزة على مواجهة العدوان، وتتمسك المقاومة بالتصدي للاحتلال وعدم المساومة أو الاستسلام، أصر هنية على استكمال مسؤولياته، تجاه الأمة وشعبه. وواصل زيارة أبناء شعبه، الذين فقدوا أحباء مثله، رافضاً الامتناع عن تفقدهم، بعد أن سئل إن كان يرغب في ذلك.
مشهد هنية وهو يُبلَّغ بالخبر، أثار الامتعاض في كيان الاحتلال، وهو ما ظهر في تعليق الباحث الكبير في معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلي، ميخائيل ميلشتاين، الذي قال إن هنية “بدا بارد الأعصاب تماماً.. بل يشكر الله لأنه أتاح له الفرصة لتقديم هؤلاء شهداء”، بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن أبناء القائد المقاوم الثلاثة كانوا أهدفاً لعملية اغتيال.
وبعد أن فشل الاحتلال، تاريخياً، فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة وهزيمتها عبر الاغتيالات، فإنه يحاول اليوم تقديم صورة نصر زائف عبر استهداف أبناء قادة المقاومة وعائلاتهم، لا القادة وحدهم، أمام الهزائم المتلاحقة التي يُمنى بها.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/لحظة-تلقي-إسماعيل-هنية-خبر-استشهاد-أبنائه-وأحفاده-خلال-زيارته-لجرحى-غزة-في-أحد-مستشفيات-الدوحة.mp4حماس: الشهداء ارتقوا ملتحمين مع شعبهم في خندق واحد
حركة “حماس” باركت لرئيس مكتبها السياسي ارتقاء أبنائه وأحفاده السبعة، وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً قدمهم آل هنية، وينضموا إلى قوافل شهداء الشعب الفلسطيني في ملحمة “طوفان الأقصى”.
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه موحد في طريق التحرير والعودة، وفي البذل والعطاء والصبر، والتضحية والفداء أيضاً، حيث يقدم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم وأرواحهم.
وشدّدت الحركة أيضاً على أن استهداف جيش الاحتلال قادة الحركة وأبناءهم وعائلاتهم، ما هي إلا “محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان، ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان”.
ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة، حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.
وأضافت أن “إسرئيل” تتوهم أن تصعيد إرهابها ضد أهل غزة سيحقق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات، “ستكون وقوداً يقوي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله”.
المقاومة لا تبخل بأبناء قادتها في سبيل الدفاع عن شعب فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي دانت أيضاً الجريمة التي استهدفت أبناء هنية وأحفاده، مشددةً على أن هذه العملية الجبانة تؤكد أن الاحتلال يعيش حالةً من التخبط، في إثر الفشل الميداني في تحقيق أهدافه، بحيث يسعى لتعويضها عبر الانتقام من أبناء المجاهدين وعائلاتهم.
ورأت أن اختيار أول أيام عيد الفطر من أجل تنفيذ الجريمة “يهدف إلى زرع الحزن في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ظناً بأنه يدفع المقاومة إلى اليأس والاستسلام وتقديم التنازلات”.
ولفتت أيضاً إلى أن ما يقدمه قادة المقاومة من دمائهم ودماء أبنائهم هو “جزء من التضحية الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني”، وتأكيد بأن المقاومة لا تبخل بهم في سبيل الدفاع عن شعبنا.
بدورها، قدمت حركة المجاهدين الفلسطينية التعزية والمباركة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدةً أن الجريمة الإسرائيلية تعكس “حجم إجرام الاحتلال ووحشيته، وحجم التخبط والعجز الذي وصلت له قيادته المأزومة، أمام إبداعات المجاهدين وضرباتهم النوعية، التي تمرّغ أنف جيش الاحتلال في رمال غزة وأزقتها”.
وفي غضون ذلك، عزّى المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن “الجريمة الإسرائيلية تكشف حجم الفشل الذي مُني به الاحتلال في الميدان”، معتبر أن “هذه التضحيات الكبيرة، إلى جانب سائر أبناء غزة والضفة الغربية، إنما تعزّز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الصلف الإسرائيلي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المکتب السیاسی لحرکة الشعب الفلسطینی أبنائه وأحفاده إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
المقاومة تعلن أسماء أسرى الاحتلال المشمولين في صفقة التبادل السبت
أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أسماء أسرى الاحتلال الإسرائيلي المنوي الإفراج عنهم في الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، والمقررة غدا السبت.
وأفاد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام" بأنه في إطار صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، قررت الكتائب الإفراج يوم غد السبت الموافق 15- 02- 2025، عن ثلاثة أسرى إسرائيليين".
ولفت إلى أن الأسرى هم: " ساشا الكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورنش".
وقبلها بوقت قصير، قال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عبر قناته على "تيلغرام": "قررت سرايا القدس الإفراج يوم غد السبت الموافق 15- 02- 2025 عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر توريانوف، في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في حركة حماس، أن فصائل المقاومة في قطاع غزة ستفرج السبت عن ثلاثة أسرى، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنه سيكون من بين الأسرى الأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الخميس، أن الوسطاء يضغطون على الاحتلال الإسرائيلي لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل.
وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملا".
وأضاف أن "الوسطاء يمارسون ضغطا لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت".
ووفق القانوع فإن وفد "حماس" الموجود في القاهرة حاليا يركز على "معالجة العقبات التي وضعها الاحتلال، وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد على أن "لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان مصدر مطلع كشف لـ"عربي21" الأربعاء، أن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تطبيق حكومة الاحتلال للبنود المتعلقة بالجانب الإنساني والإغاثي في القطاع.
وأكد المصدر أن الوسطاء قدموا ضمانات لحركة حماس بشأن التزام حكومة الاحتلال بما نص عليه البروتوكول الإنساني، خصوصا فيما يتعلق بتوفير مقومات الإيواء العاجل، مشددا على أن قطر ومصر نقلتا إلى حركة حماس مؤشرات إيجابية بشأن سماح "إسرائيل" بإرسال المزيد من الخيام والمنازل المتنقلة "الكرفانات" والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الأنقاض.
وشدد المصدر على أن وفد "حماس" الذي وصل إلى القاهرة الأربعاء برئاسة القيادي خليل الحية، اجتمع بالمسؤولين المصريين وتلقى إشارات إيجابية بخصوص التزام "إسرائيل" بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الوسطاء يحاولون التأكد في هذه المرحلة من أن "حماس" ستلتزم بإطلاق الدفعة القادمة من الأسرى الإسرائيليين يوم السبت المقبل.