بايدن يؤكد الالتزام الثابت بأمن إسرائيل في مواجهة إيران
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن مجددا مساء أمس الأربعاء "دعمه الثابت" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيرانية متصاعدة بتوجيه ضربات انتقامية على قصف استهدف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي وأودى بحياة قياديين كبار.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قال بايدن إن إيران "تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل".
وأضاف "كما أخبرت رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل، في مواجهة هذه التهديدات من إيران وحلفائها، ثابت، أكرر: ثابت. سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي للجزيرة إنه في حال تعرضت إسرائيل لهجوم بالصواريخ والمسيرات فقد تساهم القوات الأميركية في اعتراضها، وأنه من غير المستبعد شن ضربات انتقامية مشتركة مع إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من إيران أو وكلائها.
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن قائد القيادة الوسطى الأميركية قد يزور إسرائيل للتنسيق بشأن هجوم إيراني محتمل، مشيرا إلى أن التنسيق الإسرائيلي الأمريكي يشمل الدفاع الجوي والصاروخي المشترك في المنطقة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن تواصل تل أبيب مع واشنطن، في شأن إمكانية الحد من رد إيران عبر رسائل التحذير وإبراز القوة، وأكدوا أن إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مباشر محتمل وغير مسبوق بالصواريخ والمسيرات، وشددوا على أنه إذا هاجمت إيران إسرائيل مباشرة فسترد بالمثل.
بدوره، نقل موقع "بلومبرغ" الأميركي عن مصادر أنه من غير المتوقع أن يستهدف هجوم إيران منشآت مدنية وقد لا يأتي بالضرورة من شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يرون أن هجوم إيران ووكلائها بصواريخ ومسيرات ضد أهداف إسرائيلية بات وشيكا.
خامنئي يتوعدوكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن إسرائيل ارتكبت خطأ بهجومها على قنصلية إيران في دمشق، متوعدا بمعاقبتها، فيما حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن أي هجوم سيقابله رد في الداخل الإيراني.
وقال خامنئي -خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران أمس الأربعاء- إنه سيتم معاقبتها على ذلك، مضيفا "عندما هاجموا قنصليتنا هذا يعني أنهم يهاجمون أرضنا.. هذا يعتبر من الأعراف الدولية في العالم. الكيان الخبيث ارتكب خطأ في هذه المسالة ويجب أن تتم معاقبته على ذلك.. وستتم معاقبته".
في المقابل، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس بأن إسرائيل سترد داخل إيران إذا قامت الأخيرة بمهاجمة إسرائيل انطلاقا من أراضيها.
وزير الخارجية الإسرائيلي يغرد بالفارسية: سنرد داخل إيران إذا هوجمنا من أراضيها#حرب_غزة pic.twitter.com/VrilXpZgPY
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 10, 2024
وتأتي هذه التصريحات في وقت وُضع فيه سلاح الجو الإسرائيلي على درجة قصوى من التأهب استعدادا لاحتمال قيام إيران بالرد عسكريا على إسرائيل في أعقاب اتهامها باغتيال محمد رضا زاهدي، أحد كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، مع عدد من معاونيه في قصف القنصلية الإيرانية بدمشق الأسبوع الماضي.
وقد وضعت منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية أيضا على درجة عالية من التأهب للتصدي لأي تهديدات صاروخية.
وكان القسم القنصلي في سفارة إيران بدمشق تعرض مطلع الشهر الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات هجوم إیران
إقرأ أيضاً:
الحوثي يؤكد استمرار إسناد غزة ويصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة على سحابه بمنصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانةوغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار ابادة وحصارأبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف لتعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي. وفق زعمها.
كما زعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على تل أبيب وسط دولة الاحتلال. دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.