الثورة نت:
2024-12-23@17:07:14 GMT

المواجهة الآتية بيننا وبينهم

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

 

توطئة
يواجه المعسكر الاستعماري الاستيطاني اليوم مأزقاً صعباً لم يعهد بمثله منذ قيامه، كانت الصليبية هي التي نجحت في زرع هذا الكيان في قلب المنطقة؛ لعلها يوما ما ستشد اذرعها، بل تستولي على ما في هذه المنطقة الغنية من الخيرات التي لا قبل بمثلها في بلادها ولا في أية بلاد، صحيح أن الأطروحة التي كانت من قبل لم يكن لها نصيب لهم؛ إذ تكسرت أطماعهم في نفس أسوار بيت المقدس مرات ومرات بفضل المقاومة الإسلامية الشعبية؛ ولأن الحرب الدينية وبرايات الاستعمار الصليبي زهقت هنا، لهذا السبب كانت الأطروحة الجديدة التي ظاهرها اليهودية؛ وكانت حجتهم وراء ذلك وعد الله لهم هنا ويستدلون على ذلك بما جاء في التوراة والقرآن؛ هذه الدعوة الجديدة بذلوا لها جهودا كبيرة لترى النور؛ والتي نحن اليوم نعيش صراع تلك الدعوة .


فهل تختلف أحداث الحروب الصليبية الماضية عن الصهيونية اليوم بشيء؟ نعم إنها تختلف في ظاهرها فقط ليس إلاّ؛ ولكن تبقى في باطنها هي ذاتها كما نقرأها من صفحات التاريخ، لكن الباطن غير المكشوف أصبح يطفح على وجه الحقيقة اليوم وخاصة لأولئك الذين كانوا يجهلون أو يتجاهلون أو حتى يتعاطفون معهم؛ ولكن هذا الباطن كان مكشوفا من قبل لكل ذي عقل لبيب.
إذن الصراع اليوم أضحى كاشفا نفسه ولا نحتاج على الإطلاق إلى البحث عن الأدلة، الحرب المقدسة القديمة الجديدة ما زالت قائمة بيننا وبينهم منذ أكثر من ١٤ قرناً، كانت الغلبة لهم بعد سقوط الأندلس وما زالت كذلك؛ إلا في القليل من الانتصارات، لكن بحكم القوانين الألوهية الكونية، فإن حضارات من قبل سادت ثم أبيدت؛ فإن لها أطواراً تمر تماما مثل الحي والجامد تنشأ شابة وتعتريها الشيبة حتى يأتي أجلها المحتوم؛ والحضارة الغربية سيكون لها نفس الأجل، شاءت لها الأقدار أم خبت .
الحضارة الغربية وشريعة الغاب
قامت على أنقاض النظام الإقطاعي وهو ذاته النظام الرأسمالي ولكن بصورة مصغرة بل هو المرحلة الأولى منه والرأسمالية تليه والإمبريالية نهاية ذلك والتي تتحكم فيها كبريات الشركات على خيرات الموارد الطبيعية ولا ينال أصحاب الأرض منها إلا القليل جداً ؛ وبهذه الثروات الهائلة تتحكم بالعالم كيفما تشاء ودون هوادة بطشاً واستغلالاً وضروباً من المعاملات القاسية تطال الطفل والمرأة والشيخ العجوز، لكن القوانين الألوهية الكونية بدأت تظهر علاماتها واضحة للعيان اليوم ولسوف لن تبقي لهم ولن تذر لا يابساً ولا أخضر، نحن نشاهد بأم أعيننا اليوم الرايات الصليبية آخذةً في النكوس بعد كل الجرائم التي اقترفتها ضد الإنسانية في المعمورة كلها والتي هي تكتب في لوح محفوظ ليوم قريب لا ريب منه.
الصمود أمام الغزو
الآن أين نحن من المواجهة مع هذا العدو الذي ظاهره سياسي صهيوني وباطنه ديني صليبيي كما أسلفت؟
وغزة في الواجهة ونحن نراقب الوضع والعالم مثلنا والعدو في المواجهة وهو مستمر في، القتل والإبادة الجماعية والانتهاكات العنصرية الصارخة لحقوق الإنسان التي ترقى إلى مستوى الجرائم الكبرى ضد الإنسانية، لا يمتثل لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بوقف الحرب التي أقرت بموجب القانون الدولي فلا أذن صاغية، في عدم الامتثال لخبراء أمميون والساسة الذين يتشدقون بالخروقات الفظيعة؛ والمعاقبة عليها إذا لم تمتثل اللقيطة للقانون الدولي، استغلال صمت الإمبراطوريات الإعلامية الشديد تعمداً والتي هي في الحقيقة تقف معها في جميع الأحوال …
رغم كل ذلك الصمت والانحياز، تستمر المقاومة الفلسطينية في تحقيق الانتصارات وبالتنسيق مع جبهة المقاومة التي في كل يوم توقع بالتحالف الصليبي خسائر كبيرة وتستنزف في صفوفهم الأرواح والعتاد؛ لهذا اصبح هذا الحلف أضعف من أي وقت مضى وتضطرب أركانه تدريجياً من هيبة محور المقاومة؛ والذي هو وحلفاؤه أصبحوا أكثر صلابةً ومنعةً ورهبةً، قال الله تعالى: “أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين” ….(٣٧) الدخان.
إذ أن حلف الشيطان هذا ليس خيرا من التبابعة ولا كسرى ولا الروم الذين كانوا أعزّ نفراً وأمنع عدةً؛ كما هلك الله أولئك الذين طغوا في الأرض، فلا ريب سيكون هلاك هؤلاء قريباً على أيدي المخلَصين من جند المسلمين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فليك يدعو برشلونة للقتال من أجل لقب "الليغا"

قال مدرب برشلونة، هانزي فليك، إنه غير سعيد بوضعه الحالي وإن فريقه سيقاتل حتى النهاية ليحقق لقب الدوري الإسباني، وذلك قبل استضافة أتلتيكو مدريد غداً السبت على أمل تجنب خسارة ثالثة على أرضه في المسابقة.

وبعد بداية رائعة للموسم، التي شهدت فوز برشلونة 14 مرة في أول 16 مباراة بجميع المسابقات، ضل الفريق طريقه محلياً بعد خسارته 0-1 على أرضه أمام ليغانيس صاحب المركز 15 يوم الأحد الماضي، ما تركه بانتصار واحد في آخر 6 مباريات بـ"الليغا".
لكن برشلونة لا يزال يتصدر الدوري برصيد 38 نقطة متساوياً في النقاط مع أتلتيكو وبفارق نقطة وحيدة عن ريال مدريد في المركز الثالث، وتتبقى لفريقي العاصمة مباراة مؤجلة.
وما يزيد الطين بلة للفريق الكاتالوني أن أتلتيكو يمر بفترة ممتازة قبل المواجهة المرتقبة على ملعب برشلونة، إذ فاز في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات.

سيميوني يعترف: لم أجد بعد مفتاح الفوز على برشلونة - موقع 24يخوض مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، غداً السبت "تحدياً" يتمثل في الفوز على برشلونة في عقر دار الأخير للمرة الأولى، رغم اعترافه بأنه لم يجد بعد "مفتاح الفوز"، مستبعداً في الوقت ذاته أن تكون المواجهة المرتقبة حاسمة للقب "الليغا" لأنه لا تزال هناك "20 ...

وقال فليك للصحافيين اليوم الجمعة: "أستطيع أن أشعر أن المدينة والجماهير تعرف شكل الفريق، لقد فقدنا 5 لاعبين مهمين، (لاعب الوسط المهاجم) داني أولمو و(المهاجم) باو فيكتور هما اللاعبان (الجديدان)، لقد تحسن الفريق وأصبح في كامل تركيزه".
"لسنا سعداء بوضع (الفريق)، لكننا سنقاتل حتى نهاية الموسم، نريد أن نفوز بالألقاب، لكننا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن نريد أن نفوز، وهذا ما نريد تحقيقه غداً".
وقال المدرب الألماني إنه لن يكون هناك مجال كبير للخطأ إذا أراد الفوز على أتلتيكو، لكنه مستعد لهذه المواجهة.
"إنها نهاية العام، ومباراة رائعة، إنه (أتلتيكو) أحد أفضل منافسينا، لكن اليوم هو 20 ديسمبر (كانون الأول) ونحن نتصدر الدوري الإسباني و(نحتل المركز) الثاني في دوري أبطال أوروبا، لسنا سيئين، لقد أهدرنا بعض النقاط أمام لاس بالماس (خسارة 1-2) وأمام ليغانيس، وعلينا استعادتها".

????️ HANSI FLICK: "It's going to be a tough match and we're looking forward to it." #BarçaAtleti pic.twitter.com/a9CbCKA4kw

— FC Barcelona (@FCBarcelona) December 20, 2024

"غداً (سنخوض) مباراة أخرى، لدينا فريق شاب وعلينا أن نقاتل وأن نتحسن، نريد تحقيق أشياء عظيمة، لكننا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، علينا أن نبدأ القتال غداً، نواجه فرقاً جيدة".
وتعرض برشلونة لضربة قوية بعد تعرض جناحه لامين يامال لإصابة في الكاحل خلال الخسارة أمام ليغانيس، ومن المتوقع أن يغيب الدولي الإسباني البالغ من العمر 17 عاماً عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 و4 أسابيع.

مقالات مشابهة

  • الحلبي التقى رابطة متفرغي اللبنانية: التعاون الوثيق بيننا أعطى ثمارا جيدة
  • موعد مباراة فيورنتينا ضد أودينيزي اليوم في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
  • صنعاء ماضية في المواجهة وجاهزة للتصعيد
  • الحوار الوطني يناقش التطورات المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مع الأمن القومي المصري
  • عمليات نوعية للقسام اليوم ضد جيش الاحتلال / تفاصيل
  • مصطفى بكري: «لا مكان للخونة بيننا والمتآمرون سيسحقون تحت أقدام الشعب المصري»
  • مديرية الضرائب تكشف عن تواريخ دخول التدابير الجبائية الجديدة حيز التنفيذ والتي ستخفف العبء الضريبي وتحسين دخل الأجراء والمتقاعدين
  • برج الحوت.. حظك اليوم السبت21 ديسمبر: الحب هو اللغة التي نفهمها جميعًا
  • ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
  • فليك يدعو برشلونة للقتال من أجل لقب "الليغا"