عادل عسوم: تأصيل في أمر مشابهة طبائع بعض البشر بطبائع الحيوان
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عادل عسوم تأصيل في أمر مشابهة طبائع بعض البشر بطبائع الحيوان، عادل عسوم عادل عسومأعوذ بالله من الشيطان الرجيم{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} 65 البقرة.للمفسرين رأيان .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عادل عسوم: تأصيل في أمر مشابهة طبائع بعض البشر بطبائع الحيوان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
عادل عسوم
عادل عسومأعوذ بالله من الشيطان الرجيم{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} 65 البقرة.للمفسرين رأيان فى معنى هذا المسخ، قال الغالب بأنه مسخ مادى، وقالت قلة بأنه مسخ معنوى، غالب المفسرين بأن الذين خالفوا أمر الله من بني اسرائيل بعدم صيد السمك يوم السبت مسخهم الله فأصبحوا قردة وخنازير (تحولا حقيقيا)، أما بقية المفسرين فقد قالوا بأن التحول كان في أخلاقهم وطبائعهم فأصبحت كأخلاق وطباع القردة والخنازير، واني لأرى القول بالمسخ (المعنوي) في الطباع هو الأرجح والله أعلم.ورد فى تفسير القرطبى “أن هذا الرأى مروى عن مجاهد فى تفسير هذه الآية أنه إنما مسخت قلوبهم فقط، وردت أفهامهم كأفهام القردة.انتهىولقد وقعت على قول لعالم الفقه والحديث سفيان بن عيينة رحمه الله عندما سمع قول الله: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} 38 الأنعام ، قال: ما في الأرض آدمي إلا وفيه شبه من البهائم، فمنهم من يهتصر اهتصار الأسد، ومنهم من يعدو عدو الذئب ومنهم من ينبح نباح الكلاب، ومنهم يتطوس كفعل الطاووس.وقال الخطابي رحمه الله معلقاً: ما أحسن ما تأول سفيان هذه الآية واستنبط منها هذه الحكمة، وذلك أن الكلام إذا لم يكن حكمه مطاوعاً لظاهره وجب المصير إلى باطنه، فنحن نعلم بأن الحيوانات ليست مثل بني آدم؛ لأن بني آدم في الظاهر يختلفون عن الحيوانات اختلافاً كلياً، فإذن هناك أمور في الباطن تتشابه فيها طبائع الآدميين مع بعض طبائع الحيوانات، وهذا من إعمال الفكر والتدبر في مخلوقات الله، ولذلك نجد الله تعالى قد ضرب لبعض بني آدم أمثلة شبههم بها بالحيوانات فقال جل في علاه عن نفر من الناس: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} 176 الأعراف، وشبه أناساً آخرين بأنهم مثل الحمار يحمل أسفاراً.وخاطرتي اليوم تدور حول ذلك وتعنى به، ولقد خلصت إلى (قناعة) بنظرية/رؤية بمشاركة الإنسان – في الكثير من سماته وطبائعه – للحيوان الذي يشبهه في شكله العام، والأمر ليس بأطلاق وتعميم، إنما مؤطر ببعض الشروط والتفاصيل، ولعلي أضيف إلى تفسير سفيان بن عيينة بأن المسخ قد يحوي -ايضا- بعض المشابهة الجسدية وفي الهبئة العامة للمسوخ لتجد شبهه بحيوان ما جليا منذ أول نظرة أو تعامل.هذه ال (قناعة) عضّدتها تجارب شخصية لي، وقد أعتدت التعويل عليها كثيرا عندما أضطر إلى تعامل (لحظي) مع شخص ما يتعذر لي الوقت الكافي لسبر غور شخصيته، وللعلم فإن جل أسفاري كانت ولم تزل خاصة بعملي، ولقاءاتي دوما تكون مع مسئولين في شركات ومصانع متفرقة في ارجاء العالم، وأصدقكم القول بأن نسبة الإيجاب والصحة في تطابق السمات الحقيقية للشخصية التي ألتقيها مع الصورة الأولية التي أرسمها لها تكاد تفوق ال90%!ومما يجدر بي ذكره أنني أحب ساعات الإنتظار في المطارات long layovers.وفي الذاكرة صورٌ للعديد مطارات العالم تحتشد بالناس على مختلف جنسياتهم وأشكالهم وألوانهم، وأخال أن حبي للانتظار في المطارات مرده هوايتين:1-القراءة؛ إذ أعتدت حمل عدد من الكتب لقراءتها خلال الرحلة على متن الطائرة، أو أثناء فترة الانتظار في صالات المطاراتTravel halls /lounges2- حب التعرف على أصول الناس وسماتهم وجنسياتهم من خلال أشكالهم وتقاطيع وجوههم ونبرات الصوت وبعض الكلمات التي أسمعها أثناء تحادثهم.وكم أجد نفسي مدينا لأسفاري عندما أمايز بين عدد الكتب التي قرأتها خلالها، وكذلك لعمق استيعابي لمحتوياتها.أما (ولعي) بالتعرف على سمت الآخرين؛ فمرده قراءات في علم النفس، وبعض المصنفات التي تتحدث عن (رؤى) في خفايا النفس البشرية مثل التي وردت عن سفيان بن عيينة رحمه الله.فالذي يشبه الثعلب (مثلا) في شكله العام، أو في تقاطيع وجهه، أجده يتصف بالمكر والدهاء؛ رجلا كان أو امرأة!.والذي يشبه الكلب في شكله العام، أو في تقاطيع وجهه، أو في شكل المشية؛ أجده يتصف بالأنانية وحب الذات، رجلا كان أو امرأة!.وكل ذلك مسخ من الله لهؤلاء الناس لشيء سبق إلى علم الله أنهم سيفعلوه فيه اغضاب لله.وأحسب أن الأمر -على اجماله- يرتبط بفطرية الطبائع والسمات لدى الحيوان، وقد يسعى الانسان إلى ترقية موجبة لوجدانه أو طبائعه وسماته العامة من خلال الأقتداء بأمثلة أو إعتمار منهج أو فكر يرقى به ولكن من بعد توبة ترضي الله عن مناط وسبب غضبه تعالى عليه.وقد خلق الله الحيوانات وقدر لكل منها سمات ظلت مميزة لها منذ الأزل، والله تبارك في علاه لايخلق كائنا أو يمنح صفة عبثا،وقد تناول العديد من فلاسفة المسلمين صفات الحيوان من مدخل التفكر في الخلق، وأبانوا بأن هناك رابطا قويا بين صفات الحيوان وسمات الآدميين، فإن أكرمه الله أعانه على التسامي عن سمات الحيونة ليرتقي بانسانيته، أما ان كان مغضوبا عليه ف
46.248.187.40
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عادل عسوم: تأصيل في أمر مشابهة طبائع بعض البشر بطبائع الحيوان وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
هل أساء الإنسان فهم طبيعته البشرية طوال قرن من الزمان؟
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا مقتبسا من كتاب سيصدر قريبا بعنوان "غاضبون: لماذا نتشاجر حول الأخلاق والسياسة وكيف نُوجد أرضية مشتركة" من تأليف عالم النفس الاجتماعي الدكتور كورت غراي.
وذكر غراي، في المقال المقتبس من كتابه، أن عالم أنثروبولوجيا، يُدعى ريموند دارت، توصل في أحد الأيام من صيف عام 1924 إلى اكتشاف مذهل، واستخلص منه استنتاجا عن الطبيعة البشرية ضلل الإنسانية طوال قرن من الزمان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: خطة نتنياهو لاستنزاف القضاة وتمديد محاكمته تنجحlist 2 of 2هل يمكن أن يوفر البعوض لقاحات ضد الملاريا؟end of listوقال إن دارت كان يفحص مجموعة من المستحاثات المتحجرة (الأحفوريات) التي استخرجها بعض عمال المناجم بالقرب من بلدة تاونغ في المقاطعة الشمالية الغربية بجنوب أفريقيا.
ومن بين تلك الأحفوريات، عثر عالم الأنثروبولوجيا على ما اعتبره "الحلقة المفقودة" بين القردة القديمة والبشر، والتي تعود لعضو يافع من فصيلة أوسترالوبيثيكوس أفريكانوس الأفريقي الذي أطلق عليه فيما بعد اسم "طفل تاونغ".
وتعد هذه الفصيلة من الأوسترالوبيثيكوس، أول الأنواع المبكرة المنقرضة من القردة التي تُصنف على أنها من أشباه البشر.
نسخة طبق الأصل من جمجمة رجل بلتداون (ويكيبيديا)وأثبتت الجمجمة بشكل قاطع أن أفريقيا كانت مهد الجنس البشري. وبدا أيضا أنها تكشف شيئا "شريرا" عن الطبيعة البشرية، فقد كانت هناك سلسلة من الثلم (شقوق) المحفورة في العظم، والتي اعتقد دارت أنها لا يمكن أن تحدث إلا بأدوات من صنع الإنسان. وقد أقنعته هذه العلامات بأن هذا الإنسان الصغير قد ذبحه وأكله عضو آخر من قبيلته (ربما عمه الجائع)، كما يفيد غراي في مقاله المقتبس من كتابه الجديد.
إعلانواستنتج دارت أن أسلافنا كانوا قتلة من آكلي لحوم البشر. وجادل بأن أوسترالوبيثيكوس أفريكانوس كان يمثل "مرحلة انتقالية مفترسة" تطور فيها أسلافنا من أكل النباتات والفواكه إلى التهام اللحوم، بأكل بعضهم بعضا.
النزعة الافتراسيةووفقا للمقال، سرعان ما أصبحت أطروحة دارت محل إجماع علمي، ووجد علماء أنثروبولوجيا آخرون حقائق تدعم النظرية القائلة إن البشر تطوروا وأصبحوا صيادين "قساة القلب".
إن الاعتقاد بأن البشر مفترسون بالفطرة لم تكن مجرد ادعاء علمي -بحسب المقال أو بالأحرى الكتاب- بل وجدت تعبيرا لها في الثقافة الأوسع نطاقا. ففي رواية "أمير الذباب" الصادرة عام 1954 للمؤلف ويليام غولدنغ، تحولت مجموعة من الصبية في سن الدراسة الذين تقطعت بهم السبل على جزيرة، إلى انتهاج العنف الوحشي، كاشفين عن طبيعتهم الحقيقية.
ويبدأ فيلم "2001: أوديسا الفضاء" -المستوحى من رواية بالاسم نفسه لمؤلف قصص الخيال العلمي، الكاتب البريطاني آرثر كلارك- كيف أن قبيلة من القردة في عصور ما قبل التاريخ اكتشفت أنه يمكن استخدام عظمة الساق سلاحا للاعتداء على بعضها بعضا.
إن الافتراض بأن طبيعة البشر تتسم بنزعة "افتراسية" لا تلوِّن حياتنا اليومية فحسب، بل تصبغ تصوراتنا السياسية أيضا، التي تنظر إلى الآخر على أنه يبدو في الغالب عديم الرحمة وسعيدا بإلحاق الأذى بالآخرين.
وفي إسقاط لتلك الفرضية على الواقع السياسي الراهن في الولايات المتحدة، أشار غراي في كتابه إلى أن دراسة أُجريت عام 2022 من قبل فريق من الباحثين بقيادة عالمة النفس الأخلاقي دانييلا غويا توكيتو، كشفت أن الديمقراطيين والجمهوريين ينظرون إلى سياسات خصومهم -في قضايا مثل الضرائب والسيطرة على الأسلحة والتنظيم البيئي- على أنها مدفوعة بنوايا خبيثة.
وعندما يتعلق الأمر بالمداولات حول تحجيم الصناعة عبر فرض إجراءات ترمي إلى حماية البيئة، اعتبر الديمقراطيون أن نظراءهم الجمهوريين يضرون بالبيئة عن قصد، بينما اعتقد الجمهوريون أن الديمقراطيين هم من كانوا يحاولون بهمة القضاء على الوظائف العمالية.
الباحثون يرجحون أن الجمجمة تعود إلى سلف كان رافضا للتشبث بالبقاء في جنوب شرق آسيا (غيتي إيميجز) افتراض خاطئومع ذلك، فإن عالم النفس الاجتماعي يؤكد، في مقاله، أن هناك مشكلة صارخة مع الافتراض السائد بأن البشر مفترسون بطبيعتهم، مشيرا إلى أن هذا افتراض خاطئ.
إعلانوللدلالة على ذلك، يعود غراي إلى ما توصل إليه عالم الأنثروبولوجيا ريموند دارت من اكتشاف. وقال إن عالم الآثار لي بيرغر وباحثين آخرين أعادوا، في تسعينيات القرن الماضي، فحص الأحفوريات التي درسها دارت.
وأضاف أن عظام طفل تاونغ عُثر عليها في كومة من عظام حيوانات مذبوحة، مما يوحي بأن المكان كان وكرا لحيوان من آكلة لحوم البشر.
لكن بيرغر وجد أيضا قشور بيض تشبه قشور بيض نسر في ذلك الوكر. وتساءل: لماذا يتكبد البشر عناء جمع بيض النسر وأكله، ويخاطرون بفقدان أرواحهم من أجل وجبة خفيفة صغيرة؟
وبدا أن دارت لم يكتشف دليلا على افتراس بشري بل على وجود عش نسر قديم، مكتمل بقشور بيض مهملة من صغارها. وقد أكدت نظرة فاحصة -على الحزوز أو الشقوق في جمجمة طفل تاونغ- هذه النظرية الجديدة أن تلك الثلم تشبه النقر بمنقار نسر.
فإذا كانت النسور الخطافية في العصر الحديث قادرة على حمل ماعز صغير، فمن المؤكد -كما يعتقد غراي- أن نسور ما قبل التاريخ كانت كبيرة بحيث تستطيع التقاط طفل من البشر، مما يوحي بأن طفل تاونغ كان فريسة لأحد النسور.
وتدعم اكتشافات مماثلة، مثل جماجم أشباه البشر المثقوبة بأنياب القطط ذات الأسنان السيفية، الادعاء بأن أسلافنا (وليس فقط أطفالهم) كانوا فرائس أكثر من كونهم مفترسين. كما أن أجسادنا الضعيفة تكشف أننا نحن الفرائس في الأصل.