بايدن يدعو لتصويت فوري على حزمة دعم عسكري لأوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
حض الرئيس الأمريكي جو بايدن، مجلس النواب الأربعاء، على التصويت فوراً على حزمة دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة عشرات مليارات الدولارات، في وقت يواجه رئيس المجلس الجمهوريين ضغوطاً من دونالد ترامب وحلفائه.
وقال بايدن “ثمة دعم ساحق لأوكرانيا لدى غالبية الديموقراطيين والجمهوريين. يجب أن يتم التصويت الآن”.
وطرحت إدارة الرئيس الديموقراطي منذ العام الماضي حزمة مساعدات لكييف بقيمة 60 مليار دولار، تأمل في أن تمكّنها من الاستمرار في التصدي للغزو الروسي الذي بدأ قبل أكثر من عامين.
أقر مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديموقراطيين هذه الحزمة، لكنها لا تزال عالقة منذ أشهر في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية. ورفض الجمهوري مايك جونسون الذي انتخب رئيساً للمجلس بفارق ضئيل، الدعوة للتصويت على حزمة الدعم خشية إثارة حفيظة الجناح اليميني المتطرف في الحزب.
وبعدما أكد جونسون الشهر الماضي أنه يدرس مسارات مختلفة بشأن حزمة الدعم، امتنع الأربعاء عن كشف هذه الخيارات.
وقال للصحافيين: “يواصل أعضاء مجلس النواب بنشاط مناقشة خياراتنا من أجل المضي قدماً”، مضيفاً “ثمة العديد من الأفكار بهذا الشأن. كما تعلمون، هذه مسألة بالغة التعقيد في وقت بالغ التعقيد”.
وتابع “الوقت يمضي، والجميع يشعر بالحاجة الملحة لذلك، لكن المطلوب هو تحقيق إجماع بهذا الشأن وهذا ما نعمل عليه”.
وكررت أوكرانيا في الآونة الأخيرة التحذير من تأثير تعليق المساعدات الأمريكية على الوضع الميداني، مع سعي روسيا إلى استغلال الظروف الراهنة لتحقيق تقدم على الأرض.
وانتقد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر موقف الجمهوريين من حزمة المساعدات لكييف.
وندد بدعوات من قبل بعض المشرّعين المقربين من ترامب، بالدفع نحو اتفاق يتيح لروسيا الاحتفاظ ببعض الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.
وقال: “إذا أعطيت مستبداً (في إشارة ضمنية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مساحة من الأرض، سيسعى للاستحواذ على البلد بأكمله. اذا أعطيت مستبداً بلداً، سيسعى للاستحواذ على قارة”، في إشارة الى أوروبا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يدعو ترامب للعب دور في إحلال "السلام العادل" بالمنطقة
القاهرة - دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة 25ابريل2025، نظيره الأمريكي دونالد ترامب للعب دور في إحلال "السلام العادل" في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه يجب إعمار قطاع غزة دون أي تهجير للفلسطينيين.
جاء ذلك في خطاب متلفز للرئيس المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى 43 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في 25 أبريل/ نيسان 1982 بعد تحكيم دولي خاضته مصر عقب إعلانها الانتصار العسكري في 6 أكتوبر/ تشرين أول 1973.
وتأتي كلمة السيسي قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي للسعودية وقطر والإمارات في مايو/أيار المقبل، ومع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وقال السيسي: "نحتفل في هذا اليوم المجيد بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التي طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء".
وأضاف: "لقد كان الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن عهدا لا رجعة فيه، ومبدأً ثابتًا في عقيدة المصريين جميعا يترسخ في وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط".
وأكد أنه "في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب في قطاع غزة لتدمر الأخضر واليابس وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، في مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ".
وشدد على أنه "منذ اللحظة الأولى كان موقف مصر جليًا لا لبس فيه، مطالبًا بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضًا بكل حزم لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم".
وأوضح أن "مصر تقف كما عهدها التاريخ سدًا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونًا لأمننا القومي".
وشدد على أن "السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية؛ فذلك وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام".
ولفت إلى أن "التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار".
وأضاف: "واليوم، نقول بصوت واحد إن السلام العادل، هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، ونتطلع في هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه في هذا الصدد".
وفي 4 مارس/ آذار اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، بتكلفة تقدر بحوالي 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.