الثورة نت:
2024-10-02@03:44:56 GMT

عيدنا فلسطيني

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

 

بغض النظر عن كل الهموم الذاتية والظروف الحياتية التي نعيشها ويعيشها أبناء دول محور المقاومة، وما يعتمل في وجدان وذاكرة هذه الشعوب من أمانٍ وتطلعات خاصة متصلة بالعيد وهمومه ومتطلباته، غير أننا وهذا ما سوف نستوعبه في قادم الأيام والأحداث، نعيش في كنف أجمل (عيد) يمكن القول إنه مر على الأمة هو هذا العيد الذي نعيش في كنفه، لأنه عيد فلسطين بل هو (عيد فلسطيني) بامتياز.

.!
نعم إنه (عيد فلسطيني) الهوى والهوية، عيد مقاوم، عيد الانتصار الذي لا يجب أن ننظر إليه من خلال رد فعل العدو على معركة الطوفان ولا يجب أن ننظر إليه من خلال أرقام الشهداء والجرحى، ولا من خلال حجم الدمار الهائل وغير المسبوق الذي أحدثه العدوان الصهيوني في قطاع غزة، ولا من حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا العربي في فلسطين..
بل علينا أن نقيم المعركة وتداعياتها استراتيجيا وما أحدثته في وجدان وذاكرة العدو وفي مساره ووجوده الحضاري على أرض فلسطين.. إن لمعركة الطوفان ما بعدها، قالها ذات يوم السيد حسن نصر الله، وأكد عليها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأجمل ما قالا هو: إن النصر حتمي على العدو وهذه حقيقة ثابتة، بالرغم من الخذلان والتآمر العربي والإسلامي والدولي على المقاومة وعلى القضية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني، وبرغم كل ذلك فقد حققت المقاومة خلال شهور المواجهة والمنازلة ما لم تحققه الأمة العربية بكل جيوشها وأنظمتها وقدراتها على مدى 80 عاماً!
علينا أن لا ننظر لحجم الشهداء والجرحى وحجم الدمار والمعاناة التي عاشها شعبنا الفلسطيني على مدى أشهر المنازلة، بل علينا أن ننظر لما يجري لدى العدو وما يعتمل في مفاصل الكيان رسمياً وشعبياً وأمنياً وعسكرياً، وعلينا أن ننظر لحلفاء العدو ولشركائه في الإجرام والقتل.. نعم إن علينا أن لا ننظر فقط للجزء الفارغ من الكوب، بل علينا أن نتأمل أيضاً الجزء المليان من الكوب، علينا أن نقف ونتأمل فيما أحدثته معركة طوفان الأقصى داخل الوعي الجمعي الصهيوني والاستعماري، والأزمة الوجودية التي تفجرت في وجه الكيان وأربكته وأربكت حلفاءه، بدليل أن سعار الهزيمة يبدو واضحا في تصرفات قادة الكيان وحلفائه من (تل أبيب -حتى واشنطن -مروراً بلندن وباريس وبرلين)، فماذا سنرى، سنرى سعاراً مرتبكاً، وسنرى مرارة وقهراً يكتنف الجميع، دافعه سقوط كل الرهانات الاستعمارية والصهيونية على أنظمة الارتهان والتطبيع، بل سقطت الرهانات الاستعمارية على قدرة كيانهم اللقيط في الديمومة على حماية مصالحهم.. نعم العدو أضحى عاجزاً عن حماية نفسه، وأصبح وجوده محل جدل في مفاصل الكيان والمجتمع ومراكز الدراسات والأبحاث الصهيونية وداخل الأنظمة الراعية للكيان..
لقد أسقطت معركة الطوفان فكرة التطبيع خياراً لحماية الكيان وخسر الكيان والمطبعون ورعاتهم..
وأثبتت معركة الطوفان أن العدو بدون حماية العواصم الاستعمارية، أعجز أن يدافع عن وجوده..
إن ثمة إنجازات كبيرة تحققت، لم تتحقق منذ ثمانية عقود وهذا يعني حقيقة واحدة وحيدة نسير في طريقها وهي أن هذا الكيان يسير في طريق الزوال والأفول تأكيداً لما قالاه وأكدا عليه رموز المقاومة السيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك بدر الدين، وأكبر دليل على هزيمة الكيان وخسارته للمعركة أمام المقاومة، هو إقدامه على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهذه السابقة لا تدل على ثقة وانتصار، بل على هزيمة وخوف ورغبة في خوض حرب على الطريقة التي اعتادها مع الجيوش العربية، ولا أعتقد أن الأخوة في الجمهورية الإسلامية سيحققون له رغبته، فالكيان يبحث عن منقذ ينقذه من هزيمته أمام المقاومة!
الأدهي من كل هذا أن الهزيمة بلغت بالمجتمع الصهيوني بكل أطيافه وخاصة عن المكونات المتطرفة من الصهاينة أنهم أصبحوا يتساءلون: (أين الله) لا ينصرهم على المقاومة؟! وعندما يصبح تفكيرهم قد وصل لهذا المدى.. فهذا يعني النصر لأصحاب الحق، ولهذا أقول بكل ثقة: إن عيدنا هذا هو عيد فلسطيني وبه نحتفي ونفتخر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دمُ السيد نصر الله.. وحتميةُ زوال الكيان الإسرائيلي

محمد صالح حاتم

قد يكون استشهاد السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، بغارة جوية للطيران الإسرائيلي الأمريكي، خسارة كبيرة ليس على الحزب بل وحسب؛ ولكن على لبنان والأمة الإسلامية جمعاء، وقد يعتبر ذلك انتصار لـ “إسرائيل”؛ لكن في الحقيقة إن السيد نصر الله نال مبتغاه وفاز بالشهادة على أيدي اليهود الصهاينة.

إن المقاومة والمشروع الجهادي التحرّري ضد الكيان الصهيوني، لم يتراجع في يوم من الأيّام رغم فقدان القادة العظماء، فحزب الله لم يتراجع أَو يضعف بعد استشهاد أمينه العام السيد موسوي عام 1992م، بالعكس زاد قوةً وعنفواناً وتماسكاً بعد تعيين السيد حسن نصرالله أميناً عاماً له خلفاً للسيد موسوي، بل إن الحزب استطاع أن يحرّر الأراضي اللبنانية في عام 2000م، وأن يحرّر آلاف الأسرى اللبنانيين والعرب في حرب 2006م.

فحركات المقاومة والجهادية ولاّدة بالقادة، وكذلك حركة أنصار الله في اليمن لم تتراجع أَو تضعف وترضخ لضغوط ومشاريع ومخطّطات الأعداء “إسرائيل” وأمريكا وعملائهم بعد استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه- في الحرب الثانية عام 2004م، والتي كانت محاصرة في منطقة واحدة في مران، فجاء السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- زعيماً لأنصار الله وقائداً للمسيرة القرآنية، والتي أصبحت اليوم تقاتل العدوّ الإسرائيلي وتقصفه بالصواريخ الفرط صوتية والطيران المسيَّر إلى عمق الأراضي العربية التي يحتلها في أم الرشراش «إيلات» ويافا «تل أبيب».

وهكذا سيكون حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، أقوى وأكثر تماسكاً، وسيكون الرد والقصاص من العدوّ هو زواله ونهاية مشروعة الاحتلالي، ولن يؤثر على قوة ومشروع الحزب، وكذلك محور المقاومة بشكل عام؛ فالكيان الإسرائيلي باغتياله للسيد حسن نصر الله فتح على نفسه النار.. وعجل في نهايته؛ بل أظهر أن هذا العدوّ قد وصل إلى آخر أسلحته، وهي الاغتيالات، والحرب السيبرانية، وأكّـد مدى فشله في معركة طوفان الأقصى، وأثبت هشاشة جيشه، والذي عجز عن تحقيق النصر على أرض المعركة في غزة.

فالمعركة مع العدوّ الإسرائيلي لم تنته باستشهاد السيد حسن نصرالله، ولكنها بدأت وعلى العدوّ الإسرائيلي تحمل حماقاته، وعلى أمريكا والدول الداعمة والمشاركة والمساندة والمؤيدة للكيان الإسرائيلي في حربه وعدوانه على غزة ولبنان أن يتحملوا نتائج التغيرات التي ستحدث في المنطقة، وسيكتوي بنارها الجميع، وسيدفع ثمنها الجميع، فدماء شهداء معركة طوفان الأقصى لن تذهب هدراً، ولكنها ستكون فيضانات تجرف عروش الكيان الإسرائيلي ومشروعه الصهيوني، وستؤسس لبناء الدولة الإسلامية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان يثمن العمليات العسكرية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني
  • تظاهرات في صنعاء مباركة للرد الايراني في عمق الكيان
  • الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب
  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • المقاومة اللبنانية تدك مستوطنات العدو بصليات من الصواريخ
  • دمُ السيد نصر الله.. وحتميةُ زوال الكيان الإسرائيلي
  • دماء نصر الله وحتمية زوال الكيان
  • الحوثي: تهديدات الكيان المؤقت للبنان تمثل حربًا نفسية تجسّد يأس العدو
  • كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد
  • استشهاد فلسطيني في قصف العدو منزلا جنوب خان يونس