أبوظبي: سلام أبوشهاب

نظمت مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية في أبوظبي، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومجموعة ماجد الفهيم، أمس الأربعاء، احتفالاً للأشقاء الفلسطينيين المقيمين فيها من المصابين والمرضى الذين يعانون السرطان، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، لمشاركتهم الفرحة وإضفاء جو من البهجة والسرور.

وتضمنت الفعاليات، مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، إلى جانب مبادرات إنسانية عديدة موجهة لمختلف الفئات.

ورفع عدد من الفلسطينيين المشاركين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مبادرات سموه الإنسانية بإصدار توجيهات في وقت سابق باستضافة 1000 مصاب و1000 مريض سرطان من قطاع غزة لاستكمال العلاج بمستشفيات الإمارات، وهي المبادرة التي أعادت البسمة على وجوههم.

وقال راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «نتواجد اليوم مع إخواننا الفلسطينيين، لنعيش معهم سوياً فرحة عيد الفطر، ولننقل الفرحة إلى داخل المدينة الإنسانية، حيث يقيم فيها المرضى الفلسطينيين وأسرهم من المرافقين».

وأوضح مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي لمدينة الإمارات للخدمات الإنسانية، أن الفعاليات التي تستمر ليومين اشتملت على إقامة سينما في الهواء الطلق تتسع ل1000 مشاهد وفرتها مجموعة ماجد الفطيم، إلى جانب لعبة المتاهة للأطفال ومهرجين والرسم على الوجه.

وقال إن عدد الفلسطينيين المرضى ومرافقيهم المقيمين في المدينة، يزيد على 1300 مريض ومرافق، يتوفر لهم جميع المتطلبات والاحتياجات، ويتم يومياً نقل نحو 250 مريضاً ومرافقاً إلى المستشفيات لاستكمال العلاج.

وأضاف أنه لوجود عدد كبير من الأطفال، تم تأسيس مدرسة في المدينة من الصف الأول وحتى الثاني عشر بإشراف ومتابعة وزارة التربية والتعليم، لمتابعة دراستهم هذا العام الدراسي حتى لا يضيع عليهم سنة دراسية، كما تم تأسيس حضانة وملاعب داخلية وخارجية.

وقال إن العديد من الجهات والمؤسسات تنسق مع إدارة المدينة لتوفير العديد من الخدمات، حيث يتولى فريق من مؤسسة التنمية الأسرية تقديم الدعم النفسي، ويتولى فريق من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التعامل مع جميع الإعاقات، فيما يتولى فريق من هيئة الهلال الأحمر تقديم جميع المستلزمات والملابس للرجال والنساء والأطفال.

والتقت «الخليج» مع عدد من الأطفال والمرضى والمرافقين، الذين رفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الإمارات، وإلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على الاهتمام الذي يحظون به من لحظة وصولهم.

وقالت الدكتورة حنان محمود إبراهيم، تخصص جراحة عظام، أنها وصلت إلى الإمارات قادمة من غزة وتعاني سرطان الرئة، وتتلقى أفضل أنواع الخدمات والمتابعة، رافعة الشكر والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.

وقالت ريم محمود محمد حموده «أم بلال»، التي التقاها غيث في مستشفى الإمارات البحري، أنها تعاني بتراً في رجلها وجروحاً في ذراعها الأيمن وتهتك في مفصل اليد، وقد تلقت العلاج في مستشفى الإمارات الميداني ووصلت إلى الدولة قبل أسبوعين لاستكمال العلاج، وقد لمسنا كل الاحترام والتقدير من أبناء الإمارات.

وقالت ليان كامل نصر (12 عاماً): «أصبت في بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتعرضت إلى بتر في الساقين من فوق الركبة، ووصلت إلى أبوظبي وتلقيت العلاج والآن أستطيع المشي باستخدام جهاز مساعد حتى الانتهاء من عمليات التدريب والتأهيل، فشكراً الإمارات وشكراً.. محمد بن زايد».

وقالت لما سهيل ماضي (11عاماً): «أصبت بكسر في الحوض، وقال لي الأطباء في غزة لا يوجد لي علاج، والحمد الله استضافتني الإمارات، وأجريت عملية وخضعت لبرنامج علاجي، واليوم أتحرك وأمشي بشكل طبيعي، فكل الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على رعاية أطفال غزة المرضى والمصابين».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات فلسطين الإمارات رئیس الدولة حفظه الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لـForeign Affairs: كيف يمكن لحملة ضد حزب الله أن تخفف من القيود المفروضة على إيران؟

ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أنه "في نيسان الماضي، بدا الأمر وكأن التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى الصراع، ولكن بعد أن ردت إسرائيل بطريقة صامتة نسبيا، تجاوزت الدولتان المواجهة. كما وضع المراقبون مخاوفهم الأكثر حدة جانبا، مطمئنين إلى حقيقة مفادها أن كلا البلدين أظهرا عدم اهتمامهما بحرب أوسع نطاقا. ولكن هذا الاستنتاج كان سابقاً لأوانه. ففي أيلول كثفت إسرائيل حملتها ضد حزب الله. وكان هذا بمثابة تحول مهم: فهو يشير إلى أن زعماء إسرائيل قرروا أنهم يريدون إعادة تشكيل توازن القوى في الشرق الأوسط بنشاط. والواقع أن حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد قدرة إيران على فرض قوتها، فضلاً عن أفعالها في غزة، وتقلل إلى حد كبير من قدرتها على ردع التدخلات الإسرائيلية في سياساتها الداخلية وبرنامجها النووي. وفي الواقع، سوف يفيد إضعاف موقف إيران الإسرائيليين في الأمد القريب، ولكن في الأمد البعيد، سوف يزيد هذا من خطر اندلاع حرب إقليمية بشكل كبير، بل وربما يزيد من احتمالات حصول إيران على الأسلحة النووية. ولتجنب الانجرار إلى المزيد من الصراعات في الشرق الأوسط، يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على كبح جماح المزيد من التحركات الإسرائيلية وتثبيت توازن القوى".
وبحسب المجلة، "إن الردع، في جوهره، هو قدرة أحد الأطراف على تغيير حسابات التكلفة والفائدة لدى طرف آخر من أجل منع الإجراءات غير المرغوب فيها، عادة في محاولة للحفاظ على الوضع الراهن. ومع ذلك، نادرا ما يكون الردع مرادفا للسلام المطلق، بل يتعلق الأمر بمنع الخصم من تجاوز خطوط حمراء محددة. ولا يقتصر الردع على تشكيل القرارات بشأن ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراء أم لا، بل إنه يلعب أيضا دورا مهما في تشكيل الاستراتيجية العسكرية بمجرد بدء الأعمال العدائية. وقد يكون الردع الناجح ببساطة يتعلق بإدارة التصعيد ومنع أنواع معينة من الضربات التي من شأنها أن تلحق الضرر بالقدرة الأساسية لأي من البلدين على الحفاظ على أمنه. والواقع أن الاستراتيجية العسكرية التي تختارها أي دولة تكون دائما مستنيرة بردود الفعل المتوقعة من جانب خصمها. على سبيل المثال، كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حريصة للغاية على تحديد الكيفية التي يمكن بها للقوات الأوكرانية استخدام الأسلحة الأميركية في حربها ضد روسيا، لأن تهديد روسيا بالتصعيد النووي يتمتع بصدقية، جزئيا على الأقل".
وتابعت المجلة، "قبل أيلول الماضي، بدا الأمر وكأن الحرب في الشرق الأوسط كانت محصورة إلى حد كبير. وكانت تبادلات إسرائيل مع إيران وحزب الله متوافقة في الأغلب مع نمط الردع المتبادل الذي حدد علاقاتها مع جيرانها لما يقرب من عقدين من الزمان. ولكن التصعيد الأخير للأعمال العدائية من جانب إسرائيل في لبنان رداً على التوغلات العدوانية المتزايدة من جانب حزب الله أعاد تعريف ديناميكية الردع التي كانت تمنع في السابق الصراع في الشرق الأوسط من التصعيد. ومع تحول الحملة العسكرية في غزة لصالح إسرائيل، أصبحت العودة إلى الوضع الراهن قبل السابع من تشرين الأول أقل قبولاً لدى القادة الإسرائيليين".
رهان سيء
وبحسب المجلة، "لقد دفعت هذه العوامل إسرائيل إلى رفض الوضع الراهن. فاعتباراً من شهر أيلول، يبدو أن إسرائيل تعمل على القضاء على حزب الله بالكامل وكذلك حماس، وبالتالي تغيير ميزان القوى مع إيران بشكل دائم. إن إزالة حماس وحزب الله من التوازن العسكري في الشرق الأوسط من شأنه أن يزيل جزءاً أساسياً من نفوذ طهران، مما يترك لإيران طرقاً أقل لتعريض الإسرائيليين للخطر وردعهم عن القيام بعمل هجومي. وفي الأمد القريب، ونظراً لأن إيران سوف يكون لديها عدد أقل من الوكلاء الذين يمكنها من خلالهم مضايقة إسرائيل بشكل غير مباشر والرد على الإجراءات الإسرائيلية، فإن قدرة إيران على تهديد المنطقة والرد على تصرفات إسرائيل وغيرها من اللاعبين الإقليميين سوف تكون أقل".
وتابعت المجلة، "لكن تعطيل حزب الله وحماس، ولو مؤقتاً، من المرجح أن يخلف آثاراً سلبية كبيرة طويلة الأمد على كل من إسرائيل والشرق الأوسط، وسوف تضطر إيران إلى البحث عن مصادر أخرى للضغط لردع تدخل إسرائيل في برامجها النووية وأنشطتها الأخرى، الأمر الذي يزيد من احتمالات الانخراط في تصعيد أفقي. وفي الأسابيع التي سبقت الضربات الإسرائيلية في الخامس والعشرين من تشرين الأول داخل إيران، ورد أن المسؤولين الإيرانيين هددوا بالرد على الولايات المتحدة وأي دولة عربية تسمح لإسرائيل باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشن هجوم".
وأضافت المجلة، "لكن التصعيد العمودي يشكل الخطر الأعظم على أمن الشرق الأوسط. ويخوض زعماء إسرائيل مقامرة كبيرة بزيادة تسامحهم مع هذا الخطر، ذلك أن تدمير وكلائهم يرفع من عتبة العمل العسكري الإيراني، ولكنه يحد أيضاً من قدرة إيران على الرد على الإجراءات الإسرائيلية بشكل غير متكافئ. وإذا ثبتت عدم فعالية جهود الزعماء الإيرانيين في التصعيد الأفقي، فسوف يدركون أنهم لا يملكون خياراً سوى التهديد بعمل عسكري جاد ضد إسرائيل باستخدام أسلحة أكبر حجماً وأكثر تدميراً. وإذا قررت إيران التحرك عسكرياً، فإن أفعالها سوف تكون بالتالي أكثر مباشرة وتصعيداً".
العواقب غير المقصودة
بحسب المجلة، "إن ميزان القوى المتغير في الشرق الأوسط ينقل قدراً كبيراً من المخاطر إلى الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. فإذا سارعت إيران إلى امتلاك سلاح نووي، فسوف تضطر الولايات المتحدة إلى الانخراط بشكل أكبر في حروب إسرائيل حتى مع تضاؤل نفوذها في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن احتمال وقوع هجمات إيرانية ضد القوات الأميركية والدول الشريكة سوف يتطلب من الولايات المتحدة توجيه المزيد من الموارد نحو الشرق الأوسط تماماً كما ينبغي لها أن تحول تركيزها إلى ردع العدوان الصيني في شرق آسيا البحرية. إن استراتيجية إسرائيل مألوفة، فالشركاء الأضعف في التحالف سوف يسعون دائما إلى نقل خطر التصعيد إلى الشريك الأقوى، وهي الظاهرة التي يطلق عليها علماء السياسة "الخطر الأخلاقي". وبالتالي فإن الأمر متروك لقادة الولايات المتحدة لتحديد حدود استعداد بلادهم لدعم استراتيجية إسرائيل والتواصل بشكل خاص مع نظرائهم الإسرائيليين بأنهم لن يدعموا المزيد من التصعيد".
وختمت المجلة، "يتعين على إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترامب أن تعيد النظر في دعمها غير النقدي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتوضيح وتقييد كيفية ومتى يمكن لهذه الحكومة استخدام الأسلحة والذخائر الأميركية. ويتعين عليها أن تطمئن دبلوماسيا الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة بأن الولايات المتحدة سوف تكون ذات تأثير معتدل وليس مفاقم. وبدون هذه التغييرات، فإن احتمالات التصعيد في الشرق الأوسط سوف تنمو فقط". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • “الصحفيين العرب” يرسل برقية شكر للرئيس.. ودعوته لرعاية احتفالية العيد الـ60
  • رئيس الدولة وملك الأردن: تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة ولبنان
  • افتتاح مركز لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين في «مدينة الإمارات الإنسانية»
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
  • تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
  • تقرير لـForeign Affairs: كيف يمكن لحملة ضد حزب الله أن تخفف من القيود المفروضة على إيران؟
  • ننشر بالصور احتفالية سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني 54
  • مدبولي يشارك في احتفالية العيد الوطني الرابع للطاقة النووية.. «قد المستحيل»
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى الحاكم العام لجامايكا
  • سمو أمير البلاد يهنئ أمير موناكو بمناسبة العيد الوطني لبلاده