أمازون تتوقف عن دفع المكافآت لمطوري Alexa
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قررت أمازون قطع الامتيازات المدفوعة لمطوري Alexa. وأكدت الشركة لـ Engadget يوم الأربعاء أنها ستنهي برنامج Alexa Developer Rewards في نهاية يونيو. سيتم الانتهاء من البرنامج الثاني الذي يكافئ المطورين لاستخدام Amazon Web Services كواجهة خلفية لتطبيقات Alexa الخاصة بهم في نفس الوقت.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، لم تعد تطبيقات الطرف الثالث للمساعد الصوتي الرائد ("المهارات") تمثل محورًا رئيسيًا للشركة.
ووصفت أمازون هذه الخطوة بأنها حالة من الإلغاء التدريجي لمشروع قديم كان قد انتهى. كتب متحدث باسم أمازون لموقع Engadget: "هذه برامج قديمة تم إطلاقها في عام 2017 كوسيلة لمساعدة المطورين الجدد المهتمين ببناء المهارات على تسريع تقدمهم". "اليوم، هناك أكثر من 160.000 مهارة متاحة للعملاء، ومجتمع مطوري Alexa الراسخ، وأدوات جديدة مدعومة بـ LLM من شأنها أن تساعد المطورين على بناء تجارب جديدة لـ Alexa. لقد انتهت هذه البرامج القديمة ببساطة، لذلك قررنا إيقافها”.
أخبرتني الشركة أن البرنامج تم إطلاقه عندما كان المطورون لا يزالون يتعلمون إنشاء تطبيقات صوتية، وقد تم تصميمه لمساعدتهم على البدء. أخبرت أمازون موقع Engadget أن أقل من واحد بالمائة من المطورين يستخدمون البرنامج. وقالت إن مطوري Alexa سيستمرون في الحصول على أموال مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق من مهارات Alexa الخاصة بهم، مضيفًا أن تكلفة صنعها انخفضت بينما ارتفعت معرفة المطورين.
تم إنشاء برنامج Alexa Developer Rewards لتحفيز المطورين الذين اكتسبوا مهارات عالية الجودة للمساعد. تم إطلاق البرنامج في عام 2017، عندما كانت Alexa في غاية الغضب، حيث دفع البرنامج مكافآت للمطورين مقابل المهارات التي استوفت حدود المشاركة في فئات محددة. لقد كان ذلك جزءًا من سعي أمازون لتحويل Alexa Skills إلى متجر تطبيقات مزدهر لجيل جديد من الأجهزة الصوتية أولاً، وهي رؤية لم تؤت ثمارها بالكامل.
الآن، الاهتمام المتجدد بمساعدي الذكاء الاصطناعي يدور حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكنه التعامل مع العديد من المهام نفسها مثل مهارات Alexa (من المحتمل أن يكون أفضل بكثير في بعض الحالات). في حدث الأجهزة لخريف 2023، قامت أمازون بمعاينة إصدار الجيل التالي من Alexa مع قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية الشبيهة بـ ChatGPT. قامت الشركة أيضًا بدمج تقنية الجيل التالي تدريجيًا في أدوات البائع وصفحات المنتج الخاصة بها.
تفيد تقارير بلومبرج أن تطبيقات الطرف الثالث لم تكن تجني من أمازون الكثير من المال (وهو أمر غير مفاجئ، في ضوء أخبار اليوم). وخفضت الشركة الأموال المتاحة لمدفوعات مطوري Alexa في عام 2020. كما قامت أمازون بتسريح عدة مئات من الموظفين في قسم Alexa في أواخر العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تخلت Google عن المنشفة منذ فترة طويلة: فقد ألغت التطبيقات الصوتية التابعة لجهات خارجية لمساعد Google تمامًا في عام 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی عام
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.