«ختامي الوثبة 45».. «موعد مع المجد»
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
عبدالله عامر (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينطلق اليوم بميدان الوثبة في أبوظبي، المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة «ختامي الوثبة».
ويشهد المهرجان، الذي تستمر منافساته حتى 27 أبريل الجاري، مشاركة كبيرة لملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل المهرجان الختامي في الوثبة، الذي ينظمه اتحاد سباقات الهجن أحد أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي، لكونه اللبنة الأساسية لجميع المهرجانات، حيث أكمل 44 عاماً من النجاحات، التي تواصلت امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن في عام 1980، وتشهد «النسخة 45» للمهرجان إقامة 347 شوطاً، منها 105 أشواط لهجن أصحاب السمو الشيوخ، و230 شوطاً لهجن الجماعة، و12 شوطاً خصصت للسباق التراثي، وخصصت اللجنة المنظمة 44 رمزاً ستوزع في الأشواط الرئيسة الخاصة بجميع الفئات للأبكار والجعدان، منها 8 رموز لهجن أصحاب السمو الشيوخ، و36 رمزاً لهجن الجماعة.
وأكملت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، الاستعدادات كافة، ليقدم المهرجان في هذه النسخة طفرة جديدة في التنظيم الاحترافي الراقي.
وينطلق المهرجان بسباقات الحقايق لهجن أبناء القبائل، على مدار 70 شوطاً تقام خلال اليومين الأول (28 شوطاً) والثاني (42 شوطاً)، وتشهد في ختامها توزيع 4 رموز، وفي اليومين الثالث والرابع تقام سباقات اللقايا لهجن أبناء القبائل، حيث تستهل بـ 26 شوطاً في اليوم الثالث، ثم يقام في اليوم الرابع 24 شوطاً، وتشهد توزيع 8 رموز.
وتتواصل المنافسات على مدار 48 ساعة لسن الإيذاع لأبناء القبائل، حيث تنطلق بـ 20 شوطاً في اليوم الخامس، وتستكمل بمثلها من الأشواط في اليوم السادس الذي توزع خلاله 8 من الرموز.
وفي اليوم السابع، تستهل منافسات هجن أصحاب السمو الشيوخ بسن اللقايا، التي تشهد منافساتها 28 شوطاً، منها 20 في الفترة الصباحية، و8 في الفترة المسائية، يُوزع فيها رمزان، وتليها في اليوم الثامن منافسات هجن أصحاب السمو الشيوخ لسن الإيذاع بـ 27 شوطاً، منها 19 في الفترة الصباحية، و8 في الفترة المسائية، ويوزع خلالها أيضاً رمزان.
ومنحت اللجنة المنظمة اليوم التاسع الذي يوافق الجمعة 19 أبريل الجاري، راحة لجميع المنافسين، ويليه في اليوم العاشر إقامة السباق التراثي من 12 شوطاً، وينال صاحب المركز الأول في كل شوط جائزة مالية قدرها مائة ألف درهم.
وتقام المرحلة الأولى من منافسات الحول والزمول في اليوم الحادي عشر لهجن أصحاب السمو الشيوخ، ويقام فيها 20 شوطاً، منها 12 في الفترة الصباحية، و8 أشواط في الفترة المسائية، وتليها في اليوم الثاني 10 للحول والزمول لأبناء القبائل في الفترة الصباحية، ثم 10 أشواط في الفترة المسائية لثنايا أبناء القبائل، ثم في اليوم الـ 13 تقام 20 شوطاً لحول وزمول وسودانيات أبناء القبائل، وتستكمل منافسات سن الثنايا الخاصة بهم في اليوم الـ 14 بـ 22 شوطاً، ويوزع خلالها 8 رموز.
ويشهد اليوم الـ 15 انطلاق سباقات سن الثنايا لهجن أصحاب السمو الشيوخ بـ 22 شوطاً، منها 14 في الفترة الصباحية، و8 في الفترة المسائية التي يوزع فيها رمزان، ويشهد اليوم الـ 16 ذروة منافسات السباق لأبناء الجماعة على السيف، وتقام خلاله 8 أشواط، أهمها الشوط الأول شوط السيف.
ويأتي مسك ختام المهرجان في يومه الأخير بالسباق المحتدم على سيف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يشهد إقامة 8 أشواط، يبحث الجميع في الشوط الأول منها على التحليق بالسيف والناموس الأغلى، ليسدل الستار بعد ذلك على أغلى المهرجانات بعد 17 يوماً من التنافس على ميدان الوثبة، حفاظاً على التراث وإرث الوالد المؤسس، من جهة، كما أنه يمثل ملتقى سنوياً حافلاً بالاجتماعات والعصف الذهني لمحبي هذه الرياضة بالدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
سلطان بن حمدان: المهرجان الختامي «عيد لمُلاك الهجن»
قدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة سباقات الهجن في الدولة من خلال عديد المهرجانات والفعاليات التي تقام طوال العام، جاء ذلك بمناسبة انطلاق المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن «الوثبة 2024».
وأضاف معاليه أن سباقات الهجن تمضي استمراراً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي، وغرسه في نفوس الأجيال.
وثمَّن معاليه الاهتمام الكبير والمتابعة الدائمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والتي أثرت هذه الرياضة عبر مختلف أنشطتها وسباقاتها، والمهرجانات التي تحظى دوماً بحضور سموه، ما زاد من التنافس والقوة في السباقات، والتي تشهدها عاصمة الميادين، مشيراً إلى توجيهات سموه المستمرة بتوفير كل الإمكانات لنجاح المهرجان كل عام.
وقال معاليه إن درة المهرجانات الخليجية وأعرقها يكمل اليوم 44 عاماً من النجاحات، وهذا ما يدفعنا للاستمرار في تطوير هذه الرياضة من خلال دعم الملاك الذين باتوا يشكلون شريحة كبيرة من أبناء المجتمع.
ورحب معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان بجميع الملاك الذين توافدوا إلى الوثبة من أبناء الدولة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، مؤكداً أن العيد في الوثبة هذا العام بمثابة «عيدين»، وأن المهرجان يسعى لمواصلة أهدافه النبيلـة بتعميق أواصر المحبة والعلاقات الطيبة بين ملاك الهجن من جميع الأشقاء، والتأكيد على أن الناموس الحقيقي هو هذا الوجود المكثف الذي يعكس الوجه الآخر لرياضة سباقات الهجن، والتي تعزز من التآخي والتقارب بين الجميع.
ووجَّه معالي الشيخ سلطان بن حمدان الشكر إلى اللجنة المنظمة علي الجهود التي تبذلها، مشيراً إلى أن تحدياً آخر ينتظرهم في إنجاح الحدث هذا العام، مثنياً على أدائهم في المهرجانات السابقة، والتي أكدت وجود روح الفريق الواحد في تنظيم سباقات الهجن على مستوى الدولة، معرباً عن ثقته الكاملة في فريق العمل الذي اعتاد على تحقيق التميز في التنظيم، واكتسب خبرات عالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوثبة المهرجان الختامي للهجن سباقات الهجن مجلس التعاون الخلیجی فی الفترة الصباحیة فی الفترة المسائیة المهرجان الختامی أبناء القبائل سباقات الهجن رئیس الدولة صاحب السمو الیوم الـ نائب رئیس فی الیوم آل نهیان
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: مهرجان «سكة للفنون والتصميم» محطة مهمة تجمع الفنانين
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الجمعة، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تنظمها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان - المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» - والذي يستمر حتى 9 فبراير/شباط الجاري، عرض 350 عملاً فنياً وتركيباً؛ حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين، وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ واسعة في المهرجان، التقت خلالها مع عدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، وأشادت بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية، واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
ومن خلال «منصة سكة»، تلتزم «دبي للثقافة» بتوفير منظومة إبداعية مستدامة وداعمة لأصحاب المواهب على مدار العام، تهدف إلى تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق الازدهار. ويحتفي المهرجان بالمواهب التي تم دعمها خلال العام الماضي، كما يمهد الطريق لمزيد من النمو والتعاون والاستكشاف الفني في العام المقبل.
معارض وفعاليات
تقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي، كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة، وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم؛ بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض «رياح القماش» بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب «بيت الزعفران» الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين. وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يُسهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
30 مشاركة إقليمية ودولية
يشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها «أوركسترا الفردوس» التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و«أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب»، و«فرقة دبي سيتي ساوند»، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من «هاوس أوف بيانوز»، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعدّ الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج «هيكل الفن العام - مَرِنْ» الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية «مبدعون على عجَل» التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.