توصل العلماء الأمريكيون إلى استنتاج مفاده أنه يمكن لأي شخص أن يمنع عملية الشيخوخة غير المرغوب فيها بمفرده، حدد الباحثون في ظروف المختبر عاملين واضحين بشكل خاص في تحديد الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم البيولوجي عمرهم الفعلي، ونشرت نتائج العمل في مجلة مرض السكري.

 

هل يمكن أن يؤثر سوء التغذية وقلة النشاط البدني على التغيرات المرتبطة بالعمر في الجسم؟ 

يعتقد الباحثون في Mayo Clinic أن هناك علاقة بين عوامل نمط الحياة هذه والعملية البيولوجية للشيخوخة أجريت التجارب على فئران المختبر.



وتم وضع مجموعة واحدة من الحيوانات على نظام غذائي صحي، والثانية على ما يسمى بـ”نظام الوجبات السريعة الغني بالدهون المشبعة والكوليسترول، بالإضافة إلى المشروبات المحلاة. 

 

وشهدت الفئران التي أطعمت الوجبات السريعة لمدة أربعة أشهر تغيرات في المعايير الصحية، وزاد وزن أجسامهم، بما في ذلك بسبب الأنسجة الدهنية، التي زادت كميتها بنسبة 300٪ تقريبًا. 

 

وتتراكم كتلة الدهون بشكل رئيسي في الجزء الأوسط من الجسم، حول الأعضاء الداخلية - وهي منطقة مرتبطة بعدد من الأمراض.



لم يكن الضرر الناجم عن الوجبات السريعة موضع شك من قبل. لكن الباحثين وجدوا أيضًا تحسنًا كبيرًا في الصحة بعد إدخال التمارين الرياضية في التجربة والفئران التي تعرضت لنظام غذائي ضار لكنها ظلت نشطة شهدت انخفاض الوزن وزيادة الدهون في الجسم وهكذا، تم حمايتهم من تراكم الخلايا الهرمة كما استفادت الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا صحيًا من النشاط البدني.

وقال ناثان لو براسور، مدير مركز مايو كلينيك للشيخوخة والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد أظهرنا على المستوى الخلوي أن الخيارات الغذائية السيئة ونمط الحياة الخامل يسرعان عملية الشيخوخة من خلال التأثير على الصحة البيولوجية والسريرية للجسم". 

 

وممارسة الرياضة تمنع التراكم المبكر للخلايا الهرمة وتحمي من الآثار الضارة لنظام غذائي غير صحي، بما في ذلك على وظائف القلب وتطور متلازمة التمثيل الغذائي المعروفة باسم مرض السكري.

وأضاف الطبيب أيضًا، لا تنس أنه حتى لو كنت اليوم، وأنت في منتصف حياتك، لا تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض الزهايمر أو تشخيص مرض السكري، فإن كل هذا سيتجلى مع مرور الوقت، وإن الشيخوخة الخلوية هي التي تكمن وراء تطور الأمراض والظروف المرتبطة بالعمر.

ويعتقد البعض منا أن الشيخوخة هي مجرد شيء يحدث لنا جميعًا، ويحدده القدر مسبقًا. وعندما نصل إلى سن 65 أو 70 أو 80، نكون متأكدين من إصابتنا بمرض الزهايمر وأمراض القلب وهشاشة العظام 

 

وقال براسور إن هذا ليس صحيحا لقد أثبتنا أن أمراض الشيخوخة والشيخوخة يمكن بل ويجب محاربتها، وليس عليك أن تصبح عداءًا في الماراثون للقيام بذلك. للبقاء بصحة جيدة، ما عليك سوى زيادة مستوى نشاطك المعتاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخوخة عملية الشيخوخة سوء التغذية الكوليسترول الوزن

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان

طوّر باحثون “رقعة قلب” باستخدام خلايا جذعية معيّنة، ويبدو أنّها قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من قصور حاد في القلب. ونُشر إثبات جدوى هذه الطريقة في مجلة “نيتشر” العلمية، اليوم الأربعاء، مع اختبار هذا النهج على البشر للمرّة الأولى تحت إشراف المستشفى الجامعي في مدينة غوتينغن وسط ألمانيا.

ووفقاً للباحثين، يمكن لنحو 200 ألف شخص في ألمانيا أن يستفيدوا من هذه الطريقة العلاجية المبتكرة، علماً أنّ ضعف عضلة القلب المعروف وفقاً للمصطلحات الفنية باسم “قصور القلب” يؤثّر في نحو مليونَي شخص في البلاد.

وفي حالة قصور القلب، تنخفض قدرة هذا العضو على ضخّ الدم تدريجياً، وفي الغالب بسبب أمراض أخرى مثل مرض الشريان التاجي أو التهاب عضلة القلب أو ارتفاع ضغط الدم.

وتشمل الأعراض الرئيسية انخفاض الأداء البدني وضيق في التنفّس. وحتى يومنا، يعتمد العلاج على الأدوية، فيما ينصح الأطباء الأشخاص المعنيين بعدم الخمول وأداء حركة بانتظام بالإضافة إلى اتّباع نظام غذائي صحي.

وقد طوّر ريق طبي بقيادة فولفرام هوبرتوس تسيمرمان من معهد علم الأدوية والسموم في مستشفى غوتينغن الجامعي بتطوير علاج جديد لمرضى القصور القلبي الحاد واختباره، بمشاركة المستشفى الجامعي بولاية شلزفيغ-هولشتاين الواقع في مدينة لوبيك شمالي ألمانيا.

ويعتمد هذا العلاج على خلايا الجسم التي يمكن تحويلها إلى خلايا جذعية محفّزة متعدّدة القدرات (آي بي إس) في المختبر، علماً أنّ في إمكانها إعادة التطوّر إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم.

ومن أجل إعداد “رقعة قلب”، يُزرَع في المختبر نسيج عضلة القلب من خلايا “آي بي إس”، على أن يحتوي هذا النسيج على خلايا عضلية للقلب وخلايا نسيج ضام.

ووفقاً لما أوضحه تسيمرمان، فإنّ إنتاج هذه الرقعة نحو ثلاثة أشهر. وتُزرَع الرقعة، التي تتألّف من أجزاء عدّة والتي يبلغ حجمها بحسب الباحثين نحو 100 سنتيمتر مكعّب، على عضلة القلب الضعيفة، وتهدف هذه الخطوة إلى رفع أداء ضخّ الدم بصورة دائمة.

وفي البداية، اختُبرَت “رقعة قلب” على فئران وقرود المكاك الريسوسي. وقد أكّدت التجارب، التي استمرّت ما بين ثلاثة أشهر وستة، أن الرُّقَع التي تحتوي على ما بين 40 مليون خلية قلبية و200 مليون، حسّنت وظيفة القلب. ونقل بيان للمستشفى الجامعي في غوتينغن عن تسيمرمان قوله: “تمكنّا في النماذج الحيوانية من إثبات أنّ زرع رقعة قلب أمر مناسب لإعادة بناء عضلة القلب بصورة دائمة في حالات قصوره”.

وبناءً على هذه النتائج، وافق معهد “باول إيرليش” على أوّل اختبار على مستوى العالم لهذا العلاج على البشر.

وفي مجلة “نيتشر”، وصف الفريق البحثي تفاصيل حالة امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً كانت تعاني من قصور متفاقم في القلب، مع أمراض مصاحبة من قبيل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم. ففي عام 2016، أُصيبت هذه المرأة بأزمة قلبية أدّت إلى تفاقم قصور القلب، وفي صيف 2021 خضعت لعملية زرع رقعة مؤلّفة من 400 مليون خلية قلبية.

وعندما خضعت المرأة لعملية زرع قلب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تمكّن الفريق من إجراء فحص دقيق للقلب المُستأصَل الذي يحتوي على الرقعة. وتبيّن من الفحص أنّ في خلال ثلاثة أشهر فقط، ارتفعت قدرة ضخّ البطين الأيسر، التي تُقدَّر بنحو 60% لدى الأشخاص الأصحاء وفقاً لتسيمرمان، بنسبة راوحت ما بين 35% و39%.

(أسوشييتد برس)

مقالات مشابهة

  • لمقاومة أعراض «الشيخوخة».. تناول هذا الطعام السحري!
  • عدم اتباع الروتين اليومي يؤدي إلى مشاكل في القلب عند الأطفال
  • هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي تذوقها
  • وزارة الصحة تدعو الأسر لتشجيع الأطفال على النشاط البدني وتقليل وقت الشاشات
  • دراسة تؤكد: النشاط البدني يساعد في الوقاية من الخرف
  • دراسة: التغذية عامل أساسي في الشيخوخة البيولوجية
  • ما هي متلازمة إعادة التغذية وتأثيرها على الجسم؟
  • النمر: ارتجاع المرئ من أهم مضاعفات عملية قص المعدة
  • ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان
  • نظام غذائي قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان