مرصد الأزهر: صراع الظهور بين داعش والقاعدة ينذر بتصاعد حدة الإرهاب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت السفارة الأمريكية بالعاصمة الكينية "نيروبي" عن تلقيها معلومات تفيد بورود تهديدات حول تنفيذ هجمات إرهابية ضد عدة مواقع في العاصمة الصومالية مقديشو، من بينها مطار آدم عدي الدولي، الذي يعمل كقاعدة لبعثة الاتحاد الإفريقي والعديد من السفارات والمنشآت في الصومال.
هذا وقد أصدرت السفارة الأمريكية بيانًا تحذيريًا تضمن تعليق جميع تحركات موظفي السفارة في #مقديشو يوم الثلاثاء الموافق 9 إبريل 2024، مع استمرار التحذير من السفر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب المخاطر المستمرة المتعلقة بالإرهاب والاضطرابات المدنية وقضايا الصحة والاختطاف والقرصنة.
ووفقاً لمسؤولي السفارة الأمريكية بكينيا، فإنّ المعلومات الموثوقة التي تمّ تلقّيها تشير إلى أن الهجمات الإرهابية التي تنفّذها حركة "الشباب" قد تكون وشيكة في مقديشو، كما تمّ حثّ المواطنين الأمريكيين على اتخاذ الإجراءات الضرورية، بما في ذلك مراجعة خططهم الأمنية الشخصية، وتجنّب الحشود الكبيرة والتجمّعات من بين خطوات أخرى لضمان سلامتهم.
وعقب التنبيه الأمني الصادر عن السفارة الأمريكية تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية المقررة إلى الصومال.
البيان الأمريكي يمثّل تطورًا منطقيًا للمؤشرات التي تنذر بتصاعد للتهديدات الإرهابية في القارة الإفريقيةوفي هذا السياق، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن البيان الأمريكي يمثّل تطورًا منطقيًا للمؤشرات التي تنذر بتصاعد للتهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية وغيرها من أنحاء العالم، وذلك في ظل حالة التنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة وسعى كل تنظيم لتصدّر المشهد وتحقيق عدة أهداف أهمها: تأكيد سطوته ونفوذه وتفوقه، واستعادة ثقة عناصره واستقطاب المزيد من الأتباع، وكذلك كسب أكبر مساحة من الأرض وما يعنيه ذلك من امتلاك موارد أكبر ومصادر تمويل لخططهم الهدامة.
كما يشير المرصد إلى أن تهديدات تنظيمي داعش والقاعدة في أنحاء مختلفة من العالم لا سيما في أوروبا و إفريقيا تهدف إلى إثبات أن كل تنظيم لا يزال يشكّل تهديدًا على أمن واستقرار العالم؛ حيث ازدادت تهديداتهما مؤخرًا بشكل لافت للنظر كان آخرها التهديد باستهداف ملاعب أوروبية ومن قبلها كانت عملية موسكو وبينهما عدة عمليات في بوركينا فاسو والنيجر والكونغو والصومال، وهو ما يراه مرصد الأزهر مؤشرا خطيرا في ظل انشغال العالم بصراعات أخرى، لذا يهيب المرصد بالجهات الأمنية على مستوى العالم التأهب والحذر من إقدام التنظيمين أو أحد فلولهما على تحويل تلك التهديدات لواقع يتسبب في سقوط ضحايا أبرياء وضرب لأمن المجتمعات وزعزعة لاستقرارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف التهديدات الإرهابية القارة الإفريقية داعش والقاعدة الجهات الأمنية السفارة الأمریکیة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
«الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
فسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مطلع سورة الطور، حيث قال الله تعالى: "والطور.. وكتاب مستور.. في رقٍّ منشور" (الطور: 1-3).
وأوضح أن "الطور" هو جبل الطور الموجود في جنوب سيناء بمصر، مؤكدًا أنه الجبل الذي تجلى الله له وكلم عنده سيدنا موسى عليه السلام، مما يدل على عظمة مصر ومكانتها الدينية.
كما أشار إلى أن مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً، وكانت ملجأً للأنبياء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (يوسف: 99).
أما عن معنى "كتاب مستور"، أشار إلى أن العلماء فسروها بأنها تشير إلى اللوح المحفوظ، موضحًا أن كلمة "مستور" تعني المكتوب في سطور، كما ورد في بعض التفاسير، مضيفا أن "مستور" في بعض المواضع تعني المحجوب والمخفي، وهو ما يدل على قدسية هذا الكتاب وكونه محفوظًا عند الله.
وأشار إلى أن الآيات الواردة في سورة الذاريات تكشف لنا تفاصيل ما حدث مع قوم لوط، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "قالوا إنا أُرسِلنا إلى قومٍ مُجرمينَ.. لِنُرسِلَ عليهم حجارةً من طينٍ.. مُسَوَّمةً عندَ ربِّك للمسرفينَ" (الذاريات: 32-34).
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "مسوّمة" تعني مُعلَّمة، أي أن هذه الحجارة لم تكن عشوائية، بل كانت موجهة بدقة، كل حجر منها معروف وجهته ولمن سيصيب.
وأضاف: "هذه الحجارة كانت ذخيرة موجهة، وكل واحدة منها تحمل رقمًا وعلامة خاصة بها، مما يعني أنها لم تُرسل جزافًا، بل كانت معتمدة ومعدّة خصيصًا لهؤلاء القوم".
وأشار إلى أن قوم لوط لم يتعرضوا لعقوبة واحدة فقط، بل نزلت عليهم عقوبات متتالية. جعل الله عاليها سافلها، فقُلبت مدينتهم رأسًا على عقب، ثم أمطرهم بحجارة من سجيل، وهي حجارة طينية محروقة شديدة العقاب، لم يكن ذنبهم فقط في الفاحشة، بل جمعوا بين مشكلات عقدية تمثلت في الكفر، ومشكلات أخلاقية جسدتها الفاحشة، وسلوكيات اجتماعية سيئة مثل قطع الطريق والاعتداء على الآخرين وعدم توقير الضيفان، لم يكتفوا بذلك، بل حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرّم، وهذا جعل عقابهم مضاعفًا، فقد جمعوا بين الفساد الديني والفساد الأخلاقي.