صور حصرية للجزيرة تظهر اغتيال جنود الاحتلال الشاب محمود رياض خلال حصوله على المساعدات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
حصلت الجزيرة على صورة تظهر اغتيال قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني محمود رياض، خلال محاولته الحصول على بعض المساعدات بالقرب من منطقة السياج الحدودي شرقي قطاع غزة.
ووفقا لمراسل الجزيرة إسماعيل الغول، فقد ذهب الشاب الشهيد برفقة اثنين آخرين للحصول على مساعدات من مناطيد سقطت على بعد نحو 300 متر من السياج الفاصل بحي الشجاعية شمالي القطاع، بالقرب من حاجز ناحال عوز.
وقال الغول إن رياض ذهب مع ابن عمه وعدد من السكان للحصول على المساعدات من المنطقة الشرقية في التاسع من مارس/آذار الماضي، عندما أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص وكان يحمل غالون مساعدات.
وأظهرت الصور مواصلة الجنود إطلاق النار بشكل مباشر على الشاب -الذي بدا واضحا أنه أعزل- وهو يحاول النهوض بعد إصابته هربا من الموت، ليسقط تماما على الأرض.
وقالت عائلة الشاب الشهيد للجزيرة إنه أصيب قبل سنوات على يد قوات الاحتلال، وإنه المعيل الوحيد لزوجته وأطفاله الثلاثة الذين يحتاجون عمليات جراحية عاجلة.
وأكدت أنهم يعيشون حاليا في مخيم للنازحين، وأن أحد الأطفال الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول بغزة للجزيرة: الاحتلال يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني.
ونفى معروف، في لقاء مع الجزيرة، دخول أي بيوت متنقلة إلى قطاع غزة، كاشفا عن دخول ما نسبته 4% فقط من احتياجات القطاع الفلسطيني من الخيام.
وأكد معروف أن الاحتلال يتلاعب بالأولويات رغم المطالب الفلسطينية بشأن أنواع وكميات محددة للإيواء العاجل، مشيرا إلى أنه يريد التنغيص على الفلسطينيين بعد 15 شهرا من المعاناة والقتل والتدمير والتخريب.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، وأن دخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
وقال معروف إن أولويات الإيواء العاجلة تحتل ذات الدرجة من الأهمية مثل الوقود والمعدات الثقيلة والخيام والمولدات الكهربائية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الاحتلال يدخل احتياجات إنسانية أخرى مرتبطة بالسلال والطرود الغذائية.
إعلانوتطرق المتحدث نفسه إلى عدم التزام الاحتلال بآلية الخروج من معبر رفح، إذ نص الاتفاق على إخراج 150 من المصابين والجرحى وفق فئات محددة، وقلّص هذا العدد إلى 50 تقريبا مع التلكؤ في منع بعض الجرحى والمرافقين.
وشدد معروف على ضرورة وجود ضغط حقيقي على الاحتلال لتنفيذ كافة بنود الاتفاق خاصة إدخال الاحتياجات التي وردت نصا في البروتوكول الإغاثي الإنساني مثل خزانات المياه والمواسير لإصلاح البنية التحتية وغيرها.
وأشار إلى أن النازحين العائدين لشمال غزة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد عودة مئات الآلاف من محافظات الجنوب والوسط.
وأواخر الشهر الماضي، قال معروف للجزيرة إن شمال قطاع غزة يحتاج ما لا يقل عن 120 ألف خيمة لإيواء النازحين العائدين إلى الشمال، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وأمس الثلاثاء، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى الشمال، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ويتزامن حديث المسؤول الإعلامي الحكومي بغزة مع تأكيد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة عرقلة الاحتلال الإسرائيلي تطبيق بعض البنود المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق القيادي في حماس، فإن جيش الاحتلال يمنع حتى اللحظة إدخال المعدات الثقيلة وفق ما نص عليه الاتفاق، مما يحول دون انتشال جثث الشهداء وجثث الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض.