تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استبل  المصريون عيد الفطر بكل فرحة وسرور، وتُعد فترة العيد في مصر لحظة استثنائية في العام، حيث تندمج الأجواء الروحانية والاحتفالات الاجتماعية معاً، ما يجعلها فرصة للاحتفاء بالتقاليد والعادات الغنية التي تميز هذه البلاد العريقة.

وتشتهر مصر بتقاليدها الغذائية الفريدة التي تحكي قصة تراثها الغني وتعبر عن تلاحم شعبها.

ومن بين هذه التقاليد الغذائية، تبرز أطباق الفطور التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من احتفالات العيد، وتضمن قائمة هذه الأطباق الشهية «الفسيخ والرنجة» التي تتصدر قوائم الطعام خلال فترة العيد.

تعكس أسباب تفضيل المصريين لتناول الفسيخ والرنجة في عيد الفطر أبعادًا غنية، تتجاوز الجانب الغذائي لتشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والصحية. فمن خلال تناول هذه الأطباق، يعبر المصريون عن تمسكهم بتقاليد أجدادهم وحفاظهم على ذاكرة تاريخية تتجسد في طقوس العيد وأطعمته.

تعتبر الأسماك المملحة، وعلى رأسها الفسيخ والرنجة، خيارًا شائعًا لتناول الطعام في عيد الفطر، وذلك نظرًا لما تحمله من قيم غذائية وثقافية وروحية. ومن الجوانب الصحية، يعتبر تناول الفسيخ والرنجة في عيد الفطر فرصة لتجديد الجسم وتعويض العناصر الغذائية التي فقدها خلال فترة الصيام، وهو ما يعكس انسجاماً ما بين العادات الغذائية والتقاليد الثقافية في مصر.

مع نهاية شهر رمضان، تبدأ المطابخ المصرية بالازدحام والنشاط، حيث يتم تحضير هذه الأطباق الشهية بعناية فائقة، ويُعتبر تقديمها إلى الضيوف جزءًا من الكرم والضيافة المصرية التي تتسم بالدفء والمحبة.

ويضفي تناول الفسيخ والرنجة في عيد الفطر لمسةً خاصةً على الاحتفالات، حيث تتناغم النكهات الغنية مع الأجواء الاحتفالية، ما يجعل كل لقمة تُذكر بروح الفرح والانتماء لهذه الأرض العظيمة.

عيد الفطر في مصر ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو فرصة للتلاقي والتواصل بين الأجيال، وتجديد الروابط الاجتماعية والعائلية، ولعل تناول الفسيخ والرنجة يعكس هذا التلاقي بين التقاليد القديمة والاحتفالات الحديثة، مما يجعلها لحظة تستحق التوثيق والتأمل في جماليتها وأهميتها في تاريخ وحاضر مصر العظيمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الفطر العيد الفسيخ الرنجة تناول الفسیخ والرنجة فی عید الفطر

إقرأ أيضاً:

«التماثيل الميدانية في مصر» على مائدة مستديرة بمعرض الكتاب

استضافت قاعة المؤسسات اليوم الأحد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المائدة المستديرة السابعة تحت عنوان «التماثيل الميدانية في مصر» حيث حضر الجلسة نقيب التشكيليين؛ الفنان والنحات طارق الكومي، والنحات المصري عمر طوسون، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين والمهتمين بمجال الأعمال الميدانية.

وافتتح الفنان عمر طوسون الجلسة؛ بشرح مفهوم العمل الميداني، موضحًا أن ليس كل تمثال ضخم يُعتبر تمثالًا ميدانيًا؛ كما أشار إلى أن هناك تصنيفات عدة تشمل الأعمال الميدانية؛ والأعمال التذكارية، وقدم توضيحًا لبعض المعتقدات الخاطئة حول هذا النوع من الأعمال الفنية؛

كيفية بدء فكرة العمل الميداني في مصر القديمة

واستعان طوسون؛ بمجموعة من الصور التوضيحية؛ لشرح كيفية بدء فكرة العمل الميداني في مصر القديمة؛ ومن أبرز الأمثلة التي عرضها تمثال محمد علي؛ والذي أُقيم عام 1872م؛ في عصر الخديو إسماعيل، حيث تناول كيف تم تجسيد وفاة محمد علي في الحرب عبر التمثال، على عكس تمثال إبراهيم باشا؛ بن محمد علي؛ الذي يُعرف بـ أبو أصبع، حيث يعبر الحصان في هيئته المستقرة عن الطريقة الطبيعية لوفاته؛ كما تطرق إلى تمثال سليمان باشا، مؤسس الجيش المصري في عصر محمد علي، الذي كان واحدًا من الأعمال التي هُدمت بسبب تغير أنظمة الحكم، ليُقام مكانه تمثال طلعت حرب للفنان فتحي محمود.

وقدّم طوسون؛ أيضًا؛ مجموعة أخرى من الأعمال الفنية الميدانية التي تضم الصروح الأولى في معبد الكرنك، تمثال عمر مكرم؛ للفنان الراحل فاروق إبراهيم، والنصب التذكاري للجندي المجهول في مصر؛ للفنان سامي رافع، وهو عمل جامع ما بين كونه صرحًا؛ وعملًا ميدانيًا.

تمثال نهضة مصر

كما تحدث الفنان طارق الكومي؛ عن تمثال نهضة مصر؛ للفنان محمود مختار، الذي يُعد أول نحات مصري يصمم عملًا ميدانيًا في مصر؛ حيث حجم التمثال يبلغ 8 متر، بينما يصل حجم قاعدته إلى 11 مترًا؛ وأكد الكومي؛ أن تمثال نهضة مصر؛ يُعد رمزًا للحضارة المصرية ويمثل العمل الميداني الدائم؛ كما تناول الحديث؛ كذلك؛ تمثال إبراهيم بك؛ الذي صمم معه الفنان الكومي جداريتين لمعركة عكة ومعركة نزيب؛ وبسبب تحفظ الأتراك على الجداريتين، لم يتمكن الفنان من عرضهما، رغم محاولات الحكومة المصرية الحصول عليهما بعد وفاته.وفي سياق الحديث عن إشكالية هدم الأعمال الميدانية؛ والمباني ذات المكانة الأثرية المهمة، تطرق طوسون؛ إلى قضية هدم منزل؛ كوكب الشرق أم كلثوم، الذي صمم له الفنان طارق الكومي؛ تمثالين؛ أحدهما بتصميم حديث؛ والآخر بتصميم كلاسيكي.

مقالات مشابهة

  • مشهد نادر وطريف للشيخ علي الطنطاوي على الهواء..فيديو
  • ما هي العناصر الغذائية التي يحتوي عليها نصف كوب من الجزر النيء؟
  • الزعاق يكشف موعد شهر رمضان وعيد الفطر فلكيًا .. فيديو
  • فلكيا .. هذا موعد غرّة رمضان وبداية عيد الفطر
  • مرحب شهر الصوم.. موعد أول يوم رمضان 2025 وإجازة عيد الفطر المبارك
  • التماثيل الميدانية في مصر.. إرث فني وتاريخي في مائدة مستديرة بمعرض الكتاب
  • «التماثيل الميدانية في مصر» على مائدة مستديرة بمعرض الكتاب
  • تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان
  • هل سيحصل الموظفين على إجازات في رمضان؟.. وموعد عيد الفطر 2025
  • المسند: رمضان يبدأ 1 مارس ويستمر 29 يومًا.. وعيد الفطر الأحد 30 مارس