بتجرد:
2024-12-27@02:18:37 GMT

“العتاولة”.. معادلة التسلية ومحبة الأشرار

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

“العتاولة”.. معادلة التسلية ومحبة الأشرار

متابعة بتجــرد: “الناس بتحب الأشرار”.. تأتي هذه النصيحة الدرامية على لسان شخصية “عيسى الوزان/باسم سمرة”، في الحلقة قبل الأخيرة من مسلسل “العتاولة”، في واحدة من مشاهد كسر الإيهام الكثيرة التي تشكل جزء من التسلية الشعبوية التي يقدمها المسلسل طوال حلقاته.

ما قاله الوزان ليست ببعيد عن المزاجية التي تحكم شرائح جمهور المسلسل، فشخصية “الوزان” الذي يعترف صراحة أنه شرير في مشهده مع “خضر/طارق لطفي”، صارت “ترند” هائل الانتشار، خاصة مع لزماته الطريفة متعددة النبرات، والتي يأتي على رأسها لزمته (ياللا بينا).

في المرتبة الثانية من الوزان يأتي “خضر فتحية” نفسه، الأخ الشرير الذي يرفض طوال الوقت أن يحيد عن مسار السرقة والبلطجة والخسة والنذالة، خاصة في علاقته بـ”ديحة” عشيقته، اللهم إلا في الحلقة الأخيرة، التي جاءت فيها توبته إرضاء لنفس المنطق الشعبوي في التطهر والتوبة و”المال الحلال”، “خضر” أيضاً، رغم كل دنسه الروحي والجسدي، وتحالفه الشيطاني مع أمه “سترة العترة/فريدة سيف النصر” ضد أخيه “نصار”، هو شخصية شريرة بمذاق معسول يوازي لسانه الحلو وثعبانيته الناعمة.

ثم تضم القائمة بعد ذلك المجرم الشكسبيري “السبتي”، صاحب اللازمة الفخمة (فليذهب إلى الجحيم)، ولا ننسى “عاطف/ مصطفى أبو سريع” الذي صارت اهزوجته الخارقة (المال الحلال أهو) شعار الموسم الرمضاني، لا ينازعه في شهرتها سوى (يالا بينا) لؤلؤة “الوزان”.

أشرار من دون قضية

ربما لا تشكل جاذبية الأشرار جزء من الارتباك المصاحب لتقييم تجربة مثل “العتاولة”، فجاذبية الأشرار عنصر حيوي في معادلة الدراما الشعبوية، بجانب عناصر مثل الحوار الحريف، والتركيبات اللغوية القائمة على المفارقة الطريفة، وغياب النظام الشرطي أو تحييده وتحجيمه في أقل المساحات، حتى يبدو أن عالم العتاولة لا يحكمه سوى قانون الذراع و(الفهلوة)، والدسائس والتصفيات الجسدية، التي لا تفرق بين شيخ عجوز مثل العم “خميس”، أو طفل هش مثل “مالك”، ناهينا عن الميلودراما الزاعقة التي تلعب فيها الأسرار العائلية، كاكتشاف أن “نصار/ أحمد السقا” ليس ابن “سترة” وأخو “خضر”، أو عقد الطفولة، كعقدة “خضر” من أبيه، أو فقدان الأبناء بالإجهاض القسري، أو القتل بدور رأس الحربة التي تهاجم قلوب المشاهدين، لدفعهم للتعاطف والإشفاق ومصمصة الشفاه.

الارتباك المصاحب لتقييم “العتاولة”، نابع أساساً من كونه عمل يحمل جينات درامية قوية، لكنها لم تتطور لتجربة ذات ثقل شعوري أو فكري أو نفسي، لا تشغله قضية، ولا يحكم وقته ولا إيقاعه منطق حقيقي، فالأحداث طوال 30 حلقة تدور حول محور صراع واحد تقليدي جداً، هو سرقة تمثال أثري من خزينة “الوزان” ومحاولاته أن يكتشف من صاحب اليد التي (علمت عليه)، ثم اكتشافه أنه “نصار”، ثم محاولة استعادته بشتى الطرق، دون أن يشغل المسلسل نفسه بقضية تهريب الآثار، على اعتبار أنها مجرد زناد لإشعال فتيل الصراع بين الوزان والعتاولة.

هذه السرقة، وما يصاحبها من مطاردات ومؤامرات وعمليات قتل وتفجير وتصفية، لا تتقاطع مع الحبكات الفرعية الخاصة بالشخصيات، سوى عبر تماس محدود وقسري، فلا علاقة بين سرقة التمثال وأزمة تبديل “فارس” ابن “نصار” و”عائشة”، والتي يروح ضحيتها “مالك” ابنهم البيولوجي، بل إن “نصار” في النصف الأول، ورغم تشبثه العنيف بـ”فارس” ورفضه فكرة تبدل الأطفال، إلا أنه حين يستسلم ويقبلها في النهاية شبه تنقطع علاقته النفسية والروحية التي أسس لها النص من البداية مع “فارس”، ويلتهي عنه بمغامراته مع “الوزان” ومحاولاته التوبة النصوح.

ولا علاقة بين سرقة التمثال وبين الخط الخاص بذهب “سترة العترة”، التي كانت تخبئه في مدفن زوجها، ثم انتقل إلى أختها وسرقة “السبتي” ليعطيه إلى “نصار”، كي يتبرع به في النهاية كجزء من الحالة التطهيرية، التي يجب أن تصبغ الشخصية الرئيسية، التي هي (أجدع من السقا) على حد صرخة “السبتي” في الحلقة الأخيرة.

ولا بين السرقة وبين عقد خضر المركبة، التي تنقسم ما بين افتقاده لحضن أبيه، وبين فقدانه لـ”فاطمة” حب عمره.

ولا مع حكاية “دينا رفارف”، لؤلؤة حارة العتاولة التي تهتز مع مشيتها الأفئدة والحواس.

الخلاصة أن كل خط من هذه الخطوط، سواء تصدر بعض حلقات أو تراجع على خلفية الأحداث، هو في النهاية خط منفرد لا يضمه مع البقية سوى التشظي والانفلات يميناً ويساراً، في محاولة لبث أكبر قدر من الافيهات والمغامرات والأزمات من دون عقد جامع ولا قوسي قضية تضم التفريعات كلها في باقة واحدة، وتصهرهم في أتون درامي ناضج.

إسكندرانية وإغريق

تبدو الصراعات المتشظية في “العتاولة” كأن كلاً منها يصلح لأن يكون خطاً منفصلاً في مسلسل مستقل، بوحدة فكرية ونفسية واضحة وقوية، لكنه حين ينضم إلى بقية الخطوط يبهت، ويخفت بريقه ويتحول إلى عود قش وسط حزمة جافة يسهل كسرها، مآسي إغريقية كالتي سبق وأشرنا إليها، الابن المفقود والأب المتخلي، والغواية الكامنة التي توقع رجالاً في شباكها اللدنة، ثم تنتزع قلوبهم أو أرواحهم، وحتى التحول الذي يصيب شخصية مثل “عائشة” في النهاية، ويدفعها إلى ارتكاب جريمة قتل عم خميس، يذكرنا بالتحول التي أصاب “ميدوزا” وحولها من امرأة جميلة إلى لعنة لكل من تقع عينها عليه.

هذه الروح الإغريقية تلبستها أصوات شجار وعراك إسكندراني شعبي حار ولاسع، فطغت عليها ولوثتها بالتشتت والهشاشة، حتى أن بعضها يختفي تماماً، ولا نعود نلمس له أثراً؛ كما سبق وأشرنا إلى علاقة “فارس” بـ”نصار” وعقدة “خضر” الأبوية، وحتى محاولة انتقام “عيسى” الساذجة من العتاولة، متمثلة في فضحه لأختهم “شادية” بأنها متزوجة من رجلين، والتي عاد النص وعصر ما تبقى منها مرة أخرى بشكل مقحم وغريب في الحلقة الأخيرة، عندما هاجم “عيسى” “شادية” مع مجموعة نساء لكي يستجوبها عن وفاة أخته “فاطمة”، وحقيقة أنها ماتت منتحرة ام مقتولة، ثم إصراره على أن يجهض “شادية” قسراً، وهروبه من العتاولة الذي يؤدي إلى مقتله قضاءً وقدراً، في حادثة على الطريق كي لا يلطخ يد العتاولة بالأحمر القاني، محافظاً على شرفهم الرمادي (نسرق آه، لكن الدم لا).

بل أن شخصية إغريقية مثل “سترة العترة”، بكل سلطانها وقسوتها، اللذان يذكراننا بـ”هيرا” ساكنة جبل الأولمب، ومصدر تعاسة نصف أبطال الملاحم الأسطورية، تختفي تماماً في الحلقة الأخيرة، بما فيها “الماستر سين” الخاص بكشف مؤامرة “نصار” على ذهب تحويشة العمر الخاصة بها، وهو المشهد الذي يقدم بشكل مسرحي تجتمع فيه نصف شخصيات المسلسل تقريبا بشكل ساذج ومدرسي، ولكن دون صاحبة الشأن ومحور المؤامرة كلها.

روقة وكسر الإيهام

قد لا تعني القضية الجامعة أو العمق شرائح الجمهور المستهدف للمسلسل، في النهاية هو عمل مرتبط بموسم متواضع درامياً، ضمن أعمال غالبيتها لن يعود الجمهور لمشاهدتها، ولن تصبح جزء من النوستالجيا الرمضانية، فالنصوص ذات الفصوص الدرامية الغالية شحيحة، والصدارة مرتبطة بالطعم الحريف أو الاذع للإفيهات أو جمل الحوار المطعمة بالجرأة ومداعبة السوشيال ميديا. 

وكما تقاطعت حبكة الأطفال الذين تبادلوا في مهدهم “فارس” و”مالك”، بالحبكة الأساسية في مسلسل “بدون سابق إنذار” من بطولة آسر ياسين وإخراج هاني خليفة، نجد ثمة تقاطعات مع عنصر شعبوي متكرر في أكثر من عمل رمضاني هذا الموسم، وهو اللعب على نماذج شخصيات أو مواقف مترسخة لدى الجمهور، وقادمة من أعمال ذات ثقل شعوري في الذاكرة الجمعية، أقربهم بالطبع في “العتاولة” لقاء “نصار” و”حنة”، المستوحى من لقاء “ماهر” و”بطة” في فيلم “المشبوه”، أو علاقة “نصار” و”خضر” التي تتماس مع علاقة “ماهر “وأخيه الأكبر “سيد” من الفيلم نفسه.

ولكن على رأس هذه المداعبات الحارة لذاكرة الجمهور تتربع شخصية “ديحة/نهى عابدين”، في واحد من أفضل أدوارها، مع الأيقونة (روقة)، والتي جسدتها نورا في فيلم “العار” من كتابة محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق، بل ان الموسيقى في جرس الاسم “ديحة”، مطعماً برقص نهى عابدين الفسفوري، وتبتلها في علاقتها بخضر، يحيل الوعي واللاوعي إلى “روقة” بشكل مباشر ودون مواربة أو شك.

كما أن اللعب على كسر الإيهام بشكل مباشر، كما في المشهد الشهير بين “عيسى” و”خضر”، حول موعد الحلقة الأخيرة على mbc مصر، أو الجمل المتناثرة هنا وهناك على لسان الشخصيات، كأن يقول “خضر” في بداية اشتباكه مع رجال “عيسى” (بقى لي 8 سنين معملتش أكشن)، وحتى تلك العلاقة بين “نصار” و”حنة” (السقا وزينة)، تذكرنا بلقائهم في فيلم “الجزيرة”، كما العلاقة بين السقا وطارق لطفي، في كاستينج شاطر، مستوحى من “صعيدي في الجامعة الأميركية”، كل هذا لا يمكن اعتباره ضمن المنطق الشعبوي عنصراً سلبياً، بل هو جزء من الحالة الحريفة التي يقدمها المسلسل، بل ويأتي هنا موزع بشكل لافت بين الحلقات، ويحمل حس محاكاة ساخرة محسوب بذكاء.

تبقى الإشارة إلى أن “العتاولة” رغم كل العناصر التي يفتقدها، أو حتى الزائدة عن وزنه الدرامي هو عمل مسلي،  استطاع أن يلف خيط جمهوره حول إصبعه الملون طوال 30 حلقة، في منافسة ليست سهلة مع أعمال نصف شهرية (15 حلقة)، سريعة الإيقاع، حادة الجاذبية، وذات عمق حقيقي، أو على الأقل بها من النضج ما يتيح لها أن تمتلك رصيداً من وقت المشاهدة المزدحم.

ويؤكد “العتاولة” على ارتفاع واضح في المستوى التراكمي لخبرات المخرج الشاب أحمد خالد موسى؛ خاصة في علاقته اللونية بالبيئات والأماكن، رغم كثرة اللقطات العلوية، التي شكلت محاولة حثيثة لإعادة تقديم الإسكندرية بشكل مغاير لما قدمت عليه عبر عقود من المسلسلات، التي قٌدمت في حيز المدينة المبطنة بسحر معتق.

كما لا يمكن إغفال حالة النشاط والوجاهة الفنية التي ظهر بها غالبية ممثلي الصف الثاني، وهو أيضاً ما يحسب للمخرج بشكل كبير، خاصة مع تشظي الخطوط الدرامية وانفلاتها في اتجاهات مختلفة، كان من الممكن أن تصيب الممثلون بشيء ليس بالهين من عدم التوازن في الأداء.

main 2024-04-10 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فی الحلقة الأخیرة فی النهایة علاقة بین جزء من

إقرأ أيضاً:

معادلة جديدة ضد الاحتلال مع تأكيد إيراني رسمي

الوحدة نيوز:

نجحت القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلة عسكرية إقليمية جديدة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط تهديد صهيوني كلامي بشن حرب على اليمن، تزامناً مع تأكيد إيراني رسمي بقدرة اليمن على الصمود بنفسه وعدم حاجته لأي دعم.

وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على أن “اليمن أثبت أنّه لا يحتاج لاي دعم وقادر على الصمود بنفسه”.

وقال عراقجي في تصريح صحفي، إن “دقة الصواريخ اليمنية غيرت معادلة التحالف الأمريكي الصهيوني”.

ورداً على التهديدات الصهيونية بشن حرب على اليمن؛ وجه حسين العزي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، نصيحة للجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء.

وقال العزي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، “أنصح الجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء أكثر من اللازم لأنها قد تضطر لتدشين مرحلة جديدة من المفاجآت”.

وأضاف: “لا أريد القدح في ذكائكم كخصوم، ولكن مضت24عاما والأخطار والأنصار في حالة سمر إنها فترة كافية لاكتشاف فشل خيارات الحرب والعسكرة ضدنا”.

وتشن القوات المسلحة اليمنية هجمات متواصلة على أهداف اسرائيلية في عدة مدن أبرزها يافا وعسقلان وتل أبيب؛ في تطور يكشف عن فرض معادلة عسكرية جديدة على الاحتلال، وسط تهديدات صهيونية متتالية لليمن منذ أيام، عقب تعرضه لضربات يمنية موجعة وبصواريخ أكثر تقدماً وتطوراً، إضافة إلى تسجيل ضحايا بالعشرات.

وتكررت الانفجارات ودوت صفارات الإنذار في أغلب المدن المحتلة بفلسطين خلال الساعات والأيام الماضية، في تأكيد على أن الضربات الاستباقية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قواعد الاحتلال العسكرية، هي الأهم، والتي كان آخرها الضربة الصاروخية في النقب التي يستخدمها الاحتلال كقاعدة متقدمة لهجماته على اليمن.

وأعلن متحدث جيش العدو الإسرائيلي، تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط البلاد إثر إطلاق عديد صواريخ من اليمن.

كما أكد الإسعاف الإسرائيلي “إصابة أكثر من 20 شخصاً خلال هروبهم إلى الملاجئ جراء القصف الصاروخي من اليمن”.

من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية إن “صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وفي بئر السبع والنقب، وهرب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ، واغلق مطار بن غوريون أمام حركة الطيران، بعد إطلاق صواريخ من اليمن”.

وقالت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، إن “المسافة البالغة 2000 كيلومتر بين اليمن وإسرائيل لا تتحدى قدرة القوات المسلحة اليمنية على إطلاق وابل واسع من الصواريخ والطائرات المسيَّرة على إسرائيل فحسب، بل تتحدى أيضاً سلاح الجو الإسرائيلي”.

وأوضحت في تقرير لها، بأن “الغارات الجوية الإسرائيلية على مسافة كبيرة لها تداعيات عملياتية، مثل الحاجة إلى تزويد الطائرات بالوقود، وتكاليف التشغيل”؛ في اعتراف ضمني بعدم قدرتها على مهاجمة اليمن.

وبينت أن تشغيل طائرة لوكهيد مارتن F-35 على سبيل المثال يكلف 40,000 ألف دولار.

يأتي ذلك فيما قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن” مطالبنا عادلة وواضحة وبسيطة: على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وقف جرائم الابادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها، وسنوقف في المقابل عملياتنا العسكرية المساندة”؛ في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة إسناداً لغزة.

أما عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، فقد أكد أن على الأمريكيين أن يتذكروا دائماً أن اليمنيين هم أسيادُ البحر، محذّراً البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن.

جاء ذلك خلال رده على القيادة المركزية الأمريكية، التي أعلنت، في وقتٍ سابق، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن.

وقال الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن ” قواتُنا المسلحة أرسلت رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة”.

ونصحَ واشنطن بأن تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم.. وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة.

وحذّر الحوثي من أنَّ وجودَ حاملةِ الطائراتِ الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يُعدُّ إعلانَ حربٍ وتهديداً للأمن القومي اليمني، مذكّراً الولاياتِ المتحدة، بتجربةِ حاملتيّ الطائرات الأمريكيتين ( أيزنهاور و روزفلت) اللتين امتثلتا قبل أشهرٍ لدعوتِه لهما بمغادرةِ المنطقة، تحت تأثيرِ ضرباتِ القوات المسلحةِ اليمنية، وبتصريحاتِ طاقَمِهِما عن تفوق القواتِ المسلحة اليمنية والمواجهةِ الصعبة التي خاضاها أمام الهجماتِ اليمنية المكثّفة بالصواريخِ البالستية والمُجنَّحة والطائراتِ المُسيّرة.

وكان هاشم شرف الدين، وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء بصنعاء، قال إن “حديث القيادة المركزية الأمريكية عن “إعداد الذخيرة” على متن حاملة الطائرات “ترومان”، ليست سوى محاولة يائسة للتغطية على حجم الهزيمة النكراء التي مُنيت بها”.

وسبق أن قال هانس غروندبيرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن، إن الهجمات المتبادلة بين اليمن وإسرائيل “تعيق جهود الوساطة وتقوّض المسار نحو السلام”.

مقالات مشابهة

  • رابطة علماء اليمن تدعو الى إرساء معادلة “الميناء بالميناء” و”المطار بالمطار” 
  • مسلسل "العتاولة " يتصدر قائمة الأكثر رواجًا في 2024
  • التعيينات في العراق: توزيع منصف بناءً على معادلة جديدة
  • قرار تعيين مرتقب ينهي نفوذ “هادي” من المحافظات الجنوبية بشكل نهائي
  • شاهد بالفيديو.. رغم الخلاف الواضح بين والدته والسلطانة.. نجل الفنانة ندى القلعة “وائل” يرقص بشكل هستيري على أنغام أغنيات الفنانة هدى عربي ومتابعون: (الفن فوق الخلافات)
  • عظة المطران مار باسليوس تؤكد سماحة ومحبة المسيح للجميع
  • معادلة جديدة ضد الاحتلال مع تأكيد إيراني رسمي
  • شاهد بالفيديو.. الحسناء المصرية “خلود” تعود لإشعال مواقع التواصل السودانية بترديدها أغنية الفنانة ندى القلعة التي تمجد فيها ضباط الجيش (حبابو القالوا ليهو جنابو)
  • محمد التاجي يتصدر التريند.. تفاصيل
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون