البرهان: «العيد القادم سيكون بدون جنجويد و مرتزقة وعملاء»
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال قائد الجيش السوداني الجنرال عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنقلابي إن الدولة السودانية لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات الميليشيا في إشارة لقوات الدعم السريع.
القضارف ــ التغيير
و أعلن البرهان في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر في ولاية القضارف أنه لن يكون هناك دور في إدارة الدولة السودانية في المستقبل لمن وصفهم بالمتآمرين على الشعب السوداني بالداخل والخارج حسب زعمه، وقال “نحن جميعاً في القوات المسلحة والقوات النظامية وحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والمستنفرين والشعب السوداني سندحر هولاء المتمردين.
وأضاف “لن نسلم أمر دولتنا لأي جهة داخلية أو خارجية.. وهذه الدولة لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات الميليشيا.. ولن يكون لدينا أي حديث إلا بعد انتهاء المعركة مع المتمردين”.
وتابع أن “هذه المعركة مع المتمردين تمايزت فيها الصفوف وأي شخص خان الشعب لن يكون له مكان بين السودانيين حتى وإن ذهبنا”، ومضى يقول إن “عيدنا القادم سيكون بدون جنجويد، وبدون مرتزقة وعملاء”، حسب وصفه.
وكان قد أعلن البرهان أمس في كلمة للشعب السوداني بأنه لا عودةَ إلى الوراءِ، لا عودةَ لما قبلَ 15 أبريل 2023، لا عودةَ لما قبلَ 25 أكتوبر 2021، لا عودةَ لما قبلَ أبريل 2019.
و قصد البرهان من حديثه بأنه لا عودة لنظام البشير بعد مشاركة الاسلاميين في صفوف الجيش في الحرب الحالية ضد قوات الدعم السريع، و أنه لا عودة للحكومة المدنية الانتقالية التي اتفق عليها بعد الثورة أو الاتفاق الإطاري الموقع عليه مع القوى السياسية وما يتضمنه من عملية دمج لقوات الدعم السريع في الجيش السوداني التي قاد الخلاف حولها للحرب في البلاد.
و سبق أن أعرب مختلف القادة العسكريين في كلمات سابقة عن رفضهم تسليم السلطة للقوى السياسية، خاصة بعد أن رفض البرهان اللقاء بقوى تحالف تقدم للنقاش حول نهاية الحرب او ما بعدها. كما انه اعلن مرارا لا عودة لقوات الدعم السريع او مشاركة قادتها في السلطة وان الجيش يتيح لهم فقط دمج المقاتلين في صفوفه بعد تسليم السلاح والدخول للمعسكرات.
الوسومالبرهان الجنجويد العملاء العيد المرتزقة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الجنجويد العملاء العيد المرتزقة
إقرأ أيضاً:
وحدات الجيش السوداني تحرز تقدما بالخرطوم في مواجهة الدعم السريع
احتدمت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم مع استمرار حرب السودان ضد قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو في مناطق مختلفة، وفق ما أفادت شبكة العربية.
تجري اشتباكات منذ ساعات في مدينة الخرطوم بحري على وقع مواجهات عسكرية متواصلة في المناطق الجنوبية منها باتجاه عمق ووسط المدينة.
ونجحت وحدات من الجيش دعومة بالمدفعية في إحراز تقدم وقطعت مسافات في طريقها نحو مقر سلاح الإشارة جنوبي المدينة.
في المقابل، سعت قوات الدعم السريع الموجودة في بعض أحياء منطقة بحري القديمة إلى إعاقة تقدم الجيش بالاشتباك مع القوات المتقدمة.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، دعت الدعم السريع في بيان قوات الجيش إلى المغادرة خلال 96 ساعة.
وقللت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش من تلك الدعوة، فيما أعلنت القوات المشتركة لحركات دارفور مساندتها للجيش، واستعدادها لمواجهة أي محاولة جديدة من قبل الدعم السريع للاقتراب من مدينة الفاشر.
كان نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، شدد الأسبوع الماضي، بعد استعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، على أن الطريق لاستعادة العاصمة بات مفتوحاً.
يذكر أن الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان تتكون من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
ويسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
وفي بحري، يُحكم قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ضد الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.