الاتحاد الدولي للقوى يكافئ “أصحاب الذهب” بأولمبياد باريس ماليا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
فرنسا – أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الأربعاء، منح جوائز مالية للفائزين بميداليات ذهبية خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس المقرر انطلاقها يوم 26 يوليو/ تموز المقبل.
وأفاد الاتحاد، عبر موقعه الإلكتروني أن الفائزين بالميدالية الذهبية في كل من المنافسات الـ48 في ألعاب القوى بباريس سيحصلون على مبلغ 50 ألف دولار، على أن يبلغ اجمالي مجموع الجوائز 2.
وسيحصل كل بطل أولمبي فردي على 50 ألف دولار، على ان تحصل فرق التتابع على المبلغ ذاته ليتم تقاسمها بين أعضاء الفريق.
وأضاف اتحاد ألعاب القوى، الذي سيكون أول اتحاد رياضي دولي يقوم بهذه الخطوة، أن الجوائز المالية ستشمل الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية أيضا اعتبارا من أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس.
وعلق رئيس الاتحاد الدولي، البريطاني سيباستيان كو على القرار قائلا: “يعد تقديم الجوائز المالية للفائزين بالميداليات الذهبية الأولمبية، لحظة محورية لألعاب القوى العالمية ورياضة أم الالعاب ككل، وهو ما يؤكد التزام الاتحاد الدولي بتمكين الرياضيين والاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبونه في نجاح أي دورة أولمبية”.
وتابع: “هذا هو استمرار لرحلة بدأناها في عام 2015، والتي ترى أن كل الأموال التي يتلقاها الاتحاد الدولي لألعاب القوى من اللجنة الأولمبية الدولية للألعاب الأولمبية تعود مباشرة إلى رياضتنا”.
وكشف كو أن الاتحاد الدولي في وضع يسمح بتمويل مكافآت الفائزين بالميداليات الذهبية في باريس، مع الالتزام بمكافأة جميع الفائزين بالميداليات الثلاث في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الدولی
إقرأ أيضاً:
يجب إصدار مذكرة اعتقال “نتنياهو” سريعاً والمسؤولون الصهاينة ليسوا فوق القانون الدولي
الثورة /متابعة/ حمدي دوبلة
بين الحين والآخر ينتصر الضمير الإنساني على كل المصالح والضغوطات المادية التي تمارسها أنظمة الشر والطغيان على الهيئات الدولية للعدالة.
هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية تجسدت خلال الساعات الماضية في المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي انفجر بتصريح صحفي -تأخر كثيراً- عندما أكد على ضرورة الإسراع في إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي الإرهابي بنيامين نتنياهو.
المدعي العام كريم خان، دافع أمس عن طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو: قائلاً “هل يجب أن أنتظر حتى يموت الجميع؟”، في إشارة إلى الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
وأكد خان في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، أن المسؤولين الإسرائيليين “ليسوا فوق القانون الدولي”.
وفي 20 مايو الماضي كشف مدعي عام المحكمة كريم خان أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وآخرين
وأعلن مسؤولون صهاينة حاليون وسابقون رفضهم تحرك خان، وأكدوا أنهم لا يعترفون بولاية المحكمة، وزعموا أنها “تعادي السامية”، ودعوا حلفاء تل أبيب إلى وقف تمويل المحكمة، بل وتفكيكها، وشددوا على ضرورة تصعيد الحرب على غزة.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس من الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ودافع خان عن ضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين.
ورداً على سؤال مراسل دير شبيغل: “أليس من الأفضل تأجيل التحقيق؟”، أجاب خان: “هل يجب أن أنتظر حتى يموت الجميع؟ إذا كان والدك أو والدتك أو جدك هو الذي تم أخذه كرهينة، فهل كنت تريدني حقا أن أنتظر؟ إذا كان طفلك أو أختك هي التي تمزقت إلى أشلاء، هل كنت تريد مني أن أنتظر؟”.
وأضاف: “لماذا لا يُطبق القانون الذي يُطبق على الأوكرانيين والسودانيين على الفلسطينيين؟ وهل يصح استثناء منطقة جغرافية معينة من القانون؟”.
وذكر خان أن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، باستثناء كندا، تعترف بفلسطين كدولة.
ورداً على أسئلة المراسل المتكررة بأن “إسرائيل دولة ديمقراطية وأنه لا ينبغي المساواة بين المسؤولين الإسرائيليين وحماس”، قال خان: “كل الضحايا متساوون، سأظهر نفس الاهتمام والحب للطفل الفلسطيني كما أفعل للطفل اليهودي، هذه مسألة مساواة أمام القانون”.
ورفض خان اتهامات المسؤولين الصهاينة ضده بمعاداة السامية، قائلاً: “هناك الكثير من الإساءات والتهديدات والألاعيب التي تدور بين القادة السياسيين ووكالات الاستخبارات وجماعات المصالح، لكنني أعرف نفسي”.
وتابع: “هناك ميل متزايد لتهميش الناس بمجرد وصفهم بمعادين للسامية. بصراحة، ما يهمني حقاً هو ما ينتظره الضحايا من القانون ومطالبتهم بتطبيق القانون بالتساوي في كل مكان في العالم”.
ولفت خان إلى استشهاد المدنيين في غزة، قائلاً: “ماذا كان سيحدث لو أنني أصدرت مذكرة اعتقال بحق حماس فقط، بينما هناك ما بين 30 إلى 40 ألف شهيد وأمهات يعانين من الإجهاض والجوع؟ عندها سيقال: هذه المحكمة غير المحترمة هي في جيب الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول القوية”.
ورداً على قول المراسل الألماني إنه يجب محاكمة المسؤولين الإسرائيليين في محاكمهم الخاصة، وفي حال لم يحدث ذلك، حينها يمكن أن تتخذ المحكمة الجنائية الدولية الإجراءات اللازمة، أشار خان إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بالمساءلة عما يرتكبه عناصره في الأراضي المحتلة.
وأردف: “السؤال الحقيقي هو: هل يطبق القانون الدولي في الأراضي المحتلة؟ إذا قرأت ما يكتبه الخبراء ونظرت إلى ما يحدث على الأرض، فإننا لا نرى تحقيقات، لا نرى مساءلة”.
ولفت خان إلى تعرض المحكمة وموظفيها للعديد من التهديدات ومحاولات الترهيب.
واستطرد: “تردد صدى بعضها على الرأي العام، والبعض الآخر لم يتردد صداها، وأخشى أن تستمر هذه التهديدات. مع ذلك، فإننا يجب ألا نستسلم، قد يختلف البعض مع قراراتي، لكنني أعتقد أننا متحدون في الرغبة في الحفاظ على التطبيق المستقل للقانون”.
يذكر أن هذه التهديدات ليست الأولى في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية، إذ منعت الولايات المتحدة المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا ونائبيها من دخول البلاد وجمدت أصولهم أثناء إجراء تحقيقات بشأن أفغانستان.