بعد ضجة انتقاله.. التاكسي الآلي يدهس رجلا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
شركة Cruise تعلن عن استئناف اختبارات أسطولها من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في فينيكس، أريزونا، ولكن بدون الركاب حاليًا.
الشركة المصنعة للسيارات ذاتية القيادة تعتزم بدء الاختبارات بوجود البشر خلف عجلة القيادة، دون وجود ركاب أو تقنيات قيادة ذاتية.
في كاليفورنيا، تم منع شركة جنرال موتورز من تشغيل مركباتها في الولاية بعد حادث دهس أحد المشاة في سان فرانسيسكو، وتم جر الضحية لمسافة تزيد عن 20 قدمًا بواسطة سيارة أخرى تابعة للشركة.
هذا الحادث جاء بعد أسابيع من حادث آخر حيث اصطدمت إحدى سيارات Cruise بشاحنة إطفاء بعد عدم استجابتها بشكل صحيح لإشارات الطوارئ الخاصة بالشاحنة.
تعمل Cruise على معالجة التداعيات منذ ذلك الحين، حيث قامت بتعليق عملياتها مؤقتًا وأصدرت تحديثًا برمجيًا لـ 950 من مركباتها لتغيير استجابتها لأحداث التصادم.
هذه الحوادث أدت إلى تغييرات في الهيكل التنظيمي للشركة، بما في ذلك إقالة مجموعة من القادة العليا وتسريح 24٪ من القوة العاملة.
تهدف كروز من إعادة الاختبارات إلى تحسين نظمها عن طريق جمع المزيد من بيانات الطرق لتحسين نموذج التعلم الآلي الخاص بها، وتطمح في استئناف الاختبارات الذاتية التي يشرف عليها الإنسان في فينيكس.
وتبرز الشركة تاريخ المدينة في دعم ابتكارات السيارات واستقرار موظفيها كعوامل رئيسية في اختيار الموقع.
تواجه كروز تحديات كبيرة لإثبات جاهزية سياراتها ذاتية القيادة للعودة إلى الطريق.
على الرغم من أن كاليفورنيا لم ترفع بعد الحظر الذي فرضته، فإن التعاون مع السلطات المحلية لمعالجة المخاوف المتزايدة قد يمثل خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة العامة في هذه التقنية المبتكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاليفورنيا شركة جنرال موتورز
إقرأ أيضاً:
القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.