خطوات تُجنبك “الخرف” بسن الشيخوخة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
كشفت دراسات وأبحاث أن تغيرات الدماغ التي يمكن أن تمهد الطريق نحو الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والتدهور المعرفي تبدأ في الأربعينات من العمر، وليس السبعينات أو الثمانينات بحسب ما هو شائع.
ويرى باحثون أن منتصف العمر يعد الفترة العمرية المناسبة لدراسة الدماغ، لأن الجهود المبذولة لدراسة الخرف لدى كبار السن فشلت إلى حد كبير، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ويرى أحمد حريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، أن منتصف العمر مرحلة عمرية مناسبة لدراسة الدماغ، ويقول إن “محاولات دراسة الدماغ في أعمار متقدمة ليست فعالة، لكونها تتم بعد فوات الأوان، وبعد أن يتراكم الكثير من الضرر في الأدمغة”.
ويشير مختصون إلى أن دراسة الدماغ في منتصف العمر، والتدخل المبكر لتحسين صحة الدماغ، قد تساعد في تجنب الإصابة بالخرف في سنوات متقدمة من العمر.
ويؤكد باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الأنشطة التي تحافظ على تنشيط العقل، كلها خطوات يمكن أن تساعد على مكافحة الخرف في وقت لاحق من العمر.
ونقلت الصحيفة عن تيري موفيت، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، قوله، إن “منتصف العمر هو الوقت المناسب لتعديل نمط الحياة والحصول على العلاج الفعال في الشيخوخة”.
ماذا يحدث في منتصف العمر؟
وتطرقت وول ستريت جورنال إلى دراسة أجراها سيباستيان هانسن، طالب الدكتوراة في جامعة كوليدغ كورك في أيرلندا، في مارس عن شيخوخة الدماغ.
ويرى هانسن أن أجزاء من الدماغ تبدأ في التغير بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشير إلى أن كمية المادة البيضاء في الدماغ، والتي تمثل الروابط بين مناطق الدماغ، تقل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
ويقول إن “هذا من المحتمل أن يؤدي إلى تباطؤ سرعة المعالجة والتمييز، ما قد يكون له تأثيرات إضافية على الإدراك، وفي القدرة على تخزين المعلومات الجديدة”.
ويشير موفيت إلى أن “الناس يحتفظون بمهاراتهم اللغوية اللفظية طوال حياتهم، لكن السرعة التي يعالجون بها المعلومات وقدرتهم على حل المشكلات الجديدة المتعلقة بالمنطق والاستدلال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر”.
وكشفت دراسات وأبحاث أن مجموعات معينة من الناس تفقد الوظيفة الإدراكية بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين بدأوا في استخدام القنب أو التبغ في سن المراهقة واستمروا في تعاطيه في الأربعينيات من العمر. ويشمل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الرصاص السام في دمائهم منذ الطفولة.
وأوردت الصحيفة نقلا عن ديفيد نوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مينيسوتا الأميركية، أن “الجميع لا يعتقدون أن منتصف العمر يمثل نقطة تحول حادة في صحة الدماغ”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال عنيف بقوة 4.9 درجة يضرب جنوب غرب الصين
ويضيف أن “سرعة المعالجة، هي الوظيفة المعرفية التي تتراجع أكثر مع التقدم في السن، ولكن هذا التراجع يحدث تدريجيا ويختلف من شخص لآخر”.
ماذا يمكنك أن تفعل؟
يقول نوبمان إن “الحفاظ على صحة قلبك في منتصف العمر هو أفضل طريقة لتجنب التدهور المعرفي”، ويلفت إلى أن “صحة الدماغ والقلب ترتبط ارتباطا وثيقا”.
وأضاف “نفس الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، يمكن أن تؤثر على شرايين الدماغ، مما يعيق تدفق الدم وتوصيل الأكسجين”.
وبرأي الصحيفة، فإنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف، لكن الخطوات التي تساعد العقل والقلب، تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعلاج اضطرابات النوم، وتجنب الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة.
ويقول نوبمان إنه “من المهم البقاء نشطا ومتفاعلا اجتماعيا وذهنيا، ومن الجيد أيضا العمل في بيئة مليئة بالتحديات، لأن ذلك ينشّط الدماغ، ما قد يعطي نتائج أفضل”.
ونقلت الصحيفة عن كريستين بيتي، باحثة علم النفس في جامعة أوسلو بالنرويج، قولها/ “ليس هناك سبب للانتظار حتى منتصف العمر للبدء في إجراء التحسينات الصحية”.
وأضافت بيتي أن “العديد من تغييرات نمط الحياة التي ستضعك على مسار أفضل في سن الشيخوخة، يمكن أن تبدأ قبل منتصف العمر”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية منتصف العمر فی جامعة من العمر یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة جازان تُعلن موعد التسجيل في مسابقة “الفرقان” لحفظ وتلاوة القرآن والسنة النبوية
المناطق_جازان
أعلنت جامعة جازان ممثلة في عمادة شؤون الطلاب، عن إطلاق مسابقة “الفرقان” لحفظ وتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية، وحددت غرة شهر رمضان موعدًا للتسجيل في المسابقة ويستمر حتى السابع من الشهر الكريم، وذلك من خلال زيارة موقع الجامعة الرسمي أو التواصل مع عمادة شؤون الطلاب عبر القنوات المخصصة للمسابقة.
وأوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور يحيى بن علي فقيهي، أن المسابقة التي تُقام خلال شهر رمضان تهدف إلى اكتشاف وتشجيع مواهب الطلاب والطالبات في حفظ كتاب الله وتلاوته، وكذلك حفظ السنة النبوية، مما يسهم في ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز الروح الإيمانية بين طلبة الجامعة.
أخبار قد تهمك تدشين مبادرة لزراعة 11 ألف شجرة بجامعة جازان 24 فبراير 2025 - 10:38 مساءً جامعة جازان وهيئة كفاءة الإنفاق تبحثان تعزيز التعاون لتحقيق الاستدامة والكفاءة 20 فبراير 2025 - 1:01 مساءًوأشار إلى أن المسابقة تشتمل على ثلاثة مسارات رئيسة هي: حفظ القرآن الكريم “الحفظ الكامل، وحفظ 20 جزءًا، وحفظ 10 أجزاء، ومسار أفضل تلاوة ” لاختيار أجمل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم”، ومسار حفظ السنة النبوية “حفظ الأربعين حديثًا النووية”، داعيًا جميع الطلاب والطالبات إلى المسارعة في التسجيل والمشاركة في هذا الحدث الإيماني المميز.