يوسف القعيد: كنت أذهب إلى كنيسة القرية لأعرف الاختلاف بين الأديان
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أكد الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، أنه يعتز كثيرا بآيات القرآن الكريم، وله الكثير من المواقف مع كتاب الله منذ الصغر، حيث حصل على جائزة قيّمة في أوائل خمسينيات القرن الماضي، بعد ما أتم حفظ «جزء عمّ» كاملا، مشيرا إلى أنه كان يذهب إلى الكنيسة في قريته، لمعرفة الاختلاف بين الأديان.
وقال القعيد في تصريحات لـ«الوطن»، إن يوم حصوله على الجائزة بعد حفظ جزء من القرآن الكريم، كان بمثابة حدث كبير في مسيرة حياته، مشيرا إلى أن الجائزة كانت حاسمة في توجهه إلى فكرة التعليم، وأنه استثمار مهم، أهم من أى شيء آخر، وهذا ما اقتنع به والده في ذلك الوقت.
وتابع: «وقتها حفظت جزء عمّ في كُتاب قرية «الضاهرية»، التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وكان الشيخ رجلا كفيفا، ويعاملنا كأننا أبناؤه، ويتقاضى أجره من المحاصيل الزراعية التي يزرعها الفلاحون».
ولفت إلى أنه ما زال يتذكر اسم الشيخ الذي حفظ على يديه «جزء عم»، ويُدعى «بخاطره»، وأضاف: «أحتفظ في بيتي بطبعات مختلفة من المصحف الكريم، مطبوعة داخل مصر، وأخرى مطبوعة خارجها»، لافتا إلى أن اسم القرية يُنسب إلى «الظاهر بيبرس»، الذي وضع حجر أساسها بإحدى جولاته في بر مصر.
يوسف القعيد: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ» أقف أمامها مبهورا كفنان وروائيمن بين آيات القرآن، يتوقف «القعيد» أمام سورة «يوسف»، قائلاً: إن آية «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ»، أتوقف طويلاً أمامها، قبل الدخول إلى تفاصيل القصص في السورة، موضحا: «هذه الآية تعتبر آية في قلبي، أتوقف أمامها مبهوراً كفنان وروائى وقصاص، لأن فيها إعجازات فنية غير موجودة فى سور القصص الأخرى فى القرآن الكريم، التى تتضمن أحسن القصص»، ووصفها بأنها «إعجاز فنى سبق حتى تجديد الرواية والقصة فى القرن العشرين فى أوروبا».
واستطرد الروائي الكبير بقوله: «من مظاهر الإعجاز القصصى فى السورة، استخدام ضمير المتكلم وضمير الغائب، والتنقل من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل، وتعدد الأزمنة، وتعدد الأمكنة، والاقتراب من الممنوع في (هيت لك)، وأن يصف الكتاب المقدس للمسلمين حال امرأة ترغب فى رجل».
وأضاف أن «السورة قمة الإعجاز الفني من حيث القصص، وهناك العديد من الكتب التى صدرت عن القصص في القرآن الكريم، تتوقف طويلاً أمام هذه السورة».
يعود «القعيد» بذاكرته إلى مراحل التكوين الأولى في قريته، قائلاً: «فى طفولتى المبكرة حفظت القرآن، وفى صباى كنت أذهب إلى الكنيسة، فى البداية مفتونا بأشجار (دقن الباشا) المزروع حول الكنيسة من كل ناحية، الذي كان يشيع في الجو رائحة جميلة، وكنت أسمع الصلوات».
وأضاف: «كان في قريتنا كنيسة، وهو شيء نادر في الريف المصري، أن تكون في القرية مساجد وأيضا كنائس، رغم أن عدد المسيحيين فى قريتنا لم يكن كبيرا، وكنت أحب الذهاب لأعرف الاختلاف بين الأديان، ومن يقرأ رواياتي يكتشف أن القرآن الكريم وكذلك الإنجيل، لهما حضور واضح، ويوجد أبطال مسيحيون في الكثير من رواياتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوسف القعيد القرآن الكريم سورة يوسف قصص القرآن القرآن الکریم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدارس البدر للقرآن الكريم في شعوب والثورة تحتفي بتخرج 1300 طالب
الثورة نت/
نظَّمت مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بأمانة العاصمة اليوم الخميس، الحفل التكريمي لعدد (1300) طالبٍ، من طلاب مدارس جيل القرآن بمديريتي بني الحارث والثورة لعام 1446هـ.
وفي الحفل، أشاد وزير الشباب والرياضة – رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد علي المولَّد، بجهود القائمين على حلقات القرآن الكريم في مديريتي بني الحارث والثورة، وحرصهم على بناء جيل قرآني وتعليمهم الهدى الإلهي، مباركًا للطلاب ما أتقنوه وحفظوه من كتاب الله، وحثَّهم على مزيد من الارتباط بكتاب الله وإفادة أقرانهم ومجتمعهم مما تعلموه، داعيًا الجميع للاهتمام باستقبال الدورات الصيفية المقبلة لأهميتها في ربط الجيل بكتاب الله وآداب القرآن الكريم، واكتساب العديد من المعارف والعلوم النافعة والأنشطة المفيدة للنشء والشباب.
وأشار الوزير المولَّد في كلمته، بحضور وكيلي وزارة الشباب لقطاع الشباب عبدالله الرازحي والرياضة علي هضبان، ومدير مكتب التعبئة العامة أحمد حيان، وعدد من العلماء والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور، إلى أهمية إقامة حلقات تحفيظ وتعليم القرآن وعلومه، التي تهدف لبناء جيل متسلح بكتاب الله تعالى ونور الهدى، لتحقيق الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في أوساط المجتمع.
ودعا الدكتور المولَّد، كلَّ الطلاب إلى مواصلة طلب العلم والتزود من هدى الله والقرآن الكريم وتجسيده واقعيًا في حياتهم وحماية الأمة من مؤامرات أعداء الإسلام، ومقارعة أرباب الضلال والتطبيع ودول العدوان والاستكبار التي تخوض حربًا شعواء ضد أبناء الأمة.
فيما أوضح وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني فضل تعلُّم القرآن الكريم وعلومه، وأهمية دفع الأبناء إلى مدارس القرآن الكريم والدورات الصيفية لحففظ كتاب الله والتزود بالمعارف والعلوم النافعة.
وأشار المداني إلى أن نشاط أعداء الإسلام في محاربة القرآن وفصل الأمة عنه، من خلال تقديم بدائل مخالفة، لأنهم يرون في القرآن أكبر خطر عليهم، وعلى فسادهم وإجرامهم، داعيًا النشء والشباب للتمسك بالقيم ومواجهة حملات التضليل والإفساد بالتزام الفضائل والوعي بالمخاطر التي يحيكها الأعداء لهذه الأمة.
من جهته أشار الدكتور علي المعنقي إلى أهمية الدور المناط بمدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، ودورها في تحصين النشء والشباب من ثقافة الضلال والوافد الإعلامي السلبي المدمِّر للقيم والهادف لإفساد المجتمع وفي المقدمة النشء والشباب.
كما تطرق الطالب مجدي عوَّاض في كلمة الطلاب إلى ما اكتسبه الطلاب من معارف وعلوم دينية ومهارات لتحصينهم من الثقافات الهدامة، والحرب الناعمة.
تخلل الحفل عرض نماذج من القراءات لطلاب جيل القرآن، وتقديم فقرات إنشادية لفرقة الإمام زيد.